نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: أطفال غزة يحلمون بالسلام والعودة إلى مدارسهم خبراء ودبلوماسيون وعلماء دين لـ«الاتحاد»: «الفارس الشهم 3» تجسد قيم الإمارات الإنسانية

أكدت دولة الإمارات، أمس، مواصلة دعمها لقطاع الرياضة وتوظيفها لإرساء قيم الأخوة الإنسانية بين الشعوب، آملة بتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقراراً وأمناً لجميع الشباب والشابات حول العالم، مشيرة إلى أن الرياضة إحدى الركائز الأساسية لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة.


وأوضحت الإمارات، في بيان أمام الجلسة العامة في الجمعية العامة الأمم المتحدة، لمناقشة قرار حول «الرياضة من أجل التنمية والسلام: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأوليمبي، أن العالم اليوم في أمس الحاجة لإيجاد السبل التي تعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الشعوب وتدعم تنميتها واستقرارها، ومنها الرياضة التي تمتلك لغة عالمية خاصة بها».
وأوضحت في البيان الذي ألقته سارة العوضي، سكرتير ثانٍ في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الإمارات شاركت في رعاية القرار، انطلاقاً من دعمها لمبدأ الرياضة من أجل السلام.
وأعربت عن تمنياتها للجمهورية الفرنسية بكل التوفيق والنجاح في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين والدورة السابعة عشرة للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في عام ألفين وأربعة وعشرين.
وأضافت العوضي: «إن الرياضة التي تمتلك لغة عالمية خاصة بها، تساهم من خلالها في تجاوز الخلافات وتوحيد المجتمعات بتعدداتها الثقافية واللغوية والدينية تحت مظلة التعاون وتبادل الاحترام والمنافسة بروحٍ رياضية، كما تخلق الرياضة فرصاً عديدة للشباب، وتدفع بعجلة الاقتصاد للدول، وتساهم في تحقيق أهدف التنمية المستدامة، خاصة الهدف رقم ثلاثة بشأن الصحة الجيدة والرفاه».
وأوضحت أنه من المهم أن يعمل المجتمع الدولي على تعزيز دعمه وتمويله لقطاع الرياضة، وضمان جعلها متاحة للجميع، لاسيما في الدول النامية، بحيث تتوافر فيها البنية التحتية والمرافق التي تخدم هذا القطاع. ويجب أيضاً مواصلة توظيف الرياضة كإحدى الأدوات التي يمكن من خلالها إرساء قيم السلام. وتابعت: «بالنسبة لنا في دولة الإمارات، فإن الرياضة تحظى باهتمامٍ كبير ضمن سياساتنا الداخلية والخارجية، حيث نواصل الاستثمار في هذا القطاع المهم وتعزيز قدرات الجهات المختصة، بما في ذلك عبر تنفيذ الاستراتيجية الرياضية الوطنية لعام ألفين وواحد وثلاثين، والتي تهدف إلى تطوير الرياضة في دولة الإمارات وزيادة عدد ممارسيها ومشاركاتهم في البطولات المحلية والدولية، ومنها الألعاب الأولمبية». 
ذكرت العوضي: «نرى في هذا الجانب أن اعتماد القوانين والتشريعات من المسائل المهمة للارتقاء بقطاع الرياضة، حيث أصدرت الإمارات، على سبيل المثال، قانوناً اتحادياً لتنظيم جوانب العمل الرياضي كافة في الدولة، ولضمان إتاحة الأنشطة الرياضية للجميع في الدولة».
وضمن جهود الإمارات في جعل الرياضة إحدى الركائز الأساسية لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة، قالت العوضي: «تحرص الدولة أيضاً على استضافة العديد من البطولات الرياضية بمختلف أنواعها على كل من المستويات الإقليمية ودون الإقليمية والدولية». 
وأشارت في هذا السياق، إلى أهمية تشجيع وتمكين الدول من مختلف المناطق حول العالم على استضافة البطولات الرياضية، إذا توافرت المتطلبات المناسبة لذلك، فنحن نرى في هذه المناسبات فرصة مهمة لتعزيز التقارب والتعايش السلمي بين المجتمعات كافة وكسر الصور النمطية السلبية عن بعض الدول أو الشعوب، وذلك من خلال إتاحة المجال للمشاركين في البطولات بالتعارف وتبادل الخبرات والثقافات. 
 وهنأت قطر مجدداً على استضافتها الناجحة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في إنجاز للمنطقة العربية، معربة عن التطلع إلى مواصلة استضافة مثل هذه البطولات المهمة في منطقتنا. ونوّهت إلى أنه في ظل تصاعد الحروب والنزاعات المسلحة حول العالم، يتعين على المجتمع الدولي التركيز على أوضاع الرياضيين المتأثرين بهذه الأزمات الخطيرة، سواء من حيث تسببها في تهديد حياتهم أو منعهم من المشاركة في البطولات، فمؤخراً، اضطر المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إلى تعليق نشاطه مؤقتاً بسبب التصعيد الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، فيما قُتل أحد لاعبي الفريق بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وشددت، في ختام البيان، على أهمية توفير الحماية للرياضيين وغيرهم من المدنيين خلال النزاعات، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، إلى جانب مواصلة العمل للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الحياة إلى قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة نيويورك

