استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة الحرب، اليوم الثلاثاء، وسط تنامي المؤشرات على اتفاق وشيك بشأن صفقة المحتجزين والأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه قال لجنود احتياط "نحقق تقدما. لا أعتقد أنه يستحق أن نصفه بأنه كبير جدا، لكنني آمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريبا".

وأضاف المكتب "في ضوء التطورات في مسألة إطلاق سراح رهائننا"، يبحث ذلك اجتماع لحكومة الحرب ومجلس الوزراء الأمني لاحقا والحكومة بالكامل.

ونقلت رويترز عن عضوين من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو أنهما سيصوتان ضد الاتفاق عندما تجتمع الحكومة بكامل هيئتها، لكن من غير المتوقع أن يرجحا النتيجة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، إنهم مطالبون بـ"قرارات حاسمة وصعبة في هذه الأيام"، مشيرا إلى أن إعادة المحتجزين هدف سام، قائلا إن "الجيش سيكون متأهبا لكل سيناريو خلال وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم "قريبون جدا" من إبرام اتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة.

كما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إننا "نقترب من التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى في غزة، ونحن نعمل على ذلك بجدية"، مشددا على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة سيتطلب توفير ممر آمن لإخراجهم من مكان احتجازهم إلى إسرائيل.


"ننتظر رد الاحتلال"

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إنها سلمت سلمنا ردها أمس لقطر ومصر على المقترح الأخير بشأن الهدنة في قطاع غزة، وإن الحركة تنتظر رد الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاحتلال إذا لم يكن يريد هذه الهدنة فسيضع مئات العراقيل أمامها وأنه "يراوغ وكلما اقتربنا من الاتفاق عدنا إلى الوراء"، وفق ما ذكره عضو المكتب السياسي بحماس خليل الحية.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) قد أعلنت أنها تحتجز 200 أسير من نحو 250 إسرائيليا في المجمل أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أعلنت الكتائب في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي على القطاع تسبب بفقدان أكثر من 60 أسيرا من الأسرى الإسرائيليين في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير: نتنياهو يراوغ ويستغل التطورات لتمرير مخططاته ضد الفلسطينيين

أكد مراد حرفوش، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل المماطلة والتسويف بشأن عقد صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن 47% من الإسرائيليين، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، يدعمون وقفًا كاملًا لإطلاق النار مقابل إنجاز الصفقة.

وأوضح حرفوش، خلال لقاء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يضع العراقيل أمام أي اتفاق في الوقت الحالي، مفضلًا الاستمرار في الضغط العسكري وارتكاب المجازر لتحقيق أهدافه، ظنًا منه أن هذه الوسائل ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس.

وأشار إلى أن نتنياهو يسعى لاستغلال المرحلة الحالية للاستعداد للمخططات المقبلة بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث يتوقع أن يركز على حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر خطوات تشمل ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والاعتراف بالمستوطنات الكبرى تحت السيادة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يعطل صفقة التبادل ويرسل المحتجزين إلى الموت
  • خبير: نتنياهو يراوغ ويستغل التطورات لتمرير مخططاته ضد الفلسطينيين
  • بالفيديو.. خبير سياسي: نتنياهو يعتمد سياسة المراوغة والمماطلة بشأن عقد صفقة التبادل
  • نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين
  • صحف عبرية تفضح نتنياهو: لا يريد وقفًا للقتال بل حكما عسكريا لغزة
  • الرئيس الإسرائيلي: حياة المختطفين في خطر وأدعو القيادة للتوصل إلى صفقة تبادل