عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. كيف يواجه تغير المناخ؟ «COP28» يقدم للمشاركين والزوار قوائم أطعمة متوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد محمد عبدالكريم هنو، وزير البيئة في تشاد، أن عقد قمة المناخ المقبلة «COP28» في دولة الإمارات يمثل نقطة مهمة في سبيل تحقيق أهداف التكيف مع التغيرات المناخية، ووصول صوت الدول النامية في مواجهتها، والتشجيع على تضافر الجهود الدولية لجمع تمويل عاجل لصندوق الخسائر والأضرار.


وأشاد وزير البيئة التشادي في حوار مع «الاتحاد» بالتحضيرات التي ترقى إلى المستوى العالمي من القائمين على تنظيم قمة المناخ «COP28»، مؤكداً أن القمة ستكون واحدة من أهم قمم المناخ في تاريخها، لاسيما في ضوء الثقة الواسعة من الأطراف المختلفة في خبرة الإمارات وخططها وتجاربها الكثيرة، في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، والتي حققت جميعها نجاحات غير مسبوقة.
وأوضح الوزير التشادي أنه كان هناك إجماع من الدول على استضافة الإمارات قمة المناخ «COP28» خاصة مع اهتمامها بتمويل الدول النامية للتكيف مع تغيرات المناخ، وفي مقدمتها تشاد التي تعمل على توطيد علاقتها بشكل مستمر مع الإمارات، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في مجالات البيئة والمستقبل الأخضر.
وبيّن أن بلاده تعاني بشكل كبير  مشكلات بيئية نتيجة تغيرات المناخ، خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها مشكلة التصحر الذي يعد من أهم المشكلات البيئية التي تواجه أفريقيا بشكل عام مع مناخ متقلب يضرب تشاد التي يختلف مناخها وفقاً للطبيعة الجغرافية التي تنقسم إلى ثلاث مناطق مختلفة في ظروف الطقس ما بين جاف وممطر.
وتعتبر منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تطل عليها كل من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، من أكثر مناطق العالم التي شهدت تغيرات مناخية حادة وعميقة الأثر في العقود الخمسة الماضية، لاسيما مع تنامي معدلات جفاف بحيرة تشاد، والذي مثل مصدراً لتغيرات بيئية متعددة أخرى.
وأدى جفاف حوض بحيرة تشاد وتناقص منسوب المياه، إلى تناقص الثروة السمكية والإنتاج الزراعي، وتدهور النشاط الرعوي، كما تعاني منطقة حوض بحيرة تشاد من زيادة التصحر والتدهور الحاد في جودة الأراضي الزراعية حول ضفاف البحيرة ومن ثم الإنتاجية. وتأثير تغير المناخ في حوض بحيرة تشاد، بما في ذلك درجات الحرارة والجفاف والانهيار غير المنتظم وانخفاض منسوب المياه وتدهور المراعي، ولّد نمطين من الصراع في المنطقة: أولاً، زيادة المنافسة على موارد المياه الشحيحة، وثانياً، زيادة الهجرة البشرية.
وأشار الوزير التشادي إلى أن قمة المناخ السابقة في مصر ساعدت على عرض متطلبات الدول النامية ونجحنا بالفعل في عرض أغلب المشكلات التي جاء معها الموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، لكن حتى الآن لم يتم جمع الأموال المطلوبة التي تم إقرارها، وتصل إلى 100 مليار دولار من الدول المتقدمة والصناعية صاحبة النصيب الأكبر في الانبعاثات التي تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
وأوضح وزير البيئة التشادي أن بلاده لديها خطة واضحة ستعرضها في مؤتمر المناخ «COP28» في الإمارات، ضمن الخطط المقدمة من المنظمات التي تنتمي إليها ومن ضمنها الاتحاد الأفريقي، وغيرها من المنظمات التي تمثل الدول النامية والتي تعتبر من أكبر المتأثرين بالنشاط الصناعي الذي تمارسه الدول الكبرى، وتطالبها بضرورة تحمل مسؤوليتها في الخسائر والأضرار.
وأشار إلى أن تشاد تعمل على خطة موسعة للتكيف مع التغيرات المناخية خلال الفترة المقبلة وتتضمن جانباً استثمارياً على مستوى واسع متعلق بالزراعة في أراضيها، إلى جانب المشروعات التي تدعو جميع دول العالم، وخاصة الإمارات ودول الخليج، للدخول والاستثمار فيها، مع توفير كافة التسهيلات من قبل الحكومة التشادية خلال الفترة المقبلة.
وشدد محمد عبدالكريم هنو على ضرورة تكاتف المنظمات الممثلة للدولة النامية، خلال قمة المناخ المقبلة في الإمارات «COP28» لجمع التمويل لمواجهة الخسائر والأضرار في هذه الدول والتي تمارس نشاطا أقل وتسبب نسبة قليلة من الانبعاثات أقل بكثير من الدول الكبرى التي يتسبب نشاطها الصناعي في الانبعاثات التي تؤدي إلى التغيرات المناخية، وتضاعفت آثارها خلال السنوات الماضية.
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الجفاف الشديد الذي أعقبته أسوأ فيضانات منذ 30 عاماً في دولة تشاد العام الماضي، أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وترك 2.1 مليون شخص في تشاد يعانون  انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة، عن الدولة التي تصنفها الأمم المتحدة كثالث أقل دولة نمواً في العالم، إنه نتيجة للكارثة المناخية، يعاني 10 في المئة من جميع الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد، وسيعاني واحد من كل ثلاثة توقف النمو.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي قمة المناخ تشاد الخسائر والأضرار الدول النامیة وزیر البیئة قمة المناخ

إقرأ أيضاً:

من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟

تولت الدكتورة ياسمين فؤاد منصب وزيرة البيئة بجمهورية مصر العربية في 18 يونيو 2018، وكانت سيادتها تشغل سابقًا منصب مساعد وزير البيئة منذ عام 2014.

وقد تم تعيينها سيادتها كمنسق وزاري ومبعوث لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27.

وقد حصلت الدكتورة ياسمين فؤاد على ماجستير في العلوم البيئية ودكتوراه في العلوم السياسية - الدراسات الاورومتوسطية، ولديها أكثر من ٢٥ عامًا خبرة في مجالات البيئة والتعاون الدولي، وتولت سيادتها مناصب عديدة في الحكومة المصرية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجامعات.

بصفتها وزيرة البيئة تقوم سيادتها بقيادة دفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال خلق بيئة تمكينية أكثر توجهًا نحو تشجيع دور القطاع الخاص وذلك من خلال 1) قيادة عمليات اعداد واصدار قانون إدارة المخلفات (202/2020)، 2) قيادة تطوير وتنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة المخلفات؛ 3) تطوير فكرة تحويل المخلفات إلى طاقة كأداة اقتصادية جديدة ؛ 4) المشاركة في اعداد أول سندات حكومية خضراء في مصر والشرق الأوسط ؛ 5) المشاركة في قيادة دمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية 6) تحسين نوعية هواء القاهرة الكبرى ودعم بناء البنية التحتية لإدارة المخلفات، كما قامت سيادتها بالمشاركة فى إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ وخطة مصر لتحديث المساهمات الوطنية ٢٠٣٠.

4905 مشاريع تنموية لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من الأسر الأكثر احتياجا بالفيوم وزير السياحة والأثار: زيادة الطاقة الفندقية وأعداد الوافدين على رأس أولوياتنا (فيديو)

قادت ياسمين فؤاد بصفتها وزيرة البيئة، الوزارة على مدار 6 سنوات، بدفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال تغيير لغة الحوار حول البيئة وخلق بيئة تمكينية أكثر توجهًا نحو تشجيع دور القطاع الخاص، ومنها قيادة عمليات اعداد واصدار قانون إدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠.

سعت ياسمين فؤاد إلى تطوير وتنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة المخلفات، وتطوير فكرة تحويل المخلفات إلى طاقة كأداة اقتصادية جديدة، كما شاركت في اعداد أول سندات حكومية خضراء في مصر والشرق الأوسط، إضافة إلى المشاركة في قيادة دمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية، وتحسين نوعية هواء القاهرة الكبرى ودعم بناء البنية التحتية لإدارة متكاملة للمخلفات.

مهدت مجهودات الدكتورة ياسمين فؤاد الطريق لخلق ممارسات بيئية أكثر حساسية بين الأجيال الحالية والمستقبلية، حيث قادت تصميم واعداد وإطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب، مثل المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" لمدة ثلاث سنوات (2020-2023).

حققت الدكتورة ياسمين فؤاد إنجازات عظيمة وواضحة على المستوى الدولي، حيث من خلال منصبها كمنسق وزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 قادت سيادتها مفاوضات تمويل المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 بدبى. علاوة على ذلك كان لها دورًا حاسمًا في النهوض بجدول أعمال التنوع البيولوجي، واعداد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، بصفتها رئيسة المؤتمر الرابع عشر للأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD COP14) منذ نوفمبر 2018. وفي هذا الإطار، أعدت سيادتها المبادرة المصرية والتي تهدف إلى ضمان التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر) – لضمان توفير الموارد المالية الكافية لمواجهة التحديات ذات الصلة. وقد تم إطلاق هذه المبادرة بعد اعتمادها في اتفاقية التنوع البيولوجي - COP14 في نوفمبر 2018.  حيث تم تعيينها رئيسة للمؤتمر الرابع عشر للأطراف في اتفاقيةالأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (COP 14- CBD) حتى 2018-2021. وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فقد شاركت سيادتها في قيادة مسار مفاوضات "تمويل المناخ" خلال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) (كاتوفيتسي، بولندا، ديسمبر 2018)، والذي انعكس على انجاز الشق المالي ببرنامج عمل اتفاقية باريس على أكمل وجه.

وقد تولت سيادتها عدة مناصب وأشرفت على تنفيذ العديد من المهام في المجال البيئي حيث قدمت سيادتها الدعم إلى 1) معهد الأرض في تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ، 2) مؤتمر وزراء البيئة الافارقة في قيادة وإدارة مبادرتين لتغير المناخ (مبادرة التكيف الأفريقية والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، 3) منظمة حوض النيل (Nile Basin Discourse) والتي تعد منظمة غير حكومية إقليمية متخصصة في اعداد دراسة تأثير تغير المناخ على الموارد المائية في حوض النيل.

على المستوى الأكاديمي، تم اختيارها كمؤلفة رئيسية للفصل الرابع من التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حول "تغير المناخ والتصحر وتدهور الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي والأمن الغذائي وتدفق غازات الاحتباس الحراري في النظم البيئية الأرضية" في عام 2017.

الخبرة العملية:
- تم اختيارها كمؤلفة رئيسية 
في الفصل الرابع من التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن "تغير المناخ والتصحر  وتدهور الأراضي، الإدارة المستدامة للأراضي، الأمن الغذائي والاحتباس الحراري وتدفقات الغاز في النظم البيئية الأرضية "في عام 2017.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يصل كازاخستان على رأس وفد الإمارات المشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • قوات تحالف إقليمي تقتل 70 “جهاديا” في تشاد بعد فرارهم من نيجيريا
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يدعمان شباب حماية البيئة
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • وزيرة البيئة: مصر هيأت الطريق نحو الاقتصاد الأخضر بسن تشريعات واضحة
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر