بوابة الوفد:
2025-02-23@20:11:14 GMT

ما إسمهاش

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الحرب التهويدية الثقافية التى تتخذها إسرائيل منذ عام 1967، ضد المدن والقرى الفلسطينية، لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية للاستيلاء على المدن الفلسطينية ضمن خطط وآليات موضوعة بدقة تنفذ برعاية أمريكية ومباركة أوروبية، وتواطؤ غير محسوب مخاطره من قادة وملوك المفروض أن يكونوا فى خط الدفاع الأول عن أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الرسالات.

. إلا أنهم سيخضعون حتماً لمحاكم التاريخ، وللمحاكم الشعبية التى لن تغفر لمن فرط ولمن باع.

سياسة التهويد التى تتبعها إسرائيل وخصوصاً الثقافية والمناطقية منذ عام النكسة، حيث غيرت أماكن ومسميات ومواقع جغرافية فلسطينية إلى أخرى إسرائيلية، والأهداف بالطبع معروفة فى مسار التهويد، وحتى تتلاشى الأسماء العربية الأصلية تدريجياً فيعتاد عليها أجيال متوالية وترسخ فى الأذهان والمخطوطات كجزء من الواقع، وحذف ما يخالف ذلك الكلام من السوشيال ميديا وإعدام المخطوطات التاريخية فى المحارق الإسرائيلية.

ووفقاً للجنة المسميات الحكومية الإسرائيلية فقد تم تغيير أسماء أكثر من 7000 موقع فلسطينى بالإضافة إلى 5000 موقع جغرافى، ومواقع أخرى تاريخية، وبالطبع كل الأسماء الجديدة التى أطلقت على الأماكن المستهدفة تم اختيارها بعناية وجميعها مستوحاة من التوراة بهدف التأثير فى الأيديولوجية اليهودية.

وجاءت الحرب الأخيرة على غزة لتدق ناقوس الخطر تجاه حملة الإبادة ومحاولات التهجير القسرى بإطلاق حملة فلسطينية تحت عنوان «ما إسمهاش»، الحملة وطنية من الطراز الأول للتذكير بأسماء المناطق الحقيقية والدعوة لعدم التفاعل مع الأسماء اليهودية الدخيلة على الدولة الفلسطينية.

وتذكر الحملة الأجيال الجديدة بالأسماء الأصلية لأشهر المدن التى حولها الاحتلال إلى أسماء جديدة، فمثلا تل أبيب فى الأصل كان اسمها الشيخ مؤنس، ونتسيرات كان اسمها الناصرة والمعروفة أيضا بعروس الجليل، أورشليم كانت تسمى بالقدس، بير شيفع وهى بئر السبع، والتى تعد المدينة الأكبر فى صحراء النقب، عكو فهى عكا، وأشكلون فهى عسقلان، كيرم شالوم كانت كرم أبوسالم، حفرون هى فى الأصل مدينة الخليل، ويافوهى هى مدينة يافا، وإيلات أصلها أم الرشراش، وغيرها الكثير من الأسماء التى تم تهويدها.

الحقيقة أنه منذ عام 2009 اتخذت إسرائيل قراراً بتغير أسماء كل المدن والقرى الموجودة على اللافتات فى الشوارع والطرقات الرئيسية فى حملتها للسيطرة الكاملة على الأراضى الفلسطينية.

باختصار.. حملة التذكير بأسماء المدن الفلسطينية الأصلية تحت عنوان «ما إسمهاش» والتى أطلقت على مدار الأسابيع الماضية شغلت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى باستخدام الفيديوهات والصور للتأكيد على الأسماء العربية للبلاد التى غيرتها إسرائيل منذ سنوات.

