رأت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن هناك عدة معطيات ترجح بشدة وجود بصمات إيرانية لعملية اختطاف لسفينة جالاكسي ليدر المملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي، التي أعلنت جماعة الحوثية اليمنية تنفيذها نصرة لسكان غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مزاعم إسرائيل بتورط إيران في عملية احتجاز السفينة التي اقتادتها جماعة الحوثي من مسارها في البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية.

وأظهر مقطع فيديو نشره الحوثيون لتوثيق عملية الاختطاف، نزول العناصر الحوثية التي كانت ترتدي سترات مضادة للرصاص إلى سطح السفينة وهم يحملون بنادق هجومية، وتحركهم بشكل عسكري منظم لتغطية بعضهم البعض قبل فرض سيطرتهم على السفينة.  

ونقل كاتب التحليل عن مسؤول دفاع أمريكي قوله إن مقطع المصور الذي نشره الحوثيون لعملية الاختطاف " يحمل كل الدلائل على أن هؤلاء الأشخاص تم تدريبهم على يد جيش أو قوات محترفة، والتي يمكن أن تكون بوضوح إيرانية.

وأضاف المسؤول الدفاعي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "يبدو أن هذا شيء لم نره من قبل..  كما يبدو أنه ليست الولايات المتحدة وإسرائيل فقط هما من تشتبهان بتورط إيران في عملية الاختطاف"

اقرأ أيضاً

ماذا قال مفتي عُمان عن استيلاء الحوثيين على السفينة الإسرائيلية؟

وبحسب الوكالة فإن شركة ران المتخصصة في استخبارات المخاطر، رأت بدورها أن التكتيكات التي استخدمها الحوثيون تذكرنا بتلك التي استخدمها الحرس الثوري الإيراني في الماضي من أجل عند الاستيلاء على السفن على مدى سنوات من التوترات بشأن اتفاق طهران النووي المنهار مع القوى العالمية.

وبالمثل، اعتبرت شركة أمبري، وهي شركة استخبارات خاصة، أن اختطاف الحوثيين للسفينة جاء وفقا للنموذج الإيراني في هذا الصدد، مشيرة إلى أن العملية "تزود الحوثيين بوسيلة للتفاوض" بنفس الطريقة التي احتجزت بها حركة حماس حوالي 240 أسيرا إسرائيليا في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت أمبري أن حادث الاختطاف أظهر زيادة كبيرة في قدرة الحوثيين على تعطيل الشحن التجاري"

وأضافت: "في الماضي، لم يستخدم الحوثيون سوى الألغام البحرية والصواريخ والعبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن بعد في البحر الأحمر.. ولذا فإن عملية الاختطاف المركبة يشير إلى أن التورط الإيراني مرجح للغاية”.

 وبحسب التحليل فإن ما يدفع أيضا في اتجاه تورط إيران هو أن السفينة "جالاكسي ليدر"، المرتبطة بالملياردير الإسرائيلي أبراهام "رامي" أونجار، مرت بالقرب من سفينة الشحن الإيرانية بهشاد قبل الهجوم الأحد، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي نشرتها لأول مرة شركة تانكر تراكرز المعنية بعمليات التعقب البحري.

وذكرت أن بهشاد تتواجد في البحر الأحمر منذ عام 2021 قبالة أرخبيل دهلك الإريتري. وقد وصلت إلى هناك بعد أن أزالت إيران قاعدة سافيز، وهي قاعدة تجسس أخرى مشتبه بها في البحر الأحمر تعرضت لأضرار في هجوم نسبه محللون إلى إسرائيل وسط حرب ظل أوسع لهجمات السفن في المنطقة.

 اقرأ أيضاً

الحوثي: وقف الحرب في غزة شرط لتحرير السفينة

المصدر | أسوشيتد برس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سفينة إسرائيلية جماعة الحوثي فی البحر الأحمر عملیة الاختطاف

إقرأ أيضاً:

البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية

أقر مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتحسّن قدرة جماعة الحوثي على إسقاط المسيّرات الأميركية في الأجواء اليمنية.

يأتي ذلك وسط استمرار الغارات الجوية الأميركية على صنعاء والعديد من المدن اليمنية.

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين بالبنتاغون أن إسقاط 3 مسيرات الأسبوع الماضي يشير إلى تحسن في استهداف المسيرات فوق اليمن.

وقال هؤلاء المسؤولون إن الحوثيين أسقطوا 7 مسيرات أميركية بقيمة 200 مليون دولار خلال 6 أسابيع.

في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن عدوانا أميركيا استهدف بسلسلة غارات جزيرة كمران بمحافظة الحديدة، كما استهدف محافظة مأرب ومديريتي الحيمة الداخلية ومناخة في صنعاء.

وكانت المصادر نفسها ذكرت قبل ذلك أن الطيران الأميركي نفذ غارات على مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، ومديرية سفيان بمحافظة عمران، ومديرية مدغل بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء.

اختفاء السفن الإسرائيلية

من جهته، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن عمليات الحوثيين العسكرية تسببت في الاختفاء الكامل للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، إضافة إلى خليج عدن.

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت أميركا نحو ألف غارة على اليمن، قتلت 217 مدنيا وأصابت 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات للحوثيين لا تشمل الضحايا من قواتهم.

إعلان

وبدأت هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اللجوء للذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة
  • اختطاف موظف من منظمة CARE في مناطق سيطرة الحوثيين
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • عدم اكتمال النضج.. احذر من تناول الخوخ المنتشر بالأسواق لهذه الأسباب
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • لهذه الأسباب... الرئيس عون مصرٌّ على نزع سلاح حزب الله
  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
  • ديفيد هيرست: حماس لن تأخذ الأموال وتهرب من غزة لهذه الأسباب
  • لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب