هذه مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"
بالأمس عصام عبدالله... واليوم فرح عمر وربيع المعماري... صحافيون شهداء وشهودا على حقيقة همجية عدو لئيم....
كانت فرح... مراسلة الميادين تتنقل في ميادين جبهة الجنوب لنقل ما ترتكبه قوات الإحتلال من اعتداءات بالكلمة والصورة عندما استهدفتها مسيرة معادية فارتقت شهيدة مع زميلها المصور ربيع المعماري والمواطن حسين عقيل.
في المقابل كثفت المقاومة في الساعات الأخيرة هجماتها على أهداف في المستوطنات الصهيوينة.
وفي هذا الإطار اعتبرت وسائل إعلام عبرية أنه بعد الهجوم الأعنف على ثكنة برانيت يجب النظر إلى الجبهة الشمالية بنظرة أكثر قلقا من قبل. وفي غزة دخل العدوان الإسرائيلي يومه السادس والأربعين مستمرا في قصف البشر والحجر.
وفي الوقت نفسه نقل جيش الإحتلال عملياته البرية إلى أكثر محاور القتال حساسية في مناطق شمال وادي غزة لكنه يصطدم بمقاومة شرسة تصطاد جنوده وآلياته. وعليه ارتفعت حصيلة الجنود الصهاينة الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية إلى سبعين قتيلا.
على خط آخر ظهرت مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى ومحتجزين وتحقيق هدنة بين حماس والعدو الإسرائيلي.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"
عيدا العلم والاستقلال جاءا مغمسين بالدم والخيبة. الدم سال في الجنوب، والضحية الابرز الاعلام اللبناني مع استشهاد زميلين من قناة الميادين. هكذا انضمت فرح عمر وربيع المعماري الى عصام العبد الله ليصبح عدد شهداء الصحافة اللبنانية ثلاثة منذ بدء الحرب في غزة. اما الخيبة ففي كل لبنان، في ظل استمرار الشغور الرئاسي. فللسنة الثانية على التوالي يمر عيدا العلم و الاستقلال واضواء قصر بعبدا مطفأة، ولا رئيس للجمهورية يوجه كلمة الى اللبنانيين ليلة العيد، ولا استعراض عسكريا يجمع اركان الدولة اللبنانية. وثمة خشية ان يتمدد الفراغ السياسي والدستوري الى المؤسسة العسكرية، اذا واصل التيار الوطني الحر رفضه التمديد لقائد الجيش، واذا استغلت بعض القوى السياسية المعروفة الفراغ لاحكام قبضتها اكثر فاكثر على المؤسسات الشرعية. في غزة، اسرائيل اعلنت توسيع عملياتها في شمال القطاع، في حين اكد رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ان اسرائيل وحماس يقتربان من التوصل الى اتفاق هدنة. اما الرئيس الاميركي فاعلن ان اميركا تعمل منذ اسابيع على تحرير الرهائن وانها اصبحت قريبة جدا من تحقيق الهدف. البداية من ضريبة الدم الجديدة التي دفعها الاعلام اللبناني في الجنوب.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
مرة جديدة تسقى الحقيقة من دماء ابنائها، فتزداد قوة بوجه اعدائها، ومرة جديدة تسابق الكاميرا والمذياع صاروخ الحقد الصهيوني فيصلان الى الهدف رغما عن اجرامه..