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع “دي إن إي جي” العالمية

بحث معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، خلال زيارته لجمهورية الهند، مع «دي إن إي جي» الشركة العالمية الرائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة وقطاع الترفيه، التعاون في مجال الترفيه البصري وتوظيف التقنيات المتقدمة وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والسينمائي والترفيهي.
واجتمع معاليه أثناء زيارته مواقع تصوير الفيلم الملحمي “رامايانا” مع مخرجه ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«دي إن إي جي» ناميت مالهوترا، في مومباي، ورئيس مجلس إدارة شركة براهما، برابهو نارسيمهان، الذي سينتقل إلى أبوظبي لتأسيس المقر الرئيسي لشركة براهما للذكاء الاصطناعي، حيث ناقش معاليه سبل توسيع أفق الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات وتدريب كفاءات إماراتية في مجال صناعة الترفيه البصري وإنتاج الأفلام الطويلة والأعمال التلفزيونية والمحتوى التفاعلي متعدد المنصات، من أجل تمكينهم من ترجمة أفكارهم وتحويلها إلى محتوى بصري مبتكر.
وتأتي الزيارة في إطار رؤية دولة الإمارات لزيادة الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا الترفيه المرئي والأفلام السينمائية والتليفزيونية والمحتوى متعدد المنصات، وبما يعزز من مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً للابتكار والإبداع في قطاع الإعلام والترفيه.

وقال معالي عبد الله آل حامد: “ منفتحون على إبرام المزيد من الشراكات والتعاون مع مختلف الدول الرائدة في قطاع الترفيه البصري، بهدف ترسيخ أسس منظومة إعلامية وترفيهية متكاملة، حيث يجسد هذا التعاون الطموح والشامل بين الإمارات والهند في مجالي الإعلام والثقافة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، التزام دولة الإمارات بتسريع وتيرة التطور التكنولوجي في القطاعات الإعلامية والترفيهية، بما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والإبداع”.
وأوضح معاليه أن الإمارات أخذت في تعزيز استثماراتها في قطاع الذكاء الاصطناعي التي من المتوقع أن ترتفع في العام الجاري إلى 5.22 مليار دولار من 3.47 مليار دولار في العام الماضي، الأمر الذي ساهم في تبوئها المرتبة الثالثة عالمياً، في استقطاب الكوادر والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان مستقبل مشرق يتوافق مع رؤيتها التنموية التي تضع الاستثمار في تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة على رأس أولوياتها.
وأكد معاليه أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الإمارات والهند في ظل تسارع تطور الذكاء الاصطناعي واستخداماته في مجالات متعددة، في مقدمتها الإعلام والثقافة والفن والسينما، مشيراً إلى أن صناعة الإعلام تعتبر واحدة من الصناعات المستفيدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تسهم على سبيل المثال في تحسين جودة المحتوى وأتمتة العمليات كتحليل البيانات وفهم تفضيلات الجمهور، الأمر الذي يساعد على تقديم محتوى يتناسب مع احتياجات الجمهور المستهدف.
وقال رئيس المكتب الوطني للإعلام: “نسعى إلى استثمار خبرة وطموحات وقدرات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وخبرة وتاريخ الجانب الهندي في المجال الفني وخصوصاً السينمائي، في تطوير قطاع الإبداع بصفة عامة بهدف زيادة مساهمة قطاع الصناعات الإبداعية في الناتج المحلي الكلي للدولة”.

وتترجم الزيارة، الإستراتيجية الإماراتية الطموحة الرامية إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات المختلفة بهدف ترسيخ مكانة الإمارات وجهة مبتكرة في عالم التكنولوجيات المتقدمة، من خلال دعم المشروعات الابتكارية والبحثية وتبني التقنيات الناشئة إلى جانب تعزيز مكانة الدولة التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي، وتطوير منظومة خصبة للذكاء الاصطناعي، بما يسهم في خلق فرص لتأسيس شراكات جديدة قادرة على تطوير منتجات وخدمات رائدة عالمياً.
يذكر أن شركة «دي إن إي جي» تعتبر واحدة من كبريات الشركات العالمية العاملة في قطاع الترفيه البصري، حيث حازت أعمالها على جوائز أوسكار وتكريمات دولية وتمتلك الشركة مكاتب واستوديوهات في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، وأستراليا.

وعززت الشركة قدراتها التكنولوجية من خلال منصة “براهما” للذكاء الاصطناعي والبيانات المنظمة من خلال النماذج التوليدية والرقمية والمحاكاة، حيث تعمل المنصة على تطوير نظام قائم على الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور واقعية باستخدام الحاسوب (CGI) هو الأكثر شمولاً على مستوى القطاع.وام


مقالات مشابهة

  • عبد الله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي
  • عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع “دي إن إي جي” العالمية
  • عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع دي إن إي جي
  • الرياضة في المملكة
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر امتداد لمنهج الرسول في ترسيخ الأخوة الإنسانية
  • اليوم.."البحوث الإسلامية" يختتم فعاليات «أسبوع الدعوة» بلقاء حول الأخوة الإنسانية
  • اليوم.. البحوث الإسلامية يختتم فعاليات "أسبوع الدعوة" بلقاء حول الأخوة الإنسانية