حقوق الإنسان في 10 سنوات.. تمكين للمرأة وحرية شخصية وتفعيل لجنة العفو الرئاسي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تعمل الدولة جاهدة على تعزيز حقوق الإنسان بشتى أشكالها، وقد شهد هذا الملف طفرة حقيقية على مدار السنوات الـ10 الماضية، وتمضى قُدماً نحو تعزيز الحقوق السياسية والمدنية للمواطن وفقاً للمعايير الدولية، مستعملة فى سبيل تحقيق ذلك آليات مختلفة.
وفى إطار دعم الحقوق السياسية والمدنية للمواطن، ووفقاً لما ورد فى كتاب «حكاية وطن» الصادر عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فقد أصبح هناك دعم للمساواة بين الجنسين، والعمل على تمكين المرأة بمختلف القطاعات، كما عملت على ضمان الحق فى الحرية الشخصية، ومن أبرز الجهود المبذولة إنهاء حالة الطوارئ فى أكتوبر 2021، إلى جانب إعادة تفعيل دور لجنة العفو الرئاسى فى أبريل 2022، ومنذ هذا الحين حتى مايو 2023 تمكنت اللجنة من الإفراج عما يزيد على 1500 سجين والعمل على دمجهم فى المجتمع، بما يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء ملف المحبوسين، وإرساء حالة من التصالح المجتمعى لتعزيز مسيرة التنمية والإصلاح نحو الجمهورية الجديدة.
يأتى ذلك بالإضافة إلى عمل الدولة على تغيير الفلسفة العقابية للسجناء وتطوير السجون وتحويلها إلى مراكز إصلاح وتأهيل وتغيير مسمى السجين إلى نزيل، وتطبيق خطط لإعادة تأهيلهم تتضمّن محاور عمل مختلفة، من أبرزها التعليم وتصحيح الأفكار والأخلاقيات وتحصينه من الانحراف مرة أخرى، فضلاً عن تقديم الرعاية الاجتماعية للنزيل وأسرته أثناء وبعد فترة العقوبة.
المجتمع شهد كفالة الحرية الدينية والمعتقدات وتأكيد المساواة وقبول الآخر ورفض التمييز.. و«الخولى»: العفو والدمج يؤكدان صدق نية الدولة فى تعزيز وضع ملف حقوق الإنسانويشهد المجتمع كفالة للحرية الدينية والمعتقدات وتأكيد المساواة وقبول الآخر ورفض التمييز ونبذ العنف والكراهية، وتم ذلك بتنفيذ المؤسسات الدينية لمجموعة واسعة، وذلك بالتعاون بين تلك المؤسسات وجهات حكومية متمثلة فى وزارات «التربية والتعليم، التعليم العالى، الشباب والرياضة»، وكذا إقرار قانون بناء وترميم الكنائس فى عام 2016، بما يُنهى مشكلة الكنائس.
كما شهدت الأعوام الـ10 الماضية العمل على استكمال مناقشة أوجه القصور فى العمل الحقوقى بتشكيل لجنة حقوق الإنسان فى الحوار الوطنى، وضمّت أجندة اللجنة الكثير من المحاور والقضايا المهمة التى لم يتم البت فيها، وإيجاد حلول جذرية، وهى: قضايا الحبس الاحتياطى، وضع قانون حرية تداول المعلومات، قضايا حرية الرأى والتعبير -التى رغم كونها مضمونة وفقاً للمادة 65 من الدستور وعلى النحو الذى رسّخته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان- لا تزال تواجه مجموعة من التحديات والعقبات.
من جانبه، قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العفو الرئاسى، إن اللجنة بذلت جهوداً كبيرة منذ اليوم الأول لتشكيلها فى سبيل الإفراج عن أكبر عدد من المحبوسين، فضلاً عن عملها على الدمج المجتمعى للمفرج عنهم، مؤكداً أنها خطوة مهمة جداً، وتُعتبر مكمّلة لعمل اللجنة، لأن فترة الحبس تكون لها آثار على الفرد، نفسياً واجتماعياً وغير ذلك، فتعمل اللجنة على مساعدته فى تخطى هذه الآثار، أو على الأقل تخفيفها.
