دبي : البلاد

أصدرت شركة فيديكس كوربوريشن، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، تقريرها السنوي حول الأثر الاقتصادي، والذي يحلل شبكة الشركة العالمية ودورها في تعزيز الابتكار خلال سنتها المالية 2023  . تم إعداد الدراسة بالتشاور مع شركة “دان و براد ستريت” (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز DNB)، وهي إحدى الشركات الرائدة في توفير بيانات وتحليلات قرارات الأعمال، وتوضح الدراسة التأثير الإيجابي الذي تحدثه فيديكس على الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم – والمعروف أيضًا باسم “تأثير فيديكس”.

وقال راج سوبرامانيام، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فيديكس: “لقد ساعدت فيديكس في تشكيل سلاسل التوريد العالمية ودعم التطورات في مجال التجارة الإلكترونية على مدى خمسة عقود من خلال تحويل الطريقة التي تتبادل بها الشركات السلع والخدمات والأفكار – كل ذلك مع تجاوز الاحتياجات المتطورة لعملائنا بشكل مستمر. يؤكد هذا التقرير على مساهماتنا الكبيرة في الاقتصاد وتفانينا في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها.”

ويكشف التقرير أن فيديكس ساهمت بأكثر من 80 مليار دولار أمريكي في التأثير المباشر على الاقتصاد العالمي في السنة المالية 2023، على الرغم من الضغوط الاقتصادية الأخيرة. يعكس هذا النشاط حجم الشبكة التي طورتها فيديكس والجهود المستمرة التي تبذلها الشركة لتعزيز خدماتها المبتكرة التي تساعد الشركات من جميع الأحجام على التواصل مع العملاء وتعزيز عملياتها.

التأثير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا

تخّدم فيديكس إكسبريس أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، بما فيها 66 سوقاً في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا. وجدت الدراسة أنه بفضل شبكتها الواسعة، ساهمت فيديكس إكسبريس بنسبة 0.3% من صافي الناتج الاقتصادي في قطاع النقل والتخزين والاتصالات   في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنة المالية 2023. أما في جميع قطاعات اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، ساهمت فيديكس إكسبريس بنسبة 0.02% من إجمالي صافي الناتج الاقتصادي، والذي نما بنسبة 6% تقريبًا في السنة المالية 2023 ليصل إلى 44 تريليون دولار أمريكي.

تضمن تأثير الشركة أيضًا مساهمات غير مباشرة بقيمة 2.7 مليار دولار في الاقتصاد الإقليمي في السنة المالية 2023. ومن بين القطاعات المحددة في منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، ساهمت فيديكس إكسبريس بشكل غير مباشر بما يقدر بمليار دولار أمريكي في قطاع التصنيع المهم والذي تبلغ قيمته 9 تريليون دولار أمريكي. وقدرت المساهمة غير المباشرة للشركة في قطاع النقل والتخزين والاتصالات بمبلغ 772 مليون دولار.

اختارت فيديكس إكسبريس دبي لتكون موطنًا لبوابة لعمليات الشرق الأوسط في عام 1989 ومركزًا إقليمياً لعملياتها الجوية في عام 1998 – وكان هذا الاختيار مثالياً للشركة، حيث أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً معاصراً للخدمات اللوجستية والنقل. واليوم، يخدم هذا المركز منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، والتي تمثل حوالي 45٪ من سكان العالم، وذلك من خلال 56 رحلة جوية أسبوعة لشركة فيديكس إكسبريس. تعد هذه الرحلات جزءًا مهمًا من شبكة فيديكس العالمية للطيران التي تربط أكثر من 220 دولة ومنطقة.

وقالت كامي فيسواناثان، رئيس فيديكس إكسبريس في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا: “تنعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا في الاقتصاد العالمي في شبكتنا الواسعة. تماشيًا مع رؤيتنا طويلة المدى، نعمل على تعزيز حضورنا التجاري لتزويد الشركات بوصول أسرع وأكثر ملاءمة إلى الأسواق الدولية. نحن لا نزال ملتزمين بتقديم حلول مبتكرة إلى عملائنا، ونعمل بنشاط لتعزيز مستقبل أكثر تواصلًا واستدامة. سيؤدي هذا النهج إلى تعزيز تأثير فيديكس لأعضاء فريقنا وعملائنا وموردينا ومجتمعاتنا.”

