بلال الدوي يكتب: «مصر» تفرض إرادتها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نرفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، موقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، نحرص على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المُستقلة على حدود ما قبل (٥ يونيو ١٩٦٧) وعاصمتها القدس الشرقية، نؤكد على ضرورة حل الدولتين، جميع خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه الرئاسة، فى المحافل الدولية، تؤكد موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ومنها خطاباته فى الأمم المتحدة وفى القمم العربية، ولا بد أن يعلم القاصى والدانى أنه لا سلام فى الشرق الأوسط ولا استقرار إقليمى إلا بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
.. «مصر» قدمت المساعدات من غذاء ودواء للأشقاء الفلسطينيين، جاء أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، وزار معبر رفح، وجاءت أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، وزارت معبر رفح، نجحت «مصر» فى فرض إرادتها وقاومت أى مخططات من شأنها إجهاض القضية الفلسطينية، وبصراحة: لولا الموقف المصرى المُشرِّف من رفض التجهيز لتم وأد القضية الفلسطينية للأبد، تصدت «مصر» وتحركت -بِحُكِم مكانتها الدولية وثِقَلها السياسى- على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وجاءت هذه التحركات لتعكس مدى تفوق العلاقات الدولية المصرية، وهذا التفوق يرجع إلى عاملين أساسيين لا ثالث لهما: (الدفاع عن مصالح مصر، وقدرة الدولة المصرية فى فرض وجهة نظرها على الصعيد العالمى).
.. مهما كان الظرف الدولى، ومهما كانت الضغوط الخارجية، ومهما ظهرت تحالفات دولية، فإن «مصر» أثبتت -بكل قوة- أنه لا يمكن أبداً التخلى عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وقوة «مصر» ظهرت فى توافُق الرأى العام المصرى الذى شَكَّل جبهة داخلية مُتماسكة مع آراء الرئيس السيسى فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، وجاء هذا التوافق دافعاً للتمسُّك بموقفنا تجاه رفض التهجير.
.. من المُحزن أن هناك من يتحدث عن مستقبل قطاع غزة على الرغم من أن الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مُستمرة على أهالى قطاع غزة وعلى المبانى والمستشفيات والمدارس بكل وحشية، حتى المقرات الدولية لم تسلم من الاستهداف، وتناسى الجميع أنه من حق الفلسطينيين أن يقرروا مصيرهم بأيديهم ويحكموا أنفسهم بأنفسهم ويحصلوا على دولتهم المستقلة، ولا بد أن ينتفض العالم لرفض ما نشاهده يومياً من قتل جماعى لشعب أعزل، إنها بالفعل ممارسات غير إنسانية، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمَّل مسئولياته لوقف هذه الاعتداءات المرفوضة.
.. مشوار طويل قطعته «مصر» حتى تُقنِع العالم بوجهة نظرها للدفاع عن القضية الفلسطينية، قَبل أحداث السابع من أكتوبر -المُنقضى- كانت مصر تقول: «حق فلسطين لن يضيع، ولا بد من حل الدولتين، وضرورة عودة الأراضى الفلسطينية»، وبعد أحداث السابع من أكتوبر بذلت مصر جهوداً جبارة، وما زالت تنادى بكل هذه الحقوق، لأن سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة مثل الجبال، وعقدت مؤتمر القاهرة للسلام، وتواصلت مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، وتواصلت مع المنظمات الدولية للتصدى للاعتداءات الإسرائيلية، وعقد الرئيس السيسى لقاءات عديدة مع قادة وزعماء أوروبيين وعرب، فقد دخلت المساعدات، ونريد إدخال المزيد، ونُعالج المصابين، وأصبح العالم بأكمله ينطق بما نطقت به مصر وهو: رفض تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفلسطنيين السيسي القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أبو كلل: القضية الفلسطينية ليست شيعية فقط،.. و لا للقرارات الارتجالية في قضايا الحرب
29 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
قال القيادي في تيار الحكمة الوطني، بليغ أبو كلل، إن العراق لا يستطيع تحمل عبء المواجهة المباشرة مع إسرائيل وحده، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية شيعية فقط، بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية جمعاء، ولا يمكن للعراق أن يكون في مواجهة مفتوحة بينما تتجنب معظم الدول العربية خيار الحرب.
وجاءت تصريحات أبو كلل خلال ندوة حوارية، حيث أكد أن العراق غير مؤهل حاليًا لخوض أي حرب جديدة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الشعبي، معتبرًا أن تحميل الشعب العراقي تبعات مثل هذه المواجهة سيكون فوق طاقته. وأشار إلى أن دعم القضية الفلسطينية ولبنان واجب، لكن يجب أن يكون ذلك في إطار يحفظ مصالح العراق أولًا.
وتساءل أبو كلل عن مدى حكمة الدخول في صراع عسكري في ظل الأوضاع الداخلية غير المستقرة، محذرًا من أن أي قرار بهذا الحجم يجب أن يكون مبنيًا على دراسة شاملة لا على ردود فعل انفعالية. وأكد أن قرار الحرب والسلم لا ينبغي أن يكون ارتجاليًا، بل يجب أن يتخذ بناءً على مصلحة العراق والمسؤولية المشتركة، وليس أن يُفرض على العراقيين وحدهم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع هذه التصريحات، حيث اعتبر مغردون أن العراق بحاجة إلى التركيز على استقراره الداخلي قبل الانخراط في مواجهات خارجية. وكتب أحدهم: “العراق لا يزال يعاني من تبعات الحروب السابقة، ولا يمكنه تحمل حرب جديدة”، فيما رأى آخر أن “موقف العراق يجب أن يكون داعمًا للقضية الفلسطينية ولكن دون الدخول في مواجهة مباشرة”.
وأظهرت الأوضاع الاقتصادية في العراق تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ معدل البطالة حوالي 16%، بينما يعاني أكثر من 25% من السكان من الفقر، وفقًا لبيانات البنك الدولي لعام 2024. وتطرح هذه الأرقام تساؤلات حول قدرة العراق على تحمل تكاليف أي مواجهة عسكرية جديدة، خاصة في ظل الأزمات السياسية المستمرة والتحديات الأمنية الداخلية.
وتزامنت هذه التصريحات مع تزايد التوترات الإقليمية، حيث تصاعدت الدعوات في بعض الأوساط إلى اتخاذ موقف أكثر حدة تجاه إسرائيل.
لكن بالمقابل، يرى محللون أن أي انخراط عراقي مباشر في حرب سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقراره الداخلي، في وقت لا تزال البلاد تحاول التعافي من آثار الصراعات السابقة.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن العراق يواجه معضلة استراتيجية بين التزامه بدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على مصالحه الوطنية، وهو ما يجعل خيار التوازن السياسي والدبلوماسي ضرورة ملحة، بعيدًا عن قرارات قد تكون مكلفة سياسيًا واقتصاديًا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts