إرهاصات الصفقة تدخل حيز التنفيذ .. طوارئ داخل إسرائيل لاستقبال الأطفال المنتظر الإفراج عنهم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يبدوا أن صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، قاب قوسين أو أدنى من بدء تنفيذها، وذلك مع الإرهاصات التي تشهدها الأجواء في إسرائيل من بدء الاستعداد لتنفيذ الصفقة، وما تشده الساحة السياسية من زخم وانقسامات غير مسبوقة منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وبالتوازي بدأت حكومة بنيامين نتنياهو في الاستعداد لتنفيذ الصفقة، وذلك عبر تجهيز خطة لاستقبال الأطفال المنتظر الإفراج عنهم من داخل قطاع غزة.
جندى لكل طفل مفرج عنه
وبحسب ما نشرته صحيفة كالكاليست العبرية، فقد تضمنت الخطة إجراءات دقيقة بالخطة، فبمجرد عودة المختطفين، فإن الهدف هو إلحاق جندي بكل طفل أو أسرة، والتعليمات للجنود هي أنه "يمكنكم اللمس مثل تقديم اليد والعناق، ولكن كل شيء يجب أن يكون بمثابة عرض، ولا تحملوا الطفل أو تحملوه دون إذنه"، وذلك لاستعادة إحساسه بالسيطرة.
ويشير الدليل إلى أن "الأطفال سيطرحون أسئلة مثل "أين الأم؟ أين الأب؟"، ويجب ألا يجيب الجنود على هذه الأسئلة، ويجب الإجابة على كل سؤال على غرار "مهمتي هي إحضارك إلى إسرائيل، إلى مكان آمن، حيث سيكون الأشخاص الذين تعرفهم في انتظارك وسيجيبون عليك على كل الأسئلة.
تحضير الحيوانات الأليفة دليل على قرب تنفيذ الصفقة
ويبدوا أن الصفقة قاربت على التنفيذ، ففي مرحلة الإعداد التي تجرى حاليا، يُطلب من المتخصصين رسم خريطة للأرقام المهمة التي سيتم ربطها بعملية الاستيعاب، ورسم خريطة العلاقات، ومن بين أمور أخرى، يتم توجيههم للعثور على الحيوانات الأليفة التي تهم الطفل ودمجها في أقرب وقت ممكن في عملية الاستيعاب، ويتضمن الدليل تعليمات مفصلة مع من يجب مقابلة الطفل ومع من لا، ويجب التأكد من أن شخصية مألوفة مهمة تستقبل الأطفال و"تتحقق مع الطفل مما إذا كان هناك شخص مهم بالنسبة له لرؤيته، على سبيل المثال صديق"، والتوجيه هو حظر اللقاء مع وسائل الإعلام في اليوم الأول (موصى به أيضًا على المدى الطويل)، ومنع تدفق الزيارات من الأشخاص الأقل المقربين والاجتماعات مع المشاهير.
ويؤكد الدليل المعد، بحسب الصحيفة العبرية، على أهمية الحديث عن التجارب الصعبة، من بين أمور أخرى من خلال الأسئلة: "أردت أن أسمع منك عن الأيام التي لم تكن هنا" و"أخبرني ماذا حدث لك". ومن بين أمور أخرى، تم التأكيد على أنه "من المهم جدًا عدم التخلي عن الحديث حتى مع الأطفال في مرحلة ما قبل اللفظ. وفي حالة الحديث مع طفل رضيع/طفل صغير، نود أن نعطي معنى لما حدث بطريقة موجزة ومباشرة وتنقل رسالة مساعدة وحماية، ويتضمن الدليل أيضاً دليلاً خاصاً للعائلات، ينص على أنه "من الممكن جداً في ظل الصدمة التي تعرض لها الأطفال أن يجدوا صعوبة في التفرغ لشخصيات كانوا محبوبين وقريبين منهم من قبل، وهذه ظاهرة طبيعية، قد لا تكون سهلة بالنسبة لك، ولكن يجب احتواؤها، ويجب استعادة الثقة من خلال العمليات علاوة على ذلك، من الممكن أن يعيش بعض الأطفال ارتباطًا عاطفيًا بالأشخاص الذين اختطفوهم أو لمن كانوا معهم أثناء فترة الأسر، فهذا رد فعل شائع ويجب احتواؤه".
الدليل معد من قبل فريق متخصص
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد قام بتوزيع الموجز إيتي كيسوس، نائب رئيس الوزارة، وقام بإعداده فريق من معهد هاروف بقيادة مدير مجال الأبحاث في المعهد، البروفيسور كارميت كاتس، المتخصص في علاج الأطفال المعتدى عليهم، وقال وزير الرفاه يعقوب مارغي ردا على ذلك إن وزارة الرفاه تستعد لمعالجة المختطفين الذين نأمل أن يعودوا.
