جنوب أفريقيا: إسرائيل تمارس إبادة جماعية بغزة والبرلمان يقر قطع العلاقات معها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الثلاثاء، لاتخاذ خطوات "عاجلة وملموسة" بشأن فلسطين، معتبرا الهجمات الإسرائيلية على غزة "انتهاك صارخ" للقوانين الدولية.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة "بريكس" وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة.
واتهم رئيس جنوب أفريقيا في الكلمة، "إسرائيل" بارتكاب "جرائم حرب" في غزة ، داعيا المجتمع الدولي لـ"اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من أجل حل الاشتباكات في فلسطين بشكل عادل وسلمي".
وقال :"العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين باستخدام القوة مخالف للقوانين وهو جريمة حرب".
واعتبر تعمد "إسرائيل" حرمان سكان غزة من الدواء والوقود والغذاء والماء بأنه "يعادل الإبادة الجماعية".
وأضاف: "إن الفظائع التي نشهدها هي الفصل الأخير من تاريخ مليء بالألم والقمع والاحتلال والصراع مستمر لأكثر من 75 عاما."
وأوضح أنّ السبب الرئيسي للصراع، هو "احتلال إسرائيل غير القانوني" للأراضي الفلسطينية، ويتجلى ذلك، بحسب رامافوزا، في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي ينص على "المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
من جهة أخرى صوت برلمان جنوب أفريقيا، الثلاثاء، لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية في البلاد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، حتى توافق "إسرائيل" على وقف إطلاق النار والمشاركة في المفاوضات.
وقالت صحيفة ""eNCAالجنوب أفريقية: "صوت برلمان جنوب أفريقيا وقرر إغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات الدبلوماسية. كما صوت أعضاء البرلمان على تعليق عمل السفير الإسرائيلي في جنوب أفريقيا. وذكر البرلمان أن هذه الإجراءات ستظل سارية حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار وتشارك في المفاوضات التي تنظمها الأمم المتحدة".
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، أنها تلقت طلبات من خمس دول للتحقيق في "جرائم حرب ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الجمعة، إنه تلقى طلبا من جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي، للتحقيق في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة جنوب أفريقيا جرائم حرب الإبادة الجماعية غزة جنوب أفريقيا الاحتلال إبادة جماعية جرائم حرب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر عدة ترامب للبيت الأبيض على انتشار الإيدز في أفريقيا؟.. نخبرك ما نعرفه
تنذر قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات الخارجية، وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بارتفاع إصابات مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" حول العالم.
وأكبر المتضررين من قرارات ترامب أفريقيا جنوب الصحراء التي يعيش فيها ثلثا المصابين بالمرض الذي لا علاج له حتى الآن.
أين تتركز الإصابات بالإيدز؟
تعتبر أفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تضررا حول العالم بسبب ضعف الرعاية الصحية، ومعدلات الفقر العالية، وأبرز البلدان المتضررة جنوب أفريقيا، وموزمبيق.
يأتي بعد أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ بسبب التعداد الكبير للسكان، لا سيما في الهند وإندونيسيا.
بعدها تأتي أمريكا الشمالية وأوروبا حيث المعدلات أقل، ولكنها تتركز في المدن الكبرى مثل نيويورك وسان فرانسيسكو.
وفي أمريكا اللاتينية تعتبر الأنظمة العلاجية لمرضى الإيدز أفضل حالا من أماكن أخرى في العالم، لكن الإصابات تتركز في البرازيل.
وفي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تتركز الإصابات في روسيا وأوكرانيا، وتعزى في الغالب إلى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأقل عالميا، وتعزى النسبة المنخفضة فيها إلى ضعف التسجيل الرسمي للحالات.
كم تنفق واشنطن على دعم مكافحة المرض؟
أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية على المساعدات الخارجية 71.9 مليار دولار في السنة المالية 2023 ويعادل هذا المبلغ 1.2٪ من إجمالي النفقات الفيدرالية في ذلك العام، والتي تجاوزت 6.1 تريليون دولار.
وبحسب معهد "بيو الأمريكي للأبحاث، فإن المبلغ الذي أنفق على الجهود الرامية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" كان 10.6 مليار دولار، أو ما نسبته 14.7% من المساعدات الخارجية.
وأظهرت أحدث بيانات للحكومة الأمريكية أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة نحو 440 مليون دولار لجنوب أفريقيا في 2023.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إنه باستثناء مساعدات تشكل 17 بالمئة من برنامج مكافحة الإيدز في بلاده ليس هناك تمويل كبير تقدمه الولايات المتحدة.
وأوقف ترامب أيضا حزمة مساعدات خارجية، كان يفترض أن تذهب إلى موزمبيق على شكل شحنة واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار، لمجابهة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا هناك.
تراجع قد لا يستمر
انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بالإيدز في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بمقدار الخُمس في مختلف أنحاء العالم، بحسب تقرير حديث نشر في في مجلة "ذي لانسيت اتش آي في"، لكن قرارات ترامب ربما تغير هذا المسار.
وانخفضت نسبة الوفيات الناجمة عموما عن الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية عندما يكون الإيدز في المرحلة الأخيرة من العدوى، بنحو 40% ليصبح دون عتبة المليون إصابة سنويا.
وهذا الاتجاه يغذيه بشكل رئيسي التحسن الواضح الذي تشهده إفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة التي تشهد أكبر تفشّ لوباء الإيدز في العالم.
لكنّ الوضع لا يزال متباينا، إذ أن الإصابات تعاود الارتفاع في دول أخرى في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط مثلا.