أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن نجاح دبي في تطوير رؤيتها الاستشرافية وخططها المستقبلية خلال السنوات الماضية هو نتاج رهانها على تبنّي مفهوم تصميم المستقبل في مختلف قطاعاتها الحيوية، وحرصها على استباق التحولات المتسارعة ومواكبة توجهاتها.

وقال سموه "العالم ينظر إلى دبي على أنها مدينة المستقبل.. ونحن ننظر للمستقبل برؤية إيجابية ومنهجية قائمة على التعاون والشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة المستقبلية.. هذه الرؤية تجسّد فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإيمانه بضرورة وأهمية استشراف المستقبل".

وأضاف سمو ولي عهد دبي " دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل وتبنّي ثقافة الاستعداد للمستقبل وتعزيز الجاهزية لتحولاتها واغتنام فرصها".

جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن الدورة الثانية من "منتدى دبي للمستقبل" أكبـر تجمع عالمي لخبراء المستقبل والذي تنظّمه مؤسسة دبي للمستقبل يومي 27 و28 نوفمبر الحالي في "متحف المستقبل" بمشاركة 2500 من الشخصيات العالمية والقيادية والخبراء والمتخصصين في مجال تصميم المستقبل واستشرافه من 100 دولة، إضافة إلى مشاركة نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية معنية بهذا المجال.

- دراسة الفرص والاستعداد للتحديات..

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أنه تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تدعم مؤسسة دبي للمستقبل الجهود العالمية لتصميم المستقبل ومواكبة تحولاته وتحدياته عبر مختلف مشاريعها ومبادراتها وشراكاتها والتجمعات العالمية التي تنظمها لدراسة الفرص المستقبلية والاستعداد للتحديات المقبلة.

وأضاف معاليه "أصبح علم استشراف المستقبل من أهم الركائز الرئيسية لتحقيق النجاح في منظومة التخطيط المستقبلي، وعلى العالم أن يتحد في تكوين رؤى مستقبلية واضحة حول مستقبل العالم على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجي والحكومي والصحي والمجتمعي".

وقال " سيشهد منتدى دبي للمستقبل الذي يعد التجمع العالمي الأكبر من نوعه، مشاركة واسعة من أبرز وأهم مؤسسات استشراف وتصميم المستقبل تأكيداً على أهمية الشراكات الإيجابية، وضرورة إطلاق حوارات هادفة حول ما سيكون عليه المستقبل خلال السنوات والعقود المقبلة انطلاقاً من "متحف المستقبل" الوجهة الأمثل لتصميم المستقبل".

- خبراء عالميون..

وستشهد جلسات وفعاليات هذا التجمع العالمي مشاركة أكثر من 150 متحدثاً من خبراء المستقبل والوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم في أكثر من 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل.

أخبار ذات صلة عبرنا البحرين بهدفين.. «الأبيض» إلى «النقطة السادسة» «تعليم»: تقديم الامتحان «عن بُعد» لـ 4 فئات من الطلبة

- قطاعات مستقبلية..

وسيستعرض المتحدثون في جلسات المنتدى مستقبل أهم القطاعات الرئيسية مثل الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي وغيرها الكثير.-

4 محاور رئيسية..

وستركز حوارات "منتدى دبي للمستقبل"، الذي تنعقد دورته الثانية برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على 4 محاور رئيسية تشمل إعادة تصور الطبيعة، وتمكين الأجيال القادمة، وعلاقة الإنسان والآلة، والتحولات في حياة الإنسان.

وتتناول جلسات المحور الأول مجموعة من التصورات المستقبلية لمستقبل كوكب الأرض، وأهمية الحد من المخاطر البيئية، وتعزيز قدرة الطبيعة على تجديد نفسها، فيما يستعرض محور "تمكين الأجيال القادمة" استراتيجيات وطرق تمكين المجتمعات والأجيال القادمة من خلال توفير حلول مناسبة لاحتياجاتها، وتحسين الأنظمة التي تعتمد عليها، وحمايتها من المخاطر، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.وسيتم التطرق خلال جلسات محور "علاقة الإنسان والآلة" إلى المخاوف من توسع انتشار الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلاقة بين البشر والآلات، وكيفية تعايش المجتمعات مع التطور التكنولوجي المتسارع.

وسيركّز المحور الرابع على التغييرات المطلوبة في الأنظمة الحالية التي تعتمدها الدول والمجتمعات والأفراد لمواكبة التحولات التي يشهدها العالم، وتبنّي أنظمة مبتكرة ومرنة تدعم الابتكار والانتقال إلى المستقبل.

- تجمع عالمي سنوي..

وكانت الدورة الأولى من "منتدى دبي للمستقبل" قد شهدت مشاركة أكثر من 400 من أبرز خبراء ومصممي المستقبل من حول العالم، وأكثر من 45 مؤسسة ومنظمة دولية معنية باستشراف المستقبل.

وتضمنت أجندتها أكثر من 30 جلسة حوارية وورشة عمل استضافت أكثر من 70 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم، واستقطبت أكثر من 1000 مشارك في فعالياتها.

وناقشت الدورة السابقة مواضيع متنوعة في مجال استشراف المستقبل مثل ضمان استدامة الطاقة، وسبل معالجة الفجوة الرقمية في العالم، ومستقبل تطبيقات البيانات الشخصية، وتحديات البشرية، ومستقبل قطاع الفضاء، وتعايش البشرية مع المستقبل الرقمي، ومستقبل دور الحكومات، والحياة في الفضاء واستيطان الكواكب، وتمكين الأجيال القادمة بأدوات استشراف المستقبل، ودور الحكومات تنظيم توجهات وتكنولوجيا المستقبل، وثروات المستقبل، ودور القطاع الخاص في تطوير تشريعات المستقبل، ودور التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، وتعزيز العلاقة الإيجابية بين البشر والتكنولوجيا. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول "منتدى دبي للمستقبل 2023" عبر زيارة الرابط الإلكتروني ww.dubaifuture.ae/dubai-future-forum-2023.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات دبي

إقرأ أيضاً:

مؤسسة حمدان بن راشد تختتم عملية تقييم المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من مسابقة مبتكرون

أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية عن انتهاء عملية تقييم المشاريع المؤهلة للمرحلة النهائية من مسابقة “مبتكرون 2024” التي ينظمها فاب لاب الإمارات سنويًا. تمثل هذه المرحلة خطوة أساسية نحو اختيار الفائزين، حيث خضعت المشاريع للتقييم بناءً على معايير دقيقة تشمل مستوى الإبداع، الأثر الاجتماعي، وقابلية التطبيق العملي.
وشملت المشاريع التي خضعت للتقييم تسعة ابتكارات نوعية تغطي مجالات متعددة، أبرزها: نظام أتمتة المنزل بالتحكم الذهني، مشروع لتحسين استدامة المياه الجوفية، نظام “فلج” لإدارة الموارد المائية، تقنية مبتكرة لتنظيف الألواح الشمسية باستخدام الموجات الصوتية، أنظمة زراعة مائية للاستخدام داخل المنازل، جهاز “StressSync” لإدارة التوتر، سوار ذكي للكشف عن حالات الغرق، نظام تظليل مرن وذكي، ومشروع “CrossSafe” لتعزيز أمان المشاة. تمثل هذه المشاريع أمثلة بارزة على الابتكارات التي تُعالج قضايا حيوية تتعلق بالاستدامة والسلامة وتحسين جودة الحياة، مما يعكس إبداع الفرق المشاركة وطموحاتها.
وفي تعليقها على انتهاء المرحلة، د. مريم الغاوي، مدير مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار: “مع اختتام عملية التقييم النهائية، نقترب خطوة أخرى من تتويج الفائزين الذين يمثلون نموذجاً للإبداع والابتكار في دولة الإمارات. هذه المسابقة تُبرز دورنا في دعم الشباب المبتكر وتزويدهم بالفرص والإمكانات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تُسهم في تطوير المجتمع وتعزيز مكانة الإمارات في مجالات الابتكار والعلوم والتقنية. نحن فخورون بالمستوى العالي للمشاريع المقدمة هذا العام، والتي تعكس روح الإبداع التي يتميز بها شبابنا.”
وتضم لجنة التحكيم نخبة من الخبراء المتميزين في مجالات الابتكار والإبداع. وقد شهدت المسابقة مشاركة 137 فريقاً، تأهل منهم 45 فريقاً استوفوا شروط المشاركة، ثم خضع 20 فريقاً للتحكيم الأولي، ليتم اختيار 9 فرق تأهلت للتنفيذ والتحكيم النهائي.
وأشار القائمون على المسابقة إلى أن المشاريع الفائزة ستحظى بدعم متكامل يشمل جائزة مالية قدرها 20,000 درهم، شهادة تقدير تُبرز إنجازاتهم، بالإضافة إلى فرص للترويج الإعلامي محلياً ودولياً، مع تقديم الدعم الفني لتحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتسويق. ومن المقرر الإعلان عن النتائج النهائية خلال شهر ديسمبر الجاري.
وتقوم فكرة المسابقة على استقطاب الأفراد والفرق أصحاب الأفكار الابتكارية القابلة للتطبيق لتشجيعهم على التفكير الإبداعي وصقل مهاراتهم. كما تسعى إلى توفير بيئة ملائمة مثل مختبر فاب لاب الإمارات، حيث يتم تحويل الأفكار المميزة إلى مشاريع واقعية تمثل قيمة مضافة للمجتمع وتُسهم في دعم رؤية الإمارات للابتكار والتنمية المستدامة.


مقالات مشابهة

  • مؤسسة حمدان بن راشد تختتم عملية تقييم المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من مسابقة مبتكرون
  • شرطة دبي تطلق رؤيتها المُستقبلية للإدارة العامة لإسعاد المجتمع
  • "الإيسيسكو" تُنظم ندوة عن "دور الاستشراف في الأزمنة ما بعد الطبيعية"
  • مؤسسة حمدان بن راشد للعلوم تحتفل بعيد الاتحاد
  • حمدان بن محمد يتقدم أكثر من 278 ألف مشارك في النسخة الـ6 من تحدي دبي للجري
  • حمدان بن محمد: فخورون بالوعي المجتمعي بأهمية الرياضة
  • حمدان بن محمد يتقدم 278 ألف مشارك في النسخة الـ6 من تحدي دبي للجري
  • حمدان بن محمد لمكتوم بن محمد: نحتفي بك قائداً في مسيرة العطاء وبناء المستقبل
  • استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل
  • حمدان بن محمد يتقدم المشاركين في النسخة السادسة من تحدي دبي للجري