هكذا فعل فرح عمر وربيع المعماري ومعهما حسين عقيل، الذين زرعوا مخرزا جديدا للحقيقة بعين العدو، واجسادا مباركة في ارض الجنوب – عند طريق القدس، كتلك المزروعة بارض فلسطين، لينبت قريبا نصر مبين.. عادوا من ميدان الواجب ببسمتين ووردة، ونيشان شهادة لقناة الميادين، واثبتوا بالدم وليس فقط بالصوت والصورة ان الصهيوني عدو جبان لا يقدر على انداد السلاح المقاومين الذين اذاقوا جيشه شر البلايا، فعاد لينتقم من الاعلام ومن المدنيين.. جنون وانتقام، سببه ضياعه في الميدان، هي حال الصهيوني الذي افقده المقاومون بنوك اهدافه، وفضحه الاعلام بكل فشله واجرامه في غزة وشمال فلسطين وجنوبها، كما فضح حقده سيل الدم المسفوك غيلة في القطاع والضفة وجنوب لبنان، من اطفال وشيوخ ونساء واعلاميين، وليس آخرهم فريق الميادين، وجدة وحفيدتها في بلدة كفركلا واستهداف المساجد والكنائس وبيوت الآمنين.. وسريعا كان القصاص بيد المقاومين الذين اصابوا العدو باهداف دقيقة في قاعدة هلل العسكرية قرب كريات شمونا وتجمعات للجنود الصهاينة في افيفيم والمنارة والمالكية والمطلة وبياض بليدا وغيرها ردا على استهداف الاعلاميين والمدنيين ونصرة لغزة ودعما لشعبها ومقاومتها كما جاء في بيانات المقاومة الاسلامية.. اما ما جاء على لسان اهل الشهداء فيؤكد كل العزيمة والثبات، والبصيرة والاحتساب والمضي على طريق القدس مهما بلغت التضحيات، مع مطالبتهم للمقاومين والاعلاميين بالصمود على طريق النصر الذي ما هو إلا صبر ساعة.. وفيما اهل غزة على صبرهم، ومقاومتهم على عزيمتها، سجل العدو المزيد من مجازره التي رفعت مئات الشهداء خلال اربع وعشرين ساعة، ووثقت المقاومة المزيد من انجازاتها مستنزفة العدو وجنوده الذي ما زال يعد قتلاه عند بيت حانون وجحر الديك المتاخمتين للمستوطنات.. اما الحديث عن الهدنة فبات بمرحلة جدية، واعلنت حركة حماس عن تسليم ردها على المقترحات الى القطريين، وتنتظر موقف الاحتلال ..
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"
في يوم عيد العلم، وعشية عيد الاستقلال الثمانين، الذي سيبقى عيدا، ولن يتحول مجرد ذكرى، تكريما لكل من استشهد وضحى على مر الزمن، شهيدان جديدان تقدمهما الصحافة اللبنانية اليوم على مذبح الوطن، بفعل همجية اسرائيلية لم تعد تعرف حدودا، وسط صمت إقليمي ودولي مريب، الا عن ترداد العبارات التقليدية، من ابداء الحزن والأسف والقلق، على الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يموتون كل يوم. فماذا يمكن لإسرائيل أن ترتكبه بعد لجر لبنان الى حرب؟ سأل رئيس التيار الوطني الحر اليوم، مختصرا كل المشهد، ومبديا اطمئنانه في الوقت نفسه لأن الوعي والحرص يتآخيان مع البسالة والاستشهاد والمقاومة، في وقت دان تكتل لبنان القوي جرائم الحرب التي تستهدف المدنيين العزل، كما حصل اليوم في جنوب لبنان باستشهاد الاعلاميين من محطة الميادين، مجددا موقفه الداعم لحق لبنان في الرد على اي عدوان من دون اي تورط في اي حرب لا علاقة مباشرة للبنان بها. ويأتي تحذير التكتل في ظل ارتفاع منسوب الخوف من حماقة اسرائيلية اضافية في جنوب لبنان، خصوصا بعد الزيارة المفاجئة لآموس هوكستين لفلسطين المحتلة والمعطيات التي اوردتها الوال ستريت جورنال اليوم عن نشر 100 الف جندي اسرائيلي على الحدود مع لبنان… علما ان الرئيس الاميركي جو بايدن جدد في رسالة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال لمناسبة عيد الاستقلال التشديد ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع.
مقدمة نشرة اخبار الـ"ال بي سي"
يوم عصيب في جنوب لبنان، إعلاميا وميدانيا.
ويوم خطير في المنطقة وتحديدا بين أميركا والعراق.
ويوم إيجابي للمرة الأولى منذ بدء حرب غزة، على مستوى الأسرى.
