الكيان الصهيونى المتعجرف رافض للسلام ولا يعرفه.. وينفذ فقط الانتقام
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اعلموا أن القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى تظهر لنا جلية من كثرة عوامل الضغط الخارجى على بلدنا الحبيب، فنحن تعلمنا من هذا العالم الغربى المستعمر أن من يبحث عن مصلحة شعبه وحصون أرضه ولا يرضى الآخرين، تكثر حوله المساومات وردود الأفعال الغاضبة والضغوط الاقتصادية وتشويه الصور الناصعة بين قوسين بادعاء حقوق الإنسان هذا ما يؤكد لى وعن قناعة واثقة اننا على الطريق الصحيح ونعلم ما يحاك لنا جيدا.
فقد بات واضحًا أن الكيان الصهيونى رافض للسلام ولا يعرفه بمساندة أمريكية ومعاونة غربية، فإنى أتساءل مَن قتل قرابة 20 مليون استرالى؟ أليس البريطانيون, ومن قتل ٦٠ مليون مواطن فى الحرب العالمية الأولى والثانية؟ أليس الألمان وقتل وأودى بحياة قرابة نصف مليون يابانى فى هيروشيما وناجازاكي؟ أليس الأمريكان ومن قتل 150 مليونا من الهنود الحمر فى أمريكا الشمالية والجنوبية؟ أليسوا الأمريكان والأوربيين؟ وهم أيضًا من استعبدوا قرابة 180 مليون أفريقى فى بلادهم, ومن قتل مليونا والنصف جزائرى فى حرب التحرير؟ أليسوا الفرنسيين, ومن قتل أكثر من مليون عراقى أليس التحالف الدولى (الأمريكان والأوروبيين.
بأى عقل هذا الكيان يريد السلام كيف أصلًا هذا وأنت لم ولن تسعى لتقيم السلام مع المحيطين من حولك والمجاورين لك, ولم تعطيهم حقوقهم. بات واضحًا لهذا الكيان رفضه للسلام وهل الحرب باليمن بدعم من الولايات المتحدة ضد الحوثيين لم تحرك لها حاملات الطائرات والبواريج للمساندة لهم ضد إيران وأذرعها، أعلم جيدًا علم اليقين أن تواجد حاملات الطائرات بالقرب من هذا الكيان الغاصب للمساندة والردع لدول المنطقة وليس لإيران فقط، لقد ارتضى الفلسطينيون حكومة وشعبا على العيش على 22٪ من أراضيهم فقط، ولم ولن يرغب هذا الكيان الصهيونى فى المساندة والدعم له فى ذلك استشهد أكثر من 13300 شهيد نصفهم من الأطفال والسيدات, واصيب ٣٠ ألف مدنى وتعرض الفارون للقصف من شمال غزة إلى جنوبها، ولم يصبح بها أى مكان آمن. ماذا تريد أمريكا والغرب لوقف هذه المجازر والإبادة الجماعية؟ أما يكفى هذا العدد, ويرغبون فى المزيد والمزيد، المنطقة تشير إلى اشتعال حرب إقليمية، وقد تكون عالمية, وتهدد مسارات الاقتصاد العالمي, ويقينا هذا الكيان لا يعرف إلا العنف والقوة، ولد بالقوة واستولى بالقوة ويمنح ويمنع بالقوة وبدون تأييد أمريكا والغرب له لما تواجد أصلا، فهم شعب الله الملعون الناقض للوعود المدحض للاتفاقيات وهم يعلمون هذا جيدا لقد فشلت مخططاتهم الاقتصادية والاستيطانية, وعلم بهذا شعوب العالم أجمع وامتنعت حكوماته، وعلمت أمريكا أن البساط الذى كانت عليه منذ تفكك الاتحاد السوفيتى عام ٩١ بدأ ينسحب من تحت قدميها، فهى سبب رئيسى فى حصار العالم, عسكريا واقتصاديا, ما جلبت للدول إلا الخراب والدمار والجوع والفقر.
