المملكة تفوز بعدد من المناصب الدولية خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
فازت المملكة بإجماع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات بعدد من المناصب الدولية خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية “WRC23” المنعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويتولى ممثلو المملكة أدوارًا تنفيذية في أعمال المؤتمر من خلال اعتماد القرارات والتقارير المتعلقة بتوزيع الطيف الترددي على الصعيد الدولي، واتخاذ تدابير تقنية وتنظيمية لضمان استخدام الترددات المخصصة للخدمات الفضائية والجوية والبحرية وغيرها، بشكل أفضل وتفادي حدوث أي تداخلات راديوية.
حيث جرى خلال افتتاح أعمال المؤتمر، انتخاب رئيس المؤتمر ونواب الرئيس، وفازت المملكة بمنصب نائب رئيس المؤتمر الذي سيشغله المهندس محمد بن عبدالرحمن العبدالقادر، كما فازت في رئاسة اللجان بمقعدين في رئاسة مجموعة العمل المعنية بالاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتقلّدهما المهندس عبدالرحمن بن موسى النجدي، ورئاسة مجموعة العمل المعنية بالتطبيقات التقنية المستخدمة في قطاع الطيران ويتولاها المهندس سعد بن إبراهيم بن عسكر.
كما فازت برئاسة المجموعة الاستشارية للطيف الترددي “RAG” ليشغلها المهندس محمد بن سعد الجنوبي، حيث تعنى المجموعة بمراجعة الإستراتيجيات والأولويات لقطاع الراديو في الاتحاد الدولي للاتصالات الراديوية (ITU-R)، وتقديم التعليمات والإرشادات للجان الدراسية في الاتحاد.
وبينت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بأن فوز المملكة بشَغل تلك المناصب يمثل الفخر بقدرات وكوادر المملكة ويعكس ثقة المجتمع الدولي بدورها الفاعل وإسهاماتها في تحقيق أهداف إدارة الاتصالات الراديوية وعملياتها التنظيمية والفنية، مشيدة بما يقدمه ممثلو المملكة ضمن اللجان وفرق الدراسات من جهود تعكس خبراتهم وإمكاناتهم التي يعوّل عليها في صناعة مستقبل الاتصالات والفضاء والتقنية عالمياً.
الجدير بالذكر أن المملكة عضو في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ 58 عامًا، كما تعد مساهِماً قوياً في مبادرات ومستهدفات الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز التعاون والتضامن الإقليمي والدولي في مجال الاتصالات الراديوية من خلال شغلها لمناصب مؤثرة في الاتحاد الدولي للاتصالات كرئاسة لجنة لوائح الراديو (RRB).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاتحاد الدولی للاتصالات فی الاتحاد
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يعلن إنشاء مركزين لمقاومة مضادات الميكروبات والوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة
أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك أثناء إلقاء وزير الصحة “إعلان جدة” عقب اختتام المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات “AMR”، الذي استضافته المملكة، وعقد في جدة خلال الفترة من 14-16 نوفمبر 2024، الذي يعد خطوة محورية لتعزيز الجهود العالمية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وتحت شعار “من البيان إلى التطبيق”، جمع المؤتمر وزراء وخبراء من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من 57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركًا من منظمات الأمم المتحدة، لمعالجة الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات منسقة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وأشار وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في كلمته التي ألقاها خلال “إعلان جدة” إلى أنه حان وقت التطبيق، مؤكدًا أن إعلان جدة سوف يدفع الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات قُدمًا من خلال إجراءات مؤثرة، والإسهام في تحفيز العمل والتطبيق للأعوام القادمة.
وأوضح أن الالتزامات التي تضمنها إعلان جدة تمثل حجر الأساس لبرنامج يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة، وهي عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجادة لمواجهة “مقاومة مضادات الميكروبات” وتبني إعلان جدة ما ورد ضمن الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79 في سبتمبر 2024؛ إذ تهدف التزامات إعلان جدة إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية. كما تُبرز التزامات إعلان جدة أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية “منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان” في تقديم الدعم اللازم للحكومات.
كما أعلن الجلاجل خلال إعلان جدة عن إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية* في المملكة العربية السعودية، اللذين يهدفان إلى تعزيز التعاون العالمي، وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص. كما شملت التزامات إعلان جدة إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
وفي ختام المؤتمر رحب الوزير الجلاجل بدولة نيجيريا كمضيف للنسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري العالمي، مشيرًا إلى أنه يجب مواصلة توسيع هذا “الائتلاف الراغب” ليشمل مجتمعًا أكبر من المنظمات والأفراد الذين يتخذون موقفًا حازمًا، ويعملون بجدية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، والعمل على آلية أقوى، وهي نظام الترويكا، لدفع العمل والتنفيذ قدمًا خلال عامي 2025 و2026 حتى الاجتماع الوزاري الخامس.
وتمثل آلية الترويكا تعاونًا ثلاثيًا بين الدولة المستضيفة السابقة والحالية والمستقبلية؛ إذ تُعد ابتكارًا جديدًا لتعميق التعاون وضمان استمرارية الزخم، ما يجعلها إرثًا دائمًا للاجتماع في جدة، ودافعًا رئيسيًا للعمل والتنفيذ حتى المؤتمر الوزاري الخامس في 2026.
وقد اختُتم اجتماع جدة بدعوة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهداتها، والعمل على تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.