الإمارات تستهدف إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
تستهدف دولة الإمارات إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام «ساف» سنوياً بحلول عام 2030، في إطار خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران، وفقاً لورقة العمل التي قدمتها الدولة إلى منظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو» خلال مؤتمرها الثالث للطيران والوقود البديل.
وأفادت الورقة التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها أن دولة الإمارات كثفت الجهود الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية واستخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون.
وتوقع سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الإيكاو الثالث للطيران والوقود البديل، الذي تستضيفه دولة الإمارات، أن تصبح الإمارات أحد المراكز الرئيسية في العالم لإنتاج الوقود البديل ومنخفض الكربون وأيضاً الوقود المستدام، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها العديد من الاستثمارات البارزة في هذين النوعين من الوقود.
وأضاف السويدي أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر إيكاو للطيران والوقود البديل، بمشاركة أكثر من 1000 مشارك و40 وزيراً ووفود حكومية من أكثر من 90 دولة، وأكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية، ورؤساء شركات الطيران والوقود في العالم، تعكس مدى ثقة قطاع الطيران الدولي في دولة الإمارات وإمكانياتها في استضافة الأحداث الاستثنائية.
وأكد أن المؤتمر يشكل نقطة تحول في مسار أنشطة الطيران الدولي ووقود الطيران بشكل خاص، لاسيما وأنه يستهدف الوصول إلى توافق دولي تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» على آليات التحول نحو منظومة متوازنة لإنتاج وقود الطيران واستدامة نمو قطاع الطيران، والخروج بتفاهمات قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28». أخبار ذات صلة مريم المهيري تدعو إلى إيجاد حلول للحفاظ على الطبيعة «بريد الإمارات» تعلن عن الفائزين في مسابقة تصميم طابع إصدار الشباب لـ«COP28»
وشدد على أن مجتمع الطيران الدولي هو مجتمع موثوق به ومسؤول ويولي القضايا البيئية أولوية قصوى، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو جمع الأطراف المعنية من جميع دول العالم على طاولة واحدة للوصول إلى موقف موحد بشأن ترشيد استخدام الوقود الأحفوري وطرح البدائل والحلول المتاحة ومنها التوسع في استخدام وقود الطيران المستدام، الذي قد يحتاج بعض الوقت لتطويره وإنتاجه بكميات ضخمة تلبى الطلب العالمي الواسع لمنظومة الطيران، الأمر الذي يتطلب الكثير من الأبحاث والاستثمارات التي تصب في هذا المجال وصولاً إلى الاكتفاء من الوقود البديل.
يشار إلى أن دولة الإمارات كانت من أوّل الدول التي تبنت ملف الاستدامة ومراعاة الأثر البيئي بقطاع الطيران، وقد شاركت في جميع المفاوضات التي قادتها منظمة الطيران المدني الدولي، وصادقت على جميع القرارات الدولية التي تخدم هذا التوجه، وكانت من أوّل الدول التي أعلنت التزامها في عام 2016 بتطبيق خطة (كورسيا) الخاصة بالتعويض عن الكربون في النقل الجوي الدولي.
وكذلك أطلقت الإمارات خريطة طريق وطنية لوقود الطيران المستدام، وحددت من خلالها هدفاً طموحاً لتحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، مما سيساهم في خفض ما يصل إلى 4.8 مليون طن من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، كما أعلن القطاع التزامه بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
مؤشرات إيجابية
وشهدت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر الطيران البديل، مؤشرات إيجابية على اهتمام الدول الأعضاء في المنظمة للوصول إلى إطار عمل عالمي قوي وطموح وشامل يراعي مصالح الجميع ويقارب بين الفجوات والتأكيد على استفادة الجميع من فرص متساوية في الحقوق واعتماد التدابير المقبولة اجتماعياً واقتصادياً لتطوير ونشر استخدام وقود الطيران المستدام والوقود البديل.
ووفقاً لورقة عمل الأمانة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي، شهدت مبادرات وخطط العمل الوطنية التي تمكن الدول من تحديد أنشطتها لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، زيادة كبيرة في الفترة الماضية، مع تقديم نحو 142 دولة لخططها للإيكاو والتي تتضمن تحديد وثيقة المبادئ التوجيهية المتعلقة بالطاقة الأنظف وضمان استدامة الوقود بطريقة متناغمة.
استثمارات القطاع
وأشارت الورقة إلى حاجة قطاع الطيران إلى استثمارات تصل إلى 3.2 تريليون دولار على مدى 30 عاماً حتى عام 2050 للوصول إلى صافي صفر انبعاثات في قطاع الطيران، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي يبديه القطاع الخاص ومنتجو الطاقة في هذه المرحلة الانتقالية للتحول نحو الطاقة الأنظف، واهتمامهم بوضع السياسيات المنظمة لوقود الطيران المستدام حتى يتسنى بناء الثقة في هذا الوقود.
