دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة إطلاق نار في متجر بولاية أوهايو الأميركية والشرطة تحقق أميركا تجدد دعمها العسكري المتواصل لأوكرانيا

بعد أيام قليلة من إدانة محكمة فيدرالية أميركية شخصاً هاجم زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي العام الماضي خلال اعتداء استهدف اختطاف بيلوسي نفسها لدوافع سياسية، أعربت دوائر تحليلية في واشنطن عن قلقها إزاء تزايد احتمالات وقوع أعمال عنف ذات طابع سياسي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة بعد أقل من عام.


وأكد الخبراء أن السنوات التي تشهد إجراء السباق الرئاسي في الولايات المتحدة غالباً ما تتسم بالعنف، سواء تجسد ذلك في صورة ارتكاب جرائم كراهية، أو تم التعبير عنه من خلال ردود فعل عنيفة على نتائج العملية الانتخابية، مشيرين إلى أنه من المتوقع ألا تصبح انتخابات 2024، استثناءً من هذه القاعدة.
من جانبه، شدد جيكوب وير، الباحث في مركز «مجلس العلاقات الخارجية» للدراسات في نيويورك، على أن نظريات المؤامرة التي تُستخدم لـ«شيطنة» الخصوم السياسيين، لم تعد الآن ذات حضور هامشي في الشارع الأميركي، بل باتت تتسرب إلى المجتمع على نطاق واسع.
ويشير الخبراء إلى أن تبني مثل هذه النظريات كان من بين الأسباب الرئيسة التي دفعت حشوداً من الأميركيين لاقتحام مبنى «الكابيتول» في مطلع عام 2021، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي كانت قد أُجريت قبل ذلك بأسابيع، ما أدى وقتذاك لتعطيل جلسة مشتركة للكونجرس. وفي الشهور التالية، رصدت السلطات الأميركية تسارع وتيرة التهديدات، التي وُجِهَت لمشرّعين ومسؤولين فيدراليين ومحليين.
وخلال الصيف الماضي، أصدر القضاء الأميركي أحكاماً بالسجن على أشخاص أُدينوا بقيادة عملية اقتحام «الكابيتول» لمدد وصلت إلى 18 سنة، وذلك بعد جلسات محاكمة استمرت عدة أسابيع.
ولكن هذه الأحكام التي وُصِفَت بالصارمة لم تمنع من أن يحذر محللون، من بينهم براين هيوز الخبير في شؤون الاستقطاب السياسي، من أن مشكلة تبني نظريات المؤامرة هذه تتفاقم في الوقت الحاضر استغلالاً للانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقد هيوز في هذا الصدد ما وصفه بـ «التراخي في الإشراف على المحتويات التي يتم تداولها عبر منصات التواصل»، وهو ما قد يدفع بعضهم للاتجاه إلى العنف استناداً إلى معلومات كاذبة أو مضللة، يجري الترويج لها من خلال هذه الوسائل.
وفي تصريحات أوردها تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» للأنباء نشرته صحيفة «ميامي هيرالد» على موقعها الإلكتروني، دعا الخبراء والمحللون الأميركيون إلى «خفض درجة حرارة الخطاب السياسي»، من أجل تقليص احتمالات وقوع أي أعمال عنف، في الفترة السابقة للانتخابات المزمعة في نوفمبر من العام المقبل.
كما شدد هؤلاء الخبراء على ضرورة بلورة سياسات من شأنها الحد من تبني توجهات متطرفة على الصعيد السياسي في الولايات المتحدة، سواء كان معتنقو هذه الأفكار ينتمون إلى قوى يمينية أو يسارية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة مجلس النواب الأميركي واشنطن

إقرأ أيضاً:

«تُثير مخاوف».. وول ستريت جورنال: هجمات دامية في الولايات المتحدة مع بداية العام الجديد

شهدت الولايات المتحدة حوادث عنف دامية في مدينتين سياحيتين بارزتين مع بداية العام الجديد 2025، حيث حذرت السلطات الأمنية من تصاعد التهديدات المرتبطة بالتطرف والعنف.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في سياق تقرير نشرته، اليوم الخميس، أنه في «نيو أورليانز» قاد جندي أمريكي سابق يبلغ من العمر 42 عامًا شاحنة مستأجرة من طراز «فورد» واندفع بها نحو حشد من المحتفلين برأس السنة في شارع بوربون، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين فيما أكدت السلطات أن الهجوم يقف وراءه تنظيم «داعش».

