حزب الله لدول الغرب: لن تأخذوا منا طمأنة.. أوقفوا الحرب على غزة قبل طلبكم عدم توسعتها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله في حالة حرب مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن نجاح المقاومة يُقاس بمدى “قدرتها منع العدو من الاستقرار في منطقة معينة”.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة الإسلامية في لبنان هي “جزء لا يتجزأ من المقاومة على طريق فلسطين”، لافتاً إلى أن حزب الله يواجه العدوان الإسرائيلي، وهو في حالة حرب مع الاحتلال.
وفي احتفال أقيم تكريماً لـ”الشهداء الجامعيين على طريق القدس”، شدد الشيخ قاسم على أن “احتمال تدحرج الحرب والنتائج السلبية مع الزمن قائمة”، متوجهاً إلى الدول الغربية بحثّهم على “إيقاف الحرب على غزة، بدلاً من أن تطلبوا منا عدم توسعتها لتبقى محصورةً في القطاع”.
وتابع: “لن تأخذوا منا طمأنة أو وثيقة”.
كما أكد قاسم أن “طوفان الأقصى عمل عظيم خالد في الحاضر والتاريخ، وهو قفزة نوعية في عمل المقاومة بكل ما للكلمة من معنى”، لافتاً إلى أن نتائج “المعركة واضحة، قبل أن تنتهي”.
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله أن “نجاح المقاومة ليس بمقدار البقعة الجغرافية التي تسيطر عليها، وإنما بمقدار منع العدو من الاستقرار في منطقة معينة”.
كذلك، شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي ومن معه سينكسرون، ما دامت المقاومة ثابتةً وصممة، و”سنرى ذلك قريباً”.
وأكد قاسم بأن المقاومة الفلسطينية في غزة “قادرة على الصمود لفترة طويلة من الزمن”، مشدداً على أن “نصر المقاومة سيتحقق من خلال عدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه”.
ولفت أيضاً إلى أن “مسار المقاومة يشقّ طريقه، بينما مسار المجازر إلى سقوط”، مبيّناً أن “الاحتلال يريد من المجازر أمرين؛ إرعاب الفلسطينيين ومؤيديهم، والفصل بين الشعب ومقاومته”.
ورأى قاسم أن مجازر الاحتلال المرتكبة ضد الفلسطينيين “ستكرس المقاومة كخيار شعبي ممتد على مستوى الصغار والكبار والمستقبل”.
وتطرق نائب الأمين العام لحزب الله خلال كلمته، إلى العملية الأخيرة التي نفذتها قوات صنعاء في البحر الأحمر، مؤكداً أنها “بداية لضربة كبيرة جداً، ستطال الاقتصاد الإسرائيلي”.
وتابع أن ما قامت به صنعاء “عمل شجاع، يؤكد أن في الأمة إمكانات كبيرة”، مؤكداً أن “الأخوة اليمنيين، الذين صمدوا منذ عام 2015، مصممون، ولا يخشون شيئاً”.
وقال إن “على الدول العربية والإسلامية أن تساهم، ولو بصورة بسيطة، بما يؤلم الاحتلال ويزعجه”، معتبراً أن مجرد تقديمها التموين والغذاء لأهل غزة “لا يكفي لتبرئة نفسها”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نائب الأمین العام لحزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء الحرب.. مسؤول يكشف ما يفعله حزب الله
أكد مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، نواف الموسوي، أنّ الحزب "يجري تحقيقاً داخلياً، حول كل ما جرى، أمنياً وعسكرياً"، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان. وفي حديث إلى الميادين، الاثنين، أشار الموسوي إلى أنّ حزب الله "تعرّض لضربات قاسية، لكنه لم ينتهِ، وكذلك جبهة المقاومة"، مشدداً على أنّ المقاومة كبّدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرةً "في عزّ الحرب"، وأنّها "حققت إنجازات خلالها"، ومثال على ذلك عملية قيسارية، التي وصلت فيها مسيّرة لحزب الله إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأوضح الموسوي أنّ الحزب "قادر على تعريض الاحتلال الإسرائيلي لضربات، إذا عوّض القصور وأنهى التقصير وحل الاختراقات التقنية والبشرية"، مشيراً إلى أنّ "كمية القصور والثغرات كبيرة". كذلك، شدد المسؤول في حزب الله على أنّ الولايات المتحدة "شاركت بالكامل في الحرب على لبنان، على مستوى القرار السياسي والأداء الميداني، بل إنّها كانت صاحبة القرار"، وهي "شريكة في قرار وتنفيذ استهداف" الشهيد السيد حسن نصر الله.
وتابع مؤكداً أنّ نوع الصواريخ، التي قُصف بها مقرّ الشهيد السيد نصر الله، "لم تكن موجودةً في الترسانة الإسرائيلية، وجيء بها بشكل خاص للاستخدام في هذا الاستهداف". وأوضح الموسوي أنّ العمل الاستخباري الأميركي ضدّ حزب الله "هو بمقدار 10 أضعاف العمل الإسرائيلي، منذ عام 2000"، وأنّ البرنامج الاستخباري الأميركي هو في خدمة المصالح الإسرائيلية. إلى جانب ذلك، أشار الموسوي إلى أنّ الشهيد القائد، عماد مغنية، "فخّخ من قبل أجهزة بيجر ووسائل اتصال". وإزاء ذلك، رأى الموسوي أنّه "لا يمكن عدّ ما قام به الاحتلال إنجازاً عظيماً".
وبالعودة إلى ما تلا مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي ارتكبها الاحتلال، في أيلول الماضي، قال الموسوي إنّ الشهيد السيد نصر الله "أدرك أنّ ثمة خطأً وخرقاً تقنياً". أما لناحية الخرق البشري، فإنّ الأجهزة المختصة في حزب الله تتابع الأمر حتى الآن، بحسب ما تابع.
وأضاف أنّ "غياب شخصيات من الكادرات التاريخية للمقاومة، مثل الشهيد مغنية، أمر كان له ثمنه"، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي يعدُّ "أنّه حقق إنجازات، إلا أنّ كل إنجازاته ضدنا لا تتسم بالذكاء، إنّما هي ناجمة عن قصور لدينا، وأحياناً تقصير".
في سياق متصل، أعرب المسؤول في حزب الله عن استغرابه لبقاء الشهيد السيد نصر الله في مكان استشهاده في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً أنّه كان "ينبغي ألا يكون في أي مكان يمكن تشخيصه"، ولاسيما أنّ الضاحية بأكملها "تحت المجهر الأميركي - الإسرائيلي".