وقالت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إن الاتفاق على مسار واضح لزيادة إنتاج وقود الطيران المستدام سيرسل رسالة قوية بشأن الفرص الرئيسية لتمويل تحول الطاقة في هذا القطاع.
ويسعى المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي حول وقود الطيران البديل (CAAF/3)، إلى إنشاء إطار عالمي لوقود الطيران المستدام (SAF)، ووقود الطيران منخفض الكربون (LCAF) وغيرها من الطاقة النظيفة، وهو أمر بالغ الأهمية لقطاع الطيران للوصول إلى هدفه المتمثل في صافي الصفر بحلول عام 2050.
وبينما تتداول الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي هذا الأسبوع للتوصل إلى إجماع حول آلية عالمية لزيادة إنتاج وقود الطيران المستدام «ساف»، فإن بعض البلدان النامية لديها مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لهذه المبادرات والمعرفة الفنية اللازمة لتنفيذها.
ووفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) فإنه بالإمكان الاعتماد على وقود الطيران المستدام في تخفيض أكثر من 60% من الانبعاثات بقطاع الطيران على مستوى العالم بحلول 2050، فيما يمكن معالجة النسبة المتبقية عبر تحسين الكفاءة من خلال التكنولوجيا والعمليات واستخدام الطائرات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية، بشرط أن تضع البلدان سياسات دعم فعالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الطيران انبعاثات الكربون منظمة الطيران المدني الدولية ايكاو منظمة الطیران المدنی الدولی وقود الطیران المستدام دولة الإمارات قطاع الطیران للوصول إلى بحلول عام
إقرأ أيضاً:
أمل لمرضى السكري.. مصر تطلق الأنسولين المحلي بقدرة إنتاج 50 مليون خرطوشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل جهود الدولة لتعزيز الرعاية الصحية وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار مناسبة، أعلنت هيئة الدواء المصرية مؤخرا موافقتها على إطلاق الأنسولين البشري الذي تم تصنيعه محليًا بالتعاون مع شركة أمريكية بنفس المواد الخام الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف توفير إمدادات مستدامة من الأنسولين لما لا يقل عن مليون مريض بالسكري سنويًا.
ويأتي هذا المشروع بعد تعاون بدأ في ديسمبر 2022 بين الشركتين، حيث توفر الشركة العالمية المادة الفعالة بأسعار مخفضة، وتنقل التكنولوجيا اللازمة للتصنيع والتعبئة.
تجهيزات متقدمة ومواصفات عالميةفي أقل من عامين، أنشأت الشركة المصرية مصنعًا حديثًا لتصنيع المستحضرات البيولوجية، وأجرت اختبارات الجودة والثبات للأنسولين المنتج محليًا، وتم تقديم طلبات للحصول على الموافقات التنظيمية محليًا ودوليًا، بما في ذلك التأهيل المسبق من منظمة الصحة العالمية لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة.
تأثير عالمي واهتمام محلييهدف المشروع لإنتاج أقلام الأنسولين بقدرة تصل لـ50 مليون خرطوشة لتلبية احتياجات مرضى السكري محليا، وتصدير الفائض الى ما يقرب 56 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة في إفريقيا.
أنواع السكري والانسولينيوضح الدكتور محمد صدقي استشاري الباطنة والغدد الصماء لـ(البوابة نيوز)، أن الانسولين هو المفتاح الذي يسمح للجسم باستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، وعند غيابه أو عدم انتظام جرعاته، ترتفع مستويات السكر بشكل خطير، مما يهدد حياة المريض، وينقسم مرض السكري إلى عدة أنواع، تختلف في أسبابها وطرق علاجها، فالنوع الأول يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ويُشخص غالبًا في الأطفال والشباب، ويحتاج المرضى إلى حقن الأنسولين يوميًا للبقاء على قيد الحياة، اما النوع الثاني فيتميز بمقاومة الجسم لتأثيرات الأنسولين أو عدم إنتاج كمية كافية منه، ويتم تشخيصه عادةً في البالغين، خاصة مع وجود عوامل خطر مثل السمنة والتاريخ العائلي، قد يحتاج بعض المرضى من هذا النوع إلى الأنسولين إذا لم تكن الأدوية الفموية والتغييرات في نمط الحياة كافية للتحكم في مستويات السكر.
مضاعفات عدم الالتزام بالانسولينكما أن عدم الالتزام بأخذ جرعات الأنسولين اللازمة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم، الحماض الكيتوني، وتلف الأعضاء الحيوية كالكلى والقلب.
كما أوضح صدقي ان سكر الحمل يحدث أثناء الحمل عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال و قد يتطلب العلاج بالأنسولين لضمان صحة الأم والجنين.