بوابة الوفد:
2024-09-16@23:50:15 GMT

ما إسمهاش

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الحرب التهويدية الثقافية التى تتخذها إسرائيل منذ عام 1967، ضد المدن والقرى الفلسطينية، لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية للاستيلاء على المدن الفلسطينية ضمن خطط وآليات موضوعة بدقة تنفذ برعاية أمريكية ومباركة أوروبية، وتواطؤ غير محسوب مخاطره من قادة وملوك المفروض أن يكونوا فى خط الدفاع الأول عن أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الرسالات.

. إلا أنهم سيخضعون حتماً لمحاكم التاريخ، وللمحاكم الشعبية التى لن تغفر لمن فرط ولمن باع.

سياسة التهويد التى تتبعها إسرائيل وخصوصاً الثقافية والمناطقية منذ عام النكسة، حيث غيرت أماكن ومسميات ومواقع جغرافية فلسطينية إلى أخرى إسرائيلية، والأهداف بالطبع معروفة فى مسار التهويد، وحتى تتلاشى الأسماء العربية الأصلية تدريجياً فيعتاد عليها أجيال متوالية وترسخ فى الأذهان والمخطوطات كجزء من الواقع، وحذف ما يخالف ذلك الكلام من السوشيال ميديا وإعدام المخطوطات التاريخية فى المحارق الإسرائيلية.

ووفقاً للجنة المسميات الحكومية الإسرائيلية فقد تم تغيير أسماء أكثر من 7000 موقع فلسطينى بالإضافة إلى 5000 موقع جغرافى، ومواقع أخرى تاريخية، وبالطبع كل الأسماء الجديدة التى أطلقت على الأماكن المستهدفة تم اختيارها بعناية وجميعها مستوحاة من التوراة بهدف التأثير فى الأيديولوجية اليهودية.

وجاءت الحرب الأخيرة على غزة لتدق ناقوس الخطر تجاه حملة الإبادة ومحاولات التهجير القسرى بإطلاق حملة فلسطينية تحت عنوان «ما إسمهاش»، الحملة وطنية من الطراز الأول للتذكير بأسماء المناطق الحقيقية والدعوة لعدم التفاعل مع الأسماء اليهودية الدخيلة على الدولة الفلسطينية.

وتذكر الحملة الأجيال الجديدة بالأسماء الأصلية لأشهر المدن التى حولها الاحتلال إلى أسماء جديدة، فمثلا تل أبيب فى الأصل كان اسمها الشيخ مؤنس، ونتسيرات كان اسمها الناصرة والمعروفة أيضا بعروس الجليل، أورشليم كانت تسمى بالقدس، بير شيفع وهى بئر السبع، والتى تعد المدينة الأكبر فى صحراء النقب، عكو فهى عكا، وأشكلون فهى عسقلان، كيرم شالوم كانت كرم أبوسالم، حفرون هى فى الأصل مدينة الخليل، ويافوهى هى مدينة يافا، وإيلات أصلها أم الرشراش، وغيرها الكثير من الأسماء التى تم تهويدها.

الحقيقة أنه منذ عام 2009 اتخذت إسرائيل قراراً بتغير أسماء كل المدن والقرى الموجودة على اللافتات فى الشوارع والطرقات الرئيسية فى حملتها للسيطرة الكاملة على الأراضى الفلسطينية.

باختصار.. حملة التذكير بأسماء المدن الفلسطينية الأصلية تحت عنوان «ما إسمهاش» والتى أطلقت على مدار الأسابيع الماضية شغلت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى باستخدام الفيديوهات والصور للتأكيد على الأسماء العربية للبلاد التى غيرتها إسرائيل منذ سنوات.

الاحتلال يواصل عمليات التهويد كجزء من سياسته لطمس الهوية الفلسطينية لتبدو وكأنها جزء من إسرائيل، كما أن تغيير الأسماء يوحى بالسيطرة على الأرض ومن ثم تغيير التاريخ الفلسطينى، وبعد الانتهاء من المخطط الأصغر يبدأ فى المخطط الأكبر لتحقيق حلمه التوسعى من المحيط إلى الخليج ومن ثم تغيير هويتنا العربية كلها ولا نجد ما نقوله لأمة ضحكت من جهلها الأمم!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي باختصار المدن الفلسطينية السوشيال ميديا التاريخ الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

لا تغيير على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد

سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد 15 سبتمبر - حيث يشهد سعر صرف الدولار والدينار وباقي العملات الأخرى، مقابل الشيكل الإسرائيلي، في فلسطين، انخفاضاً بالتداولات المصرفية سواء في البنوك أو قطاعات الصرافة الأخرى.

سعر صرف الدولار مقابل الشيكل:

وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم عند ثلاثة شواكل و71 أغورة.

‏سعر صرف الدينار : 5:24 شيكل

سعر صرف اليورو : 4:11 شيكل

سعر صرف الجنيه : 0.077 شيكل

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ألبانيز: وجود "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية غير قانوني
  • هذه أبرز الأسماء المرشحة للإستوزار من حزب البام في التعديل الحكومي المقبل
  • كيف تتحضّر إسرائيل للحرب مع لبنان؟.. تقريرٌ يكشف
  • خبراء لـ "الفجر": اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان يعني تغيير واقع
  • إصابة 7 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين على طريق الساحل الشمالى.. الأسماء
  • أحمد يحيى: تغيير جميع واجهات إي آند بنهاية العام
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ترتكب 3 جرائم جديدة ضد العائلات في غزة
  • لا تغيير على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد
  • صدور قرار بتعيين أعضاء في المحكمة العليا (الأسماء)
  • صدور قرار بتعيين رؤساء وأعضاء في السلطة القضائية (الأسماء )