وزير البيئة التشادي لـ«الاتحاد»: COP28 قمة استثنائية.. وصوت الدول النامية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. كيف يواجه تغير المناخ؟ «COP28» يقدم للمشاركين والزوار قوائم أطعمة متوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكد محمد عبدالكريم هنو، وزير البيئة في تشاد، أن عقد قمة المناخ المقبلة «COP28» في دولة الإمارات يمثل نقطة مهمة في سبيل تحقيق أهداف التكيف مع التغيرات المناخية، ووصول صوت الدول النامية في مواجهتها، والتشجيع على تضافر الجهود الدولية لجمع تمويل عاجل لصندوق الخسائر والأضرار.
وأشاد وزير البيئة التشادي في حوار مع «الاتحاد» بالتحضيرات التي ترقى إلى المستوى العالمي من القائمين على تنظيم قمة المناخ «COP28»، مؤكداً أن القمة ستكون واحدة من أهم قمم المناخ في تاريخها، لاسيما في ضوء الثقة الواسعة من الأطراف المختلفة في خبرة الإمارات وخططها وتجاربها الكثيرة، في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، والتي حققت جميعها نجاحات غير مسبوقة.
وأوضح الوزير التشادي أنه كان هناك إجماع من الدول على استضافة الإمارات قمة المناخ «COP28» خاصة مع اهتمامها بتمويل الدول النامية للتكيف مع تغيرات المناخ، وفي مقدمتها تشاد التي تعمل على توطيد علاقتها بشكل مستمر مع الإمارات، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في مجالات البيئة والمستقبل الأخضر.
وبيّن أن بلاده تعاني بشكل كبير مشكلات بيئية نتيجة تغيرات المناخ، خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها مشكلة التصحر الذي يعد من أهم المشكلات البيئية التي تواجه أفريقيا بشكل عام مع مناخ متقلب يضرب تشاد التي يختلف مناخها وفقاً للطبيعة الجغرافية التي تنقسم إلى ثلاث مناطق مختلفة في ظروف الطقس ما بين جاف وممطر.
وتعتبر منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تطل عليها كل من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، من أكثر مناطق العالم التي شهدت تغيرات مناخية حادة وعميقة الأثر في العقود الخمسة الماضية، لاسيما مع تنامي معدلات جفاف بحيرة تشاد، والذي مثل مصدراً لتغيرات بيئية متعددة أخرى.
وأدى جفاف حوض بحيرة تشاد وتناقص منسوب المياه، إلى تناقص الثروة السمكية والإنتاج الزراعي، وتدهور النشاط الرعوي، كما تعاني منطقة حوض بحيرة تشاد من زيادة التصحر والتدهور الحاد في جودة الأراضي الزراعية حول ضفاف البحيرة ومن ثم الإنتاجية. وتأثير تغير المناخ في حوض بحيرة تشاد، بما في ذلك درجات الحرارة والجفاف والانهيار غير المنتظم وانخفاض منسوب المياه وتدهور المراعي، ولّد نمطين من الصراع في المنطقة: أولاً، زيادة المنافسة على موارد المياه الشحيحة، وثانياً، زيادة الهجرة البشرية.
وأشار الوزير التشادي إلى أن قمة المناخ السابقة في مصر ساعدت على عرض متطلبات الدول النامية ونجحنا بالفعل في عرض أغلب المشكلات التي جاء معها الموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، لكن حتى الآن لم يتم جمع الأموال المطلوبة التي تم إقرارها، وتصل إلى 100 مليار دولار من الدول المتقدمة والصناعية صاحبة النصيب الأكبر في الانبعاثات التي تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
وأوضح وزير البيئة التشادي أن بلاده لديها خطة واضحة ستعرضها في مؤتمر المناخ «COP28» في الإمارات، ضمن الخطط المقدمة من المنظمات التي تنتمي إليها ومن ضمنها الاتحاد الأفريقي، وغيرها من المنظمات التي تمثل الدول النامية والتي تعتبر من أكبر المتأثرين بالنشاط الصناعي الذي تمارسه الدول الكبرى، وتطالبها بضرورة تحمل مسؤوليتها في الخسائر والأضرار.
وأشار إلى أن تشاد تعمل على خطة موسعة للتكيف مع التغيرات المناخية خلال الفترة المقبلة وتتضمن جانباً استثمارياً على مستوى واسع متعلق بالزراعة في أراضيها، إلى جانب المشروعات التي تدعو جميع دول العالم، وخاصة الإمارات ودول الخليج، للدخول والاستثمار فيها، مع توفير كافة التسهيلات من قبل الحكومة التشادية خلال الفترة المقبلة.
وشدد محمد عبدالكريم هنو على ضرورة تكاتف المنظمات الممثلة للدولة النامية، خلال قمة المناخ المقبلة في الإمارات «COP28» لجمع التمويل لمواجهة الخسائر والأضرار في هذه الدول والتي تمارس نشاطا أقل وتسبب نسبة قليلة من الانبعاثات أقل بكثير من الدول الكبرى التي يتسبب نشاطها الصناعي في الانبعاثات التي تؤدي إلى التغيرات المناخية، وتضاعفت آثارها خلال السنوات الماضية.
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الجفاف الشديد الذي أعقبته أسوأ فيضانات منذ 30 عاماً في دولة تشاد العام الماضي، أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وترك 2.1 مليون شخص في تشاد يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة، عن الدولة التي تصنفها الأمم المتحدة كثالث أقل دولة نمواً في العالم، إنه نتيجة للكارثة المناخية، يعاني 10 في المئة من جميع الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد، وسيعاني واحد من كل ثلاثة توقف النمو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي قمة المناخ تشاد الخسائر والأضرار الدول النامیة وزیر البیئة قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
الفوعة مول يشعل تجربة استثنائية لأروع معرض للسيارات
للمرة الأولى في الهواء الطلق، يستضيف الفوعة مول ”معرض السيارات 2025“ في الهواء الطلق بالشراكة مع نوادي السيارات في الإمارات العربية المتحدة. سيقام هذا المعرض المذهل للسيارات من 24 إلى 26 يناير 2025، من الساعة 5:00 مساءً إلى 10:00 مساءً يومياً، وسيضم أفضل السيارات في المنطقة.
سيستمتع الزائرون بعرض مذهل لأكثر من 60 سيارة مصممة بعناية فائقة، بالإضافة إلى العروض الترفيهية الحية والأنشطة العائلية، مما يخلق تجربة لا تُنسى لهواة السيارات والعائلات على حد سواء.
”وأضاف السيد بيجو جورج، المدير العام لشركة ’ لاين للإستثمار ‘: ‘بعد النجاح المبهر الذي حققته معارض السيارات السابقة في مراكز التسوق التابعة لنا في أبوظبي، نحن متحمسون لإقامة هذا الحدث المميز في الفوعة مول، ونتطلع إلى إقامة عرض آخر يلقى إعجاب مجتمع العين.“
كما صرح السيد طاهر محمد، مدير الفوعة مول، قائلاً: ”تعكس هذه الفعالية الخاصة التزام الفوعة مول بتقديم تجارب استثنائية في مجال الترفيه وتحتفي بثقافة السيارات الرائجة في منطقتنا.“
تشمل الفعاليات اليومية مسابقات على وسائل التواصل الاجتماعي وجلسات خبراء مع أعضاء نادي الإمارات للسيارات، وتُختتم بحفل توزيع الجوائز في 26 يناير.