جدة : البلاد

على الرغم من التطور الكبير لمنصات البث الرقمية الحديثة، وحضورها الطاغي، ووجود المخاوف المتنامية بشأن تأثيرها على التلفاز، وأن تسحب البساط من شاشات التلفاز، إلا أن التلفاز ما زال جزءًا لا يتجزّأ من حياة الناس اليومية، ويلعب دورًا مهمًا في تزويد الناس حول العالم بالمعلومات والمعرفة، ويوفّر قنوات فريدة للترفيه الجماعي، كما أظهر مقطع مرئي قصير، أنتجته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية؛ احتفاءً باليوم العالمي للتلفاز للعام 2023.

(يمكن مشاهدة المقطع من هنا: https://bit.ly/47umSOq)

وفي حين أتاحت منصات التواصل الاجتماعي للناس إنشاء المحتوى بأنفسهم ونشره، إلا أن التلفاز ما زال أكبر مورّد للمواد المصورة الموثوقة بالعالم، كما يتزايد عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفاز يومًا بعد يوم.

ويحتفل العالم باليوم العالمي للتلفاز يوم 21 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شهر ديسمبر عام 1996، في ختام أعمال المنتدى العالمي للتلفزيون؛ وذلك اعترافاً بالتأثير المتزايد للتلفاز في صنع القرار من خلال توجيه انتباه العالم إلى النزاعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن بالعالم، ودوره في زيادة التركيز على القضايا المهمة.

المصداقية

وأكد المقطع المرئي (الذي مدته 51 ثانية) قدرة التلفاز على الصمود والاحتفاظ بعرشه، في مواجهة منصات المشاهدة الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وما توفّره للمشاهدين من الترفيه والثقافة، حيث يعد التلفاز الوسيط الإعلامي الرئيس، والأكثر مصداقية في توفير المعلومات، والتعليم، والترفيه، وخصوصًا في الأحداث السياسية، والرياضية، والاقتصادية، والاجتماعية، واللقاءات مع الشخصيات البارزة عالميًّا، وغيرها في مختلف أنحاء العالم في وقت حدوثها.

وأوضح المقطع المرئي الأوقات والأحداث التي لا يستغنى فيها الجمهور عن شاشة التلفاز في كل مكان، والتي لا يمكن أن تنافسه فيها منصات البث الرقمية والتواصل الاجتماعي، مشيرًا على سبيل المثال إلى أن المواطنين السعوديين لا يشاهدون الأوامر الملكية، والأحداث الرياضية كمباريات كرة القدم وفي مقدمتها الدوري السعودي إلا عبر شاشات التلفاز.

الأوامر الملكية

ويبدأ المقطع المرئي بعرض مشهد من البث المباشر للأوامر الملكية على شاشات التلفاز، وهو حدث يترقبه المشاهدون، حيث يتسمرون أمام الشاشات مترقبين إعلان هذه الأوامر، التي تبثّها محطات التلفاز السعودية، ثم تنقلها وسائل التواصل الاجتماعي لاحقًا.

الرياضة

وعرض المقطع مشهدًا من بث مباراة ديربي الهلال والنصر بالدوري السعودي عبر شاشة التلفاز، وهو حدث رياضيّ تنتظره الجماهير الرياضية في المملكة العربية السعودية والدول العربية، وخصوصًا بعد أن أصبح دوري روشن السعودي محط اهتمام جماهير كرة القدم العربية، بعد أن أصبح وجهةً لنجوم كرة القدم بالعالم، فضلًا عن مشاهدة كافة البطولات الرياضية العالمية.

بث اللقاءات

وتطرّق المقطع الى دور التلفاز في الحياة السياسية، والاقتصادية، من خلال بث لقاءات الرؤساء، والملوك، والزعماء، والشخصيات السياسية، والاقتصادية المهمة في العالم، لافتًا في هذا الصدد إلى لقاء صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء- مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية في شهر سبتمبر الماضي، والذي تحدّث خلاله عن العديد من القضايا الدولية، والمحلية، ودور المملكة ومكانتها إقليميًّا وعالميًّا.

