في ذكرى وفاتها الثانية.. سهير البابلي أبرز نجمات المسرح الكوميدي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تحتفي الأوساط الفنية، بالذكرى الثانية على رحيل الفنانة سهير البابلي، أحد أهم نجوم الفن المصري، والمعروفة بتصريحاتها الجريئة وأراءها الواضحة وخفة دمها الفطرية.
وقال الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عنها: "إنها نجمة كبيرة وإنسانة عظيمة، فهي من القلائل الذين ظهروا على ما يسمى بالتريند، ومع ذلك يظل اسمها لامعا دائما وموجود ولن تموت بأعمالها وتاريخها الفني أبدا".
ولدت سهير البابلي في الرابع عشر من فبراير عام ١٩٣٥م، بمركز فارسكور في محافظة دمياط، وانتقلت مع أسرتها لمدينة المنصورة، نظرا لأن والدها كان يعمل ناظرًا لإحدى المدارس الثانوية بها، وأول من اكتشف موهبتها وتنبأ بمستقبلها الفني، خاصة وقد بدت عليها الموهبة في سن مبكرة وهي تقوم بتقليد الفنانين وبعض أفراد الأسرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والمعهد العالي للموسيقى في نفس الوقت، لكن للأسف لم تتح لها فرصة استكمال دراستها فى أى منهما، نظرًا لمواجهتها ضغوطا عائلية كبيرة، خاصة من والدتها التى كانت ترفض تماما احترافها للفن.
وحسبما ذكرت سهير البابلي في بعض حواراتها استفادت من التحاقها بالمعهد في التعرف ببعض الأساتذة وفى مقدمتهم كل من الفنانين: فتوح نشاطى، وحمدى غيث، وعبدالرحيم الزرقاني.
ويحسب للفنان فتوح نشاطى حماسه لموهبتها وتشجيعها وتوجيهها للالتحاق بفرقة المسرح القومي، التي انضمت إليها بعد ذلك وبالتحديد عام ١٩٥٨، وقد حالفها التوفيق منذ أول أدوارها بالفرقة في لفت الأنظار إلى موهبتها من خلال تجسيدها لدور "الغازية" في مسرحية "الصفقة" للكاتب توفيق الحكيم.مسرحية مدرسة المشاغبين
ويشير المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوراة، إلى بداية حياة الفنانة سهير البابلي الفنية بمدرسة المسرح القومي وعملت بجوار العمالقة: "أمينة رزق، وسميحة أيوب، وسناء جميل، ومحسنة توفيق، وعايدة عبدالعزيز، ورجاء حسين، ومديحة حمدى، وسهير المرشدي" وغيرهم، وكان تحولها للأدوار الكوميدية من خلال فرقة المسرح الكوميدى تحديدا مسرحية "جوزين وفرد" عام ١٩٦٦، لتنطلق بعد ذلك من خلال فرق القطاع الخاص وبالتحديد فرقة "الفنانين المتحدين" لتحقق جماهيريتها من خلال مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام ١٩٧١، لتصبح واحدة من أهم نجمات المسرح الكوميدى بفرق القطاع الخاص.
شاركت سهيرالبابلي في عدد كبير من المسرحيات المتميزة، وتدرجت في بعض الأدوار المساعدة، حتى أصبحت نجمة متوهجة، وتعد أزهى فترات تألقها المسرحي خلال فترة ازدهار الفرق الكبرى بالقطاع الخاص وبالتحديد في الفترة من ١٩٧٣ حتى ١٩٩٣، ومن أبرز مسرحياتها: "الناس اللي فوق، ومصرع كليوباترا، وآه يا ليل يا قمر، وليلي والمجنون، ومدرسة المشاغبين، وريا وسكينة، والقضية، والفرافير، وسليمان الحلبي، والعالمة باشا، وأربعة في زنزانة، والدخول بالملابس الرسمية، وعطية الإرهابية، " وغيرها، إلى جانب عددا من عروض المسرح العالمي باللغة العربية الفصحى منها: "الوارثة"، ويرما، وبيت من زجاج، وبيت برنارد ألبا" وغيرها.
وتظل "ريا وسكينة" من أبرز وأهم الأعمال المسرحية الكوميدية التي لاقت شهرة كبيرة، وتعرض حتى وقتنا هذا، وكانت بداية لميلاد نجمة جديدة وهي الفنانة الراحلة شادية في أولى أعمالها المسرحية.
