يواصل إبليس اللعين حواره، بل سجاله المذموم معى حول تلك المجازر الوحشية و«الهولوكست» التى تنفذها إسرائيل على المدنيين العزل فى غزة، بزعم حماية أمنها والقضاء على المقاومة، وهى الحرب غير المتكافئة من حيث قوة السلاح وليس قوة الإرادة، حرب تجهل من خلالها إسرائيل حكومة وشعباً قراءة تاريخ الشعوب فى كل العالم، لو قرأوا تاريخ الدول، لعلموا أن المقاومة الشعبية لا تموت، ولا تنتهى، لأنها مرتبطة بكل أفراد الشعب، صغير وكبير، شاب وعجوز، قد تستمر أعواماً طويلة كما حدث فى حركة الاستقلال الهندية، وحركات التحرير ومقاومة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وحركة التحرير فى إيرلندا الشمالية، وغيرها، لكنها فى النهاية تنتصر.
يفاجئنى ابليس بقوله: كل المصالح الدولية تتفق الآن مع إسرائيل، بريطانيا بعقود الغاز التى تطمح إسرائيل فى التنقيب عنها بسواحل غزة، مشروع القناة الهندية الذى تطمح إليه أمريكا وتهدم من خلاله مشروع الطريق الحريرى للصين، وتهدم به أيضاً الجدوى الاقتصادية لقناة السويس، وتشغيل مصانع السلاح الأمريكية التى باتت راكدة رغم حراكها فى أوكرانيا.
فلا تندهشى يا عزيزتى، عذراً أستدرك، فلفظة عزيزتى ستغضبك، لا تندهشى أيتها الغاضبة الثائرة للحق والدم الفلسطينى أن كاترين راسيل مديرة منظمة الأمم المتحدة «اليونسيف» المسئولة عن حماية الأطفال فى العالم، موقفها مائع، وتحركها مرتعش هى وفريقها لحماية أطفال غزة مما يواجهونه من تقتيل وتمزيق أشلاء وإصابات، ألم تسمعى تصريحها الذى قالت فيه: « ترتكب أطراف النزاع انتهاكات جسيمة ضد الأطفال؛ وتشمل هذه الانتهاكات القتل والتشويه والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهى أمور تدينها اليونسيف، ركزى على كلمة أطراف النزاع، لقد ساوت كاترين راسيل بين إسرائيل وقوات المقاومة الفلسطينية فيما يحدث للأطفال، ألا ترى أنها ميوعة وارتعاش فى المواقف والقرارات لليونسيف، التى كانت تقوم قائمتها ولا تقعد مع أى أضرار تصيب حفنة من الأطفال فى أى بقعة فى العالم، وتهرول لتقديم المساعدات والمعونات بكافة الأشكال، وتطالب بوقف أى عنف ضد الأطفال، فأين كاترين راسيل وفريقها مما كل هذا.
والسر أيها الغاضبة المسكينة فى المال، كاثرين راسل، رئيسة المنظمة الأممية المعنية بحماية الأطفال وتقديم المساعدات إليهم، متزوجة من المحامى «توم دونيلون» مدير أكبر شركة سلاح فى العالم واسم الشركة بلاك روك، رأس مال الشركة أكثر من 10 تريليونات دولار، وشركة بلاك روك تعد من كبار المساهمين فى أشهر شركات الأسلحة الأمريكية، على غرار شركة «ستورم روجر» و«أمريكان أوتدور براندز» و"فيستا أوتدور»، وتوجد علاقة وثيقة بين شركة بلاك روك وإسرائيل، فهى لها مقر رئيسى تم افتتاحه فى تل أبيب عام 2017، كما أن لديها صناديق استثمار مطروحة أن يمتلكها إسرائيلون فى تل أبيب، إلى جانب إنشاء شركة بلاك روك لبنك الاستثمار فى إسرائيل بقيمة 350 مليون دولار.