وأوضح «الخولى»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن لجنة الدمج فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بذلت جهوداً كبيرة لإعادة دمج المفرج عنهم مرة أخرى فى المجتمع، فضلاً عن أنها كانت تمثل قوة دفع كبيرة فى هذا الملف، مضيفاً: «التنسيقية أسهمت بشكل كبير فى إنجاح الجهود المبذولة لإعادة دمج المفرج عنهم فى المجتمع، وعملت على بحث بعض الحالات، إضافة إلى سعيها فى العمل على معالجة الأوضاع الحياتية لهم بشكل كبير وملحوظ، وهى خطوة بارزة تؤكد أن مصر تعمل على دعم حقوق الإنسان والحريات فى المجتمع».
وفى إطار متصل، قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إنه على مدار الـ10 سنوات الماضية، شهدت الدولة طفرة فى ملف حقوق الإنسان، وهناك الكثير من الجهود التى تم بذلها لتحسين أوضاع هذا الملف، خاصة على الجانب التشريعى.
وأكد رئيس «المتحدة لحقوق الإنسان»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن البرلمان أصدر عدداً من التشريعات ومشروعات القوانين المهمة فى ملف حقوق الإنسان، تضمن الحريات والحقوق لفئات المجتمع كافة، وما زال المجلس يبذل المزيد من الجهود فى إطار دعم هذا الملف، ويبت فى الكثير من القوانين الأخرى التى لا تزال فى حاجة إلى التعديل، بما يتواكب مع الجمهورية الجديدة، ومنها قانون العقوبات المصرى.
وأوضح أنه «لا يمكن إنكار الجهود الكبيرة التى قام بها البرلمان فى دعم حقوق الإنسان من الجانب التشريعى، وما زال هناك عدد من القوانين فى هذا الملف تحتاج إلى البت فيها، من أبرزها قانون العقوبات، ونأمل أن يُدخل البرلمان عليه تعديلات بما يتواكب مع الجمهورية الجديدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان العفو الرئاسى الاستراتيجية الوطنية حقوق الإنسان فى المجتمع هذا الملف
إقرأ أيضاً:
المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
زنقة 20 ا الرباط
أكد معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن “المغرب كان رائدا عالميا في تفعيل حقوق المرأة بعدة مجالات”، مشددا على أن “الممملكة تسعى دائما إلى الرفع من مشاركة المرأة المغربية في المجالات الإقتصادية والسياسة وغيرها، وذلك في إطار الرؤية التنموية للمملكة”.
وأضاف معز دريد في تصريح لموقع Rue20، على هامش المنتدى البرلماني الأول للمساواة والمناصفة، المنعقد اليوم الجمعة بمقر مجلس النواب، أن”المملكة المغربية تتوفر على رؤية تنموية للرفع من مشاركة المرأة في سوق العمل وفي السلطة التشريعية والتنفيذية”.
وأوضح أنه “طوال السنين الماضية كان المغرب رائدا عالميا في تفعيل حقوق المرأة بعدة مجالات والسعي نحو المساواة بين الجنسين، ويظهر ذلك على سبيل المثال في القوانين التشريعية من قبل البرلمان المغربي بشأن العنف ضد المرأة وقانون الإنتخابات، وقوانين خاصة بالميزانية، ويظهر أيضا في الإنجاز الخاص بمشروع قانون الميزانية المنفذة لقضايا النوع الإجتماعي، والذي كان المغرب رائدا منذ عام 2002”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “هيئة أمم المتحدة تتشرف بالتعاون والشراكة مع المملكة المغربية في العديد من المجالات التي تهم المرأة، ونلتزم كهيئة للأمم المتحدة للمرأة الإستمرار في دعم المغرب في هذه القضايا للمضي قدما للحفاظ على ريادة المغرب إقليميا وإفريقيا وعالميا في العديد من المجالات”.
يشار إلى أن المنتدى البرلماني الأول للمساواة والمناصفة الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية يهدف إلى مأسسة النقاش البرلماني حول المساواة والمناصفة؛ وفتح آفاق الحوار والنقاش العمومي بين البرلمان ومجموع الأطراف المعنية؛ وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مجال المساواة والمناصفة.
كما يهدف المنتدى وفق بلاغ لمجلس النواب إلى الوقوف على مكتسبات المغرب في مجال المساواة والمناصفة، وعلى التحديات الواجب رفعها، واقتراح المداخل البرلمانية الكفيلة بتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين في المغرب؛ والمساهمة في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030؛ وفتح نقاش حول تقييم التقدم المحرز في مجال إعمال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي انخرط المغرب فيها سنة 1993.