أما الرئيس بايدن الذى لا يعرف الإنسانية, ولا هو إنسان هو من أحد صناع الإرهاب فى العالم, جعل أمريكا مكبلة بالوعود منذ اليوم الأول لأحداث طوفان الأقصى ساندا وداعما بالمال والسلاح للكيان الغاصب جعل مسار إعادة إنتخابه على المحك, وفقد الجاليات العربية والإسلامية والمتعاطفة مع أهل غزة, ومعاونيه داخل أروقة مؤسساته، فمثله مثل ما قبله من حزبه كما عهدناهم. لن نقبل وأد القضية الفلسطينية ولا سياسة الضغط, ومخططات التهجير إلى سيناء وغيرها من الدول الاقتطاع غزة ثم الضفة وتهويد فلسطين، هى سياسة ليست بغريبة أو جديدة تطرح بل تخرج لنا من الأدراج مع تعاقب الإدارات الأمريكية والصهيونية, هذه الحكومة المتغطرسة تسعى لرد سمعتها وفشلها بجرائم أبشع حتى تنسيها ما حدث يوم السابع من اكتوبر، كل يوم ترتكب إسرائيل مجازر بغزة والضفة الغربية والقدس المحتلة, وتعتقل ما تشاء وتسعى فسادا فى الأرض بيد مستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال، ما حقق هذا الكيان خلال ٤٥ يوما غير الدمار والخراب الكبير من الضحايا، هذا الكيان الغاشم لم يقضِ على مقاتلى حماس أو حتى عثر على أسير واحد أو تدمير الأنفاق رغم قصف المستشفيات والمدارس واقتحامها بمشاهد مروعة.
أين هى حقوق الإنسان التى يتشدق بها الغرب والبلدان التى تدعى الديمقراطية ازدواجية المعايير) سئمنا هذا والعالم يبحث عن ٢٤٠ أسيرا لدى حماس، ويوجد أكثر من 8000 أسير بالسجون الصهيونية أطفالا ونساء، فى هذه السجون قضى خمسة منهم نحبهم، هذا لم ينه حماس عن استمرار قصف الرشقات حتى وصلت إلى تل أبيب، وأجبرت ٢ مليون من مواطنيكم على النزول إلى المخابئ، كان الهدف إبادة حماس سياسيا وعسكريا وتحرير الأسرى المحتجزين لديها، وكلا الهدفين وهميان لم يتحققا وليس من المنطق تحقيقهما, ولنتذكر يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر حلت علينا سفيرة الشيطان هيرو مصطفى جارح، لِمَ فى هذا التوقيت وهى من تتحدث ٦ لغات, وعملت كنائبة مدير مكتب أفغانستان, ومستشارة لشئون الشرق الأوسط وجنوب ووسط أسيا ومديرة شئون إيران والشئون الإسرائيلية الفلسطينية والأردنية بمجلس الأمن القومى، ومديرة بمجلس الأمن القومى فى العراق وأفغانستان ومنسق رئيسى بالموصل فى العراق, كما عملت سفيرة بالهند والبرتغال وبلغاريا وكل هذه البلدان إما حل بها الخراب أو أخذت تابعه هذا ما يبعثه لنا الشيطان.
وأخيرا أتمنى من الشعب العربى والمصرى خاصة أن يثق بالقيادة السياسية، فهى على وعى تام وشامل بما يحاك لنا وتستخدم كافة أدواتها، وأن مصر خاصة والدول العربية عامة لم ولن تتخلى أو تبيع أو حتى تغض البصر -بدعم من شعوبها- وتؤكد أن الحرب ليست سهلة ونتائجها موجعة ولن تكون الحل, قد تكون فى وقت ما أحد الحلول وآخرها عاشت مصر عزيزة أبية.
وفلسطين باقية أرضًا وشعبا وفى قلوبنا جميعا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الكيان الصهيوني هذا الکیان ومن قتل
إقرأ أيضاً:
رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط
سلط جاكوب هيلبرون، محرر وزميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، الضوء على رؤية المؤلف أحمد الشرعي الطموحة للسلام في المنطقة في كتابه الجديد، "تشكيل المستقبل: رؤية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط" (Shaping the Future: A Vision for Peace and Prosperity in the Middle East)، مقدماً إياه باعتباره مدافعاً حازماً عن الإصلاح في الشرق الأوسط، ومنوهاً بالتزامه بتعزيز السلام والتسامح والتقدم على الرغم من التحديات الشخصية والسياسية الكبيرة.
الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر
ولطالما دافع أحمد الشرعي، وهو الناشر المغربي لصحيفة "جيروزالم ستراتيجيك تريبيون"، عن العلاقات السلمية في الشرق الأوسط. ووفقاً لكاتب المقال، فإن إيمان الشرعي بالقيم الغربية يؤكد رؤيته لتعزيز التسامح والتفاهم في المنطقة.
وقال الكاتب إن عمل الشرعي يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، نظراً للتحولات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك إضعاف إيران وحزب الله وحماس، وإمكانية إعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط.
My full remarks this morning at @PressClubDC:
Ladies and gentlemen, good morning. It’s a pleasure to be back at the National Press Club. Thank you for the invitation and I look forward to taking your questions later.
Today the Middle East is on the cusp of fundamental change —… pic.twitter.com/DniwOVKotf
ويجمع كتاب الشرعي "تشكيل المستقبل" كتاباته الواسعة النطاق في مطبوعات بارزة مثل The National Interest وIsrael Hayom.
ويتضمن مقدمة بقلم "دوف زاخيم"، مراقب البنتاغون السابق، الذي أشاد بالشرعي باعتباره صاحب رؤية وعلى استعداد لمواجهة التحديات بشكل مباشر لتعزيز مُثُله.
اعتراف الشرعي بالتحولات الإقليمية يستكشف هيلبرون تحليل الشرعي الثاقب لديناميكيات الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على اعترافه المبكر بالتغيرات المحورية في المنطقة. وفي عام 2018، أشاد الشرعي بجاريد كوشنر، الذي شغل منصب مستشار دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لإنجازاته الدبلوماسية.وبينما رفض كثيرون كوشنر، أشار الشرعي إلى فهمه الدقيق للأولويات الإقليمية، خاصة المخاوف بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، كما لاحظ الشرعي تغييراً في المواقف بين الأجيال العربية، الذين ينظر الكثيرون منهم الآن إلى وجود إسرائيل كحقيقة واقعة ويسعون إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بدلاً من الحروب.
VERY IMPORTANT TO WATCH
The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East
We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.
The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l
النمو الاقتصادي كمسار نحو الاستقرار
وقال الكاتب إن حجر الزاوية في رؤية الشرعي هو الاعتقاد بأن الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر.
وقارن هذا النهج بنهج رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي انتهت مهمته في تنشيط لبنان بشكل مأساوي باغتياله في عام 2005.
وسلط هيلبرون الضوء على تركيز الشرعي على البعد الاقتصادي للدبلوماسية، مشيراً إلى أن الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 حلت النزاعات التي استمرت عقوداً من الزمان حول المياه الإقليمية، مما مكَّن من استكشاف الطاقة والتعاون الاقتصادي، والذي يعده الشرعي ضربة حاسمة لخنق حزب الله لتجارة لبنان مع إسرائيل.
إيران والإرهاب العالميوتشمل واقعية الشرعي بشأن الشرق الأوسط انتقاداً لا يتزعزع لإيران، التي يعدها مركز الإرهاب العالمي.
ولفت الكاتب النظر إلى تحذيرات الشرعي بشأن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران، بدءاً من دعمها لحزب الله والحوثيين إلى تزويد روسيا بالطائرات دون طيار في الصراع في أوكرانيا.
ودعا الشرعي الولايات المتحدة إلى محاسبة القادة الإيرانيين على الإرهاب، واقترح اتخاذ إجراءات قانونية كوسيلة لإرسال رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الأعمال لن يتم التسامح معها.
واختتم هالكاتب مقاله بالقول إلى الشرعي يقدم رؤية جريئة وعملية للتغلب على الانقسامات التاريخية في الشرق الأوسط ورسم مسار نحو الاستقرار والتعاون.