إعلاميا، يدفع الإعلام اللبناني مجددا، ثمنا باهظا للحرب الدائرة: استشهاد الزميلين في قناة الميادين فرح عمر وربيع معماري، بصاروخ اسرائيلي استهدفهما، ليرتفع عدد شهداء الإعلام في لبنان إلى ثلاثة بعد المصور عصام عبدالله.
ميدانيا، صاروخ اسرائيلي استهدف سيارة استشهد فيها مسؤول في حماس في لبنان وهو خالد خرز.
على مستوى الأسرى، يبدو أن الملف اقترب من خط النهاية إيجابيا. المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري كشف أن المفاوضات بلغت "أقرب نقطة" من التوصل إلى اتفاق.
ويوضح الديبلوماسي القطري أن "الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة".
العنوان الثالث مواجهة أميركية عراقية: مسؤول عسكري أميركي أعلن أن القوات الاميركية في العراق "ردت دفاعا عن النفس" بعد تعرضها لهجوم في قاعدة عين الاسد، على منطقة أبو غريب.
وهي المواجهة الأبرز، علما ان المسؤول العسكري الاميركي حرص على القول إن العملية كانت دفاعا عن النفس ضد الذين نفذوا الهجوم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا، للصحفيتين، مليكة كناعنة طبر في بيروت، وجانا تاوشينسكي في لندن، قالتا فيه إنّ: "شائعات تردّدت عن مقتل أكثر رجال العصابات شهرة في غزة، الاثنين الماضي؛ بعد أيام من قيام لصوص مسلّحين بسرقة قافلة من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في اليوم التالي، ظهر ياسر أبو شباب متحدّيا، حيث أغلق رجاله الطريق بشاحنة وقود مشتعلة، لمنع شاحنات المساعدات، كنوع من الانتقام، وفقا لمسؤول كبير في الأمم المتحدة واثنين من المطلعين على صناعة النقل".
وتابع: "الاستعراض السريع للقوة يؤكّد على القوة المتزايدة لأبو شباب والعصابات الأخرى في غزة، والتي طوّرت في الأشهر الأخيرة تجارة مربحة تتمثل في سرقة شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع".
وبحسب التقرير نفسه، يزعم المسؤولون الإنسانيون وناقلو البضائع الفلسطينيون أن هذه العصابات الإجرامية تتصرف بإذن ضمني من جيش الاحتلال الإسرائيلي: وهو ما وصفته مذكرة للأمم المتحدة اطلعت عليها صحيفة "فايننشال تايمز" بأنه: "الكرن السلبي، إن لم يكن النشط من جانب إسرائيل".
واسترسل: "تتحدّى العصابات المسلحة، التي يقودها محكومون هاربون وتتشكل على أسس عائلية، السلطات في غزة وتعمل بحرية على طول الحدود، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية محظورة".
"تخزّن هذه العصابات البضائع المنهوبة في مقرات مفتوحة في الهواء الطلق ــ ويبدو أن مسيّرات المراقبة الإسرائيلية تتجاهلها، فيما تعيد بيع الإمدادات عبر وسطاء إلى الفلسطينيين المعوزين بأسعار باهظة" أكد التقرير نفسه.
وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" لأكثر من عشرين شخصا حول ارتفاع معدلات سرقة المساعدات، بشكل منهجي، في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلية، بما في ذلك سائقو الشاحنات الفلسطينيون والتجار والمنظمات الإنسانية ومقدمو الخدمات الأمنية ومسؤولي الأمم المتحدة في غزة، والذين شهد العديد منهم عمليات النهب بشكل مباشر.
