بوابة الوفد:
2025-07-03@04:33:07 GMT

القومية العربية

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الأمة العربية هى مجموعة السكان التى تسكن فى الوطن العربى، أو ما يسميه الغرب العالم العربى أو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الممتد من المحيط الأطلسى غرباً إلى الخليج العربى وإيران شرقاً وفى التعريف الحديث تشمل الأمة العربية الدول التى تتخذ اللغة العربية لغة رسمية وانضمت إلى الجامعة العربية.

مرت الأمة العربية بتاريخ طويل الأمد، امتد مئات السنين قبل الميلاد، حيث بدأ وجودها فى الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق واتسع إلى شمال أفريقيا.

كان تنقل مجموعات وقبائل عربية من مكان إلى آخر عبر التاريخ لأسباب تجارية ولأسباب استيطانية ومعيشية وبعد ظهور الإسلام كان السبب الرئيسى نشر الدين الجديد.

تعرضت الأمة العربية لاستعمار وهجمات بدأت من الحملات الصليبية والمغولية إلى الخلافة العثمانية والاستعمار الغربى المتمثل بالدول الأوروبية والتى تقاسمت الوطن العربى بينها: بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وانتهاء بالاستيطان الصهيونى الذى قام بجمع شتات الذين ينتمون للديانة اليهودية وتوطينهم فى فلسطين.

ناضلت الشعوب العربية ضد الاستعمار، كان النضال محلياً وغير منظم، ففى ليبيا مثلاً، كانت مقاومة ضد الاستعمار الإيطالى وفى مصر ضد الإنجليز وفى سوريا ضد الاستعمار الفرنسى، حصلت على المناطق العربية على استقلالها من الاستعمار الغربى المباشر، ما عدا فلسطين، وأقيمت دول عربية حسب تقسيمات قررتها الدول الغربية المستعمرة ومصالح محلية بحيث فصلت بين مراكز الثروة والتجمعات السكانية بهدف منع قيام وحدة عربية حقيقية.

أما القومية العربية أو العروبة فى مفهومها المعاصر فهى الإيمان بأن الشعب العربى هو شعب واحد تجمعه اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح، وبأن دولة عربية واحدة ستقوم لتجمع العرب ضمن حدودها من المحيط إلى الخليج. إيمان العرب بأنهم أمة قديمة وربما من الصعب معرفة بداياته، فكان يظهر افتخار العرب بجنسيتهم فى الشعر العربى، وفى عهد الإسلام تجسدت القومية بشعور العرب بأنهم أمة متميزة ضمن الإسلام، وزاد هذا الشعور خلال العهد الأموى. وفى العصر الحديث، جسدت هذه الفكرة بأيديولوجيات مثل الحركة الناصرية والتيار البعثى اللذين كانا الأكثر شيوعاً وفى الوطن العربى خصوصاً فى فترة أواسط القرن العشرين حتى نهاية السبعينيات، والتى تميزت بقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا وشهدت محاولات وحدودية أخرى كثيرة.

اكتسبت القومية العربية مداً جديداً شعبياً نتيجة ثورات الربيع العربى وظهور تيار شعبى يدعو لوحدة عربية يقود الشعب، وليس الأنظمة المتسلطة التى ركبت موجة القومية دون أن تنجز شيئاً يُذكر فى هذا الاتجاه.

يؤمن القوميون العرب بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ إضافة إلى مبدأ حرية الأديان، الوحدة العربية كانت هدف حقبة الستينيات وحتى الثمانينيات، وبعد تعثر تطبيقها بدأت القوميون يطرحون مفهوماً جديداً للوحدة العربية يعتبر قريباً من المشروع الأوروبى، أى الدعوة للانصهار فى كتلة ذات سياسة خارجية موحدة، وذات ثقل اقتصادى كبير يقوم على التكامل الاقتصادى والعمل الموحد وحرية انتقال الأفراد والبضائع بين الأقطار المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك والوصول إلى اتحاد عربى مع المحافظة على خصوصيات اجتماعية أو ثقافية قد توجد فى بعض المناطق العربية.

