الأحزاب: القضية الفلسطينية أمن قومي.. و«السيسي» حائط صد قوي لمخطط التهجير
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ثمّنت الأحزاب السياسية ما جاء فى جلسة البرلمان، أمس، من طلبات إحاطة قدمها النواب بشأن التدابير والإجراءات التى اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة، وتوضيح الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، للرد على 16 طلب إحاطة قدمها عدد من النواب.
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مصر بذلت، وما زالت، جهوداً حثيثة لمواجهة خطة الاحتلال الإسرائيلى، التى يدعمها الغرب، فى تهجير الشعب الفلسطينى قسرياً من قطاع غزة، موضحة أن الدولة لن تتوانى لحظة فى حماية حدودها وأمنها القومى من أى خطر خارجى.
وأضافت «مديح»، فى بيان، أن مصر ترفض رفضاً قاطعاً محاولات الاحتلال الإسرائيلى تهجير أهالى غزة، وترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة لفلسطين؛ لأن الانتهاكات والاعتداءات الوحشية التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد أهالى غزة تستهدف تهجيرهم إلى سيناء، وهو ما ترفضه مصر.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية واعية وعلى يقظة لما تريده إسرائيل وما تستهدفه من محاولات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهالى قطاع غزة إلى سيناء، ومنذ اندلاع الحرب على غزة فى 7 أكتوبر الماضى ومصر من أوائل الدول التى تندد بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى من إبادة جماعية وتطهير عرقى لأهالى غزة.
وطالبت «مديح» المجتمع الدولى بالتحرك واتخاذ إجراءات فاعلة للضغط على إسرائيل لوقف الجرائم التى ترتكبها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، والعودة إلى مسار التفاوض، والوقف الفورى لإطلاق النار، لأنه لا بديل عن حل الدولتين على حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها «القدس الشرقية».
وأكد حزب الحرية المصرى، فى بيان، أن مساعى مصر نحو الوصول إلى هدنة تؤكد على التحركات الحكومية الواسعة للوصول إلى حل لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين الأبرياء، فالرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث بجميع اللغات وذكر فى كلماته عن الأزمة جميع الواجبات والمسئوليات من المجتمع الدولى تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه، وهو ما يسعى جاهداً لتحقيقه فى إقامة دولة فلسطين وحل الدولتين لإنهاء هذا الصراع وحقن دماء الأبرياء.
وتابع: «نثق فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى قدرته وحكمته لإدارة الأزمة والحفاظ على أمن مصر القومى، ونعلم جيداً أن قيادات مصر وحكومتها لن تفرط أو تتهاون فى حبة من رمل مصر، وحلم النزوح الذى تعيش فيه إسرائيل يتأكد لهم أنه كابوس، ولن نقبل هذا المخطط مطلقاً، فالصحف الأجنبية تصف الرئيس بأنه يقف أمام مخطط النزوح، وهو يؤكد حجم التحديات والضغوط الواقعة على الرئيس وصموده أمام هذه الضغوط بأكملها».
وأضاف الحزب أن مصر تعلم أن دورها ليس حل الأزمة فقط على المستوى الدولى، ولكن السعى الدائم لإدخال المساعدات، خاصة بعد تفاقم الأوضاع هناك، وأننا لن نتخلى عن دورنا تجاه الفلسطينيين أبداً، وسنظل ندعمهم ونطالب بمعاقبة الجيش الإسرائيلى على ما ارتكبه من جرائم تجاه الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال الدكتور محمد العربى، رئيس الحزب العربى الناصرى، إن مصر تدعم القضية الفلسطينية شعباً وحكومة، وترفض بشدة التهجير القسرى لأهالى غزة.
وأوضح «العربى» أن مصر قدمت مساعدات لفلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلى الغاشم، مؤكداً أن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، وأن قضية فلسطين محفورة فى وجداننا منذ المرحلة التى أعقبت حرب 73.
ورفض رئيس الحزب العربى الناصرى المزايدات على الدولة المصرية، قائلاً: «لا يمكن المزايدة على الدور المصرى فى القضية الفلسطينية سواء من خلال المطالبة بالوصول لحل عادل بحل الدولتين فى مختلف المحافل الدولية أو من خلال مساندة الأشقاء فى تخطى اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال من خلال تقديم الدعم الإنسانى لهم».
وأوضح موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخلياً أو بالتهجير خارج أراضيهم، لا سيما إلى الأراضى المصرية فى سيناء، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن فى تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.
وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إن الموقف المصرى الحاسم الذى يعنيه الرئيس السيسى عقب الحرب الصهيونية لقوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة؛ هو رفض التهجير القسرى للفلسطينيين تحت تأثير القصف المتواصل الوحشى على المدنيين فى غزة، وكشف كل أبعاد هذا المخطط، وإعلانه بكل قوة أن هذا معناه تصفية للقضية الفلسطينية، وأن مصر تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية على مدى 75 عاماً الماضية، ولن تقبل أبداً بأى تصفية لها، وأن الأرض الفلسطينية يعيش عليها الفلسطينيون، ولن تكون أبداً أرضاً بلا شعب.