وقالت قائدة شرطة «نيو أورليانز»، آن كيركباتريك: «إن هذا الحادث عمل إرهابي وسوف نتخذ كافة الإجراءات اللازمة للقبض على المتورطين».

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، بحسب الصحيفة، وقع انفجار بشاحنة «تسلا سايبرترك» أمام فندق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدولي في لاس فيجاس، مما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة سبعة آخرين، حيث أشارت السلطات إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة عما إذا كان الانفجار عملا إرهابيا أم لا.

وقال رئيس شرطة لاس فيجاس كيفين مكماهيل: إنه «أمر مقلق للغاية لأن الشاحنة من شركة تسلا موتورز، وإيلون ماسك يدعم ترامب وكان مستشارًا مقربًا له»، وكانت السلطات الأمريكية قد أعربت عن مخاوفها على مدار الأشهر الماضية من احتمال وقوع هجمات إرهابية، بحسب «وول ستريت جورنال»، مشيرة إلى أن هناك اتجاها عالميا مقلقا يستخدم فيه المهاجمون المركبات لتنفيذ أعمال عنف جماعية خلال الاحتفالات الكبيرة.

وأفادت السلطات بأن كلا المركبتين تم استئجارهما عبر تطبيق «تورو» فيما أشارت التحليلات الأولية إلى احتمال وجود صلة بين الهجومين رغم أن التحقيقات لاتزال مستمرة.

وفي نيو أورلينز، كشفت التحقيقات عن أن منفذ الهجوم شمس الدين جبار مواطن أمريكي من تكساس نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الهجوم يعبر فيها عن دعمه لتنظيم «داعش» حيث عُثر في شاحنته على أسلحة وعبوات ناسفة كما تم اكتشاف عبوتين أخريين مخبأتين في حي «الحي الفرنسي» الشهير.

أما في لاس فيجاس، فقد تم العثور على عبوات وقود وقذائف ألعاب نارية كبيرة داخل الشاحنة، وأظهرت التحقيقات أن الشاحنة وصلت إلى المدينة صباحًا وظلت تتجول لمدة ساعة قبل الانفجار أمام الفندق.

يذكر أن الحوادث الدامية أثارت حالة من التأهب بين قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد مع تسابق السلطات لفهم دوافع الهجمات وتحديد المتورطين.

اقرأ أيضاًخبير دولي: منفذ هجوم نيو أورليانز «ذئب منفرد» بتوجهات متطرفة

«شمس الدين جبار».. أول صورة لـ منفذ هجوم نيو أورليانز الأمريكية

«مسؤولون أمريكيون»: منفذ حادث دهس نيو أورليانز من تكساس وعمره 42 عامًا

مقالات مشابهة

  • مخاوف أمريكية من ان لا يتوقف الحوثيون حتى بعد التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • مخاوف في كوريا الجنوبية من مواجهات بين الشرطة ومؤيدي الرئيس المعزول
  • «تُثير مخاوف».. وول ستريت جورنال: هجمات دامية في الولايات المتحدة مع بداية العام الجديد
  • الانتخابات الرئاسية.. رحلة في تاريخ لبنان السياسي منذ الاستقلال
  • موريتانيا.. مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي
  • مخاوف أمنية من ChatGPT: خطر التلاعب بمحتوى البحث والتأثير على النتائج
  • روسيا ترد على اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية
  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة تثير مخاوف من جرائم خطيرة
  • باحثون: ارتفاع الحديث عن القتل في الأفلام يثير مخاوف صحية
  • استشارية نفسية: أمانة السر من أهم الأسس التي تبني الثقة في العلاقات