الوطن:
2025-03-04@10:48:58 GMT

مصر وفلسطين شعب واحد على أرضين

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

مصر وفلسطين شعب واحد على أرضين

75 عاماً وفلسطين بالنسبة للمصريين هى القضية المركزية، ومحور أساسى للأمن القومى العربى، فكما خاضت مصر حروباً للدفاع عن سيناء واستعادتها، خاضت حروباً عديدة للدفاع عن الأراضى الفلسطينية فى مواجهة دولة الاحتلال منذ عام 1948، كما تبنَّت المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير مصيره، أمام كل المحافل والمؤتمرات والقمم الدولية، من أجل سلام شامل واستقرار مستدام وتسوية عادلة قائمة على حل الدولتين.

وعلى مدار 45 يوماً من عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، كانت مصر الأقرب إلى «غزة»، وكان معبر رفح هو بوابة الإغاثة والإنقاذ لأهالى القطاع، إذ سارعت مصر إلى تأهيل المعبر من الجانب الفلسطينى بعد أن قصفته قوات الاحتلال أكثر من مرة، ولم تغلقه للحظة واحدة، وحشدت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف عن أهالى القطاع بعد أن أطبقت إسرائيل الحصار عليهم وقطعت عنهم كل مقومات الحياة، كما أعلنت حالة الطوارئ فى القطاع الطبى والمستشفيات من العريش إلى القاهرة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والأطفال المبتسرين والمرضى من ذوى الحالات الحرجة، ووفرت لهم الرعاية الصحية المتكاملة.

ومنذ اللحظات الأولى للعدوان كثفت القيادة السياسية اتصالاتها ولقاءاتها مع زعماء وقادة العالم، وعقدت قمة «القاهرة للسلام»، لوقف التصعيد الإسرائيلى والقصف الوحشى المتواصل على المدنيين الفلسطينيين، وإجهاض محاولات تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى لأهالى القطاع، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكثر من مرة، أن مصر لن تسمح بالتصفية أو التهجير لأهالى غزة سواء إلى سيناء أو غيرها، ومع تواصل الضغوط المصرية وتحركاتها الدولية، من أجل وقف العدوان وبدء هدنة فى القطاع، بدأ موقف الغرب وأمريكا فى التحول من دعم مطلق لقوات الاحتلال إلى المطالبة بحماية المدنيين فى غزة والتهدئة، فيما تعالت أصوات الشعوب حول العالم رفضاً لسياسات قادتها تجاه إسرائيل.

رئيس الوزراء: مصر لن تتوانى عن صون حدودها

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات التى تضمن أمن وصون حدودها، وأنه حال حدوث أى نزوح إلى الأراضى المصرية سيكون لها رد حاسم وفق القانون الدولى.

وقال «مدبولى»، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس، إن معبر رفح لم يُغلق منذ بداية الأزمة الحالية ثانية واحدة، والأكاذيب التى قيلت حول ذلك جزء من حروب الجيل الرابع للتشكيك فى الجهود التى تتم وتقوم بها مصر، مشيراً إلى أن معبر رفح ضُرب أكثر من مرة لمنع خروج الجرحى ودخول المساعدات، ونسعى لتحديثه وإعادة تأهيله مع الجانب الفلسطينى، مؤكداً أن الرئيس السيسى والقوات المسلحة يعون ما يُحاك من مؤامرات، وأن مصر قادرة على حماية أمنها القومى، مشدّداً على تضامن الشعب المصرى الكامل مع الشعب الفلسطينى، وأن الحل للقضية هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 67.

الرئيس السيسى والقوات المسلحة على دراية بما يُحاك من مؤامرات.. ومصر قادرة على حماية أمنها القومى

وحذّر رئيس مجلس الوزراء من أن السياسات الإسرائيلية القائمة على إغلاق الأفق أمام الفلسطينيين ستكون عواقبها وخيمة، ليس فقط فى المنطقة، بل فى كل العالم، ونحن مع العمل السياسى والمسار السياسى ووقف التصعيد والوصول إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، موضّحاً أن ما قامت به القوات المسلحة فى 6 أكتوبر 1973، لم يكن فقط لاستعادة الأرض، بل كان مهماً لتغيير موازين القوى فى المنطقة.