يطلق بعض المفكرين على القومية العربية بأنها ليست رابطة دم ولا عرق، بل هى جماعة محلية بأدوات اللغة ووسائل الاتصال الحديثة تسعى إلى أن تصبح أمة ذات سيادة ويجرى اصطلاحاً استخدام العروبة بمعنى مرادف للقومية العربية لكن هناك من يقول بالفرق بين العروبة والقومية العربية للمساعدة فى توضيح المقصود من حيث المعنى اللغوى والسياسى، فالعروبة انتساب إلى العرب وتعنى فقط الانتساب المجرد عن المعنى السياسى. فمن الممكن للإسلامى أن يكون عروبياً وللماركسى أن يكون عروبياً، لأن العروبة مجردة من المعنى السياسى، فهى شعور بالانتماء لا أكثر، أما القومية عند البعض فتعنى القوم المنحدرين نسبياً من صلب واحد، ومع التطور التاريخى انسلخ مصطلح القومية عن جذوره اللغوية، فأصبح معناه قريباً من معنى الأمة، وأصبح ذات دلالة سياسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن القومية العربية الأمة العربية الجامعة العربية القومیة العربیة الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة الإسكندرية يحتفلون بثورة 30 يونيو في قلب المشروعات القومية

نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، زيارتين ميدانيتين لطلاب الجامعة اليوم الإثنين، احتفالًا بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، .

جاءت هذه الزيارات برعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس الجامعة، وتهدف إلى تعزيز وعي الطلاب بأهمية المشروعات القومية الكبرى ودورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

شملت الجولة الأولى زيارة مجمع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، هناك، اطلع الطلاب على أحدث التقنيات المستخدمة في الزراعة الحديثة، وكيف تسهم هذه المزارع في تعزيز الأمن الغذائي لمصر، ويمثل هذا المشروع إحدى الركائز الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد القومي.

أما الزيارة الثانية، فقد كانت إلى مشروع المزارع السمكية العملاقة في غليون، ويُعد هذا المشروع الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى سد الفجوة في إنتاج الأسماك محليًا، وتوفير غذاء عالي الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين، كما يساهم المشروع في دعم الصادرات المصرية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الثروة السمكية.

أكد العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، أن هذه الزيارات جزء من جهود القوات المسلحة لتوعية الشباب الجامعي بأهمية هذه المشروعات ودورها في بناء الدولة المصرية الحديثة، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة الميدانية تساهم بشكل كبير في غرس روح الانتماء والولاء لدى الطلاب، وتساعدهم على إدراك حجم الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع.

وأضاف مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، أن قوات الدفاع الشعبي والعسكري مستمرة في تنظيم مثل هذه الزيارات والأنشطة التي تهدف إلى إعداد أجيال واعية وقادرة على المشاركة بفعالية في دعم مسيرة التنمية، والتفاعل الإيجابي مع قضايا الوطن، والمساهمة في بناء مستقبله المشرق.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العربى ينظم لقاء منتخب مصر لكرة السلة على الكراسى المتحركة والكويت
  •  بعد أمطار مصر المفاجئة.. طقس غير مستقر وأمطار رعدية في 6 دول عربية غداً
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: 950 ميغاواط إلى الشبكة القومية
  • بمشاركة 14 دولة عربية.. داليا الباز تترأس اجتماع اللجنة العربية الدائمة للبريد
  • عاجل. نتنياهو: التهديد الإيراني اليوم يفوق ما شكلته القومية العربية تاريخيًا من خطر علينا
  • مدرب عراقي يقدم شكوى للفيفا ضد العروبة
  • تامر أمين: ثورة 30 يونيو كانت الضربة القاسمة للمخطط الغربى للربيع العربى
  • الهيئة القومية للاستشعار من البعد توقع بروتوكول تعاون مع اتحاد المستثمرات العرب
  • طلاب جامعةالإسكندرية فى قلب المشروعات القومية احتفالاً بثورة ٣٠ يونيو
  • طلاب جامعة الإسكندرية يحتفلون بثورة 30 يونيو في قلب المشروعات القومية