وأضاف «الشهابى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الموقف المصرى الحازم والحاسم كان هو كلمة السر الأولى فى تراجع التأييد الغربى لهذا المخطط الصهيوأمريكى الغربى الذى كان يستهدف به تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الموقف المصرى ثابت وأكده الرئيس السيسى بأن مصر لن تقبل أى تهديدات، لأن قواتها المسلحة قادرة على الردع وحماية الأمن القومى المصرى والعربى، إذ تنظر مصر للقضية الفلسطينية على أنها جزء من أمنها القومى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر فلسطين مدبولي مجلس النواب الاحتلال الإسرائیلى القضیة الفلسطینیة الموقف المصرى تصفیة القضیة حل الدولتین قطاع غزة من خلال أن مصر
إقرأ أيضاً:
فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
شهدت جامعة أسيوط افتتاح معرضًا فنيًا بعنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية في سينوغرافيا العرض المسرحي نعيمة للدكتورة غادة صلاح النجار، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الديكور، بكلية الفنون الجميلة، والذي تنظمه الكلية بصالة (2)، ويستمر لمدة أسبوعين.
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بالمعرض الفني، مثمنًا جهود الكلية في تقديم أعمال فنية هادفة تسهم في تنمية الوعي المجتمعي وتعبر عن القضايا الوطنية والإنسانية. وأكد أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة الفنية والثقافية التي تساهم في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الانتماء الوطني بين الطلاب.
وجاء ذلك بحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حلمي الحفناوي عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد بداري العميد الأسبق للكلية، ومحمد جمعة مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومخرج العرض المسرحي، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، وبإدارة الفنون وعدد من طلاب وطالبات الكلية.
وأكد الدكتور جمال بدر أهمية التطبيق العملي للدراسة النظرية، حيث يظهر تأثير الدراسة الحقيقي على أرض الواقع؛ من خلال ما يقدمه من نتائج يمكن استغلالها وتطبيقها، وهو ما يعكسه تقديم المعرض للديكور والأزياء والإكسسوارات التي قامت بتصميمها الدكتورة غادة النجار، ونفذها طلاب الفنون التعبيرية بقسم الديكور، وطلاب قسم التصوير، للعرض المسرحي (نعيمة)، الذي شارك في مهرجان إبداع الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، ومهرجان الإبداع المسرحي الثاني عشر بجامعة أسيوط.
وأوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض هو أحد معارض الترقيات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالكلية لدرجة أستاذ في مجال التخصص، ويهدف إلى ربط الدراسة العلمية بالتطبيق، مشيرًا إلى أن المعرض سيتم تنظيره إلى ورقة بحثية، تهدف إلى تحليل دلالة الرموز في سينوغرافيا هذا العرض، واستكشاف كيفية توظيفها لتعزيز الرسائل الدرامية، ومن المقرر أن يتم نشرها في إحدى المجلات العلمية المتخصصة.
وأشارت الدكتورة غادة النجار إلى أن مسرحية (نعيمة) مأخوذة عن ملحمة شعبية مشهورة من التراث الشعبي المصري، وهي تأليف الشاعر درويش الأسيوطي وإخراج الفنان محمد جمعة مدير إدارة الفنون بالجامعة، وتدور الأحداث في إحدى قرى صعيد مصر، وتجمع بين مفاهيم مختلفة (الحب والحقد والخير والشر)، والصراع بينهم، وتحمل في مضمونها أبعاد رمزية ودلالات تعبر عن الأحداث الجارية في غزة بفلسطين، وما تتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان، وقتل وتشريد لأهلها.
وأوضحت النجار أن الديكور والملابس من أهم عناصر السينوغرافيا في العرض المسرحي، حيث نجح الديكور في التعبير عن مكان الأحداث، وإيصال رسائل درامية محددة، في ثلاثة مشاهد هي: بيت حسن؛ باللون البيج الفاتح ليعبر عن النقاء، والرموز والزخارف المرسومة عليه باللون الأخضر للدلالة على الخير والنماء، وجاء الباب لمدخل المنزل العتيق ليمثل الوطن، أما بيت نعيمة فتم تنفيذه باللون الأزرق ليمثل الحقد والمؤامرة، وعلى الحائط رمز لمفتاح البيت يحيطه السلاسل التى ترمز إلى القيود، وثالث المشاهد هو الموردة (الطريق إلى الماء) وهو سور على ضفاف النيل يظهر من ورائه أجزاء من أشرعة المراكب والتي يتشكل إحداها على شكل خريطة فلسطين (الوطن).
وأضافت النجار أن الملابس والإكسسوارات عبرت عن ملامح الشخصيات، فشخصية (نعيمة) وهي الشخصية الرئيسية في العرض تكون زيها من اللون الأبيض والأحمر والأخضر والأسود؛ المستوحى من علم فلسطين، و(حسن) بشخصيته البسيطة الحالمة يرتدي جلباب أبيض وشال فلسطين المميز ليعبر عن السلام والنقاء.