نبض السودان:
2025-03-16@22:03:34 GMT

قامة مصرية في السودان – عماد السنوسي

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

قامة مصرية في السودان – عماد السنوسي

جعلت جمهورية مصر العربية كل امكانياتها السياسية والدبلوماسية والانسانية تحت تصرف الشعب السوداني.

وما يؤكد قولنا اختيارها لدبلوماسيين من العيار الثقيل السفير هاني صلاح والقنصل العام تامر منير.

قبل وبعد حرب السودان كانت ايادي الشعب المصري ممدودة لاشقاءهم السودانيين تعاونهم في الحوجة وتتداوي الجراح ، تسهل وصولهم الى أرض الكنانة ، وتعينهم في السودان ، بل وكانت ادوارها التي شهد بها العالم لتقريب وجهات النظر بين الفصائل السياسية المختلفة بفتحها ورعايتها لمنابر توحيد السودانيين ، التي قادها قنصلها تامر منير في اول اختبار له بعد تسلمه ملف القنصلية المصرية في السودان ، حيث حققت ورشة القاهرة التي انعقدت في فبراير الماضي إختراقات واصطفاف لم يحدث في تاريخ السياسية السودانية من قبل.

وجدت الورشة في حينها اهتماما من كافة المؤسسات المصرية التنفيذية والامنية والاعلامية.

السودانيون يرون في مصر.. الوطن العربي، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، هو وطن الشرفاء والصابرين، ومهد الأديان السماوية جميعها، وهي الشقيقة الكبرى لجميع الدول العربية، والداعم الأكبر للقضايا العربية، بحكم موقعها المتوسط، وعمقها الحضاري والتاريخي، ولأنها تضم العدد الأكبر من العرب، ولطالما ظلت مصر مصدر الفخر والأمان للجميع، وكم من الحروب والمحن التي خاضتها وتجاوزتها، لتثبت للعالم دوماً، أن مصر باقية بقاء الحياة.

تامر منير من الأسماء التى برزت بشكل كبير وقدمت مردودا إيجابيا للغاية فى العمل الدبلوماسي والقنصلي.. ينتظر منها مفاجآت تسر السودانيين .

الرؤية المصرية اصبحت واضحة منذ ان دفعت بالمستشار تامر منير قنصلا عاما لها في السودان، فالرجل دبلوماسي ضليع ومعاصر، يتمتع بخبرات طويلة تتماشى مع وضع وتقلبات ظرف السودان ، الرجل عراب للدبلوماسية الشعبية ومفتاح لعدد من الملفات الصعبة والمصيرية.

ويمتاز منير بقوة التحمل والصبر وطولة البال في تعاملاته مع كثير من القضايا الشائكة وهو يفضل الانجاز والانتاج و العمل في هدوء ولا يميل للعمل تحت أضواء الاعلام.

حرص تامر منير ومنذ استلام مهمته على تطوير ودفع علاقات شعبي وادي النيل عبر مبادرات هادفه تتلمس القضايا الحقيقية والانسانية التي تلبي حوجة الشعبين.

استطاع تامر منير أن يرسم خطط نجاحة باهتمامه الكبير في ملف تعبيد طرق العلاقات الشعبية وصونها وتنفيذ اي مبادرات تجعل مصر والسودان ايد واحدة.

القنصل تامر ليس غريب او بعيد عن وجدان الشعب السوداني فهو يتمتع بعلاقات طيبة بعدد من القادة والسياسيين ورموز المجتمع قبل وصوله السودان ، يحفظ اسماءهم ويعرف طبائع كثير من الشعب ، فهو سودانيا الهوى والطبائع.

وازدادت محبة منير لدي السودانيين عندما تحدث للاعلام بأن السودانيين في مصر ليسوا بجالية بل اعتبرهم مواطنين مصريين تجمعم المحبة والنيل والوجدان.

ونذكر حديثه الشهير في حوار لصحيفة اخبار اليوم.. شدد حينها القنصل العام تامر منير أن هدف مصر الرئيسي الحفاظ على أمن السودان وإستقراره ووحدة أراضيه والحيلولة دون الإنزلاق لا قدر الله إلى حالة من الفوضى و العنف أو العنف المضاد.

فأن رؤية الرجل كانت ثاقبة لما يجري الان ، لعلمه بتعقيدات الوضع ، فظل يعمل على تحقيق هدف الحفاظ على امن وسلامة السودان بكل ما اوتي من قوة ولكن قدرة الله كانت فوق كل شي.

الان نحن مطمئنون لسلامة السياسة الخارجية المصرية وهي ترمي بثقلها الفكري والحضاري والدبلوماسي بشخصيات المهام الصعبة في السودان.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السنوسي السودان عماد في قامة مصرية فی السودان تامر منیر

إقرأ أيضاً:

مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» يكشف عن رواية لعلي مبارك تعيد التأريخ للرواية العربية

كشفت الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» عن وجود نسخة فريدة لرواية «علم الروم»، تأليف علي مبارك باشا، التي تعد الرواية العربية الأقدم وفق ما ذكر عزب حيث يعود تاريخ تأليفها إلى عام 1882، وهي مكونة من أربعة أجزاء وهذا الكشف يعد بمثابة إعادة تأريخ للرواية العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأحد، نقابة الصحفيين للإعلان عن تفاصيل مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» والذي يستهدف تطوير مكتبة النقابة، وتعزيز مقتنياتها، والحفاظ عليها للأجيال القادمة في إطار التزام النقابة بمواصلة جهودها في حفظ تراث مصر الصحفي والثقافي.

