بعد مهاجمتها.. أيتن عامر: من حقي أفرح بشغلي ومش ناسية القضية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعربت الفنانة أيتن عامر عن دهشتها لانتقادات وهجوم يتعرض له الفنانون كلما أعلنوا عن عمل فني، أوشاركوا منشورا عن أعمالهم.
كانت أيتن عامر شاركت جمهورها ومتابعيها مجموعة صور لها من كواليس تصوير فيلمها الأخير بولومندو الذي يعرض في السينمات المصرية حاليا، وتتعاون فيه إلى جانب الفنان حسن الرداد، وذلك عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، معلقة عليها: صباح الخير قلت انزل صورة من الفيلم اللى فى السينما دلوقتى بما إن الناس اللى شافته عاجبها و بتبعتلي مبسوطة أن الفيلم عجبكم.
وبمجرد نشر الصور تعرضت أيتن عامر لهجوم عنيف من قبل الجمهور، حيث كتبت متابعة لها: ايتن أنا عارفة انك لن تتقبلى كلامى بس انتى بجد بعد انفصالك واحوالك انقلبت ١٨٠ درجة لمجرد شخص خذلك أو خان العهد معاكى، عايزة تبينى للناس وليه ولمعارفه انك قوية وتخطيته الأزمة، انتى حرة، لكن فلسطين ليست بعد حرة ارجوكى احترامى مشاعر الحزن على اخواتنا فى فلسطين شكرا.
وشاركت أيتن عامر مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي بموقع «إنستجرام»، قائلة: « مش معنى أننا بنعمل دعاية لشغلنا أننا كدة ناسيين القضية الأساسية اللي كلنا بنتكلم عنها، وانا بقالي شهر ونص بتكلم عن الكوارث اللي بتحصل هناك والاكوانت بتاعي كان هيتقفل بسبب الحاجات اللي بنشيرها طول الوقت».
أيتن عامروأضافت: «زي ماحنا مؤمنين بالقضية بيصعب عليا أوي لما أشوف حد مننا بيعلن عن شغله والناس بتهاجمه وتقوله انت مش حاسس بالناس وانت معندكش دم والكلام ده، كلنا متأثرين بس ردود أفعالكم غريبة شوية ده شغلنا ودي طبيعته والإعلان عن شغلنا جزء من عقودنا فليه تهاجمونا أننا بنعلن عن شغلنا وبنمارسه».
وتابعت: «انا مش شايفة أن ده سبب منطقي ابدا احنا ممكن تهاجم حد مبيدعمش القضية خالص ومبيتكلمش عنها.. مينفعش أقول لحد ما تروحش شغلك ومتعلمش وجباتك ومتلتزمش بعقودك بس أقدر اقوله انت ليه متلكمش واعتقد الكلام عن القضية دي حرية شخصية اللي عايز يتكلم يتكلم واللي مش عايز ميتكملش ومش معنى أننا بنعلن عن شغلنا أننا بنشغل الرأي العام عنها».
