صحيفة عبرية: الهجوم اليمني فرض جبهةً بحرية إضافية على “إسرائيل”
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الجديد برس:
رأت صحيفة “معاريف” العبرية، أن التطورات الأخيرة في جنوبي البحر الأحمر تتطلب من المؤسستين الأمنية والعسكرية وسلاح البحرية الإسرائيلي تقديراً للوضع فيما يتعلق بطريقة العمل التي يجب اعتمادها، “من أجل منع مثل هذه العمليات في المستقبل”، في إشارة إلى العملية الأخيرة التي نفذتها قوات صنعاء باحتجاز سفينة إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم اليمنيين فرض “جبهة بحرية إضافية”، وذلك في مقال كتبه شاؤول حورف، وهو عميد احتياط قاد وحدة الغواصات، ووحدة سفن الصواريخ، وكان نائب قائد سلاح البحرية، ورئيس لجنة الطاقة الذرية.
ورجحت الصحيفة أن تكون الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع التهديد اليمني مماثلةً لتلك المتبعة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث يحاول الاحتلال “احتواء الأحداث في الشمال”، وفقاً لها.
وبحسب ما أوضحت، “يبدو أن التهديد الذي يمثله اليمن بالنسبة لإسرائيل لا يزال متوقعاً أن يستمر”، حتى بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
كذلك، لفتت “معاريف” إلى أن أنصار الله “الحوثيين” انضموا إلى المعركة ضد “إسرائيل” قبل أسابيع، “لكنهم ركزوا على مهاجمة إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة”.
كما أشارت إلى تجديد قيادة أنصار الله تحذيرها لجميع السفن التابعة لـ”إسرائيل” أو العاملة فيها، بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات اليمنية، بعد تحويل مسار السفينة المحتجزة نحو الساحل اليمني.
يذكر أن اللواء في الاحتياط في جيش الاحتلال، غابي سيبوني، سبق أن أقر بامتلاك أنصار الله “قدرات غير قليلة”، لافتاً إلى ضرورة “عدم الاستخفاف بتهديدهم”، وأن “أي رد إسرائيلي سيكون محدوداً، ويتطلب تنسيقاً مع الأمريكيين”.
كذلك، أبدت وسائل إعلام إسرائيلية خشيتها من عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن صنعاء “هددت ونفذت تهديدها”.
وأكد معلق الشؤون الفلسطينية في القناة 12 الإسرائيلية، أوهاد حمو، أن اليمنيين هم من الأهم في هذه المنطقة، من حيث التسليح والمعلومات، و”نحن نرى هنا تجاوزاً واضحاً للخط الأحمر، عندما يتم إلحاق الضرر بالتجارة البحرية الإسرائيلية”، مشيراً إلى الصعوبة التي ستجدها “إسرائيل” في إرسال سفن عبر البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حزب الله: استهدفنا قاعدة أشدود البحرية بمسيرات دقيق وأصابنا أهدافًا في تل أبيب
أعلن حزب الله اللبناني في بيان له، اليوم، عن تنفيذ هجوم مركب على أهداف إسرائيلية باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ نوعية، مؤكدًا أن العملية حققت أهدافها بدقة ، وأوضح الحزب أن الهجوم استهدف قاعدة أشدود البحرية الإسرائيلية، التي تقع على بعد 150 كيلومترا من الحدود اللبنانية، كما شملت العملية هجومًا صاروخيًا استهدف موقعًا عسكريًا في تل أبيب.
أكد حزب الله في بيانه أن الهجوم على قاعدة أشدود البحرية تم باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية المتطورة، مشيرًا إلى أن العملية تمت بدقة عالية وأسفرت عن تدمير الأهداف المحددة في القاعدة ، وقال الحزب إن الهجوم جاء في إطار رده على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي شن عملياته العسكرية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الحزب أن هذا الهجوم يندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى إلحاق الضرر بالمواقع العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا على جاهزية قواته للاستمرار في الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الجبهات.
في وقت لاحق، أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم آخر باستخدام رشقات صاروخية استهدفت موقعًا عسكريًا في تل أبيب. ووفقًا للبيان، فإن العملية قد حققت أهدافها، حيث تم تدمير الهدف بدقة، وأكد الحزب أن الهجوم الصاروخي يعد جزءًا من حملته العسكرية المستمرة ضد إسرائيل، التي تشهد تصعيدًا متزايدًا في الأيام الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن الهجوم على تل أبيب تم باستخدام صواريخ نوعية، وأن العملية جرت في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل في ظل التصعيد العسكري المستمر في غزة، كما أكدت مصادر في حزب الله أن العملية تمت بنجاح ودون أن تسجل إصابات بشرية في صفوف قوات الاحتلال.
تأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه الوضع العسكري تصعيدًا مستمرًا بين حزب الله وإسرائيل، حيث تزايدت الهجمات المتبادلة في الأيام الأخيرة، وكان الحزب قد أعلن في وقت سابق عن استعداده لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرًا إلى أن هدفه الرئيسي هو التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجوم على قاعدة أشدود البحرية أسفر عن أضرار كبيرة في المنشأة، دون أن تُسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين بسبب الدفاعات الجوية المتقدمة، من جانب آخر، لم تُعلق السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي على الهجوم الصاروخي على تل أبيب، لكن التقارير أشارت إلى أن بعض الصواريخ تم اعتراضها بواسطة منظومات الدفاع الجوي.
وفي إطار التصعيد المستمر، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحاته أن الحزب سيواصل استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية في حال استمر العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، وأضاف قاسم أن العمليات العسكرية المقبلة ستكون جزءًا من استراتيجية حزب الله للرد على العدوان الإسرائيلي، مع التركيز على إلحاق الأضرار بالمرافق العسكرية الحيوية.
كما شدد قاسم على أن حزب الله لن يتوانى عن الرد على أي هجمات تستهدف الأراضي اللبنانية أو المدنيين الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من الردود على الاعتداءات الإسرائيلية