وأضاف عزب أن النقابة تمتلك نسخا نادرة لصحف ومجلات تعود إلى القرن الـ 19 حتى منتصف القرن العشرين، لافتا إلى أن مشروع ذاكرة الصحافة المصرية يبدأ التأريخ منذ عام 1828 مع صدور الوق الوقائع المصرية ومرورا بالعديد من الصحف التي تم إصدارها من عهد محمد علي ثم في عهد الخديوي إسماعيل والخديوي سعيد علي سبيل المثال تمتلك النقابة أرشيف لصحافة عبد الله النديم وأرشيف العديد من رواد الصحافة المصرية.

وأشار الدكتور خالد عزب، خبير التوثيق ومشروعات الرقمنة، بوصفه مستشارًا لنقابة الصحفيين للتوثيق وتطوير المكتبة، وبناء أرشيف رقمي للصحافة المصرية إلى أنه تم العثور أيضا على إحدى المخطوطات المصرية التي تعود إلى عهد محمد علي، ويمثل المخطوط نموذجا فريدا لما كان يقوم به طلاب البعثات التعليمية، التي أُرسلت إلى أوروبا في عهد أسرة محمد علي، فقد كان محمد علي باشا يُلزم كل طالب عائد من بعثته بترجمة كتاب في تخصصه، أو في أحد فروع المعرفة، وكان هؤلاء الطلاب يُحتجزون في منطقة الأزاريطة بالإسكندرية حتى ينتهوا من ترجمة أعمالهم، وإلى وقت قريب، لم يُعثر على أصل لهذه الكتب، مما يجعل هذا المخطوط ذا قيمة تاريخية وعلمية كبيرة.

وأضاف أن المخطوط مترجم من الفرنسية إلى العربية، وهو في مجال الطبيعيات «الفيزياء»، ويقع في 92 صفحة، وقد كُتب بالحبر الأسود، بينما جاءت عناوينه بالحبر الأحمر بخط جيد.

ومن المقرر عرض المخطوط قريبًا لزوار النقابة، إلى جانب مجموعة نادرة من أوائل الكتب المطبوعة، التي تم العثور عليها في مكتبة النقابة.

وأكد عزب أن مشروع ذاكرة الصحافة المصرية بدأ وسوف يتطور ومن المقرر الانتهاء من مراحله الأولى خلال عامين ولكن الأمر سوف يستمر لسنوات طويلة لتقديم محتوي رقمي لكل الصحفيين في مصر والعالم العربي.

من جانبه قال نقيب الصحفيين خالد البلشي «إننا اليوم أمام حدث مهم جدا وهو تدشين ذاكرة رقمية للصحافة المصرية، وهذه الفكرة تأخر خروجها للنور سنوات طويلة رغم أن هناك جهودا كبيرة بذلت في هذا الصدد تولاها زملاء أعزاء سواء من الرواد أو الزملاء الأعزاء من النقباء ورؤساء اللجنة الثقافية على مر مجالس النقابة لأن كلا منهم وضع لابنة في هذا المشروع الذي بدأ بشكل جاد في عام 2015 مع توقيع بروتوكول تعاون من مكتبة الإسكندرية لتطوير مكتبة النقابة».

وأضاف «نحن وصلنا إلى المرحلة الأهم بأن نقوم بعمل ذاكرة لأرشيف نقابة الصحفيين وهو مشروع كبير يؤرخ لما يزيد من 200 عام من الحياة الصحفية، وهو مشروع يضم تصنيفات كثيرة بعضها متعلق بالإصدارات الصحفية وبعضها بالوثائق والبعض الاخر بالتشريعات القانونية في الصحافة واهم الأحكام القضائية».

وقال إن هناك تعاونا مع الكثير من أسر الصحفيين للتبرع بمكتبات كبار الصحفيين لصالح مكتبة النقابة، لافتا إلى مكتبات الرواد من الصحفيين تحتوي علي الكثير من الكتب النادرة والوثائق الشخصية والعامة والكنوز الصحفية التي تزيد من ثراء مكتبة النقابة من التراث الصحفي النادر.

وكانت نقابة الصحفيين أعلنت - الأسبوع الماضي - عن اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن الـ 19، وذلك خلال أعمال الجرد والتطوير، التي تجريها النقابة لمكتبتها بإشراف الدكتور خالد عزب، خبير التوثيق ومشروعات الرقمنة، بوصفه مستشارًا لنقابة الصحفيين للتوثيق وتطوير المكتبة، وبناء أرشيف رقمي للصحافة المصرية.

وأعلنت النقابة عن تدشين مشروع الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية - في 15 أغسطس - بهدف جمع أرشيف الصحافة المصرية على مر تاريخها وإحياء "الكنوز التاريخية» للصحافة المصرية ووثائقها، مع تطوير مكتبة النقابة ورقمنتها، وإتاحة كتبها النادرة للباحثين والصحفيين والمواطنين المصريين.

اقرأ أيضاً«مستقبل الصحافة الإقليمية و مصيرها في ظل التحول الرقمي» محور نقاش في الخيمة الرمضانية بقناة الدلتا

«مصطفى بكري» يروي تقاليد زواجه بالصعيد ورحلة كفاحه من قنا إلى الصحافة على قناة الشمس.. فيديو

رئيس الأعلى للإعلام: توحيد دور الصحافة والإعلام يعكس صورة الدولة في مواجهة التحديات

مقالات مشابهة

  • مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» يكشف عن رواية لعلي مبارك تعيد التأريخ للرواية العربية
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي
  • قصة الطفلة وسام – رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • القنصلية المصرية في حلفا تكشف تفاصيل جديدة عن تأشيرات دخول السودانيين إلى مصر
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (11 – 20)