أى كما تقولون أيها المصريون «زيتهم فى دقيقهم» وستستمر المطحنة للشعب فى غزة حتى تحقيق الهدف، فلا تندهشوا كثيراً للمواقف الدولية الداعمة لإسرائيل، ترونها مواقف عُميت عن الحقيقة وزورتها وشوهتها، وخالفت كل شعارات حقوق الإنسان التى يرفعونها فى وجوهكم، لكنها فى الواقع مواقف مدروسة يحكمها المال والمصالح، تلك المصالح التى لا تعترف بالإنسانية ولا الحقوق المشروعة، هل فهمت؟
صرخت فى وجهه بنفس الغضب قائلة: ولكنك تتجاهل فيما تسوقه من مصالح وراء هذا المحرقة ضد شعب غزة، أن إسرائيل هى نفسها تخسر من تلك الحرب، سواء عسكرياً، بشرياً، اقتصادياً، والأرقام لا تكذب، فمنذ بدأت الحرب على غزة فى 8 أكتوبر، وهى تتكلف ما يقدر بـ 600 مليون دولار أسبوعياً بسبب هذه الحرب، وهذا وفقاً لإحصاء رسمى من البنك المركزى الإسرائيلى.
وبعد مرور 45 يوماً على اندلاع الحرب فى غزة، اهتز الاقتصاد فى جميع القطاعات، وللحديث بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مع إبليس 5 فكرية أحمد البنك المركزي الإسرائيلي غزة شرکة بلاک روک
إقرأ أيضاً:
صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم السبت 08 مارس 2028، إن إسرائيل رسمت مسارا لزيادة الضغط على حركة حماس إلى حد غزو آخر لقطاع غزة .
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن وسطاء، أن حماس تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب، وترفض مناقشة نزع السلاح.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إن إسرائيل ستحتاج إلى 6 أشهر على الأقل لإخضاع حماس، مضيفًا، "لا توجد طريقة للقضاء على حماس دون احتلال غزة".
وبحسب الصحيفة الأميركية فإن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن.
ونسبت وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب قولهم إن إسرائيل حذرت من تصعيد عقوباتها على حماس إلى حد العودة لحرب شاملة.
اقرأ أيضا/ 3 شهداء جراء استهداف مُسيّرة إسرائيلية لمواطنين شرق مدينة رفح
ومن جانبها، أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"؛ مساء الجمعة، أن المستوى السياسي الإسرائيلي أوعز للجيش بالاستعداد بشكل فوري للعودة إلى القتال في قطاع غزة، وذلك على خلفية تجميد المفاوضات وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في إطار وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أن "حماس غير معنية بتطبيق مقترح ويتكوف (مبعوث الرئيس الأميركي)، كما أن إسرائيل لا تعتزم التفاوض حول وقف الحرب بحسب ما أقر في الاتفاق".
وبحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، فإن العودة إلى القتال هي خيار مطروح على المطاولة؛ وفقا لـ"كان 11".
ومن جانبها، ذكرت مصادر أمنية خلال جلسات مغلقة أنه "بالإمكان العودة إلى القتال، لكن بناء على تجربة سابقة فإن الأمر سيزيد من فرص تعريض حياة الأسرى للخطر".
وأوردت "كان 11"، أن "إسرائيل ترصد بدء تأثير قرار قطع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعتقد أنه بالإمكان الإفراج عن عدد من المختطفين في حال استمرار الضغوط".
وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن غضبهم تجاه نظرائهم الأميركيين، على خلفية المحادثات التي جرت بين آدم بوهلر ومسؤولين من حركة حماس، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي أن "الأميركيين يضغطون علينا أيضا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة إسرائيل طالبت الإدارة الأمريكية بعدم إجراء مناقشات مباشرة مع حماس واشنطن تقترح استئناف المساعدات وتمديد وقف النار في غزة مقابل هذا الأمر الأكثر قراءة تواصل العدوان على طولكرم ومخيميها وسط تهجير قسري وحرق منازل "حماس" تدعو الفلسطينيين لشد الرحال إلى الأقصى خلال رمضان مكان تكشف عقبات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التراجع عنه عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025