جهود إماراتية لصياغة توجه للحد من تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةخصصت دولة الإمارات، خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، يوماً «للإغاثة والتعافي والسلام»، وهو أول حدث من نوعه يجري في مؤتمرات الأطراف، والغرض منه تسليط الضوء على الترابط بين التغير المناخي والسلام والأمن، واقتراح حلول عملية لتفادي العبء الناجم عن تأثير تغير المناخ على الاستقرار.
وتوجد علاقة تبادلية واضحة بين تزايد حدة تداعيات تغير المناخ عالمياً واضطراب الأمن والسلم الدوليين، حيث يتسبب تدهور الظروف المناخية في صراعات تهدد استقرار الشعوب، وكذلك تخلّف الحروب والنزاعات السياسية آثاراً كارثية على البيئة وتنشر الأمراض والأوبئة، وتُضعِف القدرة على الصمود أمام تداعيات تغير المناخ.
ولمواجهة تداعيات التحديات المناخية على السلام والأمن الدوليين، دعت دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة التي نظّمتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تغير المناخ والسلام والأمن على المستوى الوزاري، إلى تبني نهج تعاوني وسريع الاستجابة لمعالجة العلاقة المتبادلة بين تغير المناخ والسلام والأمن الدوليين، مشددة على أن تغير المناخ بوصفه عاملاً يضاعف المخاطر لم يعد سيناريو افتراضياً، بل أصبح تجربة حية يومية في مختلف بيئات النزاع في أنحاء العالم.
وتنسجم هذه الدعوة مع محور «الأثر» ضمن حملة «استدامة وطنية» التي أُطلقت بالتزامن مع قرب استضافة مؤتمر الأطراف COP28، حيث يستعرض هذا المحور التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في الإمارات على مختلف المجالات، فيما تهدف الحملة إلى نشر السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وتعزيز الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وتسعى دولة الإمارات من خلال استضافتها لمؤتمر COP28 إلى صياغة توجه عالمي فاعل يسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين، وتؤكد ريادتها من خلال تركيز المؤتمر على الانتقال من مرحلة تقديم التعهدات إلى تحقيق الإنجازات. وأشارت دولة الإمارات خلال اجتماع القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين الذي عقد في نيودلهي في أكتوبر 2023 إلى أنه انسجاماً مع أهداف مؤتمر COP28، لا بد من التأكيد على مبدأين يشكلان أساساً لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لجميع شعوب العالم، ولضمان السلم والأمن الدوليين، أولهما التصدي للظواهر البيئية والمناخية، والاستثمار في تطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وأعلنت دولة الإمارات ومالطا وموزمبيق وسويسرا، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال اجتماع عُقد مارس الماضي، عن 15 تعهداً لصياغة نهج متسق للاستجابة القائمة على الحقائق العلمية لتحديات المناخ والسلام والأمن. وتعمل التعهدات التي تغطي مجموعة من وظائف المجلس على تمكينه من التصدي للمخاطر والآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ، التي تعوقه عن أداء مهمته المتمثلة في صون السلم والأمن الدوليين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المناخ التغير المناخي تغير المناخ السلم والأمن الدولیین تداعیات تغیر المناخ والسلام والأمن دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مشاريع خيرية لـ «دي بي ورلد» بـ 10 ملايين
تُنفّذ مؤسسة «دي بي ورلد»، الذراع الخيرية لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، مشاريع خيرية تبلغ قيمتها الإجمالية 10 ملايين درهم، خلال الشهر المبارك، يستفيد منها نحو 100 ألف، في جميع أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
جاءت هذه المبادرات بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات، مثل مدينة دبي الملاحية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بجبل علي وبنك الإمارات للطعام ويوروليف ومؤسسة ILT ومؤسسة نور دبي، حيث أطلقت المؤسسة سلسلة من برامج المساعدات الغذائية والصحية لدعم المجتمعات المحتاجة.
ففي إطار جهودها الرمضانية، تُوزّع المؤسسة 360 ألف وجبة إفطار طوال أيام رمضان، على عمال المنطقة الحرة بجبل علي «جافزا»، حيث أسهم نحو 360 متطوعاً ب1083 ساعة في هذه المبادرة لتعزيز التزام المؤسسة برعاية المجتمع.
وحصل مئات من عمال «جافزا» على فحوص نظر أساسية وشاركت الإدارة العليا في المؤسسة بفعالية في هذه الجهود ووزّعت 1,000 صندوق إمدادات غذائية في موقعين بدولة الإمارات و18,100 صندوق في 12 دولة. و15,300 صندوق دعم غذائي على المستفيدين في مواقع رئيسية، منها 2,500 في السخنة بمصر، و2,000 في الجزائر و600 في جن جن بالجزائر، فيما شملت المساعدات 7,500 مستفيد في باكستان مع توزيع صناديق دعم غذائي في كراتشي.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 37,500 في مواقع رئيسية، بما في ذلك بوساسو «الصومال» وداكار «السنغال» وجيبوتي وبربرة «أرض الصومال» وكينيا وتنزانيا وزنجبار وإثيوبيا. وتوفير 12,500 صندوق من الإمدادات الغذائية بالتعاون مع وحدات الأعمال الإقليمية في مجموعة موانئ دبي العالمية والمنظمات غير الحكومية المحلية.
وقال ناصر عبد الله، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة: «تعكس مبادراتنا في دولة الإمارات والمناطق التي تعمل فيها المجموعة التزامنا بدعم القوى العاملة وتقديرنا لمساهماتهم الحيوية». (وام)