وتابع «مدبولى» أنه منذ تولى الرئيس السيسى يقوم بكل الجهود لحل الأزمة، وهو أول من دعا إلى عقد قمة القاهرة للسلام، التى أكد فيها بوضوح الإدانة لقتل وترويع الآمنين، والرفض التام للتهجير القسرى للفلسطينيين ونزوحهم إلى سيناء ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وأن ذلك لن يحدث على حساب مصر أبداً.

وأشار إلى أن الرئيس تحرك فى كل الاتجاهات سياسياً وإنسانياً من أجل الشعب الفلسطينى وما يحدث فى غزة، مستطرداً: «مصر أدانت جرائم الجيش الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى فى غزة، ورفض استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وطالبت بوقف إطلاق النار والتصعيد، وقام الرئيس باللقاءات والزيارات من قادة العالم، ومصر على ثقة بأن الشعب الفلسطينى واعٍ تماماً للمخططات».

مصر قدّمت مساعدات إنسانية لغزة تمثّل 4 أضعاف ما قدّم العالم.. والقوافل ما زالت مستمرة للإغاثة والمعاونة الطبية

ولفت «مدبولى» إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التى قدّمتها مصر بلغ 11 ألفاً و200 طن من مواد غذائية واحتياجات وأدوية ومياه وغيرها، وهى كمية كبيرة رغم الظروف الاقتصادية، وكل ما قُدّم من دول العالم 3 آلاف طن، ومصر قدّمت 4 أضعاف ما قدّم العالم، والقوافل والمساعدات الإنسانية مستمرة، وتم عمل خطة للمصابين والجرحى، وهناك 3200 دخلوا من المعبر من جنسيات مختلفة وفلسطينيين، ويوجد فى المستشفيات 328 مصاباً فلسطينياً، ولدينا خطة للمساعدة الطبية لأهالى غزة، ومستشفيات سيناء ومدن القناة مستعدة لاستقبال المصابين والجرحى، منوهاً بتجهيز 30 ألفاً من الأطقم الطبية لخدمة مصابى غزة.

وتابع رئيس الوزراء: «اقترح رئيس الجمهورية خريطة طريق لحل الأزمة من خلال 3 محاور، هى إدخال المساعدات والتهدئة والعملية السياسية، وواجه كل المخططات واتضح أن الهدف من التصعيد هو التهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء من خلال أكبر عملية من القصف الموسّع لتحول الأهالى إلى قنبلة بشرية فى اتجاه سيناء، وتصدير الأزمة إلى مصر، وهو مرفوض بشكل قاطع، والشعب المصرى خرج وعبّر عن رفضه بالملايين».

وقال «مدبولى» إن استمرار المخطط يهدّد باتساع دائرة الحرب وامتداد النزاع وسيطال العالم كله، مشيراً إلى أن مصر وقفت حائط صد أمام مخطط التهجير القسرى إلى سيناء، وهى المحاولات المرفوضة شكلاً ومضموناً، لافتاً إلى أنه كان فى السابق يتم إنكار المخطط، لكن خرج مسئولون قالوا إن هذا هو المخطط، ومع ذلك القوى الدولية تراجعت عن الموقف المتبنى لهذه الرؤية وتبنى الموقف المصرى.

وشدّد رئيس الوزراء على أن المحدّدات المصرية واضحة، ونرفض أى مساس بالأمن القومى أو السيادة، مبيناً: «مصر استقبلت 9 ملايين ضيف، وما الضرر فى استقبال 2 مليون آخرين، وفى الظروف العادية أهلاً وسهلاً بالأشقاء الفلسطينيين، ولكن قبول مصر ذلك الآن يعنى إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وهذا مرفوض، ومصر لن تُغير موقفها وهو حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أنه منذ العدوان الإسرائيلى الغاشم أكدت مصر رفض التهجير القسرى إلى الأراضى المصرية، مما يعتبر تهديداً للأمن والسيادة المصرية.

