ناقش الحاضرون في إطار فعاليات مؤتمر بافكس، المنعقد على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا "Cairo ICT 2023"، في جلسة بعنوان "تأثير استخدام الخدمات المالية المبتكرة على تعزيز الشمول المالي للمواطنين" كيفية تحقيق خدمات التكنولوجيا المالية أفضل تأثير لحياة المستخدمين.
وخلص المشاركون في الجلسة إلى أن التكنولوجيا المالية لها دور مهم في تحقيق الشمول المالي، وأن التعاون بين الجهات المختلفة هو أمر أساسي لتحقيق هذا الهدف.


تحدث شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي للشمول المالي، عن أهمية الشمول المالي في تحقيق المساواة بين الجنسين ومكافحة الفساد ودعم الاقتصاد. 
وأكد على أهمية الاستمرارية في المجتمع والتثقيف المالي، والتحول إلى الرقمنة الشاملة، وضرورة مراعاة احتياجات العملاء عند تصميم المنتجات المالية التكنولوجية.
وأوضح لقمان أن معدل النمو في الشمول المالي في مصر بلغ 160%، وأن نسبة الشمول المالي بلغت 68%، ويستهدف البنك المركزي الوصول إلى 70% بنهاية العام. كما أشار إلى أن نسبة الشمول المالي في المرأة بلغت 60%، ونسب الشمول المالي في الشباب بلغت 242.5%.
وأكد المتحدث على أهمية التعاون والتكامل بين الجهات المختلفة لتحقيق الشمول المالي، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في مجال الخدمات المالية الرقمية والبنوك المتخصصة.
من جانبه، تحدث علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، عن منصة "أجري مصر" التي أطلقها البنك بالتعاون مع شركة إي فينانس، والتي تتيح للعملاء خدمات تمويلية وتسويقية وخدمات أخرى. 
وتحدث عن منتج "باب رزق"، والذي يستهدف دعم المشروعات الصغيرة، مشيراً إلى أن نسبة السيدات من المستفيدين من هذا المنتج بلغت 60%.
وأوضح فاروق أن البنك الزراعي يعمل على الوصول إلى المواطنين في الريف المصري من خلال قنوات الاتصال المباشر، والتعاون مع شركات الدفع والتحصيل لإتاحة التحصيل الإلكتروني لأقساط القروض.
قال إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة إي فينانس، إن الاعتماد على التكنولوجيا يحقق الشمول المالي بشكل أساسي، مؤكدًا على أن مقدم الخدمات التكنولوجية والتعاون مع أكثر من جهة سواء من البنوك أو مقدمي الخدمات التكنولوجية أو الجهات الحكومية يحقق التكامل بين كل تلك الجهات لتوفير كل العناصر المحققة للشمول المالي. 
أضاف أن الخدمات الرقمية سمحت بنوعية أكثر جودة للحاصلين على الخدمات مثل صرف المعاشات عبر ماكينات الصراف الآلي بدلاً من الطرق التقليدية السابقة، وتحدث عن تجربة تكافل وكرامة التي مثلت واحدة من أهم طرق التكيف مع الثقافة المصرية لتقديم الخدمات المالية الرقمية بطريقة تتناسب مع احتياجات المواطنين في القرى. 
وأكد على أن معدلات انتشار المحمول تتيح كذلك فرصة غير مسبوقة لتقديم الخدمات عبر واحدة من أكثر الخدمات انتشارًا وهي خدمات المحمول.
شدد على أن 22% من المواطنين المشمولين ماليًا يتعاملون مع شركة إي فينانس عبر تعاونها مع الشركاء المختلفين من البنوك مثل البنك الزراعي وغيرها من الشركاء.
 أوضح عمرو أبو العزم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إرادة للتمويل متناهي الصغر، أن البنك المركزي لعب دوراً كبيراً في نمو التمويل متناهي الصغر في مصر، حيث بلغ حجم التمويل 60 مليار جنيه في عام 2023 مقارنة بـ7 مليارات جنيه في عام 2014. 
وأشار إلى أن الجمعيات الأهلية العاملة في مجال التمويل متناهي الصغر تخدم 70% من المستفيدين من هذا التمويل، وأن 80% من هؤلاء المستفيدين من السيدات.
وأكد أبو العزم على أهمية الوعي المالي في تحقيق الشمول المالي، مشيراً إلى أن الجمعيات الأهلية العاملة في مجال التمويل متناهي الصغر تركز على نشر الوعي المالي بين المستفيدين من خدماتها.

 قال أيمن حجازي، الرئيس التنفيذي لشركة أليانز للتأمين، إن نسبة أقساط التأمين في مصر مقارنة بالناتج القومي الإجمالي لا تتعدى 1%، بينما تبلغ هذه النسبة 11% في جنوب إفريقيا، و3-4% في الدول العربية.
وأوضح حجازي أن التأمين يوفر حلولاً تكميلية للمنتجات المصرفية، كما أنه يلعب دوراً في جذب عملاء جدد للقطاع المصرفي. 
ولفت إلى أن المجتمع المصري يواجه تحديات في مجال التأمين، مثل الوعي التأميني وقلة الحلول التأمينية المبتكرة.
يذكر أن الدورة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشمول المالی فی المستفیدین من متناهی الصغر فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى رسالة بمناسبة عيد الفطر، أكد زعيم طالبان، هيبة الله أخوندزاده، رغبة الجماعة فى إقامة علاقات قوية مع العالم الإسلامى تقوم على مبدأ "الأخوة الإسلامية"، إلى جانب علاقات "جيدة ومفيدة" مع الدول الأخرى، وفقًا لمبادئ الجماعة.

ودعا أخوندزاده المجتمع الدولى إلى احترام معتقدات الشعب الأفغاني، وعدم التدخل فى شؤون البلاد الداخلية، مشددًا على أهمية الاستقرار والأمن والتقدم. كما أعرب عن دعمه لأداء وزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، متجاهلًا الانتقادات الموجهة إليها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، واعتبر أن عملها يهدف إلى منع الفساد وتحقيق الإصلاح الاجتماعي.

وأضاف أن جهود هذه الوزارة ساهمت فى تقليل "مستوى الشر"، مشجعًا إدارات طالبان والمواطنين على التعاون مع مفتشيها للقضاء على الفساد. ومع ذلك، تتهم منظمات حقوق الإنسان هذه الوزارة بانتهاكات واسعة، لا سيما ضد النساء والفتيات، كما تواجه اتهامات باحتجاز الأفراد تعسفيًا ومضايقة النساء فى الأماكن العامة.

وفى جزء آخر من رسالته، دعا زعيم طالبان إلى وحدة الصف بين الجماعة والشعب الأفغاني، مشيرًا إلى أن البلاد شهدت سنوات طويلة من الصراعات والحروب، ولكنها أصبحت الآن تتمتع بالاستقرار.

وأكد أن الوضع الأمنى أصبح مضمونًا، مستذكرًا المعاناة التى عاشها الأفغان خلال العقود الماضية، حيث كانت البلاد تشهد عمليات قصف واعتقالات، فى حين أن الوضع الراهن، وفقًا له، يمثل تحولًا نحو الأمن والازدهار.

كما شدد على أن طالبان تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية عبر إطلاق مشاريع تنموية، داعيًا علماء الدين إلى شرح قوانين الجماعة، خاصة فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وحثّهم على تعزيز التزام المجتمع بهذه القوانين.

ورغم دعوته إلى إقامة علاقات جيدة مع العالم، لم يبدِ زعيم طالبان أى استعداد لقبول الشروط الدولية لتطبيع العلاقات، مثل رفع القيود المفروضة على النساء وتشكيل حكومة شاملة.

يُذكر أن طالبان فرضت قيودًا صارمة على حقوق النساء والفتيات، بينما تُوصف حكومتها بأنها تفتقر إلى التنوع العرقى واللغوى والديني.