وينتقل المقطع من الرياضة والسياسة إلى الأحداث الاجتماعية، والترفيهية الحصرية، وانفراد التلفاز ببث تلك الأحداث التي تحظى باهتمام الجمهور العربي، ومنها: حفلة عرس الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على رجوة آل سيف، والحفلات الفنّية في السعودية مثل: حفل الفنان عبدالمجيد عبدالله بالرياض، وغيرها. فضلًا عن البث المباشر لخطب يوم الجمعة من الحرم المكي الشريف.

تأثير قوي

وفي تأكيد على استمرار وجود التلفاز في حياة الناس، وتأثيره القوي في أنحاء العالم، يختتم المقطع بعبارة “التلفاز.. الحاضر في بيوتنا، ومقاهينا، وكافة لحظاتنا”، في اعتراف بدوره في صنع القرار، ووجوده الدائم، وتأثيره في الرأي العام العالمي، ودوره في نقل الأحداث الرئيسة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية، والترفيهية، وغيرها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

صحف العالم.. ترامب يطبق قراراته بمضاعفة الجمارك على الصين بنسبة خرافية.. ومخاوف كبيرة من تهاوي الاقتصاد العالمي

صحف العالم.. ترامب يطبق قراراته بمضاعفة الجمارك على الصين بنسبة خرافية أكبر من 100%.. ومخاوف كبيرة من تهاوي الاقتصاد العالمي
دخلت الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة  حيز التنفيذ اليوم فرض معدل ضريبة متوسط ​​قدره 29% على البضائع القادمة من عشرات الدول
 


تناولت صحف ومنصات إخبارية أمريكية قضية الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على دول العالم، علاوة على قضايا أخرى لا يغيب عنها أمر المجازر الوحشية بحق العزل في غزة.

قالت شبكة إن بي سي الأمريكية، دخلت الرسوم الجمركية غير المسبوقة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما أدى إلى إعادة ترتيب النظام الاقتصادي العالمي الذي صمد إلى حد كبير لأجيال. 
سيتم الآن فرض معدل ضريبة متوسط ​​قدره 29% على البضائع القادمة من عشرات الدول.

الرسوم الجمركية 

أثار مجرد الإعلان عن الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي صدمةً في الأسواق العالمية، وتسبب في خسائر ورقية بتريليونات الدولارات. الآن، سيبدأ المستهلكون والمستثمرون على حد سواء بتقييم الأثر الفعلي على الاقتصاد الأمريكي مع بدء تدفق تكلفة ضرائب الاستيراد عبر سلاسل التوريد إلى ميزانيات الشركات والأسر.

انهيار سقف ملهى ليلي في الدومينيكان.. ابن وزير وحاكمة مقاطعة بين الضحاياأول تعليق من حماس على مجزرة الشجاعيةلبنان.. نواف سلام يطالب قوات الاحتلال بالانسحاب الكامل من النقاط الخمسارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ50,846 شهيدا و115,729 إصابةصحة غزة : قوات الاحتلال تقصف حي الشجاعية بصواريخ ضخمة


يبلغ متوسط ​​الرسوم الجمركية التي تواجهها عشرات الدول التي استهدفها ترامب 29%، وقد يصل بعضها إلى 40%.

نشر البيت الأبيض القائمة الكاملة وستحمل الواردات الصينية معدلًا تراكميًا قدره 104% بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب هذا العام، بالإضافة إلى الرسوم التي سبق أن فرضها خلال ولايته الأولى، والتي دخلت حيز التنفيذ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي 

يسعى ترامب إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي من خلال تقليل اعتماد أمريكا على الواردات الأجنبية. 

ووسط الجدل حول كيفية حساب الرسوم الجمركية لكل دولة على حدة، أقرّ ترامب بأن هدفه منذ البداية كان محو العجز التجاري الأمريكي، أو حتى عكس مساره ، وهو ما يراه معظم الاقتصاديين بلا جدوى، ومن المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وربما تباطؤ النمو الاقتصادي.


من جانبها، قالت شبكة سي بي إس نيوز، دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على واردات عشرات الدول حيز التنفيذ يوم الأربعاء، بما في ذلك 104% على البضائع الصينية، مما يُنذر بحرب تجارية عالمية محتملة. 
ودخلت الرسوم حيز التنفيذ الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في إفادة صحفية يوم الثلاثاء إن الرسوم الجمركية تهدف إلى فتح مفاوضات مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

قال ليفيت عن ترامب: "إلى دول العالم، قدّموا لنا أفضل عروضكم، وسيُنصت إليكم". 
وأضاف: "لن تُعقد الصفقات إلا إذا كانت تعود بالنفع على العمال الأمريكيين".

