الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في النسخة 14 من مهرجان العين للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة 14 من مهرجان العين للكتاب والتي تقام تحت شعار "العين أوسع لك من الدار" في الفترة من 19-25 نوفمبر الجاري، وتأتي هذه المشاركة انطلاقًا من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتعزيز ثقافة القراءة في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وفتح صفحات مهمة من تاريخ الإمارات وتراثها العريق الذي يدعو للفخر.
قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إننا نعتبر مشاركتنا في مهرجان العين للكتاب واجب وطني؛ إذ إننا نحرص على تقديم المعلومة الموثقة للأجيال عبر إصداراتنا التي نعرضها في المنصات التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في معارض الكتب الكبرى، ولمهرجان العين للكتاب مكانته الخاصة على هذا الصعيد؛ إذ إنه الأنسب لتقديم الكثير من إصداراتنا التي تركز على الفترة التي قضاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ممثلًا للحاكم في العين في الفترة من 1946-1966 وقد شهدت مدينة العين ازدهارًا منقطع النظير في ذلك الوقت، وبدت تنهض وهي تتباهى ببنائها، وباللون الأخضر الذي صار يزحف متغلبًا على رمال الصحراء، وبالأفلاج التي أصلحها الشيخ زايد وجعل مياهها تروي الواحات التي تجود بالثمار وتزخر بأشجار النخيل والفاكهة.
وأضاف: إن العديد من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية توثق للإنجازات التي تحققت في الفترة التي كان الشيخ زايد فيها ممثلًا للحاكم، وفي مقدمة هذه الإصدارات: (خمسون عامًا في واحة العين)، و(زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966)، وكتاب (الإماراتيون كل أيامنا الخوالي)، وكتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد)... وغيرها.
وثمّن مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية جهود اللجنة المنظمة من أجل إنجاح المهرجان، مشيرًا إلى أنه يعد جسرًا ثقافيًا يصل القراء بالإصدارات الثقافية التي يرغبون باقتنائها، وهو من الفعاليات المهمة التي تسلط الأضواء على أهمية مدينة العين وما تحتضنه من مواقع تاريخية وتراثية عريقة.
يتيح الأرشيف والمكتبة الوطنية إصداراته التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج للراغبين باقتنائها في مهرجان العين للكتاب، وفي معارض الكتب الدولية التي تقام داخل الدولة وخارجها، وعبر تطبيقه الإلكتروني، وعبر كبريات المكتبات في الدولة، والمواقع الإلكترونية التي تُعنى ببيع الكتب الرقمية، ودائمًا يوفر إصداراته في منفذ البيع الرئيس بمقره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان دولة الامارات العربية المتحدة نوفمبر الجاري الأرشیف والمکتبة الوطنیة مهرجان العین للکتاب
إقرأ أيضاً:
«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»
أبوظبي (الاتحاد) انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من 23 إلى 25 أبريل في حرمها الجامعي بمدينة مصدر. ويركّز المؤتمر على مدار أيام انعقاده على قطاع الرعاية الصحية وما يشهده من تطورات سريعة يعيد فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات تعريف مفاهيم الرعاية الصحية الدقيقة والشخصية. ويستضيف المؤتمر خبراء من مؤسسات عالمية مرموقة بما فيها: «جامعة كولومبيا» و«جامعة كيوتو» و«الجامعة التقنية – ميونيخ» وغيرها، لبحث ومناقشة دور الروبوتات في دعم تطوير حلول مبتكرة في مجالات الجراحة والرعاية عن بُعد والتكنولوجيات المساعدة. وقد أكد البروفيسور يوشيهيكو ناكامورا، أستاذ ورئيس قسم علم الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على هامش انعقاد فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» أنه ليس مجرد مؤتمر آخر، بل هو منصة للتواصل بين المجتمع الدولي من الخبراء والمختصين. كما أنه فرصة لتسريع وتيرة الابتكار في مجال الرعاية الصحية المدعوم بالروبوتات، معرباً عن فخره بإطلاق هذا المؤتمر في أبوظبي. وتعكس فعاليات هذا المؤتمر رسالة الجامعة الأكبر المتمثلة في استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تخدم المجتمع، حيث أوضح البروفيسور ناكامورا أن «الجامعة بصدد إرساء أُسس أول منصة عالمية للذكاء المادي والمتجسّد المتكامل، ما يشكّل في حد ذاته إنجازاً سيحدّد معالم الجيل القادم من الآلات الذكية، التي سيظهر تأثيرها الملموس في قطاعات حيوية مثل المستشفيات والمنازل وأنظمة الرعاية الصحية حول العالم». ومن بين المتحدثين الرئيسيين خلال اليوم الأول، عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الذي تحدث عن «تمكين أفضل لأصحاب الهمم بالذكاء الاصطناعي»، مسلطاً الضوء على العمل الرائد الذي تقوم به المؤسسة في هذا المجال. وقدم البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة، كلمة رئيسية حول برنامج الجامعة للصحة العامة. وشارك، البروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس الجامعة للأبحاث وأستاذ علم الروبوتات، بتقديم نبذة عن تجربته بوصفه رائداً عالمياً مرموقا في مجال الروبوتات. كما ناقشت الدكتورة حصة المزروعي، المديرة الطبية التنفيذية والمسؤولة عن خدمات المرضى الدوليين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، موضوع «الذكاء الاصطناعي في الطب.. الاتجاهات الحالية والمستقبلية»، مقدمةً منظوراً سريرياً لدور الذكاء الاصطناعي التحويلي في مجال الرعاية الصحية. وأحد المفاهيم المحورية الذي ستتم مناقشتها خلال فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» كذلك هو مفهوم: «التوأم الرقمي»، وهو نموذج افتراضي دقيق يحاكي جسم الإنسان. ويوضح البروفيسور ناكامورا، الذي يقود هذا البحث العلمي الرائد، في هذا الصدد، كيف يمكن للروبوتات نمذجة جسم الإنسان حاسوبياً ومحاكاة دقة حركته وإحساسه وكيفية تفاعله مع محيطه. وعن هذا المفهوم يوضح البروفيسور ناكامورا أن: «الروبوتات الشبيه بالبشر ليست مجرد آلات يجب عليها فقط فهم كيفية حركة جسد الإنسان، بل يجب عليها كذلك فهم تجربته وعندها تصبح قادرة على أن تصبح توأمه الرقمي المحاكي له». جدير بالذكر أن الروبوتات وتطبيقاتها في الرعاية الصحية ليست بالأمر المستحدث، غير أن مقاربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثية في هذا المجال تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد حصر دور الروبوتات في تقديم المساعدة، حيث إن الباحثين في الجامعة يعملون على تطوير ما يطلقون عليه اسم «عقل الروبوت»، وهو نظام للذكاء المتجسّد يمكّن الآلات من التعلم من محيطها والتكيف معه في الوقت الفعلي. ويسعى الباحثون من خلال هذا المجهود البحثي إلى الجمع بين الميكانيكا الحيوية والرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي بهدف تطوير آلات قادرة بشكل فعّال على دعم عمليات إعادة التأهيل والتشخيص وتتبع حالات المرضى عن بُعد وتقديم الدعم النفسي. كل هذه القدرات وأكثر تصبح ممكنة بفضل قوة التوائم الرقمية على نمذجة جسد الإنسان ومحاكاته، حيث إنها تمكّن المهنيين في هذا القطاع من تقديم خدمات الرعاية الصحية، وتتبع حالات المرضى وتحليل البيانات المرتبطة بحالاتهم من خلال نماذج هذه التوائم الرقمية دون الحاجة إلى القيام بأي تدخل أو إجراء جراحي، حيث يمكن لهذه النماذج من خلال دمج البيانات الجينية والتصوير الطبي والمؤشرات الفسيولوجية تقديم صورة أوضح عن حالة الشخص وعوامل الخطر لديه مما يساعد في توفير رعاية شخصية أكثر دقة وكفاءة. وتؤكد الجامعة بتنظيمها فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي» دورها الريادي، ليس فقط في المشاركة بالحوار العالمي حول الروبوتات، بل وكذلك في قيادة هذا المجال – خاصة في تطبيقات الطب الروبوتي التي لم تعد مجرد أفكار نظرية، بل أصبحت حقيقة تُطور اليوم في أبوظبي.