ووصفوا كيف حلّت الشبكات الإجرامية محل اللصوص الأفراد، الذين يعملون في عمق الحدود الجنوبية الشرقية للقطاع، بعيدا عن متناول شرطة غزة المتبقية في ما يعرف بـ"المنطقة الحمراء" بالنسبة لمعظم الفلسطينيين بسبب وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة، إن عمليات تسليم المساعدات قد انخفض بشكل حاد منذ غزو الاحتلال الإسرائيلي لرفح في جنوب غزة في أيار/ مايو، مما أدى إلى زيادة عمليات النهب، وبلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأدّى النقص في الإمدادات لجعل حتى الإمدادات الأساسية أهدافا ثمينة للسرقة. ووفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يصل لـ30 في المئة من المساعدات التي تدخل القطاع تُسرق. وفي عملية السطو المسلح التي وقعت الأسبوع الماضي، فقدت 97 شاحنة من أصل 109 شاحنات تابعة للأمم المتحدة.
اضطر ناهض شحيبر، الذي يرأس جمعية النقل الخاصة في غزة، إلى رفض طلبات التسليم من الأمم المتحدة، بعد مقتل العديد من السائقين في شركته، على أيدي اللصوص، وتعرّض أكثر من نصف أسطوله المكون من 50 شاحنة لإطلاق النار أو سرقة البطاريات.
ويقوم اللصوص باعتراض الشاحنات بعد وقت قصير من دخولها عبر المعبر الجنوبي الرئيسي للقطاع، والمعروف باسم كرم أبو سالم.
قال شحيبر: "على بعد كيلومتر واحد إلى الغرب سوف تجد اللصوص على الطريق وفي المباني التي تم قصفها، وكل ما حولهم دبابات. لماذا لا تهاجمهم هذه الدبابات؟. بالنسبة للجيش، هذه طريقة جيدة لتجويع غزة بشكل غير مباشر".
وردا على الأسئلة المكتوبة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "يبذل جهودا كبيرة للسماح بأكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة"، فيما زعم أن حماس من تسرق.
وأضاف: "نظرا للمحاولات المنهجية من قبل حماس لاستغلال المساعدات الإنسانية لأغراضها الخاصة، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مستهدفة ضد المسلحين الذين ينهبون هذه المساعدات".
وقد روى محمد، سائق شاحنة ينقل البضائع شمالا من كرم أبو سالم على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، سلسلة من حوادث النهب في الصيف حيث كان العشرات من الرجال الملثمين الذين يحملون بنادق كلاشينكوف يحيطون بالشاحنة. وفي إحدى المرات كان هناك أكثر من 80 مهاجما.
وقال: "أولا يطلقون النار على العجلات. ثم يسرقون البنزين والبطاريات وكل شيء داخل الشاحنة. ثم يوجهون مسدسا إلى رأسك". ووفقا لسائقين وشحيبر، بدأ أفراد العصابة في إطلاق النار على بعض السائقين في أيديهم وأقدامهم.
وفي حين تحدث بعض السرقات على الطريق نفسه، فإن الشاحنات في حالات أخرى تجبر على دخول قواعد العصابات. وفي مثل هذه الحالات، كما قال أحد سماسرة النقل، "يقتاد السائق تحت تهديد السلاح لمناطق الحدود الشرقية، ضمن نطاق رؤية الجيش الإسرائيلي ومسمعه".
ويزعم العديد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة أنّ: "مثل هذه السرقة الوقحة لا يمكن أن تحدث دون موافقة القوات الإسرائيلية". وقال أحدهم: "ربما يكون هؤلاء الأشخاص هم الأشخاص الوحيدون في غزة الذين يمكنهم الابتعاد 100 ياردة عن دبابة إسرائيلية أو جنود إسرائيليين دون أن يتم إطلاق النار عليهم".
وقال مسؤولون وسكان محليون إن المرافقين غير المسلحين التابعين للأمم المتحدة وفرق الحماية التطوعية التي تحمل العصي تعرضت لهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.
ويتذكر محمد أنه تم نقله إلى قاعدة عصابة حيث سرقت شاحنته. وأحاطت به كميات هائلة من السلع المنهوبة، بما في ذلك الدقيق والأغذية المعلبة والبطانيات والأدوية. وقال: "كل ما يمكنك تخيله، كان مكدسا هناك. في العراء: لم تكن هناك جدران، ولم يكن هناك مبنى"، مضيفا أن: "القاعدة كانت على بعد أقل من كيلومترين من معبر كرم أبو سالم".
