عذاري السركال.. رائدة في الاستدامة والتغير المناخي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. كيف يواجه تغير المناخ؟ «COP28» يقدم للمشاركين والزوار قوائم أطعمة متوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةمنذ صغرها، ولديها إحساس بالمسؤولية تجاه البيئة وقضايا الاستدامة، وكل ما قد يؤثر سلباً على الطبيعة من حولها، لذا كرست عذاري السركال وقتها وجهدها في صناعة محتوى رقمي متخصص بالبيئة والاستدامة، يستهدف رفع الوعي العام بقضايا الاستدامة والتغير المناخي وتداعياته على البيئة، وعلى سكان الكوكب قاطبة، لتقدم المعلومة بطريقة مبسطة وجذابة خلال ثوانٍ معدودة، ضمن محتوى أخذ منها الكثير من الساعات في القراءة والبحث والتدقيق والترجمة من مصادر علمية موثوقة، للفت نظر المجتمع حيال البيئة، وجعلهم أكثر التزاماً بمواثيقها.
«زايد الملهم»
والسركال حاصلة على درجة الماجستير في الإدارة الهندسية بتقدير امتياز من جامعة أبوظبي، ودرجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من كليات التقنية العليا، وهي عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وخريجة برنامج «رائدات» الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة التابع لمصدر، إلى جانب اختيارها ضمن فئة القيادات النسائية الملهمة للشباب في منصة «زايد الملهم» كنموذج لشابة إماراتية جادة وطموحة ومتفانية في خدمة وطنها.
قصة جدتي
كان لمحيطها أثر في توجهها واهتمامها بالبيئة، حيث تروي السركال، قائلة: تسمية جدتي للنباتات التي زرعتها في حديقتنا بأسمائنا، جعلتنا أكثر قرباً واهتماماً بالبيئة منذ الصغر والاطلاع والبحث حول مجالات الزراعة، حتى أصبحت القضايا البيئية من اهتماماتها ومنهجها في التوعية وتثقيف المجتمع، من خلال توظيف تقنية المنصات الرقمية ودورها في إيصال المعرفة بسهولة، بعد أن باتت في يد كل فرد، وتضيف «نحن نعيش في عالم باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسيّاً، وبالتالي يمكن الاستفادة منه في إيصال رسائل إيجابيّة وتوعويّة، خاصة وإن كانت متعلقة بهدف سامٍ تنتهجه الدولة ألا وهو الاستدامة، وترى أن من واجبها أن تقدم رسالتها التوعوية، وتستغل هذه الوسيلة في توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة والاستدامة».
«اليوم للغد»
وعن مساعي الدولة نحو تحقيق الاستدامة، تشير السركال إلى أن المجتمع الإماراتي يمتلك تراثاً أصيلاً، جوهره التعايش مع بيئة مستدامة، تحت شعار «اليوم للغد»، وقد كرست دولة الإمارات جهودها وجعلت من 2023 عاماً للاستدامة وقضاياه كامتداد للتراث الإماراتي الزاخر في شتى مجالات الحياة، وترى أن نهج الدولة ترسخ في أذهان المجتمع بمختلف فئاته وأجياله، علاوة على الأنشطة الاقتصادية والزراعية الداعمة لنهج المحافظة على البيئة والاستدامة، وهذا الاهتمام ليس جديداً، فهو استمرار لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل البيئة الأول.
مستقبل مستدام
تحرص عذاري السركال على تقديم محتويات علمية بأسلوب مبسط وسلس ومؤثر، للوصول إلى الفئات العمرية كافة، ومناقشة مواضيع تخدم مساعي الدولة في هذا المجال، مؤكدة نجاحها في جذب انتباه الناس نحو أهمية المحافظة على البيئة واستدامة الموارد، إلى جانب إلهامها عدداً من فتيات الإمارات لاقتحام مجال صناعة المحتوى البيئي، واستكمال مسيرة بناء مستقبل مستدام.
تحدٍ وإصرار
واجهت عذاري السركال بعض التحديات أثناء محاولة جذب الجمهور لمحتواها، خاصة أن نسبة ليست بالقليلة من مرتادي ومستخدمي التواصل الاجتماعي ليسوا من هواة البيئة أو المهتمين بها، إلا أن إصرارها على المضي قدماً في تقديم المحتوى ورغبتها في نشر الوعي البيئي والاستدامة ذلل أمامها هذه الصعاب، وكان ما تلقته من دعم بمثابة الطاقة التي منحتها المزيد من القوة والعزيمة على مواصلة المسيرة.
موروث ثقافي
حول مدى الوعي المجتمعي بالبيئة، توضح السركال أن المجتمع المحلي يمتلك الوعي والثقافة في كيفية الحفاظ على النظام البيئي منذ القدم، حينما كان يعيش الأجداد بين الصحراء والجبال والبحار، وارتباطهم الوثيق بالطبيعة وصونها باعتبارها مصدر رزقهم، وهذا ما ظهر جلياً في المورث الشعبي كالأشعار والقصائد وكل مروياتهم وقصصهم المرتبطة بالبيئة وعناصرها، لافتة إلى أن هذا الموروث ينعكس على الأجيال القادمة ليكونوا أكثر وعياً بمسؤوليتهم ودورهم نحو الاستدامة والعمل على تطويع قنوات التواصل الاجتماعي في خدمة الأهداف والمفاهيم السامية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة الإمارات تغير المناخ التغير المناخي المناخ على البیئة
إقرأ أيضاً:
شيخة الظاهري: المحافظة على البيئة واستدامتها
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينية عام المجتمع تابع التغطية كاملةقالت الدكتورة شيخة الظاهري، أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي: «إننا نعبر عن بالغ شكرنا وامتناننا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه المستمر والمُلهم في تعزيز الوعي البيئي، وتوجيهاته السديدة التي تشكل دافعاً قوياً للمضي قدماً في جهودنا المشتركة لحماية البيئة».
وتابعت: «في هذا العام، ونحن نواصل مسيرتنا نحو بيئة أكثر استدامة، نؤمن بأن نجاحنا في الحفاظ على البيئة يبدأ من داخل كل منزل، وكل أسرة.. أفراد المجتمع، يمثلون حجر الزاوية في هذا التحول، وكل خطوة صغيرة يبذلونها نحو حماية البيئة تساهم في خلق تغيير إيجابي يؤثر في مجمل بيئتنا في أبوظبي».
وأكدت أن الأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها أطفالنا كيفية الاهتمام بكوكبنا وحمايته. ومن خلال تعليمهم القيم البيئية، يمكننا أن نبني أجيالاً قادرة على مواجهة التحديات البيئية بثقة وحكمة من خلال غرس حب الطبيعة والوعي البيئي في قلوب الأبناء.