إسرائيل تتبرأ من وزيرة استخباراتها بعد دعوتها لإعادة توطين سكان غزة بالخارج
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تبرأت سفارة إسرائيل في واشنطن من وزيرة الاستخبارات جيلا جمالائيل بعد دعوتها لتعزيز "إعادة التوطين الطوعي" لسكان غزة للفلسطينيين خارج القطاع، وأبلغت صحفيين بالولايات المتحدة بأنها "لا تمثل سياسة الحكومة" وأنها غير مؤثرة، حسبما نقلت صحيفة هاآرتس العبرية.
ودعت جمالائيل، في مقال رأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" أمس، دول الغرب إلى استيعاب سكان قطاع غزة من أجل إفراغه من سكانه، مشيرة إلى أن فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع "فشلت في الماضي وستفشل مستقبلا".
ذكرت الصحيفة أنه عقب نشر مقال الوزيرة، اتصل صحفيون من الولايات المتحدة ودول أخرى بمكتب رئيس الوزراء في القدس والسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن الصحفيين طلبوا من السفارة معرفة ما إذا كان المقال يمثل سياسة الحكومة وما إذا كانت إسرائيل تعمل على تنفيذ ما تم اقتراحه.
وردا على الأسئلة، كان على السفارة في واشنطن أن توضح للصحافيين أن جمالائيل كانت تتحدث فقط عن نفسها.
وذكرت الصحيفة أن السفارة طلبت من الصحفيين نشر تعليقها على أنها صادرة من مسؤول إسرائيلي رسمي، بأن تصريحات الوزيرة تمثل موقفها الشخصي فقط.
اقرأ أيضاً
بدلا من إعادة الإعمار.. دعوة إسرائيلية جديدة لتوطين أهل غزة خارج القطاع
ونوه السفارة في تعليقها للصحفيين إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن وزير الاستخبارات ليس عضوًا في مجلس الوزراء الحربي، وبالتالي لا يشارك في المداولات أو عملية صنع القرار بشأن هذه القضية".
ونقلت هاآرتس عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية قوله إن الجزء الثاني من تعليق السفارة يهدف إلى التوضيح للصحفيين أن جمالائيل هي وزيرة غير مهمة ولا مؤثرة وتستمتع بتصدر عناوين الأخبار".
وأضاف المسؤول أن جمالائيل "ألحقت الضرر بالدعاية الإسرائيلية هنا من أجل الفوز ببعض الأصوات".
وأشارت الصحيفة إلى أن مقال جمالائيل تجاوز كل الخطوط التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاستمرار في دعمها لإسرائيل والتي من بينها هو أنه لن يكون هناك نقل للسكان خارج قطاع غزة ولن يكون هناك احتلال إسرائيلي دائم أو إعادة بناء للمستوطنات.
وبالتالي فقد أثار مقال جمالائيل اهتماماً كبيراً في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
مقابل امتيازات اقتصادية.. دراسة إسرائيلية تقدم خطة لتوطين فلسطينيي غزة في مصر
المصدر | هاآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: وزيرة إسرائيلية إعادة توطين سكان غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق
مع انتهاء الـ 60 يومًا الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي تحذيرًا بعودة حتى إشعار آخر لأكثر من 60 قرية في جنوب لبنان.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، ومراسلتها السياسية آنا براسكي، أن "إسرائيل" كانت من المفترض، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، أن تنسحب من الأراضي اللبنانية حتى الساعة الرابعة صباحًا من هذا اليوم.
وأكد التقرير أنه في نهاية الأسبوع قرر المجلس الأمني عدم الانسحاب في الوقت الحالي لأن الجيش اللبناني لم ينتشر كما كان قد التزم، وفي الفيديو الذي نشره أدرعي قال: إلى سكان لبنان، وخاصة سكان جنوب لبنان، الجيش لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، وفقًا وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف السماح بانتشار تدريجي وفعّال للجيش اللبناني، وتفكيك وإبعاد منظمة حزب الله الإرهابية عن جنوب لبنان، ومنع عودتها وتأسيسها مجددًا في المنطقة".