ووفقا لرجال الأعمال المحليين، يتم احتجاز الشاحنات التي تحمل البضائع التجارية كرهائن حتى يدفع التاجر فدية للإفراج عن بضاعته.
قال عايد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة غزة: "يأخذون الشاحنة مع السائق. لديهم رافعات شوكية وأماكن تخزين. وهذه معروفة أيضا للإسرائيليين. يطلبون فدية ضخمة للإفراج عن السلع التجارية. أما بالنسبة للمساعدات -من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية- فإنهم يأخذونها ويبيعونها في الأسواق".
بدأ محمد في معرفة العصابات التي تسيطر على أجزاء من الطريق. يسيطر شادي صوفي، الذي كان ينتظر الإعدام في أحد سجون غزة قبل الحرب التي بدأت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على قسم بالقرب من معبر كرم أبو سالم.
تم بث اعتقال صوفي قبل سنوات في جميع أنحاء غزة، في مقطع فيديو، نشرته قوات الأمن، وحكم عليه لاحقا بالإعدام بتهمة القتل، وفقا لتقارير إعلامية.
ولكن مع استهداف الاحتلال الإسرائيلي لشرطة الزي الرسمي، اختبأ الضباط وفروا من مراكزهم وسجونهم، مما سمح للمحتجزين في الداخل بالمغادرة. يقول سكان غزة إن بعضهم تحولوا إلى لصوص.
ووفقا للتقرير نفسه، أكد بيان على صفحة فيسبوك تابعة لعائلة صوفي أنه أُطلق سراحه من السجن لكنه نفى تورطه في النهب.
ويقول إن عائلة الصوفي هي واحدة من عدة عشائر بدوية لها وجود طويل في المناطق الحدودية الجنوبية في غزة، حيث يتم تنظيم العصابات الجديدة في الغالب على أساس عائلي، كما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
إن عصابة أبو شباب، التي يعتقد أنها تسيطر على منطقة تبعد 1.5 كيلومتر فقط عن معبر الحدود، هي المجموعة الأكثر قوة، وفقا لسائقي الشاحنات وسماسرة النقل ومسؤولي المساعدات الإنسانية.
إن رجاله مسلحون بكثافة بأسلحة جديدة، ويستفيدون بشكل أساسي من السجائر المهربة، وفقا لمذكرة داخلية للأمم المتحدة، والتي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" لأول مرة. يباع صندوق السجائر بمبلغ 400 ألف دولار، وفقا لغرفة تجارة غزة، ارتفاعا من بضعة آلاف من الدولارات قبل الحرب.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة وشهود فلسطينيون إن موقف دولة الاحتلال الإسرائيلي المتساهل تجاه العصابات كان جزءا من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية.
لقد تسبّب صعود العصابات في حدوث انقسامات في مجتمع غزة، حيث سارعت العشائر إلى إبعاد نفسها عن الأعضاء المتورطين في عمليات النهب. وفي محاولة لصرف الانتباه عن الغضب، أصدرت بعض العشائر بيانات عامة تنفي فيها بشكل غير مباشر أي شخص متورط في السرقة. حتى أن البعض شكلوا لجانا لمكافحة النهب لحراسة الشاحنات.
يوم الثلاثاء، بعد يوم من الكمين، كتب زعماء عشيرة أبو شباب رسالة مفتوحة "يتبرؤون فيها" من أقاربهم المتورطين في النهب. وفيما تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي أن حماس مسؤولة، فإن السرقات وضعت الجماعات المسلحة في خلاف مع الجماعة المسلحة. وقال شحيبر، زعيم صناعة النقل، إنّ: "إسرائيل كانت تعلم جيدا ما كان يحدث".
وقال: "إنها تراقبنا طوال الوقت. وإذا أرادوا، فيمكنهم الاتصال بياسر أبو شباب الآن وإخباره: لا تجرؤ على سرقة شاحنة أخرى، وإلا سوف نطلق النار عليك. لكنهم لا يفعلون ذلك، ولماذا تعتقدون أن هذا هو الحال؟".