وتايع: "لقد أعددنا برنامجا منهجيا - لقد خضع المهنيون لتدريبات مخصصة، وسيتم تعيين محام لكل مختطف وكل طفل، والذي سيرافقهم عن كثب ويقدم لهم الظرف المعنوي والمادي ويساعدهم في ممارسة حقوقهم أمام كافة الجهات الحكومية، وسنفعل كل شيء، وسنوفر كل الموارد والوسائل لمساعدتهم على التغلب على التجربة الصعبة والمؤلمة".
الإقرار اليوم والتنفيذ الخميس أو الجمعة
وقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه من المقرر الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بدءا من الخميس أو الجمعة، وقالت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إنه عقب موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتوقعة على صفقة الأسرى مع حركة حماس، سيتم منح يوم لتقديم الالتماسان إلى المحكمة العليا الإسرائيلية قبل أن يتم تنفيذها ميدانيا.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن اجتماعًا لمجلس الوزراء سيعقد الليلة، وذلك على خلفية أن هناك صفقة أسرى مع حماس، وجاء في بيان: "في ضوء التطورات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى - سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي اليوم، ومجلس الوزراء السياسي والأمني في الساعة 7:00 مساء، والحكومة في الساعة 8:00 مساء"، وبحسب القانون الإسرائيلي فإن الحكومة وحدها هي التي يحق لها اتخاذ القرار بشأن صفقات إطلاق سراح الأسرى من السجون.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أكرموا المفرج عنهم
أكرموا المفرج عنهم ..
بين يدى الحديث عن المفرج عنهم من معتقلات ومخابيء مليشيا الدعم السريع ، نشير إلى :
1. أن تاريخ تاريخ السودان ارتبط بعدد من السجناء ، اصبحوا مراجع تاريخية لمراحل ، ومنهم سلاطين باشا وكتابه (السيف والنار) وتشارلز نيوبولد وكتابه (سجين المهدية) وحتى محمد عمر التونسي (تشحيذ الاذهان فى بلاد العرب والسودان) و (الرحلة إلى وداى) كان اقرب للسجن ، ولذلك دونوا كل شىء واكتبوا تفاصيل الدقيقة ، ذلك ما يهم ، بالساعات وبالاسماء وبالوصف وبالشواهد ، هذا جزء مهم من الرواية..
2. هذه جريمة انسانية ، تعبر عن روح شريرة ونفوس مريضة ، تحاول أن تتستر خلف شعارات سخيفة ، وعلينا أن نعرضها للعالم ، هذا الوجه الحقيقي لهذه المليشيا المجرمة ومن خلفها ، واعتقد اننا بحاجة أكثر للتوضيح للعالم وللانسانية بشاعة مشروع آل دقلو الارهابية.. فأكشفوا الحقائق وخاطبوا الضمير الإنساني..
3. لا تتركوا هذه القضية تمر دون عقاب ومساءلة ، وارجو أن تشكل دائرة قانونية للاقتصاص من هؤلاء الأوباش والتتار ، الذين عاثوا فى الأرض فساداً ، وترويعاً .. أعرضوا هذه الصور امام كل محاكم الرأى العام..
4. ثم انسانياً فإن:
ما يقارب 7 آلاف مختطف ومعتقل أنعم الله عليهم بالحرية بعد معاناة لا يحتملها بشر فى سجون مليشيا الدعم السريع ، وهم الآن في مناطق محددة:
– مستشفيات القطينة والدويم (المفرج عنهم من جبل اولياء) ، وقد وفر لهم بعض الاخوة معينات غذائية وصحية..
– مستشفيات المناقل..
– فوج سيتم ترحيلهم اليوم أو الغد إلى ود مدني..
– مجموعة فى أمدرمان..
– وكل مفرج عنه حالة خاصة تتطلب رعاية دقيقة وإسناد إجتماعي وتلطف إنساني..
– دعونا نكون عوناً لهم ، ورفقاء بهم ، ونسهم فى التخفيف والمواساة لهم.
– هم بحاجة للكساء ، والأغطية ، فأكرموه بما شئتهم من أفضل الملابس ، ولو تفضل اصحاب المتاجر فى كل المدينة..
– هم بحاجة للعلاج والدواء ، لو تيسرت مستشفيات متخصصة ، ولو تكفلت مؤسسات المسؤولية الإجتماعية والشركات الكبرى..
– هم بحاجة لمصاريف الشخصية ، ولو تيسر رجال اعمال انفقوا مما يتيسر لهم ، ظرف صغير تحت الوسادة (هذه عادة سودانية حميدة)..
– لو توفر مؤسسات توفر تغذية خاصة ، وتوفر (سلة فرح) للمفرج عنهم..
– انه نداء للخيرين فى كل مدينة وحي ، وحالاتهم تستدعى ذلك ، فوق الظروف الجسدية ، هناك مرضى وجرحى بحاجة لرعاية وعلاج..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
31 مارس 2025م