رغم قوة المنصات الرقمية.. التلفاز ما زال جزءًا من حياة الناس اليومية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
جدة : البلاد
على الرغم من التطور الكبير لمنصات البث الرقمية الحديثة، وحضورها الطاغي، ووجود المخاوف المتنامية بشأن تأثيرها على التلفاز، وأن تسحب البساط من شاشات التلفاز، إلا أن التلفاز ما زال جزءًا لا يتجزّأ من حياة الناس اليومية، ويلعب دورًا مهمًا في تزويد الناس حول العالم بالمعلومات والمعرفة، ويوفّر قنوات فريدة للترفيه الجماعي، كما أظهر مقطع مرئي قصير، أنتجته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية؛ احتفاءً باليوم العالمي للتلفاز للعام 2023.
وفي حين أتاحت منصات التواصل الاجتماعي للناس إنشاء المحتوى بأنفسهم ونشره، إلا أن التلفاز ما زال أكبر مورّد للمواد المصورة الموثوقة بالعالم، كما يتزايد عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفاز يومًا بعد يوم.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للتلفاز يوم 21 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شهر ديسمبر عام 1996، في ختام أعمال المنتدى العالمي للتلفزيون؛ وذلك اعترافاً بالتأثير المتزايد للتلفاز في صنع القرار من خلال توجيه انتباه العالم إلى النزاعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن بالعالم، ودوره في زيادة التركيز على القضايا المهمة.
المصداقية
وأكد المقطع المرئي (الذي مدته 51 ثانية) قدرة التلفاز على الصمود والاحتفاظ بعرشه، في مواجهة منصات المشاهدة الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وما توفّره للمشاهدين من الترفيه والثقافة، حيث يعد التلفاز الوسيط الإعلامي الرئيس، والأكثر مصداقية في توفير المعلومات، والتعليم، والترفيه، وخصوصًا في الأحداث السياسية، والرياضية، والاقتصادية، والاجتماعية، واللقاءات مع الشخصيات البارزة عالميًّا، وغيرها في مختلف أنحاء العالم في وقت حدوثها.
وأوضح المقطع المرئي الأوقات والأحداث التي لا يستغنى فيها الجمهور عن شاشة التلفاز في كل مكان، والتي لا يمكن أن تنافسه فيها منصات البث الرقمية والتواصل الاجتماعي، مشيرًا على سبيل المثال إلى أن المواطنين السعوديين لا يشاهدون الأوامر الملكية، والأحداث الرياضية كمباريات كرة القدم وفي مقدمتها الدوري السعودي إلا عبر شاشات التلفاز.
الأوامر الملكية
ويبدأ المقطع المرئي بعرض مشهد من البث المباشر للأوامر الملكية على شاشات التلفاز، وهو حدث يترقبه المشاهدون، حيث يتسمرون أمام الشاشات مترقبين إعلان هذه الأوامر، التي تبثّها محطات التلفاز السعودية، ثم تنقلها وسائل التواصل الاجتماعي لاحقًا.
الرياضة
وعرض المقطع مشهدًا من بث مباراة ديربي الهلال والنصر بالدوري السعودي عبر شاشة التلفاز، وهو حدث رياضيّ تنتظره الجماهير الرياضية في المملكة العربية السعودية والدول العربية، وخصوصًا بعد أن أصبح دوري روشن السعودي محط اهتمام جماهير كرة القدم العربية، بعد أن أصبح وجهةً لنجوم كرة القدم بالعالم، فضلًا عن مشاهدة كافة البطولات الرياضية العالمية.
بث اللقاءات
وتطرّق المقطع الى دور التلفاز في الحياة السياسية، والاقتصادية، من خلال بث لقاءات الرؤساء، والملوك، والزعماء، والشخصيات السياسية، والاقتصادية المهمة في العالم، لافتًا في هذا الصدد إلى لقاء صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء- مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية في شهر سبتمبر الماضي، والذي تحدّث خلاله عن العديد من القضايا الدولية، والمحلية، ودور المملكة ومكانتها إقليميًّا وعالميًّا.
وينتقل المقطع من الرياضة والسياسة إلى الأحداث الاجتماعية، والترفيهية الحصرية، وانفراد التلفاز ببث تلك الأحداث التي تحظى باهتمام الجمهور العربي، ومنها: حفلة عرس الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على رجوة آل سيف، والحفلات الفنّية في السعودية مثل: حفل الفنان عبدالمجيد عبدالله بالرياض، وغيرها. فضلًا عن البث المباشر لخطب يوم الجمعة من الحرم المكي الشريف.
تأثير قوي
وفي تأكيد على استمرار وجود التلفاز في حياة الناس، وتأثيره القوي في أنحاء العالم، يختتم المقطع بعبارة “التلفاز.. الحاضر في بيوتنا، ومقاهينا، وكافة لحظاتنا”، في اعتراف بدوره في صنع القرار، ووجوده الدائم، وتأثيره في الرأي العام العالمي، ودوره في نقل الأحداث الرئيسة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية، والترفيهية، وغيرها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
جرائم العنف الأسري تحصد حياة امرأة كل 10 دقائق في العالم.. و85 ألفا قتلن في 2023
أفاد تقرير للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بأن 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل قتلن عن سابق إصرار في مختلف أنحاء العالم خلال سنة 2023، أي بمعدل ضحية كل 10 دقائق.
وذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بنيويورك أن « المنزل يظل المكان الأكثر خطورة » للنساء، إذ إن 60 في المائة من مجموع النساء اللواتي ق تلن السنة المنصرمة، أي بمعدل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا « لأزواجهن أو أفراد آخرين من عائلاتهن ».
وسجل المصدر ذاته أن هذه الظاهرة « عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية »، مشيرا إلى أن مناطق الكاريبي وأمريكا الوسطى وإفريقيا وآسيا هي الأكثر تضررا.
وخلص التقرير الأممي إلى أنه رغم الجهود المبذولة في الكثير من البلدان، لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى « ينذر بالخطر ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة المغرب نساء