كيربي: الاتفاق بشأن تبادل المحتجزين يتوقف على إسرائيل و"حماس" على حد سواء
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن الاتفاق بشأن تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" سيتوقف على تل أبيب والحركة على حد سواء.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: "بلا شك، يجب أن تكون هناك موافقة من جنب حكومة الحرب (الإسرائيلية)، ولكن "حماس" يجب أن تقوم بذلك أيضا. وبالتالي لا يزال من الضروري الحصول على بعض الموافقات هنا".
وأضاف أن الطرفين قريبا من صفقة تبادل المحتجزين "أكثر مما كان في أي وقت مضى"، لكنه امتنع عن الكشف أي تفاصيل.
وقال: "لن أؤكد صحة التفاصيل التي ظهرت في وسائل الإعلام، وأنا لن أبحث فيها علنيا. ومن الواضح أننا نبذل قصارى جهودنا، ولدينا آمال كبيرة. لكنني لن أقول في هذا الوقت الحساس أي شيء من شأنه أن يزيد من المخاطر بالنسبة للصفقة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات دقيقة حول عدد الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، مشيرا إلى أن جماعات أخرى غير "حماس" تحتجز عددا من الرهائن أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بشأن إطلاق سراح عدد من المحتجزين. واجتمع الكابينيت الإسرائيلي مساء الثلاثاء لمناقشة الصفقة المحتملة والموافقة عليها نهائيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حركة حماس الأمن القومي الأمريكي إسرائيل وحركة حماس صفقة تبادل المحتجزين الحرب الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
«غزة على مفترق طرق».. هل تتجه نحو الاستقرار أم الصراع؟
أثارت تقارير إعلامية حديثة عن موافقة حركة حماس على شرط إسرائيل بالبقاء مؤقتًا في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تساؤلات واسعة بين المواطنين الفلسطينيين والمراقبين الدوليين، والقرار الذي كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة يعد خطوة غير مسبوقة، ويُنظر إليه من قبل البعض كإشارة لتغييرات محتملة في الواقع السياسي والعسكري في غزة، و هذه الخطوة تثير جدلاً كبيرًا حول دوافع الحركة وتأثيراتها على سيادة القطاع ومكانة المقاومة الفلسطينية.
هل هو تكتيك أم ضرورة؟
يرى العديد من المحللين السياسيين أن موافقة حماس على السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة بشكل مؤقت قد تكون خطوة تكتيكية تهدف إلى كسب الوقت وتعزيز موقف الحركة في المفاوضات، خاصة في ظل الضغوط العسكرية والإنسانية المتزايدة على القطاع.
المحلل السياسي عبد الرحمن القيسي يرى أن حماس تواجه تحديات كبيرة على الأرض، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق المفروض على غزة". ويضيف القيسي: "قد يكون هذا القرار محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن وتحقيق هدنة مؤقتة، وهو ما يُنظر إليه كإنجاز يمكن البناء عليه سياسيًا.
تفاصيل الاتفاق ومغزاه
تزامن قبول حماس للوجود الإسرائيلي المؤقت مع إعلان الحركة عن قائمة بالرهائن الذين ستفرج عنهم وفقًا للاتفاق مع إسرائيل، وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ الهدنة الأولى التي جرت قبل نحو عام، مما يزيد من تساؤلات الجميع حول تفاصيل الاتفاق وأبعاده المستقبلية.
من جانبها، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على ما تم نشره بشأن هذه الموافقة، ولكن مصادر متعددة أشارت إلى أن الاتفاق يتضمن ضمانات دولية لحفظ الأمن في القطاع ومنع التصعيد المستقبلي. هذا الإعلان يثير أيضًا علامات استفهام حول الدور الذي قد تلعبه الأطراف الدولية في ضمان تنفيذ هذا الترتيب.
خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)ردود الفعل الدولية
على المستوى الدولي، اعتُبرت موافقة حماس على هذا الشرط تطورًا مفاجئًا وغير متوقع، ووفقًا للمراقبين، فإن الوساطات الدولية، خاصة من قبل مصر وقطر، كانت حاسمة في إقناع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية بالموافقة على هذا الاتفاق المؤقت.
الخبير في الشؤون الإقليمية محمد العوضي يرى أن هذا الاتفاق يعكس بشكل كبير ضغوطًا من الأطراف الوسيطة، التي تسعى إلى تجنب انهيار الوضع الإنساني في غزة وتحقيق تهدئة قد تؤدي إلى تسوية طويلة الأمد. كما أن الدول الوسيطة تدرك أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى أزمة إنسانية غير قابلة للسيطرة.
المخاوف المستقبلية:
مع تداول أنباء هذا الاتفاق، ازدادت المخاوف بين الفلسطينيين من أن وجود القوات الإسرائيلية، حتى لو كان مؤقتًا، قد يخلق واقعًا جديدًا على الأرض، مما قد يُستغل لاحقًا لتبرير تدخلات إسرائيلية مستمرة.
وبحسب المحلل الفلسطيني محمود الطاهر: "بين المكاسب الفورية مثل تحرير الأسرى وتحقيق تهدئة مؤقتة، وبين الحفاظ على الثوابت الوطنية، تقف حماس في موقف حساس للغاية، والأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه خطوة استراتيجية أم مجرد تنازلات اضطرارية".
استشهاد مصور بقناة الجزيرة يرفع عدد شهداء غزة من الصحفيين إلى 196المفاوضات والصفقات المحتملة:
وفي سياق متصل، تداولت الصحف الإسرائيلية معلومات عن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى يوم الخميس الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، في إطار الجهود الأمريكية لتحقيق تقدم في مساعي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
كما أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن اللقاءات تناولت أيضًا ملف الرهائن، بما في ذلك مواطنين أمريكيين، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد العسكري.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، قد توصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية بشأن ضمان مصالح إسرائيل في غزة بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى، وقالت الصحيفة إن المفاوضات قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للوصول إلى اتفاق نهائي، وأن إسرائيل لن توقف هجماتها على غزة حتى يتم إتمام الصفقة.
رئيس النواب الأردني: نقدر موقف الصين من الحرب على غزة ودعمها لحل الدولتينالوجود الإسرائيلي المؤقت:
بينما تتواصل المفاوضات وتبحث الأطراف المختلفة عن حلول للصراع المستمر، يبقى السؤال الأهم: هل يشكل الوجود الإسرائيلي المؤقت في غزة خطوة مؤقتة لتحقيق التهدئة أم بداية لتغييرات استراتيجية في كيفية التعامل مع القطاع؟ هذه الأسئلة قد تجد إجاباتها مع مرور الوقت، لكن ما هو مؤكد أن هذه التطورات ستؤثر بشكل عميق على مستقبل الصراع في المنطقة.