قال النائب عاطف مغاوري، إنَّ التاريخ سيسجل تولي رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مهامه خلال فترة حرجة ووقفته وإدارته لأجهزة الدولة التنفيذية وكافة إمكانات الدولة لحماية أمن وسلامة الأراضي المصرية والوفاء التاريخي والأخلاقي والديني والقومي تجاه أهلنا في عموم فلسطين، وبالأخص في غزة.

وأضاف «مغاوري»، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، والمخصصة لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، وحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنَّه تم الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلسي النواب والشيوخ يومي 18 و19 أكتوبر الماضي لدعم القضية وإيضاح موقف مصر من مخطط التهجير، قائلاً: «نتابع كافة المواقف التي اتخذتها الدولة منذ اندلاع الحرب وهذا العدوان في 7 أكتوبر».

وتابع النائب عاطف مغاوري، «عندما نتقدم بطلبات إحاطة مستخدمين أدوات البرلمان ونطالب الحكومة بإطلاعنا على الاجراءات والتدابير اللازمة في مواجهة خطر ليس محتمل بل متحقق، لا يعني ذلك أننا فريقين.. بل نحن فريق واحد، وكل مصر على قلب رجل واحد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دعا الشعب المصري إلى التفويض في مواجهة الإرهاب الصهيوني».

واستطرد «مغاوري» موضحاً: «دولة الاحتلال والإرهاب وجهان لعملة واحدة، فهما يسعون دوماً إلى جعل سيناء متنازع عليها أو محل عدم استقرار»، «هناك مخطط معلن من قبل دولة الاحتلال وهو مخطط تهجير الفلسطينيين، القديم الحديث».

وأشار إلى ما فعله «هرتزل» في زيارته إلى مصر عام 1903، من طلبه حق انتفاع في سيناء لشركة زراعية، لمدة 99 عام، والذي قوبل بالرفض من وكيل وزارة الأشغال والموارد المائية وكان بريطانيا، للاستدلال على أنَّ سيناء كانت ضمن المشروع والمخطط الصهيوني العالمي للوطن المزعوم، بإدعاء أنها أرض الدين والتي تلقى فيها سيدنا «موسى» الوصايا العشر، وهو ما قوبل بالرفض من بريطانيا وقتها لخضوع مصر للاحتلال الإنجليزي الذي تخوف من تشاطىء الكيان إذا أقيم، مع قناة السويس التي تتولى إدارتها ومنطقة نفوذ لها.

وتابع النائب عاطف مغاوري، «نجحت الحركة الوطنية الفلسطينية في غزة في اجهاض مخطط بني صهيون بتهجير أبناء الأرض، وذلك في عامي 1954 و1955، وكانت الحركة وقتها تحت إدارة الحاكم العسكري المصري للقطاع، وآلت لإشراف مصر بعد عام 48، كما أنه بعد احتلال سيناء عام 1967، حاول بني صهيون مجدداً تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية بعقد مؤتمر «الحسنة» عام 1968 وضم شيوخ قبائل سيناء وطلبوا منهم إعلان استقلال سيناء عن مصر ليرفض شرفاء سيناء ذلك ويصروا على مصريتها، وكان ردهم للوكالات العالمية: «سيناء مصرية ومن يريد الحديث عنها فليذهب إلى القاهرة ويتحدث مع الزعيم جمال عبد الناصر».

واستطرد، «تحية إلى أبناء سيناء اليوم، أبناء هذا الجيل الرائع، والذين كانوا الظهير الحقيقي خلف خطوط العدو ودعموا الجهود المصرية لاستعادة سيناء، وباستعراض جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال 100 عام، وبالأخص ما بعد 1948 وحتى اليوم، ومؤخراً أكثر من شهر ونصف مجازر ومحارق تجاه شعب فلسطين، في ظل صمت مريب ومتآمر ضرب بكل المواثيق الدولية عرض الحائط، وأكدت المواقف تلو المواقف، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان، على المواقف الثابتة لمصر تجاه قضية فلسطين، بقيادة الرئيس السيسي».

وتابع في كلمته، بالإشارة إلى ما قاله الرئيس الراحل، السادات، «أي سلام منفرد لن يقيم السلام العادل في المنطقة طالما المشكلة الفلسطينية بغير حل»، مشيراً إلى دور مصر التي تقاتل وتحارب منذ عام 1948، من أجل فلسطين، وقبل أن يتم احتلال سيناء، وقاتلت من أجل حماية الشعب الفلسطيني وضد مذابح ارتكبت بحق هذا الشعب ومن أجل التصدي لإقامة دولة الاحتلال».

