مراجعة أوروبية: أموال المساعدات للفلسطينيين لم تصل إلى حماس
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعطى الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، الضوء الأخضر لتقديم مساعدات مالية تنمويلة كبيرة للفلسطينيين، وذلك بعدما أظهر تحقيق عدم وصول أي أموال إلى حركة حماس.
تم الإعلان عن مراجعة استخدام مساعدات التنمية التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من اليورو والتي تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على مكافحة الفقر في 9 أكتوبر، بعد يومين من اجتياح حماس لجنوب إسرائيل.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة منذ فترة طويلة في تعاملها مع إسرائيل والفلسطينيين، لكن الحرب في غزة عززت تلك الانقسامات. وعلقت بعض الدول مساعداتها من جانب واحد بسبب الهجوم الذي قتلت فيه حماس ما يصل إلى 1200 شخص في إسرائيل وأسرت نحو 240 آخرين.
ووفرت الأموال المشتركة للاتحاد الأوروبي فرصة للظهور السياسي، على الرغم من أن الأموال لم تكن مخصصة لحماس على الإطلاق، وسرعان ما تزايدت الضغوط من أجل إجراء تحقيق.
ومنذ ما يقارب العقدين تم إدراج حماس بقائمة الاتحاد الأوروبي للجماعات الإرهابية، ويجب ألا تصل إليها الأموال.
قال فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، للصحفيين في ستراسبورغ بفرنسا: "لم تجد المراجعة أي مؤشرات على أن أموال الاتحاد الأوروبي قد ذهبت بشكل مباشر أو غير مباشر لمنظمة حماس الإرهابية".
ونقلت أسوشيتد برس عن دومبروفسكيس قوله ن "نظام المراقبة المعمول به قد نجح."
يهدف التحقيق، الذي لم ينظر في المساعدات الإنسانية الطارئة، إلى تحديد ما إذا كانت الأموال قد استخدمت للتحريض على الكراهية أو معاداة السامية.
يعد الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة أكبر مقدم مساعدات للفلسطينيين في العالم. وتم تخصيص ما يقرب من 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار) للفترة 2021-2024.
يأتي ذلك بعد وقت وجيز من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساعدة إضافية قدرها 25 مليون يورو للفلسطينيين بقطاع غزة، ما يرفع إلى 100 مليون إجمالي المساعدة الإنسانية التي خصصها له الاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مساعدة الفلسطينيين الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين غزة إسرائيل إسرائيل إسرائيل لإسرائيل الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبية مساعدات أوروبية مساعدة الفلسطينيين الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أخبار إسرائيل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقدر نجاح حماس بإدخال أموال إلى غزة
اعتبر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، أن الضائقة الاقتصادية التي عانت منها حركة حماس في غزة أثناء الحرب دفعتها إلى البحث عن "حلول إبداعية"، قائلا: إن الجيش أصبح مقتنعا بشكل متزايد بأنها نجحت أيضا في تهريب الأموال إلى قطاع غزة من خلال شحنات إنسانية.
وزعم أشكنازي أنه من "خلال إدخال المساعدات الإنسانية، عملت حماس على بيع المنتجات بأسعار باهظة للمواطنين في غزة، وحصلت على مبالغ كبيرة من المال، ولكن الجيش مقتنع بشكل متزايد بأن حماس لم تكتف ببيع البضائع، بل نجحت أيضا في تهريب شحنات نقدية داخل المنتجات".
ونقل عن مصادر من الجيش تقول إن "الشاحنات خضعت لتفتيش شامل ولم يتم العثور على أي عمليات تهريب أموال، وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد توقف المساعدات الإنسانية، وجدت حماس نفسها في ضائقة مالية وتواجه صعوبات في دفع الرواتب لأعضائها، وإحدى الطرق التي تحاول بها حماس ملء خزائنها النقدية الفارغة هي تهريب الأموال والمخدرات باستخدام الطائرات بدون طيار".
وأضاف أنه "في الآونة الأخيرة، رصد الجيش زيادة في محاولات التهريب على طول المحور "H"، ما يعني أن التهريب يخرج من الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل باستخدام طائرات بدون طيار".
وزعم أن "الذين جمعوا الطائرات بدون طيار مع الشحنات هم من البدو من الشتات في النقب الغربي، ويتم نقل الشحنة إلى منطقة كرم أبو سالم، ومن هناك، باستخدام طائرات بدون طيار، تصل الشحنات إلى القطاع".
وأكد أنه "في فرقة غزة، وفي الفرقة الحمراء على الحدود المصرية، وفي سلاح الجو، تجري عمليات كثيرة لإحباط تهريب الطائرات بدون طيار بالأموال والمخدرات التي تتاجر بها حماس وتجلبها نقداً، لمواصلة عملياتها الاقتصادية في غزة"، على حد زعمه.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت "إسرائيل" معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع الشهر الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.