مع احتفالات العيد الوطني الـ 53.. المناطق الاقتصادية بسلطنة عمان مراكز جذب وتوطين للاستثمارات
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تشكل المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان، مراكز رئيسية للاقتصاد العماني تعمل على جذب وتوطين الاستثمارات، خاصة وأن حجم الاستثمار التراكمي المُلتزم به في هذه المناطق بلغ حتى نهاية يونيو 2023م أكثر من 16.6 مليار ريال عُماني.
وتمتلك هذه المناطق ميزات نسبية تعزز من جاذبية الاستثمار وتسهيلات وحوافز تتمثل في الإعفاء الضريبي لأكثر من 30 سنة وإتاحة التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100% وتوطين رأس المال والأرباح والبيئة التشريعية المناسبة والإعفاءات الجمركية.
كذلك فإن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن تقوم حاليًّا بالإشراف أو التنفيذ المباشر على ما يزيد عن 30 مشروعًا في جميع المدن الصناعية التابعة لها، والبالغ عددها 12 مدينة صناعية، إضافة إلى ذراعها التقنية واحة المعرفة مسقط والمنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 70 مليونًا و956 ألف ريال عُماني.
وتتكامل المدن الصناعية مع المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة لاجتذاب الاستثمارات النوعية ليشكل تراكم هذه الاستثمارات قيمة مضافة لمقومات الاقتصاد العماني مع تمتعه بالتنافسية والاستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمان سلطنة عمان الاقتصاد العماني الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الدقم تقوي مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين في الصناعات المتنوعة
"عمان": أثبتت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث بلغ حجم الاستثمار التراكمي 6 مليارات ريال عُماني، بزيادة بلغت 55% عن العام السابق، حيث تُعتبر هذه الزيادة دليلا واضحا على الثقة المتزايدة في إمكانيات الدقم كوجهة استثمارية رئيسية، ما يُقوي من مكانتها كمركز لتطوير الصناعات بمختلف أنواعها.
وتُعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وجهة مناسبة لجذب الاستثمارات الصناعية، بما في ذلك الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وتسهم البنية الأساسية المتطورة والحوافز الاستثمارية الشاملة في تحويل الدقم إلى محور رئيسي للاستثمارات، ما يدعم دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني.
وتقدم الدقم مجموعة من الحوافز الجذابة، تشمل الإعفاءات الضريبية والجمارك المخفضة، إضافة إلى التسهيلات الإدارية التي يوفرها نظام المحطة الواحدة. ويُسهم هذا النظام في تمكين المستثمرين من إتمام كافة إجراءات تأسيس مشاريعهم في مكان واحد، ما يسهل عليهم توفير الوقت والجهد وتقليل التكاليف، وبالتالي يُسهم في جذب الاستثمارات من مجالات متعددة.
خدمات لوجستية
وتتميز الدقم ببنية أساسية متطورة تلبي احتياجات المستثمرين الصناعيين، حيث يضم ميناء الدقم، الذي يُعتبر من أكبر الموانئ في سلطنة عمان ويقدم خدمات لوجستية متقدمة تسهّل عمليات التصدير والاستيراد. كما تحتوي المنطقة على ميناء للصيد البحري متعدد الأغراض، ويُعد من أهم المرافق لدعم قطاع الثروة السمكية والمشاريع المرتبطة به.
علاوة على ذلك، توفر المنطقة خدمات طاقة ومياه مستدامة بأسعار تنافسية، ما يجعلها خيارا جذابا للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع صناعية. وتتضمن المنطقة أيضا شبكة طرق حديثة وأنظمة اتصالات متطورة ومرافق خدمية تدعم استمرارية العمليات التشغيلية.
وتستقطب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مشاريع صناعية متنوعة، تشمل الصناعات الثقيلة مثل المعادن والكيماويات، وصناعة النفط والغاز، ما يجعلها مركزًا للأنشطة المرتبطة بهذا القطاع. كما تتوسع في الصناعات التحويلية، مثل تصنيع المواد الغذائية والبلاستيكية ومواد البناء، حيث شهدت هذه القطاعات نموا ملحوظا بمعدل 10% من الناتج المحلي الإجمالي حتى منتصف العام الحالي.
وتستهدف الدقم أيضا تطوير الصناعات البحرية والتكنولوجية، حيث تشمل الأنشطة صيانة السفن والمشاريع المتعلقة بالقطاع البحري. كما تسعى لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع تخصيص مساحة تبلغ 18 كيلومترا مربعا لدعم هذه الأنشطة.
ويسهم ميناء الصيد البحري متعدد الأغراض في دعم الأنشطة الصناعية المرتبطة بالثروة السمكية، ما يُقوي من فرص تطوير الصناعات الغذائية والتصنيعية. وتسعى الدقم لجذب مشاريع مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ما يجعلها مركزًا حيويًا للصناعات المستقبلية في المنطقة، متماشية مع رؤية "عُمان 2040".
تقنيات الذكاء الاصطناعي
كما تعمل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على جذب مشاريع صناعية قائمة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة. وتشمل هذه الجهود إنشاء مساحات لدعم الصناعات التكنولوجية والصديقة للبيئة، مما يجعلها مركزًا للصناعات المستقبلية في المنطقة. كما تبرز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كوجهة مثالية لاستقطاب مختلف أنواع المشاريع الصناعية. ومع نظام المحطة الواحدة الذي يسهل الإجراءات، تستمر الدقم في تقديم نفسها كمنصة رئيسية لدعم الاستثمارات، ما يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام لسلطنة عمان.
كما تسعى سلطنة عمان من خلال رفع كفاءة البنية التحتية في منطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى جذب مزيد من الاستثمارات التي تصل قيمتها مليارات الدولارات في مختلف القطاعات الصناعية، مع التركيز على الصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، وهو ما يعزز من دور الدقم كمركز صناعي رائد في المنطقة، و يترجم ذلك زيادة توطين المشاريع الصناعية وخاصة في قطاع الصناعات الخضراء، حيث وصل بعضها إلى مرحلة الإنشاءات أو التصاميم النهائية مثل مصنع فولكان للحديد الأخضر، ومشروع هايبورت الدقم، ومشروع شركة الهيدروجين الأخضر "مشروع اكمي"، ومصنع شركتي "كوبي ستيل" و"ميتسوي وشركائها المحدودة" اليابانيتين لإنشاء مصنع للحديد المختزل.
مصانع المنطقة الاقتصادية الخاصة
كما تم خلال العام الجاري التشغيل التجريبي لمصنع "سماك" التابع للشركة الدولية للمنتجات البحرية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 مليون علبة من التونة سنويًّا، كما بدأت مجموعة أسياد في عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات بميناء الدقم.
وتحتضن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم العديد من المصانع الكبيرة كمصنع أملاح الدقم والذي يعتبر أول مشروع من نوعه في سلطنة عمان، لإنتاج الملح الخام والصناعي من أجل الشركات العاملة بحقول النفط.
فيما يعد مصنع هونج تونج الدقم للأنابيب أول مشروع من نوعه في سلطنة عمان، وتم إنشاؤه بشراكة عُمانية- صينية، ويختص المصنع بإنتاج الأنابيب غير المعدنية المصنوعة من مادة لدائن البولي إيثيلين المقوى التي تستخدم بشكل رئيس في شبكات التجميع ونقل مخرجات الآبار الهيدروكربونية. ويأتي إنشاء المصنع تلبية لتزايد الطلب المحلي على استخدامات الأنابيب غير المعدنية لشبكات التجميع ونقل مخرجات الآبار الهيدروكربونية، وبالتالي توفير احتياجات السوق المحلية من هذه الأنابيب بشكل أساسي في المرحلة الأولى، كما سيتم العمل على تسويق المنتج لمختلف الأسواق العالمية في آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوروبا في مرحلةٍ لاحقة.
فيما يعد مصنع كروة للسيارات اضافة عالية للقطاع الصناعي بسلطنة عمان، حيث يعتبر المصنع من المصانع الفريدة التي تم إنشاءها في المنطقة والذي سيلبي متطلبات المنطقة من الحافلات المختلفة ثم الانتقال الى مرحلة التصدير الخارجي.
فيما أهلت منطقة الصناعات السمكية والغذائية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استيعاب حوالي 60 منشأة متخصصة لرفع قيمة الثروة السمكية، وتعزيز الأمن الغذائي.
الابتكار والتقنيات الحديثة
من المتوقع أن يستمر التنوع الصناعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مع التوجه نحو زيادة المصانع القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة، وهو ما يعزز من مكانة الدقم كمركز صناعي رائد في دول الخليج العربي. وتعمل المنطقة على استقطاب مجموعة متنوعة من الأنشطة الصناعية النوعية في المنطقة، والتي تهتم بالتقنيات الحديثة والتقليل من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات البتروكيماوية والأنشطة التجارية والسياحية واللوجستية والصناعات الخفيفة والمتوسطة والصناعات السمكية ومشاريع التطوير العقاري.