دعم المجتمع والبيئة

يوضح تقرير أثر فيديكس الاقتصادي أنه في السنة المالية 2023، تبرعت فيديكس بأكثر من 58.6 مليون دولار أمريكي على مستوى العالم للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية المحلية في المجتمعات التي يعيش ويعمل فيها أعضاء فريقها. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشمل ذلك البرامج البيئية وبرامج الإرشاد الطلابي وريادة الأعمال ومبادرات التوعية المجتمعية للمساعدة في تحسين جودة الحياة. في السنة المالية 2023، قام أعضاء فريق فيديكس إكسبريس بإعادة تدوير ما يقرب من 5,600 كجم من الورق ومواد الكرتون، وزرعوا الأشجار في محميات نحل مخصصة، وقاموا بفرز وتغليف 4,800 صندوق يحتوي على مواد غذائية أساسية في الإمارات العربية المتحدة ومصر خلال شهر رمضان للمحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، وصلت برامج فيديكس الإرشادية إلى أكثر من 1350 طالبًا في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ومن خلال رؤية فيديكس لمستقبل مستدام، تلتزم الشركة بتحقيق عمليات تحافظ على حيادة الكربون على مستوى العالم بحلول عام 2040. ولدعم هذا الهدف، قامت فيديكس في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنة المالية 2023 بتحويل 19 مركبة من الديزل التقليدي إلى وقود الديزل الحيوي وأكملت تجربة المركبات الكهربائية، مما عزز جهودها المستمرة للحد من التأثير البيئي وتعزيز الخدمات اللوجستية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الشركة دراجات الشحن الإلكترونية في المغرب و14 مركبة كهربائية في الأردن لاستلام الطرود وتسليمها.

احتفلت فيديكس بمرور 50 عامًا على بدء العمليات في 17 أبريل 2023. ومن خلال امتلاكها لشبكة النقل الأكثر شمولاً في العالم، توظف الشركة أكثر من 500.000 شخصاً عبر أكثر من 5.000 منشأة وتنقل ما يقرب من 14.5 مليون طرداً يوميًا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فيديكس الإمارات العربیة المتحدة فی السنة المالیة 2023 منطقة الشرق الأوسط دولار أمریکی فی منطقة فی جمیع من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: أكثر من مليوني شخص يعملون بالحرف التراثية واليدوية بمصر

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلة «تقارير معلوماتية» والتي تهدف إلى تناول القضايا المهمة بالنسبة للمجتمع وصانع القرار وتستند إلى باقة متنوعة من المصادر المحلية والتقارير الدولية، كما تهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة المحيطة بموضوع التقرير على نحو يستند إلى القرائن والمعلومات الموثقة، ويأتي التقرير الجديد بعنوان "الحرف اليدوية.. هوية تراثية داعمة للتنمية المستدامة"، والذي تناول واقع الحرف اليدوية على المستوى العالمي من حيث المفهوم والتنوع النوعي والجغرافي وأهمية وواقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر، والجهات الفاعلة فيه، والمبادرات المصرية المختلفة للنهوض به، وآفاق القطاع المستقبلية من حيث الفرص ونقاط القوة. مع عرض لأبرز التجارب الدولية في هذا المجال.

وأشار التقرير أنه على الرغم من الإنتاج واسع النطاق للصناعات اليدوية فإنه لا يوجد تعريف مشترك لها فهناك تعدد وتنوع شديد الاتساع بين التعريفات وفقًا للجهات المختلفة "كاليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومجلس ضرائب السلع والخدمات الهندي، وهيئة التراث السعودية"، وتمثلت أشكال ومنتجات الحرف اليدوية في (الأدوات الخشبية، الأدوات المعدنية الفنية، المنسوجات والأوشحة المطبوعة يدويًا، السلع المطرزة والكروشيه، منسوجات زاري، المجوهرات المقلدة، صناعة الفخار، الحرف اليدوية الأخرى).