اقرأ أيضاً«موقفي سليم».. ايتن عامر تكشف حقيقة موقفها من الضرائب
«عملت خير».. آيتن عامر تحقق نجاحات ساحقة بأغنيتها الجديدة (فيديو)
«الست بتحلو لما تحب نفسها».. رسالة غامضة من آيتن عامر لرضوى الشربيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وفاء عامر أيتن عامر ايتن عامر آيتن عامر عامر غزة وفلسطين أیتن عامر
إقرأ أيضاً:
وماذا عنها؟
وماذا عنها؟ وهل يستطيع بشر على هذه البسيطة أن يعبر عن المأساة والفاجعة بالكلام وإن طال؟ أربعون ألفا وما يزيد نحروا من الوريد إلى الويد، ما حدث لا يستوعبه عقل حتى في أصعب التخيلات وأجرأها، إلا أنه كان واقعا شارك في صنعه جميع خونة الإنسانية ومن يجسد وجهها القبيح، أشهروا الموت في وجه طفل غزة، طاردوه بأسلحتهم، وإن لم تكن أطنان الصواريخ والقنابل التي يرمونها بلا هوادة من جعب طائراتهم اللاهثة الجائعة كافية لتمزقه أشلاء وتحرقه حتى الرماد أو تطمره تحت الأنقاض، واستطاع أن ينضم إلى جحيم النزوح والمعاناة، أو كان ممن بترت أعضاؤهم وأصبح مقعدا لبقية حياته، فلا يمكن لمثل هذا أو أسوأ أن يعفي طائراتهم من أن تلاحقه وتستهدفه في المستشفى الذي أجرى له الأطباء على أرضيته عملية البتر دون تخدير، أو تحت سقف مخيم قماشي لم يحمه من حر أو برد، هل سيخطر على قلب بشر كم هو كمد تلك المرأة التي انفلق فؤادها عندما لم تجد إلا بقايا أبنائها، أو تلك التي انفطرت روحها وهي تشاهد أبناءها يتلظون جوعا؟، هل تستطيع الكلمات أن تترجم إحساس ألم أب يحمل الأكفان ثم يهيل التراب ويدفن أفراد عائلته بيديه؟، مهما كانت مقاطع الفيديو المتداولة صعبة تقرح الأكباد وتلهب الحشا وتمزق الأرواح، فهي قطرة من بحر الوجع اللا منتهي، ومنها المشهد الأقسى الذي لا يمكن أن تنساه ذاكرة التاريخ أو يمحى من الأذهان عندما حاصرت ألسنة اللهب الناس في المخيمات والتهمتهم وهم أحياء، هم يقاتلون اليوم نيابة عن أمة خذلتهم، وكل شيء في الدنيا مهما كان قاسيا هو أهون من ألم الخذلان.
فهل سيهتم لكل ذلك من ينام متخما ويعيش البذخ من حكام أو عرب فقدوا المشاعر الفطرية؟ هل سيعني لمثل هؤلاء أن يُدك كل شيء في غزة ويسوى بالأرض؟ هل ستعنيهم المجازر؟ وهل سيلتفتون إلى آلاف الضحايا الذين تزهق أرواحهم وتسفك دماؤهم كل يوم، أم إلى من يكابدون الجوع والتشريد والمرض والحصار؟! هل سيأخذون في حسبانهم أن ما يتم محوه هم بشر مثلهم؟
ولمن كان يتألم قبلا ويعتصر قلبه الأسى عند رؤية الفظائع والجرائم، لماذا أصبح الأمر عاديا بالنسبة إليك الآن؟ فمذابح هنا وإحراق وتدمير شامل في كل منطقة هناك لم يعد يستحق منك حتى النظر، وأنت الذي كنت تتعذب وتسكب الدمع لتلك المشاهد الدامية، لماذا أصبحت أحداث غزة آخر اهتماماتك اليوم، وباتت أرقام الموت والنزوح والجراح التي تتصاعد بلا توقف مجرد أشكال لأرقام لا معنى لها لديك؟ والسؤال الأهم لمثل هؤلاء الكثرة: هل تتوقعون أنكم بغضكم طرفكم وتغاضيكم عما يحصل لأهل غزة ستكونون بمنأى ومعزل عن سؤال الله لكم يوم القيامة: ماذا فعلتم لهم وهل نصرتموهم؟؟؟ ألم تتوقعوا أنكم ستلبسون لباس الخزي والعار في حياتكم وفوق ذلك سيسلط عليكم الغضب والعقاب الإلهي؟، وهل يعقل لمن لا يزال يمتلك ولو ذرة من كرامة وشهامة وإنسانية، من يحمل في جوفه قلبا وفي كيانه ضميرا أن يلجم فاه ويغمض عينيه وأن لا يكون له أدنى موقف؟! يا هؤلاء لا تتأخروا أكثر، فالمتخاذلون إلى بوار وخسران، ولا عذر لأحد، ولتلتحقوا بركب النصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الذي يخطه أهل غزة مع محور المقاومة بعظيم التضحيات وروائع آيات الفداء والشجاعة والاستبسال…