وأضاف لاحقا: "حزب الله، كعادته، يضع مصالحه الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال متحدثيه إشعال الوضع، رغم كونه السبب الرئيسي في الدمار في الجنوب. في المستقبل القريب، سنواصل هذه السياسة، وسنعلن لكم عن الأماكن التي يمكن العودة إليها.. وحتى ذلك الحين، نطلب منكم الانتظار وعدم السماح لحزب الله بالعودة واستخدامكم في محاولة لتغطية الآثار المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان، وحتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي تم نشرها سابقًا سارية".
ونقل التقرير عن شبكة "الميادين" اللبنانية أن "مئات من سكان جنوب لبنان تجمعوا عند مدخل القرى مع نهاية الـ 60 يومًا الموعد المحدد لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الجنوب.. وسكان بلدة كفر كيلا يصرون على دخول بلدتهم على الرغم من التحذيرات".
وفقًا لتقرير آخر على الشبكة اللبنانية أصيب عدد من السكان في جنوب لبنان الذين حاولوا العودة إلى القرى جراء نيران جيش الاحتلال، مع التأكيد على استشهاد 22 مدنيًا لبنانيًا.
وتضمن التقرير الإسرائيلي أنه "منذ ساعات الصباح يحاول اللبنانيون الوصول إلى عدة قرى مثل كفر كيلا، ميس الجبل وغيرها، وقوات الجيش تقوم بإطلاق نيران تحذيرية، والمشتبه به هو أن حركة العودة ستزداد خلال ساعات النهار مما قد يؤدي إلى حوادث إطلاق نار أكثر كثافة، وفي إسرائيل، اتهموا الجيش اللبناني بعدم اكتمال انتشاره، ولذلك لن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان".
وأفادت مكتب رئيس حكومة الاحتلال: "في مخطط وقف إطلاق النار في لبنان تم تحديد أن الانسحاب التدريجي للجيش يجب أن يتم خلال 60 يومًا، وتمت صياغة هذا البند من باب الفهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا، وعملية الانسحاب مرتبطة بأن الجيش اللبناني ينتشر في جنوب لبنان ويطبق الاتفاق بشكل كامل وفعّال، مع انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني".
وقال التقرير إنه "بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفذ بشكل كامل من قبل دولة لبنان، ستستمر عملية الخروج التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وإسرائيل لن تعرض سكانها ومواطنيها للخطر، وستصر على تطبيق كامل لهدف القتال في الشمال - عودة السكان إلى منازلهم بأمان".
وأضاف أن مكالمة هاتفية بين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس لبنان ميشال عون أجريت، وأعرب الرئيسان عن قلقهما المشترك بشأن احترام المواعيد المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل".
وأكد الرئيس ماكرون أنه يجب احترام الالتزامات التي أخذها الطرفان بأسرع وقت ممكن حتى تستعيد لبنان سيادتها على كامل أراضيها، مشيرا إلى "التزام فرنسا المستمر في هذا السياق".
وشدد ماكرون على أنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل شهرين، تم تسجيل تقدم، خصوصًا بفضل المشاركة المستمرة للجيش اللبناني في تطبيق شروط وقف إطلاق النار، وكذلك العمل الذي تم لإجراء حوار مستمر بين جميع الأطراف المعنية، في إطار آلية المراقبة ودعم يونيفيل.
من خلال الآلية، إلى جانب الأمريكيين ويونيفيل، أكد الرئيس الفرنسي للرئيس اللبناني أن فرنسا ستواصل التزامها بوقف إطلاق النار، حتى يحترم كل طرف التزاماته بأسرع وقت ممكن، ويتمكن النازحون من جانبي "الخط الأزرق" من العودة بأمان إلى بيوتهم.
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة والأراضي المحتلة وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000، ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكن تم إنشاءه بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.