يبدوا أن صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، قاب قوسين أو أدنى من بدء تنفيذها، وذلك مع الإرهاصات التي تشهدها الأجواء في إسرائيل من بدء الاستعداد لتنفيذ الصفقة، وما تشده الساحة السياسية من زخم وانقسامات غير مسبوقة منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وبالتوازي بدأت حكومة بنيامين نتنياهو في الاستعداد لتنفيذ الصفقة، وذلك عبر تجهيز خطة لاستقبال الأطفال المنتظر الإفراج عنهم من داخل قطاع غزة.

 

  

جندى لكل طفل مفرج عنه 

 

وبحسب ما نشرته صحيفة كالكاليست العبرية، فقد تضمنت الخطة إجراءات دقيقة بالخطة، فبمجرد عودة المختطفين، فإن الهدف هو إلحاق جندي بكل طفل أو أسرة، والتعليمات للجنود هي أنه "يمكنكم اللمس مثل تقديم اليد والعناق، ولكن كل شيء يجب أن يكون بمثابة عرض، ولا تحملوا الطفل أو تحملوه دون إذنه"، وذلك لاستعادة إحساسه بالسيطرة.

ويشير الدليل إلى أن "الأطفال سيطرحون أسئلة مثل "أين الأم؟ أين الأب؟"، ويجب ألا يجيب الجنود على هذه الأسئلة، ويجب الإجابة على كل سؤال على غرار "مهمتي هي إحضارك إلى إسرائيل، إلى مكان آمن، حيث سيكون الأشخاص الذين تعرفهم في انتظارك وسيجيبون عليك على كل الأسئلة.

 

تحضير الحيوانات الأليفة دليل على قرب تنفيذ الصفقة

 

ويبدوا أن الصفقة قاربت على التنفيذ، ففي مرحلة الإعداد التي تجرى حاليا، يُطلب من المتخصصين رسم خريطة للأرقام المهمة التي سيتم ربطها بعملية الاستيعاب، ورسم خريطة العلاقات، ومن بين أمور أخرى، يتم توجيههم للعثور على الحيوانات الأليفة التي تهم الطفل ودمجها في أقرب وقت ممكن في عملية الاستيعاب، ويتضمن الدليل تعليمات مفصلة مع من يجب مقابلة الطفل ومع من لا، ويجب التأكد من أن شخصية مألوفة مهمة تستقبل الأطفال و"تتحقق مع الطفل مما إذا كان هناك شخص مهم بالنسبة له لرؤيته، على سبيل المثال صديق"، والتوجيه هو حظر اللقاء مع وسائل الإعلام في اليوم الأول (موصى به أيضًا على المدى الطويل)، ومنع تدفق الزيارات من الأشخاص الأقل المقربين والاجتماعات مع المشاهير.

 

ويؤكد الدليل المعد، بحسب الصحيفة العبرية، على أهمية الحديث عن التجارب الصعبة، من بين أمور أخرى من خلال الأسئلة: "أردت أن أسمع منك عن الأيام التي لم تكن هنا" و"أخبرني ماذا حدث لك". ومن بين أمور أخرى، تم التأكيد على أنه "من المهم جدًا عدم التخلي عن الحديث حتى مع الأطفال في مرحلة ما قبل اللفظ. وفي حالة الحديث مع طفل رضيع/طفل صغير، نود أن نعطي معنى لما حدث بطريقة موجزة ومباشرة وتنقل رسالة مساعدة وحماية، ويتضمن الدليل أيضاً دليلاً خاصاً للعائلات، ينص على أنه "من الممكن جداً في ظل الصدمة التي تعرض لها الأطفال أن يجدوا صعوبة في التفرغ لشخصيات كانوا محبوبين وقريبين منهم من قبل، وهذه ظاهرة طبيعية، قد لا تكون سهلة بالنسبة لك، ولكن يجب احتواؤها، ويجب استعادة الثقة من خلال العمليات علاوة على ذلك، من الممكن أن يعيش بعض الأطفال ارتباطًا عاطفيًا بالأشخاص الذين اختطفوهم أو لمن كانوا معهم أثناء فترة الأسر، فهذا رد فعل شائع ويجب احتواؤه".

 

الدليل معد من قبل فريق متخصص

 

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد قام بتوزيع الموجز إيتي كيسوس، نائب رئيس الوزارة، وقام بإعداده فريق من معهد هاروف بقيادة مدير مجال الأبحاث في المعهد، البروفيسور كارميت كاتس، المتخصص في علاج الأطفال المعتدى عليهم، وقال وزير الرفاه يعقوب مارغي ردا على ذلك إن وزارة الرفاه تستعد لمعالجة المختطفين الذين نأمل أن يعودوا.

 

وتايع: "لقد أعددنا برنامجا منهجيا - لقد خضع المهنيون لتدريبات مخصصة، وسيتم تعيين محام لكل مختطف وكل طفل، والذي سيرافقهم عن كثب ويقدم لهم الظرف المعنوي والمادي ويساعدهم في ممارسة حقوقهم أمام كافة الجهات الحكومية، وسنفعل كل شيء، وسنوفر كل الموارد والوسائل لمساعدتهم على التغلب على التجربة الصعبة والمؤلمة".

