أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، العرض الأول بالرياض لفيلم "أعظم الرحلات.. الحج إلى مكة على خطى ابن بطوطة"، بحضور الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير خالد بن طلال بن بدر أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية، والمنتج دومينيك كننغهام، وعدد من المسؤولين بوزارة الثقافة ووزارة الحج والعمرة وأرامكو ومن عدة قطاعات مختلفة.

وقال الأمير تركي الفيصل: "لقد سعدت بمشاهدة أخرى للفيلم، والحمدلله أن التعاون الذي تم بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبعض المهتمين في المجتمع كان هو سبب نجاح الفيلم، الذي - حسب علمي - عرض بدور السينما ذات الشاشات الكبيرة في العالم، وقد يكون هناك جزء ثانٍ من الفيلم بإذن الله".

وفي كلمته خلال افتتاح عرض الفيلم، استعرض معالي المشرف العالم على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر قصة الفيلم وإنتاجه، الذي تعاونت فيه المكتبة مع وزارة الثقافة والإعلام – حسب المسمى وقتها - ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى فريق عمل من المكتبة مكون من المتخصصين والفنيين للإشراف والتنسيق والمتابعة وتوفير الإمكانات كافة لفريق عمل الفيلم.

وأوضح أن الفيلم يربط بين الماضي والحاضر حيث يعرض مشاهد لشعائر الحج في العصر الحديث، فضلاً عن إبراز الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لعمارة الحرمين الشريفين، وتوفير جميع وسائل اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام.

من جانبه أفاد منتج الفيلم البريطاني دومينيك كننغهام أن العمل شارك فيه أكثر من 2000 شخص من 24 دولة، واستلهمت رحلة ابن بطوطة إلى مكة المكرمة خلال القرن 14 الميلادي كخلفية تاريخية للفيلم، مشيراً إلى أن مضامين الفيلم رسالة للسلام والتسامح.

يذكر أن الفيلم الذي يعرض لأول مرة بالرياض يتناول فريضة الحج ومناسكه، وقامت على إنتاجه شركة عالمية متخصصة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وتصويرها، ويتم عرضه بنظام عرض الشاشة العملاقة بدرجة فائقة الجودة للصوت والصورة، ( IMAX ) وقد تم تصوير مسيرة الحجاج ودخولهم لمكة المكرمة جوًّا وبحرًا وبرًّا، وتبلغ مدة الفيلم (45) دقيقة.

وكان الفيلم عرض من قبل في عدد من العواصم العالمية حيث عُرض في نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبي، و حاز ثلاث جوائز في مهرجانات هيوستن وبوسطن وباريس، وتمت ترجمة الفيلم لعدد من اللغات العالمية منها الفرنسية والروسية والتركية إلى جانب اللغة الإنجليزية والعربية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الرياض مكة المكرمة الحج مكتبة الملك عبدالعزيز مکتبة الملک

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للمُعلِّم 5 أكتوبر

في اليوم الخامس من أكتوبر يحتفل العالم أجمع بيوم المُعلِّم العالمي الذي يصادف هذا العام يوم السبت 05/10/2024م الموافق 02/04/1446هـ، والذي تحتفل به وزارة التعليم في المدارس والكليات والجامعات ووسائل الإعلام المرئي والمسموع ومنصات التواصل الاجتماعي، نظرا لأهمية مهنة التعليم التي لها تأثير بالغ في تربية وتهذيب الأجيال وصناعة القادة الواعية بأهداف بناء الأوطان ومستقبلها المشرق، فالمُعلم هو الذي يؤدي رسالة التربية والتعليم والمعرفة وينير دروب الأجيال ويساهم في تنشئتهم النشأة الواعية المثقفة، ويقوم بدور عظيم في العملية التربوية والتعليمية وهو قدوة مُهمِّة لهذه الأجيال وحجر أساس في بناء المجتمع.

وبنظرة سريعة على اليوم العالمي للمعلم، فقد تم إطلاق هذا اليوم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عام 1994م بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، تقديرا للدور الحيوي والجهد العالي الذي يبذله المُعلم في تحسين جودة التعليم ودعم المُعلم لتطوير قدراته وأساليبه في التعليم وحفظ حقوقه الكاملة ونظام تدريبه ومعرفة الظروف والتحديات التي تواجهه في العمل والوسائل التي يمكن بها تحسين بيئة التعليم، لذا كان من باب الشكر والعرفان والتقدير أن يحتفى المجتمع بالمُعلم في يوم مخصص له سنوياً في العالم أجمع ليُعبِّر كلا من الوطن والطلاب والشعب بأكمله، من خلاله عن حبهم وتقديرهم وامتنانهم للمُعلم.

أمَّا مَا أحببت أن أذكِّرَ به كل مُعلم في مجتمعنا الإسلامي العظيم، هو أعظم مُعلِّم عرفته البشرية على الإطلاق وهو نَبيّنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام محمد بن عبد الله الذي قال في بعثته “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارمَ (وفي روايةٍ: صالحَ) الأخْلاقِ” (الألباني-السلسلة الصحيحة)، والذي غيَّر أمة كاملة بفضل الله وأنتشلها من الجهل والضلال وزكَّاها وعلَّمها الكتاب والحكمة كما قال الله تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (الجمعة-2)، بل تخرج على يديه الكريمتين أعظم جيل عرفه التاريخ في حب الله ورسوله والخوف من الدار الآخرة، بفضل شمائل هذا النبي المعلم الكريم عليه الصلاة والسلام التي تمثلت في خُلُقِه العظيم وقيادته الحكيمة وحرصه ورفقه ولطفه وتسامحه وتوجيهه وتواضعه وتقديره لأحوال الناس وحبه لهم والتريث في الإجابة على السؤال وترك الحديث بلا علم، وضرب الأمثال، وتحفيز الأذهان، وتكرار الكلام المفيد وعند التحذير، وعدم الضرب كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها “ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله” (رواه مسلم).

لذا فإن من يقم بمهمة المُعلِّم ويتشرف بتقمص رداء الرسل وخلافتهم في أعظم مهنة وأشرفها لابد له أن يتحلى بهذه الصفات الجليلة قدر الإمكان ويعي أهمية هذه الوظيفة حيث قال المصطفى عليه الصلاة والسلام “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علماً، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرض، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فَضْلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ” (الألباني – صحيح أبي داود).

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كَادَ المُعَلِّمُ أَنْ يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

 

 

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للمُعلِّم 5 أكتوبر
  • الحفل التنكري.. حكاية الملك الذي عاش صراعا بين الحب والسلطة
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • وفد من " البحر الأحمر الدولية " يزور جامعة الملك عبدالعزيز
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تختتم ورشة “التعريف بالتراث الثقافي غير المادي” بالتعاون مع هيئة التراث
  • مكة.. مستشفى الملك فيصل ينقذ عشرينية من مرض نادر بنجاح
  • دارة الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا عن محمد العجاجي وعلاقته بالملك عبدالعزيز في معرض الكتاب
  • مركز الملك فيصل للبحوث يتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية في أبحاث تنمية رأس المال البشري في سوق العمل
  • تحت رعاية الملك.. غدًا انطلاق دورة الألعاب السعودية 2024 في الرياض
  • "أبوظبي للغة العربية" يوقّع مذكّرة تفاهم مع "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"