من الشاشة الصغيرة أطلَّت، وإلى الشاشة الكبيرة تعود.. تترك بصمتها الواضحة على الشاشتين، فيحتفظ لها جمهور الشاشة الصغيرة بأفضال تعليمهم وتربيتهم أطفالاً نشأوا وكبروا على برامج «عصافير الجنة»، و«صباح الخير»، و«مساء الخير»، ثم إمتاعهم وإسعادهم كباراً من خلال برامج «اخترنا لك»، و«فكر ثوانى واكسب دقايق»، و«100 على 100» .
طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الستة عشر عاماً خطت نجوى إبراهيم بأقدامها الصغيرة لمبنى الإذاعة والتليفزيون المطل على كورنيش النيل، هناك تعلمت أول مبادئ التقديم التليفزيونى على يد أساطين الإعلام القدامى همت مصطفى وتماضر توفيق، ومن التليفزيون التقطتها عين المخرج المبدع يوسف شاهين، فاختارها لتلعب دور البطولة فى فيلمه الشهير «الأرض»، وصيفة ابنة محمد أبوسويلم، التى يحبها عبدالهادى، ويخلب جمالها عقول أبناء القرية جميعاً.. وجه جديد يطل على الجمهور عبر الشاشتين، فيألفوه ويأتلفوا معه، خاصة حين يقترب من أطفالهم، فتقدم برنامج «عصافير الجنة»، عقب رحيل صاحبته سلوى حجازى فى حادث مأساوى.
«ماما نجوى».. هكذا أصبح اسمها الرسمى المعتمد داخل البيت المصرى، هى التى تظهر صباح الاثنين من كل أسبوع فى برنامج «صباح الخير» مع «بقلظ»، تلك العروس الخشبية التى يتعلم الأطفال عن طريقها أدبيات التعامل فى الحياة، كيف يتحدثون، وكيف يأكلون، وكيف يتعاملون مع الأكبر منهم، وكيف يتصرفون فى المواقف المختلفة، ورغم أن المذيعة الشهيرة انتقلت للعمل فى برامج أخرى ناجحة للغاية تُقدم للكبار على شاشة التليفزيون المصرى، وراجت شهرتها أكثر مع الأدوار السينمائية التى راحت تنهال عليها بغزارة، إلا أنها احتفظت بلقبها الشهير «ماما نجوى»، حتى بعد أن ابتعدت لفترة طويلة لظروف شخصية عن التقديم التليفزيونى، والتمثيل السينمائى.
فى الحياة الخاصة، كانت نجوى إبراهيم تحرز تقدماً لا يقل عن تقدمها فى حياتها العامة، فقد تزوجت فى مطلع حياتها من حارس مرمى نادى الزمالك الشهير الفلسطينى «مروان كنفانى»، وأنجبت منه ابنيها «حكم»، و«ناصر»، قبل أن تنفصل عنه وترتبط بالمذيع المصرى أحمد فوزى، وعقب طلاقهما جاء رجل الأعمال السعودى عاصم القزاز ليمثل الزوج الثالث والأخير، فيما راحت «ماما نجوى» تنتقل بين مصر وتركيا مقر إقامة ابنيها اللذين تزوجا وأنجبا لها قبيلة من الأحفاد.
رسالة عتاب توجهت بها «ماما نجوى» مؤخراً لعدد من رواد منصات التواصل الاجتماعى، بعد أن أصابها رذاذ هجومهم عليها بلا داعٍ، اعترفت الإعلامية المخضرمة بسنها الحقيقية على شاشة التليفزيون، كما اعترفت بإصابتها بأمراض عضال، دون أن تغيب ابتسامتها الآسرة، فى رسالة شديدة الوضوح لمن ينتقدونها، بأن الحياة قصيرة مهما طال الزمن، والصراعات كلها إلى زوال وبلا جدوى، ولا يبقى فى النهاية إلا السيرة الحسنة، وما زرعناه بأيدينا، سنجنيه يوماً حين يرد إلينا فى رسائل دعم لا تنقطع ممن حولنا، تماماً كما حدث معها، حين انتفض جمهورها العريض كباراً وصغاراً يدافعون عنها فى مواجهة الهجوم برسالة صغيرة جدًا من أربع كلمات «شكراً يا ماما نجوى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجوى إبراهيم ماما نجوى التليفزيون المصرى نجوى إبراهیم ماما نجوى
إقرأ أيضاً:
مدبولي: لا يمكن للصناعات العملاقة أن تعمل دون الصغيرة والمتوسطة
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه لا توجد صناعة كبيرة إلا وترتبط بصناعات يطلق عليها الصناعات المغذية، وهي في حد ذاتها حجمها صغير ومتوسط.
وأضاف «مدبولي»، خلال مؤتمر صحفي أذاعته قناة «إكسترا نيوز»، أن من بين الإصلاحات الضريبية التي أعلنها وزير المالية أن أي شركات حجم أعمالها يصل 15 مليون في السنة سنخصص لها حوافز ضريبية وضريبة مقطوعة برقم معين لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة وتيسير الإجراءات لها.
وواصل: «جزء من مهام ريادة الأعمال وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو كيفية تيسير إجراءات وعمل هذه الشركات وتوحيد الرخص الخاصة بها والمتابعة وإعطاء حوافز مالية لا يمكن أن تعمل الصناعات العملاقة دون الصناعات الصغيرة والمتوسطة».