«مصر للمعلوماتية»: تقدم قطاع الاتصالات سيؤثر على الوظائف المستقبلية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن العالم بات لديه اهتمام كبير بدراسة الحاضر لكى يستوعب جوانب محددة من خصائصه، لتمتد هذه الرؤية للمستقبل لتتوجه نحو استشراف آفاق هذه الجوانب، من خلال نتائج تساهم فى حياة تسودها ثقافة المعرفة مع تعزيز خصائص الشراكة والتعاون، كذلك الحث على الإبداع والابتكار والمنافسة، لذلك أصبح محور استشراف آفاق المستقبل مرتبط ارتباطا وثيقًا باستيعاب الحاضر الذى يعد القاعدة التى تنطلق منها مسيرة المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركتها فى جلسة (القوى العاملة فى الغد: إثبات المستقبل للتعليم العالي) التى نظمتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ضمن فعاليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 الذى انعقد تحت شعار «دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من ١٩ إلى ٢٢ نوفمبر الجارى، وبمشاركة واسعة من الفاعلين والمؤثرين فى قطاع التكنولوجيا محليًا وإقليميًا ودوليًا من الجهات الحكومية ومؤسسات وشركات كبرى وناشئة.
أدار الجلسة الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتخطيط الاستراتيجى، بحضور الدكتور أحمد منيب الصباغ مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتعليم الفنى والتكنولوجى، والمهندس ماجد محمود نائب الرئيس والمدير العام لمراكز التميز بشركة Dell Technologies بمصر، والمهندس أيمن الجوهرى مدير عام سيسكو مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربى.
أشارت الدكتورة ريم بهجت، إلى التقدم السريع الذى يشهده قطاع تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما سوف يكون له تأثيرًا واضحًا على الوظائف المستقبلية، ومن ثم لابد من مواكبة مؤسسات التعليم العالى لهذه التغيرات، موضحة أنه من أحدث هذه التطورات التى يتحدث عنها الكثيرون هو التطور الكبير فى مجالات الذكاء الاصطناعى وعلى الأخص نماذج اللغات الكبيرة Large Language Models أو ما اشتهر منها ومعروفًا بالـ ChatGPT، حيث ترى أهمية تعليم هذه التقنيات لطلاب الجامعات مع وضع القواعد والسياسات لعدم الاستخدام الضار أو غير الأخلاقى لها، فضلًا عن أن هناك اهتمامًا عالميًا ومحليًا بموضوعات الأمن السيبرانى مع نقص فى الكفاءات المطلوبة عالميًا.
أوضحت الدكتورة ريم بهجت أن جامعة مصر للمعلوماتية تقدم التخصصات الحديثة والمهمة لسوق العمل مثل مسارات الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى وعلوم وهندسة البيانات، والالكترونيات، وكذلك تحرص على أن طلاب الكليات المختلفة تدرس أساسيات ريادة الأعمال.
كما تطرقت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية خلال حديثها إلى ارتفاع نسبة الشباب فى المجتمع المصرى، ومن ثم لابد من إثراء مهاراتهم خلال المرحلة الجامعية، بحيث يتوجه البعض للعمل الحر freelancing وآخرون لتأسيس شركات ناشئة، بالتوازى إلى اتجاه عدد من الخريجين للعمل فى شركات ومؤسسات متواجدة، وهو ما يتطلب تعليمهم علومًا أخرى مع العلوم التقنية التى يدرسونها، حتى يستطيعوا معرفة كيفية اختيار الفكرة المناسبة أو المشروع المناسب الذى يمكن أن يتم تسويقه، والقيام بدراسة الجدوى، ومعرفة تثمين العمل المقدم، ومعرفة تسويقه، وغيرها من العلوم المطلوبة.
وخلال مشاركته فى جلسة التهديدات والفرص من منظور التعليم العالى، قال الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية:«تعمل الجامعة بشكل رئيس على تمكين الطلاب من استخدام الذكاء الاصطناعى باعتباره فرصة لخلق آلاف من فرص العمل غير التقليدية لمن يمتلك أدوات تطويره، رغم أنه يقلص فرص العمل للوظائف التقليدية بدرجة كبيرة.أوضح الدكتور أحمد حسن أن الجامعة تعمل على تبنى استخدامه فى البحث العلمى من أجل رفع جودة الأوراق البحثية والإسراع بوتيرة إنتاج البحوث العلمية التطبيقية المبتكرة وتقييم نتائجها، لافتًا إلى الاحتفاء بالنماذج المصرية الناجحة من شخصيات وشركات وتحالفات جامعية صناعية قامت باستخدام الذكاء الاصطناعى فى بحوث اللغة العربية وتم منح بعضها جوائز إقليمية وعالمية، كما حقق بعضها نجاحات فى تشخيص أمراض المحاصيل الزراعية ومعالجة الصور الطبية وغيرها.
