حماس: الاحتلال لم يحقق أي إنجاز على الأرض ونتنياهو وجيشه يجيدون القتل لا القتال
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
صفا
أكدّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ قوات الاحتلال لم تحقق أي إنجاز على الأرض بسبب بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني حتى اليوم السادس والأربعين على التوالي من العدوان على قطاع غزة.
وأشارت حماس الى مواصلة كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية التصدي بكل قوّة وثبات أمام جيش الاحتلال وتوغل آلياته في قطاع غزة.
وبينّت أن نتنياهو وجيشه لم ولن يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم موضحةً "هم يجيدون القتل ولا يجيدون القتال".
ولفتت إلى اخراج الاحتلال 25 مشفى عن الخدمة بقوة السلاح أو التدمير المباشر بالطائرات وسلاح المدفعية كما حصل مع مجمع الشفاء الطبي.
وتحدثت عن تعرض المشفى الإندونيسي للحصار الوحشي والقصف الهمجي مشيرةً أنه يضم 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني وهو آخر مؤسسة عاملة في شمال القطاع الى جانب مشفى كمال عدوان.
وذكرت حماس المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال المجرم بحق المستشفى الإندونيسي والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم مرضى ونازحون وأطباء.
ونفت حماس بشكل قاطع استخدام أي مشفىً لأغراضٍ عسكرية أو أعمال قيادية لا في مجمع الشفاء ولا في أي مركز صحي آخر.
وأكدت أن الاحتلال والمتحدث باسمه يواصلون الكذب وفبركة مسرحيات سخيفة كالتي ساقوها في مشفى الشفاء بوجود فتحة أو حفرة في باحات المجمع في مسرحية سخيفة يستخدمها كغطاء لمواصلة استهدافه للمستشفيات والمدارس وكافة البنى التحتية في غزة.
وأضافت " يحاول الاحتلال حرمان شعبنا من كافة أسس الحياة، فيشن حربه على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمخابز ومحطات الكهرباء وتحلية المياه لدفع وإجبار أبناء شعبنا إلى النزوح عن مدينة غزَّة وشمال القطاع باتجاه الجنوب، ولدفعهم لاحقاً للهجرة إلى مصر".
وأكدت حماس على تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفض مغادرتها ف "لا نزوح ولا ترحيل" لافتةً الى بقاء الآلاف من أهالي مدينة غزة وشمال القطاع رغم حجم التدمير وجرم الاحتلال.
وأدانت الحركة وبشدة استهداف الاحتلال للصحفيين في قناة الميادين الذين استشهدوا في قصفٍ صهيوني على جنوب لبنان مؤكدة أنّ سياسة قتل الصحفيين واستهدافهم لن تفلح في إخفاء حقيقة هذا الاحتلال المجرم.
وتوجهت حماس إلى الدول العربية والإسلامية بالمسؤولية التاريخية الملقاة عليها بتوفير كل أسباب الصمود والتثبيت وسبل الحياة الكريمة للقطاع, مؤكدةً على ضرورة فتح معبر رفح بشكلٍ كامل ودائم لدخول الوقود والمواد الغذائية والأدوية، ولخروج المرضى للعلاج من أصحاب الحالات الخطيرة.
وشدّدت على أنّ عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع لا تسدّ الحد الأدنى من الحاجة, موضحةً أنّ أكثر يوم دخلت فيه شاحنات إغاثية كان بواقع 100 شاحنة في الوقت الذي يحتاج فيه قطاع غزة الى 1000 شاحنة يوميّاً, أي أن ما يدخل غزة من المواد الغذائية لا يتجاوز ال10% فقط!
وفيما يتعلق بالحديث عن هدنة إنسانيّة, قالت حماس أنها سلّمت ردها للإخوة المصريين والقطريين الذين يبذلون جهوداً مقدرة للوصول الى الاتفاق وما زالت تنتظر رد الاحتلال.
وتوجهت بالتحيّة الى " شعبنا الفلسطيني المرابط الصابر, ولتضحياته الأسطورية وإلى شعوبنا العربية والإسلامية والشعوب الحرَّة في هذا العالم" داعيتهم الاستمرار في حراكاهم وتظاهراتهم ضد هذه الحرب العدوانية وانتصاراً لغزة ولفلسطين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية بين مخططات التهجير والمقاومة: قراءة في الواقع والتحديات
تواجه القضية الفلسطينية مرحلة حاسمة في ظل التوجهات السياسية للإدارة الأمريكية الجديدة، التي تعمل على تهجير سكان غزة وإلحاق الضفة الغربية بالاحتلال الإسرائيلي. وترى الأكاديمية والشاعرة مليكة العاصمي أن العالم العربي لم يتحرك بالقدر الكافي لإنهاء الاحتلال، ما شجع القوى الكبرى على دعم مخططات التهجير والسيطرة.
تستعرض العاصمي المسار التاريخي للقضية، بدءًا من نكبة 1948 مرورًا بحرب 1967، ثم مسلسل التنازلات العربية عبر “الأرض مقابل السلام”، وحل الدولتين، وصولًا إلى التطبيع الذي منح إسرائيل مزيدًا من التوسع والنفوذ. ومع استمرار الحصار المفروض على غزة والتضييق على الفلسطينيين، اندلعت عمليات مقاومة، أبرزها هجوم 7 أكتوبر، الذي اعتبره الفلسطينيون ردًا على القمع والاضطهاد.
ترى العاصمي أن إسرائيل استغلت الوضع لتكثيف القصف والإبادة، بدعم سياسي وعسكري غربي وعربي، لكنها اصطدمت بصمود الفلسطينيين ورفضهم للتهجير القسري. وتشدد على أن الحل العادل هو إنهاء الاحتلال بالكامل، وليس مجرد وقف العمليات العسكرية في غزة. كما تدعو إلى تفكيك المشروع الصهيوني الذي زرع الفوضى في المنطقة، مؤكدة أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، ومن يجب أن يستعيدوا سيادتهم الكاملة.
.