كما لا تقتصر الحرف اليدوية على مناطق جغرافية دون غيرها بل تتميز بالانتشار الجغرافي واسع النطاق فهناك دول مختلفة تشتهر بأنواع مختلفة من الحرف اليدوية منها على سبيل المثال الصين والتي تشتهر بالسجاد والتطريز الحريري والمصابيح والأساور والمجوهرات والأواني الخشبية والمرايا الزجاجية وإكسسوارات المائدة والمطبخ، وفيتنام التي تشتهر بصياغة الفضة ونسج الخيزران والفخار والروطان والترصيع والحرف الخشبية، والهند المهتمة بالتطريز والمنسوجات والمجوهرات المقلدة والمنحوتات والفخار والأواني الزجاجية والعطور والأجارباتي، والفلبين والتي تهتم بأعمال الخرز والمجوهرات القبلية والتماثيل الخشبية والأواني الخزفية والحصير والملصقات، وأستراليا: المهتمة بلوحات نقطية للسكان الأصليين، وتركيا التي تشهر بنسج السجاد، وباكستان المشهورة بالفخار الأزرق.

أشار التقرير إلى إدراج الحرف اليدوية في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي تبنتها الدول عام 2003 في خمس مجالات من بينها "المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية"، وفي ديسمبر 2023 تم إدراج عدد من المعارف والمهارات التقليدية لعدد من الصناعات الحرفية في القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث غير المادي منها: صناعة أقمشة الأطلس والأدراس في طاجيكستان، ونسج أكلان بينيا في الفلبين، وبناء المضيف بالعراق، والفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن بعدد من الدول العربية من بينها مصر، ويتضح من ذلك أن اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي تستهدف بشكل أساسي المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف اليدوية وليس المنتجات الحرفية نفسها، حيث تجد أنه بدلًا من التركيز على الحفاظ على الأشياء الحرفية، ينبغي تشجيع الحرفيين على الاستمرار في إنتاج الحرف ونقل مهاراتهم ومعارفهم إلى الآخرين وخاصًة داخل مجتمعاتهم لا سيما عن طريق التعلم النظامي وغير النظامي ومثال على ذلك دمج الباتيك الإندونيسي وهو نسيج تقليدي في المناهج الدراسية في مدينة بيكالونجان.

وقد استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير أبرز مؤشرات الحرف اليدوية عالميًا، مشيراً إلى أن حجم سوق الحرف اليدوية العالمية وصل إلى 1.007 تريليون دولار أمريكي في عام 2023 ومن المتوقع أن يصل إلى 1.108 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، وإلى نحو 2.394 تريليون دولار أمريكي بحلول 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.11% خلال الفترة المتوقعة (2024 -2032) وذلك وفقًا لموقع (Fortune Business Insights)، وقد هيمنت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق الحرف اليدوية بحصة سوقية بلغت 36.3% في عام 2023، وتحتل أوروبا المرتبة الثانية من حيث حجم سوق الحرف اليدوية، ومن المتوقع أن تصبح أمريكا الشمالية ثاني أكبر منطقة في السوق بسبب حجم وارداتها المتزايدة.

وارتباطًا، تعرف دول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران وتركيا ومصر ولبنان بأنها من الدول المصدرة الرئيسة للحرف اليدوية في الأسواق العالمية حيث تشتهر دول الشرق الأوسط بحرف نسج السجاد والفخار والمجوهرات والأعمال المعدنية، وتشهد تلك الحرف ارتفاعًا في الطلب والشعبية في الأسواق الدولية، إذ تعد الولايات المتحدة الأمريكية أحد أكبر مستهلكي الحرف اليدوية المصنعة في دول الشرق الأوسط وكذلك تعتبر الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا من المستهلكين الرئيسين للحرف اليدوية للمنطقة، وفي عام 2023 شكلت المنتجات الخشبية المصنوعة يدويًا نحو 37.2% من إجمالي المنتجات اليدوية عالميًا وفقًا لموقع (Fortune Business Insights)، ومن المتوقع أن يهيمن قطاع الأعمال الخشبية على السوق العالمية بسبب الميزات الجمالية وطويلة الأمد للمنتجات الخشبية مما يدفع المستهلكين إلى شراء المصنوعات اليدوية الخشبية، كما من المتوقع أن يستحوذ القطاع السكاني على حصة كبيرة من الطلب في السوق العالمية للحرف اليدوية بسبب الاتجاهات المتزايدة لتجديد ديكور المنازل في السنوات الأخيرة.

أما عن كبار اللاعبين في السوق العالمية لمنتجات الحرف اليدوية، فقد أشار المركز إلى أن أمريكا الشمالية تعد هي المنطقة الأكثر طلبًا في سوق الحرف اليدوية العالمية، وقد اكتسبت أنشطة الأعمال اليدوية الحرفية شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ومن أمثلة كبار الدول المصدرة لمنتجات الحرف اليدوية (الصين: ويقدر حجم صادراتها من منتجات الحرف اليدوية بأكثر من 5 مليارات دولار في عام 2023، والهند: والتي تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للحرف اليدوية، حيث بلغت صادراتها من منتجات الحرف اليدوية بمختلف قطاعاتها نحو 3.3 مليارات دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل نحو 3.6 مليارات دولار خلال العام المالي 2022 /2023، وتعتبر الهند الدولة الرائدة في السوق بشكل واضح عندما يتعلق الأمر بقطاع السجاد محلي الصنع حيث تمثل 40% من إجمالي الصادرات العالمية للسجاد اليدوي.

كما تأتي فيتنام أيضاً ضمن الدول المهمة بالسوق، حيث توجد منتجات الحرف اليدوية الفيتنامية في أكثر من 160 دولة ومنطقة في العالم ووفقًا لجمعية مصدري الحرف اليدوية الفيتنامية "فيتكرافت" يوجد أكثر من 5400 قرية حرفية في فيتنام، وكذلك يوجد الفلبين والتي بلغ حجم صادراتها في 2023 من الحرف اليدوية 500 مليون دولار وتتوقع الحكومة انخفاضًا بنسبة 20% في عام 2024 بسبب العقبات المحلية والمنافسة الأجنبية لا سيما من إندونيسيا، وأيضاً جنوب إفريقيا التي بلغت صادراتها من السلع اليدوية نحو 316.46 مليون دولار في عام 2020 انخفاضًا من 448.86 مليون دولار في عام 2018 بسبب تداعيات جائحة كورونا).

وعلى مستوى منتجات السلع الحرفية والاقتصاد الإبداعي، وبالنظر إلى تقرير "آفاق الاقتصاد الإبداعي 2024" نجد أن قائمة السلع الإبداعية وفقًا للأونكتاد تضم نحو 230 سلعة إبداعية تندرج ضمن الفئات الفرعية التالية: (السمعية والبصرية والوسائط المتعددة والتصوير الفوتوغرافي -والسلع الحرفية والتصميمة)، وبالنظر إلى واقع السلع الحرفية بين تجارة السلع الإبداعية في عام 2022 يُلاحظ هيمنة السلع الحرفية والتصميمة إلى حد كبير على صادرات السلع الإبداعية في عام 2022 حيث شكلت 75.6% من إجمالي صادرات السلع الإبداعية، فيما تمثل منتجات التصميم الداخلي 30.3% من إجمالي صادرات السلع الحرفية والتصميمية فيما مثلت صادرات المجوهرات 25% وإكسسوارات الموضة 21.9%، وقد هيمنت الاقتصادات النامية على صادرات جميع السلع الحرفية والتصميمية، وتمثل الدول العشر الأكبر استيرادًا للسلع الإبداعية في العالم ما يقرب من ثلثي (حوالي 63%) من الواردات العالمية للسلع الإبداعية وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد بـ 164 مليار دولار في عام 2022، ومن الجدير بالذكر أنه في الكويت مثلث الواردات الإبداعية نسبة بارزة بلغت 24% من إجمالي واردات البلاد في عام 2022 واستوردت مجوهرات بقيمة 4.3 مليارات دولار في ذلك العام وهو ما يمثل 55% من السلع الإبداعية المستوردة.

وتناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الحرف اليدوية والتنمية المستدامة، فرص وتحديات سوق الحرف اليدوية عالميًا، وتمثلت فرص النمو في "زيادة المبادرات الحكومية"، و"الممارسات المستدامة والأخلاقية"، و"التحول الرقمي والتسويق الاليكتروني"، و"التخصيص"، و"إحياء التراث"، و"التعاون والشراكات"، و"التوسع الجغرافي" و"نمو حركة السياحة" حيث يوفر تزايد عدد الوافدين السياح حول العالم الذي تجاوز 1.3 مليار وافد عام 2023 فرصًا لشركات الحرف اليدوية للتسويق والنمو بالإضافة إلى جذب السياح الباحثين عن المنتجات التراثية إذ بلغت قيمة سوق السياحة التراثية العالمية 595.27 مليار دولار في عام 2023 ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 727.51 مليار دولار بحلول عام 2029".