أكد نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن الذكاء الاصطناعى أصبح أمرًا واقعًا وخلق موجة جديدة علينا استثمارها عن طريق المساهمة فى التحالفات والشراكات التى تسعى لاستخدامه فى إنشاء شركات لها منتجات تمثل قيمة مضافة مبتكرة تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة، مع استخدام العناصر البشرية المتميزة علميا والمتاحة بشكل كبير فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعى رئيس جامعة مصر للمعلوماتية وزارة التعليم العالي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية رئیس جامعة مصر للمعلوماتیة الذکاء الاصطناعى التعلیم العالى
إقرأ أيضاً:
لدعم التعليم.. شركة أنثروبيك ستقدم برامج الذكاء الاصطناعي للأساتذة في آيسلندا
سيتمكن المعلمون في آيسلندا قريباً من استخدام الذكاء الاصطناعي لإعداد الدروس، وتحضير المواد التعليمية داخل الصف، وإنجاز الأعمال الإدارية.
تتعاون شركة أنثروبيك، المطوِّرة لنموذج اللغة الكبير "كلود" (LLM)، مع آيسلندا لإتاحة تقنيتها في الذكاء الاصطناعي للمعلمين في أنحاء البلاد.
وتصف الشركة الأمريكية المشروع، الذي أُعلن عنه يوم الثلاثاء، بأنه "واحد من أوائل البرامج الوطنية الشاملة لتعليم الذكاء الاصطناعي" في العالم.
وسيمنح مئات المعلمين في آيسلندا إمكانية الوصول إلى "كلود" بهدف مساعدتهم في تخطيط الدروس، وإعداد مواد الصف، والأعمال الإدارية.
وقالت أنثروبيك إن البرنامج التجريبي يهدف إلى اختبار كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن "تُفيد المدارس الآيسلندية، وتدعم المعلمين في التدريس والتحضير، وتعزز تعلّم الطلاب".
وسيتمكن المعلمون من استخدام النظام لتحليل النصوص، وشرح المسائل الرياضية، ومواءمة الدروس لمختلف الاحتياجات التعليمية.
وقال ثياغو راماسامي، رئيس القطاع العام لدى أنثروبيك، في بيان: "نحن فخورون بالتعاون مع وزارة التعليم والأطفال في آيسلندا لمساعدة المعلمين على توفير الوقت وخلق تجارب تعلّم أفضل لطلابهم".
وأضاف راماسامي: "لطالما أثقلت الأعمال الورقية والمهام الإدارية كاهل المعلمين، وهي أعباء خفية تبعدهم عمّا يتقنون القيام به: التدريس".
وسيتعلم نظام الذكاء الاصطناعي من أساليب ومواد التدريس الفريدة لكل معلم.
وقال وزير التعليم والأطفال في آيسلندا، غوذموندور إنغي كريستينسون، إن الحكومة تريد استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم مع مراعاة "الضرر".
وقال كريستينسون في بيان: "هنا نخطو الخطوة ونشرع في مشروع طموح يهدف إلى دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة من التعليم، مع جعل احتياجات المعلمين مبدأنا المرشد، وباستخدام تقنيات من رواد عالميين في هذا المجال".
ويتضمن البرنامج التجريبي تدريباً ودعماً فنياً للمعلمين المشاركين، كما يدعم النظام اللغة الآيسلندية وعدة لغات أخرى، وهو ما تقول أنثروبيك إنه سيساعد على "إيجاد بيئات تعلّم أكثر ترحيباً وتمكيناً".
ولم تكشف الحكومة مدة البرنامج التجريبي أو تكلفته.
ليست أنثروبيك شركة الذكاء الاصطناعي الوحيدة التي بدأت العمل مع المعلمين. أعلنت "أوبن إيه آي" في سبتمبر أنها ستتعاون مع الحكومة اليونانية لإتاحة تقنيتها للمدارس الثانوية والشركات الناشئة في البلاد.
وتطلق إستونيا أيضاً مبادرة وطنية في مجال الذكاء الاصطناعي لتزويد المعلمين والطلاب بأدوات الذكاء الاصطناعي. ولم يتضح بعد أي شركة للذكاء الاصطناعي ستعتمدها.
وفي غضون ذلك، توسّع أنثروبيك شراكاتها مع المؤسسات العامة في أوروبا.
وفي فبراير، وقّعت حكومة المملكة المتحدة مذكرة تفاهم (MOU) مع أنثروبيك لتعزيز كيفية وصول الناس في المملكة المتحدة إلى المعلومات والخدمات الحكومية عبر الإنترنت والتفاعل معها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيات الحديثة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم