اختتم منتدى الاقتصاد المستدام المنعقد في الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري، نسخته الأولي بمشاركة أكثر من 1200 زائر وحضور  قادة عالميين في مجال الصناعة والاقتصاد والطاقة المتجددة، حيث عمل المنتدى على تحريك الدول المشاركة  نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة باستراتيجيات واقعية ودعم صناعي قوي.
وقال محمد اسكندر، رئيس منتدى الاقتصاد المستدام، عضو المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالجزائر، إن الحدث الذي استمر يومين شارك به  أكثر من 17 دولة من أوروبا وأسيا والشرق الأوسط، إلى جانب مشاركة اللاعبين والمؤسسات الرئيسية من الصين وإيطاليا وتونس وجنوب أفريقيا وفرنسا ومصر وغيرها من الاقتصادات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى أن  أهداف التنمية المستدامة  ستكون على جدول أعمال جميع الدول الوطنية التي شاركت في المنتدى  في العام المقبل.


وأوضح اسكندر، أن إطلاق  منتدى الاقتصاد المستدام جاء بهدف تيسير المحادثات والحلول والاتفاقيات بين الأطراف المعنية الرئيسية وداخل الكيانات الحكومية حول هذه الأهداف وكيفية تنفيذها مستقبلا، فضلا عن التعاون في سبل تحقيقها.
وأشار، إلى أن هناك عدد من الشركات الفاعلة  قد انضمت إلى منصة الحديث خلال المنتدى، حيث شملت قائمة المتحدثين ناظم سيني، ومفدي شيخ من توتال إنرجيز، وفاروق بن عبدون من سيمنز إنرجي، ومالك فارون من أوبك، إلى جانب قادة صناعة آخرين، كما تضمنت قائمة شركاء الحدث أسماء كبيرة مثل CREA وAHK الجزائر وBNP باريبا وهواوي، بالإضافة إلى وزارات حكومية مختلفة بما في ذلك وزارة الصناعة والاقتصاد.
وبدعم من الجمعية الرئيسية لرجال الأعمال الجزائريين (CREA)، ساهم المنتدى في  إثارة وفتح حوارات ومحادثات وشراكات متنوعة، حيث سلط  الضوء على موضوعات رئيسية، مثل حلول الاقتصاد الدائري، والمدن الذكية التي يمكن أن تكون واقعًا سنعيش فيه قريبًا، ومصادر الطاقة المتجددة، والسياحة المسؤولة، بالإضافة إلى موارد الأرض الرئيسية مثل المياه وكيفية الحفاظ عليها وحمايتها، فضلاً عن الوقود الأحفوري وغيرها من قضايا المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وقال إسكندر، إن جزء من مسؤوليتنا تجاه هذا العالم هو محاولة تسهيل الحوار بين المؤسسات التي يمكنها تحقيق الفارق في تحسين جودة الحياة لنا وللأجيال القادمة، حيث تلعب جميع الصناعات دورًا، أو على الأقل يمكنها المساهمة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، في تحسين البيئة وإحداث تغييرات ذات تأثير يعود بالفائدة على الجميع.
وكشف اسكندر، عن أن المنتدى يعكف على إعداد تقرير مكثف لمشاركته مع أصحاب المصلحة ووسائل الإعلام ذات الصلة، والذي جاء على رأس توصياته العالمية، الاستثمار الكبير في قطاع الهيدروجين الأخضر المتجدد، وهو اتفاق يتماشى مع إعلان المملكة العربية السعودية عن إطلاق اختبارات القطارات المائية الشهر الماضي، موضحا أن البلدان الناشئة التي يمكن أن تفي بتلك الشروط ستكون مثالية للإنتاج ذي الكربون المنخفض، حيث نتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة للحفاظ على أساليب أقل تدخلاً تلحق الضرر بالبيئة والمناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتدى الاقتصاد المستدام

إقرأ أيضاً:

"منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة

 

◄ الحوسني: المنتدى نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية بقطاع المطارات

◄ المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المُستدام

◄ نعكف على إعداد خارطة طريق لتعزيز التعاون الخليجي المشترك

 

الرؤية- سارة العبرية

وناقش المشاركون في منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة في الشرق الأوسط، للإسهام في تحقيق التطلعات الاستراتيجية لدول المنطقة.

واستضافت سلطنة عُمان، ممثلة في شركة "مطارات عُمان"، أمس، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك بفندق سانت ريجيس الموج مسقط. وهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين مطارات دول المجلس في جوانب الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد.

وفي بداية أعمال المنتدى، رحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، بالرؤساء التنفيذيين المشاركين، مؤكدًا أهمية المنتدى الذي يمثل نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية في قطاع المطارات، وذلك للثقل الاستراتيجي الذي تمثله مطارات المجلس على الخارطة الدولية. وقال الحوسني: "إن هذا المنتدى يعد منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مطارات دول الخليج، خاصة في مجالات الابتكار، والتكنولوجيا، والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد المشتركة، وإن منطلقاتنا وأهدافنا مشتركة في كافة مطارات دول مجلس التعاون وهو الأساس الذي راهنا عليه من أجل تحقيق الريادة العالمية كأحد المحاور الرئيسية لحركة الطيران الدولية".

وأضاف الحوسني: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام، هذه المرحلة تتطلب جهود الجميع، وقد اعتمدنا فرق عمل لكافة الملفات التي ناقشناها في المنتدى من أجل إعداد خارطة طريق تسبق اجتماعنا السنوي الثاني الذي تقرر أن يكون في الرياض، آملين أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق والسداد من أجل تعزيز هذا التعاون الخليجي المشترك، وبما يتماشى مع استراتيجيات التنمية الاقتصادية لدول الخليج، ويعزز من مكانة مطاراتنا الريادية".

وشهد المنتدى تقديم نبذة عن "مطارات عُمان" والشركات التابعة لها، وأهدافها التي تتمثل في تطوير قطاع النقل الجوي وتقديم خدمات متميزة في عدد من المطارات المحلية، لجعل سلطنة عُمان مركزًا مُهمًا بين الشرق والغرب في قطاع المطارات، إضافة إلى الخطط الاستراتيجية المستقبلية لبناء عدة مطارات إقليمية في محافظات سلطنة عُمان لتعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، حتى تكون هذه المطارات بيئة جاذبة لمختلف شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية.

وتضمَّنت فعاليات المنتدى تسليط الضوء على قصص نجاح مطارات دول الخليج طوال السنوات الماضية، وما حققته من نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية والسياحية لتصبح مثالًا ونموذجًا عالميًا يحتذى به.

وأسفر المنتدى عن مجموعة من المخرجات المهمة التي تعزز التكامل بين مطارات دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أبرزها تشكيل فرق عمل مشتركة تعنى بالابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة الأمن وخلق فرص تدريب مشتركة بين مطارات دول المجلس بالاضافة سلاسل التوريد المشتركة. 

وفي ختام المنتدى، أكد المشاركون أهمية استمرار هذا الحوار البناء والعمل على تحويل مخرجات المنتدى إلى مبادرات عملية على أرض الواقع، معربين عن تطلعهم أن يشكل هذا المنتدى منصة سنوية دائمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج.

وقال المشاركون إنَّ المرحلة المقبلة سيكون إطارها واتجاهاتها تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران، مع التركيز على الابتكار والتناغم والاستفادة من تجارب مطارات الدول الأعضاء وذلك لضمان استدامة النمو.

وأشاد المشاركون بالتنظيم المُتمَيِّز والضيافة العُمانية الأصيلة، مُعربين عن تفاؤلهم بالمستقبل الواعد لقطاع الطيران الخليجي، بفضل الجهود المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أكد المشاركون أن مخرجات هذا المنتدى ستكون بمثابة اللبنة التأسيسية لعمل مشترك يسهم في تعزيز موقع مطارات الخليج على الساحة العالمية، ودعم رؤية دول المجلس في التحول إلى مراكز رئيسية لحركة الطيران والنقل الجوي.

مقالات مشابهة

  • «منتدى هيلي 2024» يختتم أعماله بحوارات استراتيجية في «الجيوتكنولوجيا»
  • منتدى هيلي 2024 يختتم أعماله
  • "منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة
  • صحار تستضيف "منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات" أكتوبر المقبل لتمكين المرأة اقتصاديا
  • انطلاق منتدى ابتكار “المدن السحابية” لدول “بريكس” في موسكو
  • 200 مشارك في "منتدى الرؤساء التنفيذيين الماليين"
  • منتدى هيلي.. منصة استراتيجية لتعزيز الحوار العالمي
  • "منتدى الأعمال العماني الصيني" يستعرض الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون المشترك
  • منتدى الشارقة الاستثمار يبحث الرؤية المستقبلية للاقتصادات الذكية
  • انطلاق أعمال منتدى هيلي السنوي الأول في أبوظبي