أما تحديات نمو سوق الحرف اليدوية عالميًا فقد تمثلت في "محدودية الوصول إلى الحرفيين المهرة، والمنافسة من البدائل ذان الإنتاج الضخم، وعدم الاستقرار في أسعار المواد الخام يعوق نمو السوق".

سلَّط التقرير الضوء على الحرف التراثية واليدوية في مصر وأنواعها والتي تشمل 11 نوعًا وهي (الخيامية، صناعة الخزف والفخار، التلِّي، التطريز السيناوي، المشغولات النحاسية، الدباغة والمصنوعات الجلدية، النسيج اليدوي، السجاد اليدوي، الخوص والجريد، ورق البدري، صناعة الزجاج)، حيث استعرض التقرير واقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر مشيراً إلى أنه يعمل أكثر من 2 مليون شخص بهذا القطاع حتى يناير 2024، مما جعل للقطاع أهمية اقتصادية كبيرة، في ضوء استيعابه عدداً كبيراً من العمالية بما يسهم في خفض معدل البطالة، وقام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام 2017 بإعداد أول حصر للتجمعات الإنتاجية ورصد البيانات الديمغرافية لها وأظهرت النتائج أنه يوجد نحو 145 تجمعًا إنتاجيًا طبيعيًا بمختلف المحافظات تضم نحو 77.7 ألف منشأة وتتبع 79% من تلك المنشآت القطاع غير الرسمي وتوظف ما يزيد على 580 ألف عامل ونحو 30% منهم على الأقل من النساء، وتركز 63% من تلك التجمعات على أنشطة الصناعات اليدوية والحرفية والتي تعتمد بشكل رئيس على المواد الأولية لإتمام عمليات الإنتاج، وتركزت 24% من تجمعات الصناعات الحرفية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية عام 2023، وتركز نحو 21% من تلك الصناعات في محافظات الصعيد ونحو 15% في سيناء والمحافظات الحدودية.

واتصالًا، وصل حجم التمويل الموجَّه لنشاط الحرف اليدوية والتراثية في مصر 40 مليون جنيه عام 2023 وفقًا لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مقابل 73.4 مليون جنيه عام 2022 بنسبة انخفاض 45.5%، وبلغ عدد معارض الحرف اليدوية والتراثية الداخلية نحو 8 معارض بإجمالي مبيعات بلغت 126.6 مليون جنيه عام 2023، كما بلغت إجمالي مبيعات المعارض الداخلية للحرف اليدوية والتراثية والبالغ عددها نحو 37 معرض قيمة 360.8 مليون جنيه خلال الفترة (2019-2023)، فيما بلغت عدد المعارض الخارجية نحو 22 معرضًا خلال الفترة (2019-2023) وبلغ إجمالي مبيعات هذه المعارض نحو 19.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، وخلال عام 2023 بلغ عدد المعارض الخارجية نحو 6 معارض وسجلت مبيعاتها نحو 8.2 ملايين جنيه، أما فيما يتعلق بقيمة الصادرات المصرية من المنتجات الحرفية فقد وصلت 250 مليون دولار خلال عام 2022 وذلك وفقًا لبيانات غرفة صناعة الحرف اليدوية مقارنًة بنحو 254 مليون دولار عام 2021 منخفضة بنسبة 1.6%.

واستعرض التقرير مبادرات الدولة المصرية للنهوض بالحرف التراثية واليدوية والتي تمثلت في (1- برنامج "حرفي" لدعم صغار صناع المنتجات اليدوية والتراثية، 2- منصة أيادي مصر، 3- مبادرة جهاز تنمية المشروعات لإحياء الحرف التراثية في مصر، 4- المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير"، 5- المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" لإحياء الحرف التراثية واليدوية، 6- مبادرة إبداع من مصر، 7- مبادرة صنايعية مصر، 8- برنمج كريتيف إيجيبت).

كما تناول التقرير التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية واليدوية في مصر ومن أبرزها (1- ضعف حجم التمويل المقدم للقطاع وسرعة خروج العمال المهرة منه، 2- هيمنة القطاع غير الرسمي على الصناعات الحرفية، 3- معاناة الحرفيين من النظرة الاجتماعية لهم، 4- ضعف البنية التحتية والبنية التكنولوجية، 5- غياب التنسيق بين الإنتاج ومتطلبات السوق، 6- غياب الإطار المؤسسي لأعمال التعليم والتدريب على الحرف اليدوية، 7- سلسلة توريد محلية غير مكتملة الأركان.

كما تناول التقرير الفرص ونقاط القوة التي يمتلكها السوق المصري لدعم وتنمية قطاع الحرف اليدوية ولدعم نمو سوق المحلية للصناعات اليدوية وتتمثل أهمها في الآتي: (1- وجود عدد كبير من الحرفيين المهرة في الحرف المختلفة، 2- تعدد لمنتجات من الحرف اليدوية، 3- وجود سوق محلية كبيرة، 4- دخول المصممين من الشباب للعمل بالقطاع 5- انخفاض التكلفة الاستثمارية المطلوبة للبدء في نشاط حرفي، 6- توافر المواد الخام اللازمة لأغلب منتجات الحرف اليدوية محليًا).

كذلك يمتلك قطاع الحرف اليدوية في مصر فرصًا حقيقية تدعم نموه وتطويره وتتمثل تلك الفرص في: (1- وضع الحكومة المصرية لسياسات تنظيمية وتشريعية لتنمية القطاع، 2- وجود نسبة كبيرة من الشباب في المجتمع المصري، 3- إمكانية الاستفادة من التوجه العالمي نحو المنتجات الإبداعية والمستدامة).

واستعرض التقرير في ختامه تجارب دول "الهند وفيتنام والصين" والمبادرات التي اتخذتها للنهوض بقطاع الحرف اليدوية لديها، كما تناول مقترحات للنهوض بقطاع الحرف اليدوية في مصر والتي تمثلت في (1- إنشاء هيئة مؤسسية لتكون مسؤولة عن إدارة وتطوير قطاع تجمعات الحرف اليدوية في مصر، 2-إنشاء نظام لإدارة البيانات والإحصاءات القطاعية للتغلب على التحدي الرئيس المتمثل في عدم وجود إحصاءات قطاعية واضحة وموثقة، 3- إنشاء مراكز التصميم المحلية لدعم الابتكار وتطوير تصميم المنتجات اليدوية، 4- إنشاء نظام لإدارة المواد الخام على أن يتم دعم هذا النظام بقاعدة بيانات واضحة تتضمن تحديد كافة المواد الأولية المطلوبة والمواد الأولية المحلية والمصدرة ومصادر المواد الأولية المحلية، 5- توفير احتياجات تجمعات الحرف اليدوية من أدوات ومعدات حديثة تدخل في الإنتاج، مثل الأنوال الحديثة وأدوات ومعدات الخياطة والقص وأدوات الصباغة والغسالات، 6- تعزيز أوضاع الحرفيين من خلال إنشاء نقابة أو اتحاد عمالي رسمي فعال للحرفيين، 7- الاهتمام بالأنشطة التسويقية التي تدعم الترويج للحرف اليدوية المصرية محليًا ودوليًا).

اقرأ أيضاًوزير التعليم يتابع انتظام سير العملية التعليمية بعدد من مدارس الغربية

وزير الزراعة يبحث مع سفيرة أمريكا بالقاهرة العلاقات الثنائية

مقالات مشابهة

  • صادرات مصر من الذهب تسجل 2.638 مليار دولار بنسبة نمو 84٪
  • معلومات الوزراء: أكثر من مليوني شخص يعملون بالحرف التراثية واليدوية بمصر
  • مجلس النواب يوافق على حصول وزارة المالية على تسهيلات تجارية بـ 2 مليار دولار أمريكي
  • الإحصاء: 42.5 مليار دولار قيمة صادرات مصر خلال عام 2023
  • وزير المالية : سددنا 7.5 مليار دولار أقساط .. والاقتراض تراجع
  • زعيم الأغلبية يوافق على اتفاقية حصول المالية على قرض 2 مليار دولار
  • وزير المالية: خفض الدين الخارجي لمؤسسات الدولة إلي 79 مليار دولار
  • وزير المالية: انخفاض دين أجهزة الموازنة من 82 مليار دولار إلي 79 مليار دولار خلال عام
  • نائب رئيس الوزراء: المبادرة الرئاسية «بداية» قدمت أكثر من 154 مليون خدمة منذ انطلاقها
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية