أثار خبر إقالة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ضجة كبيرة في أوساط التكنولوجيا، حيث يعد قرار إقالة ألتمان قرارًا دراماتيكيًا للغاية، كونه الشخصية الأهم وراء إنطلاق ونجاح أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT. 

وبحسب تقرير من مجلة “فورتشن” فإن السبب وراء  قرار إقالة ألتمان يبدو وكأنه صراعًا جوهريًا بين الربح والأهداف، وليس قرارًا يتعلق بالاختلاف حول أساليب الإدارة.

 

 

من يملك المال يفوز 

ويشير التقرير إلى أن إقالة ألتمان ظهرت بشكل واضح عندما تصادمت المنظمات غير الربحية والمنظمات الربحية، حيث عادةً ما يفوز من يملك المال، حيث يشرف مجلس إدارة غير ربحي على شركة OpenAI الربحية والمدعومة من مايكروسوفت وشركات رأس المال الاستثماري. 

حاول مستثمرو OpenAl ذو النفوذ عكس قرار مجلس الإدارة الذي أقال ألتمان فجأة، ثم قرر أحد هؤلاء المستثمرين، وهي شركة مايكروسوفت، توظيف ألتمان مباشرة وعرض الوظائف لموظفي OpenAl. 

 

المنظمات الربحية وغير الربحية.. تاريخ طويل من الصراع 

ويسلط المشهد المستمر الضوء على بعض التوترات القديمة والشائعة جدًا في العلاقات بين المنظمات غير الربحية والأشخاص الأثرياء والشركات التي تجعل عملهم ممكنًا؛ في حين أن الأسباب الكامنة وراء انهيار OpenAl والتداعيات النهائية له لا تزال تتشكل، فمن الواضح أن الهيكل المؤسسي غير العادي للمنظمة لعب دورًا.  

وتأسست OpenAI في عام 2015 كمنظمة غير ربحية مكرسة لتحقيق أهداف متمثلة في مساعدة البشرية على بناء واستخدام الذكاء الاصطناعي بأمان دون القلق بشأن كسب المال.

وحسبما أعلنت الشركة في تقاريرها الخاصة بالضرائب فإن مهمتها الأساسية هي بناء ذكاء اصطناعي للأغراض العامة يفيد البشرية، غير مقيد بالحاجة إلى تحقيق عائد مالي. 


ونظرًا لأن الذكاء الاصطناعي هو عمل باهظ الثمن؛ لذلك، في عام 2019، أطلقت المنظمة ذراعًا ربحيًا، يديره ألتمان، والذي استمر في جمع 13 مليار دولار من مايكروسوفت، وهذا، كما أشار صحفي بلومبرج، مات ليفين، أعطى بشكل أساسي سيطرة مايكروسوفت الضمنية على OpenAI.
 

 وكتب ليفين “يتمتع مجلس الإدارة بجميع حقوق الإدارة، وليس للمستثمرين أي منها، لكنهم يملكون المال”، مضيفًا أنه “يمكن لمجلس الإدارة الاستمرار في تشغيل OpenAI إلى الأبد إذا أراد ذلك، كمسألة فنية للتحكم في الكيانات القانونية ذات الصلة”. 

 

وأشار ليفين إلى أنه إذا استقال الجميع للانضمام إلى سام ألتمان في مايكروسوفت، فما الفائدة من الاستمرار في التحكم في OpenAI؟ 

 

وشدد ليفين على "لكنهم يملكون المال" يمكن أن تكون العبارة المتكررة في عصرنا الذهبي الجديد للأعمال الخيرية للمليارديرات، حيث يمارس المؤسسون والمستثمرون الأثرياء نفوذهم علنًا وينشرون الثروات التي تراكمت من أنشطتهم الربحية عبر قنوات غير ربحية وكذلك من أجل استثمارات الربح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سام ألتمان إقالة سام ألتمان شركة OpenAI الرئيس التنفيذي لـ شركة OpenAI الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت

إقرأ أيضاً:

7 عادات يومية تمنعك من بناء الثروة

أميرة خالد

استعرض موقع “BlogHerald” بعض العادات المدمرة للثروة وكيف يمكن أن تؤثر على حياتك المالية وما يمكنك فعله للتخلص منها.

1- العيش في اللحظة الراهنة: لا شك أن الاستمتاع بالحاضر ضروري للسعادة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمال، فإن عقلية “العيش في اللحظة الراهنة” قد تكون عقبة كبيرة أمام بناء الثروة.

لا يتعلق بناء الثروة بالإشباع الفوري مثل شراء أحدث هاتف أو ملابس جديدة، بل هو عملية طويلة المدى تتطلب التخطيط والتضحية من أجل مستقبل مالي أكثر استقرارًا.

2- عدم تحديد أهداف مالية قد يكون سببًا رئيسيًا وراء الفشل المالي ، إذا كنت تحقق دخلًا جيدًا، ولكن في نهاية الشهر تجد نفسك مفلسًا دون أن تفهم السبب، فذلك لأنك تنفق بلا تخطيط.

3- هل تعلم أن الملياردير ورجل الأعمال الأميركي وارن بافيت يقضي 80% من يومه في القراءة؟ ، الأثرياء لا يتوقفون عن التعلم المستمر، خاصة فيما يتعلق بالمال والاستثمار، بينما في المقابل، الأشخاص غير الأثرياء غالبًا يهملون التعليم المالي لأنهم يرونه معقدًا أو مملًا.

4- الديون قد تكون عقبة خطيرة أمام بناء الثروة، فالأشخاص غير الأثرياء غالبًا ما يستخدمون بطاقات الائتمان بلا تفكير ويقترضون أكثر مما يستطيعون سداده، مما يؤدي إلى فوائد مرتفعة تثقل كاهلهم ماليًا.

وفي المقابل، يعرف الأثرياء الفرق بين الديون الجيدة (مثل القروض العقارية أو قروض الأعمال) التي تساعدهم على تنمية ثروتهم، والديون السيئة (مثل بطاقات الائتمان عالية الفائدة) التي تسبب مشاكل مالية.

5- الكثير من الناس يعتبرون المال موضوعًا محرجًا أو حساسًا، فيتجنبون الحديث عنه، لكن تجنب مناقشة الأمور المالية يعني ضياع فرص التعلم والاستفادة من تجارب الآخرين.

وعلى العكس، الأثرياء لا يخجلون من الحديث عن المال، بل يتبادلون المعرفة والخبرات، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً.

6- تبني عقلية الندرة يعني الاعتقاد بأن المال نادر وصعب الحصول عليه، مما يدفع الناس إلى الخوف من الاستثمار أو المخاطرة المحسوبة.

وفي المقابل، الأثرياء يمتلكون عقلية الوفرة، حيث يرون أن هناك فرصًا كثيرة متاحة، وأنهم يستطيعون خلق الثروة من خلال اتخاذ قرارات مالية ذكية.

7- عدم تقدير الوقت أكثر من المال، فكثير من الناس يركزون على كسب المال ولكنهم يهملون إدارة وقتهم بحكمة.

وعلى النقيض، يدرك الأثرياء أن الوقت هو المورد الأكثر قيمة، لذا يستثمرون في توفيره عبر التفويض، الأتمتة، والتركيز على الأعمال ذات العائد المرتفع.

مقالات مشابهة

  • صناديق استثمارية عالمية توجه بوصلتها نحو أسواق الإمارات
  • تحديث جديد لويندوز 11 يفرض تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت
  • معركة كلامية تشتعل في تركيا.. أوزغور أوزيل: “يتحدث بكل وقاحة.. ولا يملك ذرة حياء”
  • الاعرجي يزور قبر الحاخام اليهودي خازن بيت المال إسحاق جاؤون في بغداد
  • ما وراء زيارة البرهان للسعودية
  • استحواذ شركة ماسك للذكاء الاصطناعي على منصة "إكس"
  • ترامب يستهدف اقتصاد اوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الامريكية
  • صحيفة: ترامب يريد السيطرة على اقتصاد أوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الأمريكية
  • 7 عادات يومية تمنعك من بناء الثروة
  • دبرز: المجلس الرئاسي تجاوز مهامه ولا يملك صلاحية طرح مبادرات سياسية