الاحتلال يواصل عمليات التهويد كجزء من سياسته لطمس الهوية الفلسطينية لتبدو وكأنها جزء من إسرائيل، كما أن تغيير الأسماء يوحى بالسيطرة على الأرض ومن ثم تغيير التاريخ الفلسطينى، وبعد الانتهاء من المخطط الأصغر يبدأ فى المخطط الأكبر لتحقيق حلمه التوسعى من المحيط إلى الخليج ومن ثم تغيير هويتنا العربية كلها ولا نجد ما نقوله لأمة ضحكت من جهلها الأمم!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي باختصار المدن الفلسطينية السوشيال ميديا التاريخ الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

هل عمل فينير للأسنان تغيير لخلق الله وهل يؤثر على الطهارة.. دار الإفتاء ترد

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سائل يقول: يلجأ بعض الناس إلى تركيب "الفينير" للأسنان أو ما يعرف بـ"القشور الخزفية للأسنان" أو "عدسات الأسنان" من أجل التداوي؛ حيث يحتاج لتركيبها إخفاءً لبعض العيوب الخِلْقِية، أو معالجةً لبعض مشاكل الأسنان؛ كتآكل طبقة المينا، أو حدوث كَسْرٍ أو تَصَدُّعٍ في الأسنان، ونحو ذلك؟ وهل يُعدُّ ذلك من تغيير خلق الله؟ وما حكم الطهارة مع وجوده في كل هذه الحالات؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن تركيب "الفينير" للأسنان أمرٌ جائزٌ شرعًا بشرط ألَّا يكون فيه ضرر على الإنسان سواءٌ في الحال أو المآل، ويستوي في ذلك النساء والرجال، وألَّا يُقصد به التدليس، وأن يتم تركيبه لدى الأطباء المتخصصين المرخَّص لهم بممارسة هذا العمل لضمان اجتناب الضرر، ولا يدخل ذلك في تغيير خلق الله المنهي عنه، ولا يؤثر على تحقق الطهارة في الوضوء والغُسل.

وذكرت دار الإفتاء أن "فينير الأسنان" أو ما يعرف بـ"القشور الخزفية للأسنان" أو "عدسات الأسنان": كُلُّها مصطلحات تستخدم للتعبير عن قطعة رقيقة من الخزف أو البورسلين أو غيرهما تُلْصَق على الأسنان لفترات طويلة قد تصل لسنوات بمعرفة الطبيب لإعادة تكوين المظهر الطبيعي للأسنان وتزويدها بالقوة.

وأشارت إلى أن "الفينير" إما أن يكون من باب التداوي، وهذا من الأمور المشروعة كما تقرر، وإما أن يكون من باب التَّجمل، وهذا أيضًا ليس من باب التغيير المنهي عنه شرعًا؛ ما دام أنَّ هذا التغيير ليس من باب المضارِّ.

أما مدى تأثير ذلك على الطهارة؛ فوجود "الفينير" سواء كان استخدامه للتداوي أو باعتباره حلًّا تجميليًّا لا يؤثر في صحة الطهارة؛ لأن الطهارة في الوضوء إنما تتحقق بحصول أركانه من استيعابِ الوجه واليدين والرجلين بالغَسْل بالماء، مع مسح الرأس، وليس من بينها غسل الأسنان أو مسحها.

وكذا الطهارة في الغُسل تتحقق بحصول فرائضه، وفرض الغسل: تعميم سائر الجسد والشعر بالماء الطهور، ولا تشترط المضمضة لتمام الطهارة فيه، كما هو المختار للفتوى؛ إذ هو القدر المتفق عليه بين الفقهاء، فتصير خارجة عنه.

مقالات مشابهة

  • تغيير اسم مطار علي بونغو في الغابون
  • تفاصيل تغيير اسم جامعة حلوان لـ «العاصمة»
  • أسامينا
  • لهذه الاسباب يجب تغيير مكان القمة العربية
  • 4 فرق إلى نهائيات «تحدي المدن» في «ألعاب دبي»
  • إدارة الترخيص: تغيير مواعيد الدوام الرسمي بسبب المنخفض الجوي
  • هل عمل فينير للأسنان تغيير لخلق الله وهل يؤثر على الطهارة.. دار الإفتاء ترد
  • أبو عبيدة: سنفرج غدا عن 6 محتجزين “إسرائيليين” (الأسماء)
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية