استنكرت النائبة رشا إسحق أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، تصريحات وزيرة الليكود الإسرائيلي التي اقترحت فيها  على العالم تعزيز إعادة التوطين الطوعي لسكان غزة، معتبرة تلك التصريحات انتهاكا للإنسانية وتحايلا على القانون الدول والقانون الدولي الإنساني.

وأشادت "إسحق" فى بيان لها بكلمة الدكتورة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة الاستثنائية بمجلس النواب اليوم، موضحة أنها أكدت موقف مصر قيادة وحكومة وشعبا من القضية الفلسطينية خاصة مسألة تهجير الفلسطينيين لسيناء.

وأكدت رفض الشعب المصري القاطع للتفريط فى أي شبر فى من أرض مصر، موضحة سيناء قطعة غالية من أرض مصر على قلوب المصريين والمساس بها خط أحمر، لافتة إلي أن التهجير القسري تصفية للقضية وعلى أشقائنا أن يعوا ذلك  جيدا.

وأوضحت أن مصر لم تتواني  منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فى وأد أية محاولات للتهجير القسري، وأنها كانت تعي منذ البداية المخطط الإسرائيلي للقضاء على القضية،  لافتة إلى أن مصر أكدت هذا الموقف عشرات المرات وفي كل المناسبات منذ بدء العدوان، حتى يكون هذا الموقف واضحًا للجميع ولا لبْس فيه.

وجددت عضو مجلس الشيوخ، دعمها ومساندتها لقرارات القيادة السياسية فيما يتعلق بالأمن القومي المصري وحمايته، واتخاذ اللازم لحماية البلاد وأمنها واستقرارها، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع إلي مسئولياته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائبة رشا أسحق القضية الفلسطينية غزة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة اقتصاد غرينلاند: خطاب ترامب بشأن الاستيلاء على بلدنا ومعادننا غير مقبول

نوك – بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته السيطرة على جزيرة غرينلاند بحجة ضمان "الأمن الاقتصادي"، سارعت الجزيرة القطبية الشمالية إلى التأكيد أنها ليست للبيع في ظل تزايد الاهتمام بمواردها المعدنية النادرة وغير المستغلة في معظمها.

وفي مقابلة خاصة للجزيرة نت مع وزيرة الاقتصاد والموارد الطبيعية نايا ناثانيلسن من مقر الوزارة في العاصمة نوك، أكدت على انفتاح السوق الغرينلاندي على الشراكات الأجنبية في مجال التعدين.

وقد تولت ناثانيلسن منصب وزيرة الاقتصاد والتجارة والموارد الطبيعية في غرينلاند منذ عام 2021، وهي عضو في البرلمان منذ عام 2009، وعضو في الحزب الاشتراكي إينويت أتاكاتيجيت.

خطاب أيديولوجي

وتعليقا على تهديدات ترامب المتكررة بشراء المستعمرة الدانماركية السابقة، لا تعتقد الوزيرة أن هناك تهديدا وشيكا للاحتلال العسكري لغرينلاند، معتبرة أن خطاب ترامب بشأن الحروب التجارية والنهج الذي يسلكه في التعامل مع ملف الحرب في أوكرانيا وقناة بنما وقطاع غزة مترابط بطريقة أيديولوجية، ويلحق الضرر بالازدهار في كل أنحاء العالم.

وأضافت "كنت أحاول فهم ما يدور حول هذا الأمر خلال الشهرين الماضيين وما إذا كان ذلك يتعلق بالأمن القومي، ولكن بما أن زيادة الاستثمارات في قطاع المعادن والوجود العسكري ممكن في غرينلاند، فأعتقد أن السبب الرئيسي يبقى على الأرجح هو الأيديولوجية التي تريد الولايات المتحدة فرضها على العالم".

إعلان

وتأتي تصريحات الوزيرة بعد أن قال رئيس الوزراء موتي إيجيدي إن غرينلاند بدأت حوارا مع واشنطن وتسعى للتعاون مع إدارة ترامب، حيث أكد أن بلاده منفتحة على علاقات أوثق مع الولايات المتحدة، وأن "أبوابها مفتوحة فيما يتعلق بالتعدين".

وفي سياق متصل، لم يعلن كلا المسؤولين في حكومة غرينلاند أن الجزيرة القطبية الشمالية ستقبل السيطرة الأميركية على الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، خاصة بعد إثارة الرئيس الأميركي ناقوس الخطر عند رفضه استبعاد التدخل العسكري للسيطرة على غرينلاند.

وأوضحت ناثانيلسن "نحن شعب مستقل وديمقراطية صغيرة، وعدد سكاننا 56 ألف نسمة فقط لكن لدينا حكومتنا وبرلماننا، ومن المهم جدا لنا أن نعلن ذلك. كل ما لدينا هو صوت، لذا نستخدمه أينما أمكننا، ونتحدث إلى كل من نستطيع لنُعبّر للعالم الخارجي عن عدم رغبتنا في أن نصبح أميركيين".

واعتبرت الوزيرة أن هذا الانقسام الحالي "غير ضروري على الإطلاق لأننا حلفاء للولايات المتحدة وكنا أصدقاء، لكن هذا الخطاب المستمر حول ضم غرينلاند والاستيلاء على المعادن مسيء للغاية، وهو ما يدل على مدى توتر صداقتنا في الوقت الراهن".

نماذج مختلفة لأحجار المعادن التي تتوفر عليها جزيرة غرينلاند تم التقاطها من مقر الوزارة في العاصمة نوك (الجزيرة) تحديات التعدين

وعند سؤالها عما إذا كانت عودة ترامب للبيت الأبيض ستمثل ضربة قوية للعمل المناخي العالمي، أجابت الوزيرة بأن "العديد من الدول تتخذ إجراءات بغض النظر عما تفعله أميركا، وهناك أيضا ولايات أميركية تدرك أزمة المناخ بشكل جيد مثل كاليفورنيا، لكن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ كان بمثابة ضربة موجعة لنا جميعا".

وعن تحديات التعدين في الجزيرة الكبرى في العالم، كشفت نايا ناثانيلسن أن قيمة التعدين تكمن في كونها مكملا ممتازا للسياحة بعد صناعة الأسماك التي تعد القطاع الأهم. ورغم أن الأمر يتطلب وقتا للمس تأثير حقيقي على المستوى الوطني، فـ"إننا نأمل أن يصبح التعدين عاملا أكثر أهمية في اقتصادنا"، على حد قولها.

إعلان

وتُعتبر بلدة نارساك المعزولة بين المضايق والجبال الجليدية في جنوب غرينلاند، والتي يبلغ سكانها حوالي 1300 نسمة، قريبة جدا جغرافيا من سادس أكبر رواسب اليورانيوم وثاني أكبر رواسب الأرض النادرة في العالم، مما جعلها تدخل في صراع مع شركة تعدين على بعد آلاف الأميال في أستراليا.

نماذج مختلفة لأحجار المعادن التي تتوفر عليها جزيرة غرينلاند تم التقاطها من مقر الوزارة في العاصمة نوك (الجزيرة)

وفي هذا الإطار، أوضحت وزيرة الاقتصاد أن غرينلاند تمتلك مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي والعديد من الشركات الكندية ومع أستراليا وأوروبا الشرقية والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن هذا الوضع قابل للتغيير في المستقبل لأن الجزيرة بحاجة إلى جميع أنواع الاستثمارات من جميع أنحاء العالم.

وتابعت "لقد سعينا جاهدين لتسهيل بدء التعدين قدر الإمكان، مع الحفاظ على معايير بيئية عالية جدا، لأننا نعيش على الطبيعة ونحتاج إلى بيئة نظيفة وجيدة. كما أننا نتميز بظروف عمل جيدة مع حد أدنى مرتفع للأجور، والتركيز بشكل كبير على سلامة أصحاب العمل في المنجم".

وفي سياق متصل، تعتقد ناثانيسلن أن دونالد ترامب لا يكترث كثيرا بالبيئة نظرا للسياسات الأميركية المتبعة، لكنها ترى أنه من سوء إدارة الأعمال عدم فهم ضرورة إرضاء الشركاء "لأنهم إذا لم يكونوا راضين عنك، سيديرون لك ظهرك ويعقدون صفقات مع جهات أخرى".

 

غرينلاند شمال شرق كندا بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي (الجزيرة) انفتاح على التمويل

أما عن مدة وصعوبة تدشين المناجم، فقد فسرت ناثانيلسن ذلك بالقول "نسعى إلى التعاون مع الدول المستوردة للمعادن بشأن ذلك لأن تدشين منجم يستغرق 16 عاما في المتوسط، وخلال تلك الفترة ننفق المال فقط ولا نجني الكثير. لذا، نحتاج حقا إلى تمويل هذه السنوات الصعبة ودعم المشاريع إذا أردنا أن تكون المعادن جزءًا من إنتاجنا".

يذكر أن غرينلاند تتعاون مع الولايات المتحدة بالفعل في مجال المعادن بموجب اتفاقية أبرمت عام 2019 خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن هذه الاتفاقية شارفت على الانتهاء. وصرحت وزيرة الاقتصاد بأن الجزيرة القطبية الشمالية تأمل في إبرام اتفاقية جديدة.

وقد شمل هذا التعاون بين الطرفين في مجال المعادن رسم الخرائط والعمل الميداني والتحليل والتسويق المباشر، على حد قولها، لكنها تأمل أن يؤدي ذلك إلى توفير التمويل اللازم لبدء المشاريع.

إعلان

أما فيما يتعلق بدور المستعمر السابق للجزيرة، أكدت الوزيرة أن الدانمارك لا تلعب دورا كبيرا في قطاع التعدين في الوقت الحالي ولم تُظهر اهتماما ملحوظا بشأن تطويره، لذا نعمل عادة مع دول أخرى.

وقالت الوزيرة "لدينا حاليا منجم واحد نشط ولم نلمس أثره بعد على عائدات الخزينة الوطنية، لذا لسنا دولة تعدين بعد لكننا نعمل على افتتاح المزيد من المناجم خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة. نحن أمة صغيرة واقتصادنا صغير، لذا سيكون من المفيد جدا تشغيل 5 مناجم فقط".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • عمرو الدردير ينقل تصريحات عدلي القيعي حول سباق الدوري المصري
  • «الكتاب العرب» يرفض إعلان إسرائيل التهجير الطوعي لسكان غزة
  • وزيرة التضامن تشهد حفل إفطار «أهالينا» لسكان المناطق المطورة والفئات الأولى بالرعاية
  • وزيرة التضامن تشهد حفل "إفطار أهالينا" لسكان المناطق المطورة
  • وزيرة التضامن تشهد حفل إفطار أهالينا لسكان المناطق المطورة بديلة العشوائيات
  • جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من الأحياء في مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من الأحياء في غزة
  • وزيرة اقتصاد غرينلاند: خطاب ترامب بشأن الاستيلاء على بلدنا ومعادننا غير مقبول