واختتم كلمته، «من يهون ويقزم من دور مصر، نقول لهم: مصر قادرة وتستطيع.. انتم لا تعرفون قدر مصر.. وشعبها قادر على تناسي جميع المشاكل في هذه الأوقات، هذه القضية في أصل الصراع مصرية وهذه النيران موجهة لمصر وتستهدف أرضها، وطلب الإحاطة المقدم للحيلولة دون استكمال مخطط بني صهيون، والتهجير يتم الآن، ويذكرنا بنكبة 1948، واليوم نراها عبر الشاشات، وعلينا اتخاذ التدابير للحيلولة دون هذا المخطط، لأنه لو اُستكمل سيضع مصر أمام اختيارات أحلاها مر، حفظ الله مصر وجيشها وفلسطين وتحية لهذا الشعب: أناديكم وأشد على أياديكم، وأبوس الأرض تحت نعالكم فنعالكم أشرف من أركان العدوان عليكم»، «أخلع وشاحي.. وشاح فلسطين، وأطوق به عنق رئيس الوزراء، دلالة أنَّ مصر مع فلسطين في خندق واحد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرلمان مجلس النواب القضية الفلسطينية حرب غزة مخطط التهجير

إقرأ أيضاً:

مخطط صهيوني لبناء 855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

 

الثورة / / متابعات

كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن مجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، سيناقش الأربعاء القادم، المصادقة على بناء 855 وحدة استيطانية في مستوطنات جفعات زئيف (شمال غرب القدس المحتلة)، وكفار تابواح شمالي شرق مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وتالمون شمالي غرب رام الله(وسط)، ومعاليه عاموس جنوبي بيت لحم (جنوبا).
وقالت حركة “السلام” الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين: إنه منذ بداية شهر ديسمبر 2024م، يعقد المجلس الأعلى للتخطيط مناقشات أسبوعية للمصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات.
وأضافت في بيان لها أمس أن التحرك نحو الموافقة على الخطط الاستيطانية بشكل أسبوعي، لا يؤدي فقط إلى تطبيع البناء في الأراضي الفلسطينية، بل وتكثيفه أيضا.
وأشارت إلى أنه منذ بداية عام 2025م، ومع الخطط المقرر الموافقة عليها الأسبوع المقبل، نجح المجلس الأعلى للتخطيط في بناء 15,190 وحدة استيطانية في أقل من أربعة أشهر، لافتة إلى أن هذا يعد رقما قياسيا مقارنة بالسنوات السابقة.
وللمقارنة قالت الحركة: إن العام القياسي السابق كان عام 2023م مع بناء 12 ألفاً و349 وحدة استيطانية في ذلك العام.
وذكرت “السلام الآن” أن مجلس التخطيط الأعلى، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات استيطانية في المستوطنات، بدلا من عقده اربع مرات في السنة، والموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة،
وأضافت محذرة: هذا التحول نحو المصادقة على المخططات بشكل أسبوعي لا يضفي شرعية فقط على البناء في الأراضي المحتلة، بل يعززه أيضا، وجذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.
ووفق حركة “السلام الآن”، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024م نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية”.

مقالات مشابهة

  • انتفاضة أكاديمية ضد ترامب.. 100 جامعة وكلية تحتج على ضغوط إدارته
  •  الجبهة الشعبية تثمن المواقف اليمنية المساندة لغزة
  • مخطط الاحتلال لمنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود مع الأردن
  • ذكرى تحرير سيناء| يوم النصر والصمود الذي يجسد إرادة الشعب المصري.. ويحفز الأجيال القادمة على البناء والتنمية
  • القوات المسلحة تدفع عددًا من اللجان التجنيدية إلى شمال سيناء لإنهاء المواقف التجنيدية لذوي الهمم وكبار السن
  • القوات المسلحة تدفع عددًا من اللجان إلى محافظة شمال سيناء لإنهاء المواقف التجنيدية لذوى الهمم وكبار السن
  • برلماني: الشعب المصري أثبت في كل المنعطفات قوة روابط التعايش بين أبنائه
  • لجان للقوات المسلحة بشمال سيناء لإنهاء المواقف التجنيدية لذوى الهمم وكبار السن
  • مخطط صهيوني لبناء 855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • بغداد: لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تنعقد تأكيدا للدعم الشعبي لنصرة شعبنا