وأوضح «مدبولى» أن مصر تلتزم باتفاقية السلام، ولكن ترفض التصرفات الإسرائيلية وما تشكله من تهديد غير مباشر للأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن الموقف المصرى يدعم صمود الشعب الفلسطينى وتماسكه على أرضه، والدولة اتخذت إجراءات بالتنسيق مع الدول العربية الشقيقة، خاصة المملكة الأردنية لمواجهة التهجير، وتم تحويل الموقف المصرى الرافض للتهجير إلى موقف عربى خلال قمة الرياض، مثمّناً الموقف العربى الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للتهجير القسرى بشكل رسمى أو توطين الفلسطينيين خارج أرضهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين مدبولي مجلس النواب الشعب الفلسطینى التهجیر القسرى إلى سیناء أن مصر مصر لن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي

أكد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس منفصلا عن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، من استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وصولا إلى سياسات التهجير القسري، بهدف فرض أمر واقع بالقوة و استمرار هذه الممارسات في ظل صمت دولي يطرح تساؤلات حول فاعلية النظام العالمي في التصدي لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ينص صراحة على ضرورة حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهو ما تتجاهله إسرائيل في تحد صارخ للمجتمع الدولي.

وأشار «فرحات» إلى أن هذا القرار بمثابة جريمة حرب ويعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وسياساته القائمة على الحصار والتجويع في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية مشيرا إلى أن هذا القرار بمثابة عقاب جماعي لملايين المدنيين الأبرياء، الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية كارثية بسبب العدوان المستمر منذ أشهر.

وأكد «فرحات» أن الموقف المصري ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لإيقاف العدوان وضمان وصول المساعدات، إلى جانب دورها الإنساني في إرسال الإمدادات عبر معبر رفح داعيا المجتمع إلي التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات فورا كما شدد على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفا أكثر قوة، وعدم الاكتفاء بالإدانة دون إجراءات عملية لوقف هذه الانتهاكات.

وأكد فرحات على أن سياسة التجويع والحصار لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده، وأن الحل الحقيقي للأزمة يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية و استمرار الاحتلال في انتهاج سياسات القمع والعقاب الجماعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام هذه السياسات الإجرامية، بل سيواصل صموده حتى نيل حقوقه المشروعة.

اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: قانون العمل الجديد يعزز العدالة الاجتماعية ويحقق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال

حزب المؤتمر يثمن جهود الرئيس السيسي لدعم البسطاء والفئات الأكثر احتياجاً

أكاديمية شباب حزب المؤتمر تعقد محاضراتها الخامسة بعنوان «الدستور المصري»

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: العالم يترقب القمة العربية.. ومصر تقود خطة لإعادة إعمار غزة
  • تحويلات مغاربة العالم تواصل الإرتفاع متجاوزة 945 مليار سنتيم في شهر واحد
  • رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: الطاقة المتجددة تنهي أزمة رفع أسعار الكهرباء
  • طاقم تحكيم سعودي يقود مباراة العراق وفلسطين في تصفيات كأس العالم 2026
  • الفيلم الفلسطينى No Other Land يفوز بجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقى
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • رئيس الشيوخ: نقدم الدعم والمساندة للدولة المصرية فيما تتخذه من إجراءات لتحسين مسارات الإصلاحات الشاملة
  • برلمانى : المتحف المصرى الكبير إنجاز تاريخى ويدعم السياحة والاقتصاد الوطني
  • رئيس الوزراء يلتقى نظيره الفلسطينى لاستعراض ملامح خطة إعادة إعمار غزة