برلمان جنوب أفريقيا يعلّق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
صوت أعضاء البرلمان في جنوب أفريقيا، الثلاثاء، لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية في بريتوريا، وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية، حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل مع حركة حماس في غزة.
ويعتبر هذا القرار رمزياً إلى حد كبير، إذ إن أمر تنفيذه من عدمه بيد حكومة الرئيس سيريل رامابوزا.لكن رامابوسا وكبار مسؤولي وزارة الخارجية انتقدوا صراحة القيادة الإسرائيلية، خلال حملتها العسكرية المدمرة ضد حماس في قطاع غزة المكتظ بالسكان، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق معهم، بشأن جرائم حرب محتملة.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق.
#إسرائيل تستدعي سفيرها لدى #جنوب_أفريقيا https://t.co/GWIdBoe6la
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023 واستدعت إسرائيل أمس سفيرها بجنوب أفريقيا إلى تل أبيب للتشاور قبل التصويت الذي جاء اليوم بموافقة أغلبية بواقع 248 صوتاً مقابل 91 صوتاً.تدعم جنوب أفريقيا إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عقود، وتشبه محنة الفلسطينيين بمعاناة السود الذين كانوا يشكلون الغالبية خلال حقبة الفصل العنصري القمعية، وهي مقارنة تنفيها إسرائيل بشدة.
من جانبه، اتّهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا إسرائيل الثلاثاء، بارتكاب "جرائم حرب" و"إبادة" في غزة، داعياً إلى "وقف فوري وكامل لإطلاق النار"، خلال ترؤسه قمة استثنائية لمجموعة بريكس.
وقال رامابوزا "يشكّل العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من خلال استخدام غير مشروع للقوة من جانب إسرائيل، جريمة حرب".
وأضاف "يرقى حرمان سكان غزة من الدواء والغذاء والماء والوقود، إلى جريمة إبادة".
وتابع "ندعو فورًا المجتمع الدولي إلى الاتفاق على إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء المعاناة في غزة وتمهيد الطريق لحل عادل وسلمي لهذا النزاع"، معددًا أبرز الخطوات المقترحة.
بالإضافة إلى وقف "فوري وكامل" لإطلاق النار، دعا إلى نشر قوة سريعة تابعة للأمم المتحدة "بتفويض لمراقبة وقف الأعمال القتالية وحماية المدنيين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تهدد 35 ألف وظيفة بقطاع الحمضيات بجنوب أفريقيا
حذّرت جمعية مزارعي الحمضيات في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تُلحق أضرارًا جسيمة بقطاع الحمضيات المحلي، وتُعرض نحو 35 ألف وظيفة للخطر، في وقت بدأت فيه مزارع البلاد تعبئة شحنات الحمضيات الموجهة للسوق الأميركية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فإن الرسوم الأميركية التي أُعلنت في 2 أبريل/نيسان تتضمن فرض تعريفة بنسبة 31% على واردات الولايات المتحدة من جنوب أفريقيا، كجزء من تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، إضافة إلى رسوم أعلى استهدفت العشرات من الدول الأخرى.
100 مليون دولار سنويًا على المحكوتُعد جنوب أفريقيا ثاني أكبر مُصدر للحمضيات في العالم بعد إسبانيا، وتُصدّر ما بين 5% إلى 6% من إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار سنويًا.
وقالت جمعية مزارعي الحمضيات في بيان إن "الرسوم الجديدة ستضيف تكلفة قدرها 4.50 دولارات على كل صندوق من الحمضيات، ما سيُضعف بشكل كبير القدرة التنافسية للفاكهة الجنوب أفريقية في السوق الأميركية".
وأضاف رئيس الجمعية، جريت فان دير ميروي: "شدة الرسوم الجديدة وطابعها الفوري قد تعني أن بلدات مثل سيتروسدال في إقليم الكيب الغربي، والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات الحمضيات إلى الولايات المتحدة، أصبحت تواجه إما ارتفاعًا في البطالة أو حتى انهيارًا اقتصاديًا كاملاً"، وتابع: "هناك قلق هائل في مجتمعاتنا… والأثر المحتمل كارثي".
ودعا المزارعون حكومة جنوب أفريقيا إلى "إعطاء الأولوية لبدء مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة بشأن خفض الرسوم أو إعفاء الحمضيات منها"، مؤكدين أن بداية موسم التصدير تجعل التدخل السريع ضروريًا لتفادي خسائر ضخمة.
إعلانورغم حجم الضرر المحتمل، أكدت حكومة جنوب أفريقيا أنها لن ترد بإجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، التي تُعد ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وبدلاً من ذلك، تعهدت بالسعي إلى إعفاءات جمركية أو اتفاقات حصص.
كما أشارت الحكومة إلى أن رسوم ترمب الجديدة "أبطلت فعليًا الامتيازات التي كانت الدول الأفريقية تتمتع بها بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA)"، وهو برنامج تجاري أميركي يمنح الدول الأفريقية المؤهلة دخولًا معفى من الرسوم إلى السوق الأميركية، ومن المقرر أن ينتهي في سبتمبر/أيلول المقبل.
وبينما تتجه الأنظار إلى مستقبل هذا القطاع الحيوي، يبدو أن الرسوم الأميركية وضعت المزارعين والحكومة الجنوب أفريقية أمام اختبار اقتصادي ودبلوماسي بالغ الصعوبة.