ويبدو من خلال لغة خطاب زعيم طالبان تمسكه بالأطر المفاهيمية واللغوية التى تعبر عن أيدولوجيا الحركة، حيث إنه يلجأ إلى توظيف اللغة الدينية لتعزيز شرعية حكم طالبان، مثل الإشارة إلى "الأخوة الإسلامية" و"نعمة الأمن"، إضافة إلى توظيف مصطلحات مثل "إصلاح الناس" و"منع الفساد" لتبرير سياسات الجماعة المثيرة للجدل.

ويحاول زعيم طالبان فى خطابه التأكيد على أن حكومة طالبان نجحت فى تحقيق الاستقلالية والسيادة الوطنية، ورفض التدخل الأجنبي، وتقديم طالبان كحامية للأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب، فضلا عن محاولة تحسين صورة وزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر رغم الانتقادات الواسعة.

واللافت فى خطاب زعيم طالبان الأخير، وهو التأكيد على ضرورة تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى أو العالم الخارجي، وذلك على الرغم من تمسك الحركة بسياسات تثير استياء المجتمع الدولي، فى ظل الرفض للشروط الدولية، مثل حقوق المرأة وتمثيل شامل فى الحكومة.

ويبدو من خلال خطاب زعيم طالبان أنه ليس لديه أية استعدادات لتقديم أى تنازلات أو تغيير فى السياسات التى تنتهجها الحركة لتحسين العلاقات مع المجتمع الدولي، لكنه يريد من المجتمع الدولى أن يتقبل الحركة كما هى وأن يتقبل سياساتها وإن كانت تخالف قناعات العالم الذى يريد أن يندمج فيه.

وفى ظل الانتقادات المستمرة من جانب المجتمع الدولى لسياسات طالبان، لا يبدو أن هناك إمكانية للتوافق، فى ظل تجاهل الحركة لكل المطالبات المتعلقة بحقوق الإنسان، ورفع القيود التى تم فرضها على المرأة الأفغانية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم، إضافة إلى ملف الحريات الذى يشهد مزيدًا من التضييق.

وقد خلا الخطاب الذى ألقاه زعيم طالبان من أى رسائل طمأنة للمجتمع الدولى بشأن الملفات الخلافية، كما أنه بم يقدم أيضًا رسائل طمأنة للداخل رغم الاعتراضات المستمرة على القيود المفروضة، لكن الخطاب ركز فقط على استحسان السياسات الحالية لترسيخ حكم طالبان مهما كانت تتسبب فى غضب شعبي.

كما أن خطاب زعيم طالبان يؤسس لقاعدة تبدو راسخة لديه، والتى تتمثل فى أن أى علاقات تقيمها طالبان سواء مع الدول الإسلامية أو الدول الأخرى سوف تكون وفقا لـ"مبادئ الجماعة"، وهو الأمر الذى يشير إلى أن دعوة التقارب وتحسين العلاقات مع المجتمع الدولى لن يتوفر لها ما يجعلها قابلة للتنفيذ ن جانب الحركة.

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات الشمول المالي للمرأة في البنوك.. تفاصيل
  • أعلى شهادات ادخار في البنك الأهلي بعائد يصل لـ 30%
  • مدير عام مصرف الرافدين: التكنولوجيا المالية مستقبل القطاع المصرفي في العراق
  • خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟
  • الرقابة المالية: 25.5 مليار جنيه ممنوحة لنشاط التمويل العقاري خلال 2024
  • شرطة طنجة توقف شقيقين بتهمة السياقة الاستعراضية وتعرض حياة المواطنين للخطر
  • المالية اليمنية تنفي إشاعات تعطيل مرتبات الجيش وتؤكد تعزيز التمويل للربع الأول
  • وزير المالية: موازنة العام الجديد تتضمن مبادرات أكثر استهدافًا وتأثيرًا في حياة الناس
  • وزير المالية السوري الجديد: إصلاحات اقتصادية شاملة لتعزيز النمو والاستقرار المالي
  • سميرة عبد العزيز: الإمام الشعراوي زار المسرح وأكد أنه ليس حرامًا