وقد عرضت هذه المسرحية عام 1982، من إنتاج فرقة الفنانين المتحدين، والتي تدور أحداثها المسرحية حول "ريا" و"سكينة"، وهما أختان فقيرتان تقومان بقتل زوجة أبيهما "أمونة" بعد محاولتها الضغط عليهما للعودة معها إلى بلدهم، وبعد قتلها "أمونة" يستوليان على الذهب الموجود معها، ومن أجل دفن هذه الجثة تتزوج ريا من "حسب الله"، وتتزوج سكينة من "عبدالعال"، الذي يعمل في قسم الشرطة، وذلك بهدف إبعاد الشبهات عنهما، تتعودان على هذه الطريقة في جلب السيدات إلى منزلهما، وقتلهن، وسرقة الذهب منهن.
والعمل من بطولة الفنانين: سهير البابلي، وعبدالمنعم مدبولي، وشادية، وأحمد بدير، وراندا، ومحمد حمدي، وأمال سالم، ونعيم عيسى، وآخرون، ومن تأليف بهجت قمر، وإخراج حسين كمال.
وفي السينما شاركت البابلى في بطولة ما يقرب من ٥٠ فيلمًا خلال ٣٥ عامًا، واشتهرت فى السينما بتجسيد أدوار المرأة الشريرة الحقودة، فقدمت فيلم "إغراء" عام ١٩٥٧ للمخرج حسن الإمام، وساحر النساء، والمرأة المجهولة، ويوم من عمري، وجناب السفير، وأخطر رجل في العالم، وأميرة حبي أنا، وحدوتة مصرية، والسيد قشطة، وليلة القبض على بكيزة وزغلول، وليلة عسل" وغيرها من الأعمال الناجحة، وكان آخر أفلامها قبل اعتزالها الفن عام ١٩٩١ هو فيلم "يا ناس يا هووه" للمخرج عاطف سالم.
قدمت في الدراما التليفزيونية بعض الأدوار الرئيسة بمسلسلات: "العابثة، وعش المجانين، وخيال المآتة، وشهادة ميلاد، وعنترة، والأيدى الناعمة، والشاهد الوحيد، وفوازير وحلقات ألف ليلة وليلة، وعروس البحر، وبكيزة وزغلول، وقانون سوسكا» وغيرها، إلى جانب بعض السهرات التليفزيونية منها: «أسرار المدينة، وكل عام وأنتم بخير» وغيرها.
ويعد المسلسل الكوميدي "بكيزة وزغلول" من أبرز أعمالها الدرامية الذي عُرض في يناير 1987، وحقق نجاحا وشهرة كبيرة، ويحكي قصة "بكيزة" هانم الدراملى التي تتفاجأ بعد وفاة زوجها العشماوي بمجي ابنته "زغلول" التي تربت في الفقر بعيدًا عن والدها الثري، وحاول العشماوي والد زغلول في نهاية أيامه أن يبحث عن ابنته من خلال الاعلان في الصحف، وتصل ابنته زغلول متأخرة بعد وفاته لتجد أرملته بكيزة المتعجرفة والمسكينة في ذات الوقت.
وقد شاركها البطولة الفنانين: إسعاد يونس، وصلاح قابيل، ومصطفى متولي، وزوزو نبيل، وحسن مصطفى، وشريف منير، وحافظ أمين، وأمال سالم، ومحمد الشويحي، وجمال شبل، وعبدالغني ناصر، وألفت سكر، وفتوح أحمد، وسمير غانم، وشعبان حسين، ومحمد محمود، ويوسف عيد، وآخرون، ومن تأليف وسيناريو وحوار إسعاد يونس، وإخراج أحمد بدر الدين
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سهير البابلي المنصورة فرقة المسرح القومي مدرسة المشاغبين ريا وسكينة المسرح العالمي حدوتة مصرية بكيزة وزغلول ذكري وفاتها من خلال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. صور نادرة لـ "ليلى مراد" قبل اعتناقها الإسلام
يوافق اليوم الموافق الـ 21 من شهر نوفمبر ذكرى وفاة السندريلا الأولى الفنانة ليلى مراد والتي كانت واحدة من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية.
وكان قرار اعتزالها مفاجئًا للكثيرون حيث اتخذته في أيام كان إسمها يتردد صداه في الأرجاء بنجاحاتها المستمرة ،ليرجح الكثيرن أن هذا القرار السبب وراءه زوجها بجانب اعتناقها للدين الإسلامي وهو ما لم يُعرف حتى الآن .
وفيما يلي تستعرض بوابة الوفد صور نادرة للراحلة ليلى مراد:مشورا ليلى مراد الفنيبدأت ليلى مراد مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت إسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم (يحيا الحب)، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني (ليلة ممطرة) نهاية عام 1939.