وقال كبير مسؤولي التجارة في إدارته، جيميسون جرير، للجنة في مجلس الشيوخ إن الأرجنتين وفيتنام وإسرائيل كانت من بين الدول التي عرضت خفض تعريفاتها الجمركية.

لكن بكين لم تظهر أي علامات على التراجع، وتعهدت بخوض حرب تجارية "حتى النهاية" وأعلنت وتعهدت باتخاذ تدابير مضادة للدفاع عن مصالحها.

قالت وزارة التجارة الصينية يوم الأربعاء إن البلاد لديها "إرادة قوية ووسائل وفيرة" لخوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مضيفة أن بكين "ستتخذ تدابير مضادة بحزم"، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزارة.

ومع ذلك، فإن الكتاب الأبيض الذي نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الأربعاء اتخذ لهجة أكثر تصالحية، حيث جاء فيه: "يمكن للصين والولايات المتحدة حل الخلافات في المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال الحوار المتساوي والتعاون المتبادل المنفعة".

وكان ترامب قد كشف في البداية عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الصينية.

ولكن بعد أن ردت الصين بفرض تعريفات جمركية مماثلة على المنتجات الأميركية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس، أضاف الرئيس رسوما جمركية أخرى بنسبة 50%.

وإذا احتسبنا الرسوم الجمركية الحالية المفروضة في شهري فبراير/ ومارس، فإن هذا يرفع الزيادة التراكمية في التعريفات الجمركية على السلع الصينية خلال رئاسة ترامب الثانية إلى 104%.

وأكد أن الكرة في ملعب الصين، قائلا إن بكين "تريد التوصل إلى اتفاق بشدة، لكنها لا تعرف كيف تبدأ ذلك".

الاتحاد الأوروبي والتهدئة

وذكرت شبكة بي بي سي، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تهدئة التوترات، حيث حذرت رئيسة الاتحاد أورسولا فون دير لاين من تفاقم الصراع التجاري في مكالمة مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ.

وأكدت على أهمية استقرار الاقتصاد العالمي، إلى جانب "الحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد"، بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء الصيني لفون دير لاين إن بلاده قادرة على تجاوز العاصفة، مضيفا أنها "واثقة تماما من الحفاظ على التنمية الاقتصادية المستدامة والصحية".

قد يكشف الاتحاد الأوروبي ــ الذي انتقده ترامب بسبب نظامه الجمركي ــ عن رده الأسبوع المقبل على الرسوم الجديدة البالغة 20% التي يواجهها.

الأميركيين الذين "يرفضون" 

في هذا السياق، قالت صحيفة يو إس إيه الأمريكية، أظهرت نتائج استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين "يرفضون" أكثر من عدد الذين "يوافقون" على قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية (45% مقابل 35%)، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2016 (46% مقابل 32%)، وإنهاء معظم برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) (52% مقابل 32%).


لا يعتقد الكثير من الأمريكيين أن ترامب يتبع نهجًا "متوازنًا" في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

ووفقًا لاستطلاع مركز بيو، تعتقد أغلبية (43% مقابل 31%) أن ترامب "يميل إلى روسيا أكثر من اللازم"، بينما قال 22% إنهم غير متأكدين.

مقالات مشابهة

  • الاثنين.. انطلاق أعمال المنتدى العالمي للمياه 2027 في الرياض
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي
  • انطلاق أعمال المنتدى العالمي للمياه 2027 في الرياض الاثنين المقبل
  • صحف العالم.. ترامب يطبق قراراته بمضاعفة الجمارك على الصين بنسبة خرافية.. ومخاوف كبيرة من تهاوي الاقتصاد العالمي
  • الأمن السيبراني وكأس العالم 2030: درع رقمي لحماية الحدث العالمي
  • الثمانينيات.. والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في الخليج
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • إبراهيم شعبان يكتب.. الرسوم الجمركية.. ترامب يلقي قنبلة نووية على الاقتصاد العالمي
  • التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
  • تعليم العاصمة يؤكد أهمية دور المدرسة في نشر ثقافة الخدمات الصحية