فورين بوليسي: روسيا الخاسر الأكبر في عدوان إسرائيل علي غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
سلط تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الضوء حول دور روسيا في الشرق الأوسط، موضحًا أن روسيا أصبحت قوة مستهلكة ولن تتمكن أبدًا من استعادة مكانة الاتحاد السوفيتي في المنطقة.
أضاف التقرير أن نفوذ روسيا في الشرق الأوسط يمر عند نقطة انعطاف جديدة. بعد أن تعثرت روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا، برز تراجع أهمية روسيا في المنطقة بشكل حاد عقب أحداث 7 أكتوبر.
وحتى قبل استعادة الرئاسة الروسية في مايو 2012، كان فلاديمير بوتين عازماً على إعادة روسيا إلى دور بارز في الشرق الأوسط، وهو الدور الذي كان يعتقد على الأرجح أنه ضروري لكي تصبح روسيا قوة عظمى.
وفي انتقاده لقرار الرئيس ديمتري ميدفيديف آنذاك بالامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا، والذي شبهه بوتين بالحروب الصليبية في العصور الوسطى، بدا عازما على منع الغرب من إطلاق يده مرة أخرى.
ومع اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011 واشتدادها في عام 2012، اتخذ الكرملين موقفاً متشدداً يعارض أي إجراء للأمم المتحدة، خوفاً من تكرار الأحداث في ليبيا.
طرحت موسكو نفسها كبديل للولايات المتحدة، مستفيدة من السخط تجاه واشنطن لتعزيز نفوذها.
وفي تركيا، استفادت موسكو من تصورات الدعم الغربي للانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016، فضلاً عن الاشتباكات المستمرة حول التعاون الأمريكي مع القوات الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.
وفي إسرائيل، استغل بوتين العلاقة الباردة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعزيز العلاقات مع إسرائيل.
وأخيراً، أضعفت موسكو وجودها العسكري والأمني في الشرق الأوسط. وبينما لا تزال روسيا تحتفظ بقاعدة بحرية وجوية رئيسية في سوريا، فقد خفضت بعض قواتها ومعداتها هناك لدعم العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ومن المرجح أن يكون العدوان الجاري من جيش الاحتلال الإسرائيلي علي غزة بمثابة نقطة اللاعودة لنفوذ روسيا المتضائل في الشرق الأوسط.
ولم يمر تحفظ موسكو في التأثير على الجانب الإسرائيلي دون أن يلاحظه أحد، حيث ظهر سياسي من حزب نتنياهو على التلفزيون الرسمي الروسي لانتقاد رد فعل روسيا. وفي حين أن بوتين قد أضر على الأرجح بعلاقاته الشخصية مع نتنياهو، فمن المرجح أن تتدهور العلاقات الثنائية أكثر إذا ترك الأخير منصبه نتيجة للحرب علي غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا غزة إسرائيل بوتين أوكرانيا موسكو فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي عن لقاء نتنياهو وترامب: في انتظار مخرجاته وهذه مخاوفي
أعرب الإعلامي نشأت الديهي، عن تخوفه من اللقاء المنتظر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر له يوم الثلاثاء المقبل.
ندوة بمعرض الكتاب.. رئيس الوطنية للانتخابات: القاضي هو الضمانة الأساسية لشفافية الاقتراعالحرس الثوري الإيراني: قادرون على ضرب أي هدف مهما كانت المسافة
وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الأحد، "أنا خايف أن نتنياهو يمكث بيمينه وعهده بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد تسلمه للأسرى الإسرائيليين".
وأضاف "ننتظر ما سيسفر عنه هذا اللقاء ومخرجاته لأنه لن يؤثر على داخل عزة وغير مرتبط بمصر فقط ولكن سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط كله".
وتابع "نتنياهو وترامب هيقعدوا يرسموا خطط وخرائط لأن الشرق الأوسط مش ناقص، خاصة أنه سيتبع هذا اللقاء زيارة ملك الأردن الذي سيكون في لقاء أيضًا مع ترامب".