 

الإقرار اليوم والتنفيذ الخميس أو الجمعة 

 

وقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه من المقرر الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بدءا من الخميس أو الجمعة، وقالت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إنه عقب موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتوقعة على صفقة الأسرى مع حركة حماس، سيتم منح يوم لتقديم الالتماسان إلى المحكمة العليا الإسرائيلية قبل أن يتم تنفيذها ميدانيا.

 

وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن اجتماعًا لمجلس الوزراء سيعقد الليلة، وذلك على خلفية أن هناك صفقة أسرى مع حماس، وجاء في بيان: "في ضوء التطورات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى - سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي اليوم، ومجلس الوزراء السياسي والأمني ​​في الساعة 7:00 مساء، والحكومة في الساعة 8:00 مساء"، وبحسب القانون الإسرائيلي فإن الحكومة وحدها هي التي يحق لها اتخاذ القرار بشأن صفقات إطلاق سراح الأسرى من السجون.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أربيل يهود الأسيرة التي اشترطت إسرائيل الإفراج عنها لاستكمال عودة الغزيين للشمال

أربيل يهود إسرائيلية وُلدت عام 1995 في كيبوتس تير عوز. عملت مرشدة للفضاء والفلك في مجمع "غروبتك" التكنولوجي، وتقول حركة الجهاد الإسلامي إنها عملت عسكرية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي. أسرتها المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

النشأة والمجال المهني

وُلدت أربيل يحيئيل يهود في يونيو/حزيران 1995 في كيبوتس نير عوز، ولديها شقيقان هما نيطاع ودوليف، الذي قُتل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

أسس جدّاها الكيبوتس الذي يعيشون فيه، وهو من المستوطنات التعاونية التي تضم جماعة من المستوطنين الإسرائيليين يعيشون ويعملون معا ويتعاونون في الزراعة.

انتقل والدها إلى مدينة ريشون لتسيون الإسرائيلية، وعندما كبرت، غادرت الكيبوتس في رحلة إلى أميركا الجنوبية مع شريكها أريئيل كونو، الذي تعرفت عليه منذ طفولتها، ثم عادا لاحقا إلى إسرائيل.

بدأت "يهود" العمل مرشدة للفضاء والفلك في مجمع "غروبتك" التكنولوجي التابع لمجلس أشكول الإقليمي، واستمرت في عملها حتى أسرت في عملية طوفان الأقصى.

ووفقا لمصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، فإن "يهود" كانت عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأسر

أُسرت أربيل يهود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من داخل غرفة محصنة في منزلها بكيبوتس نير عوز، وأسر معها شريكها.

كما أسرت حركة المقااومة الإسلامية (حماس) شقيق شريكها ديفيد كونو وزوجته شارون أيلوني كونو وابنتيه التوأم اللتين أطلق سراحهما في اتفاق الهدنة الذي تم إبرامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

إعلان

وظنّت العائلة أن شقيقها أسر معها، لكن عثرت وحدة "إيتان" (للبحث عن المفقودين) فيما بعد على جثته داخل المستوطنة.

وأكد الأسرى الذين كانوا لدى حماس وأطلق سراحهم في الصفقة الأولى من اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، أن أربيل على قيد الحياة.

واتفقت حركة حماس مع إسرائيل على الإفراج عن أربيل وغيرها من المجندات الإسرائيليات مقابل الإفراج عن أسرى فلسيطينيين، في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 15 يناير/كانون الثاني 2025.

لكنها لم تكن من المفرج عنهن في المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى، فقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عنها.

وفي المقابل، قال مصدر قيادي من حركة حماس في غزة للجزيرة إن المقاومة أبلغت الوسطاء أن الأسيرة "يهود" على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها يوم السبت الأول من فبراير/شباط 2025.

وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن "يهود" أسيرة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية، مؤكدا أنها مدربة في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال.

وأضافت حركة الجهاد أنه سيتم الإفراج عن "يهود" ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها، وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة للاتفاق.

مقالات مشابهة

  • أربيل يهود الأسيرة التي اشترطت إسرائيل الإفراج عنها لاستكمال عودة الغزيين للشمال
  • بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقرير
  • وفد قيادي من حماس يتجه إلى القاهرة لاستقبال الأسرى المبعدين
  • تحديد التوقيت والمكان.. الجيش الإسرائيلي يستكمل الاستعدادات لاستقبال الأسيرات
  • عاجل.. هيئة الأسرى تكشف موعد إفراج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين
  • 21 أسيرا أردنيا  يترقب ذووهم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى / أسماء وتفاصيل
  • مكتب نتانياهو يعلن تسلم قائمة المجندات المنتظر الإفراج عنهن
  • إسرائيل توافق على استلام الرهائن الأربعة المخطط الإفراج عنهم غدا
  • إسرائيل: قائمة الرهائن المقرر أن تفرج عنهم حماس غدا تخالف اتفاق تبادل الأسرى
  • لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