أكاديميون سعوديون يحذّرون من اتساع دائرة الحرب الإسرائيلية في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
انتقد كتاب ومثقفون سعوديون تلكؤ إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها في القبول بدعوات وقف إطلاق النار في غزة، واعتبروا ذلك دليلا ملموسا على أن إسرائيل دولة معادية للسلام، وتسعى إلى مزيد من التوسع في المنطقة.
وقال الكاتب والجامعي السعودي تركي الفيصل الرشيد في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، معلقا على مطالبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوقف إطلاق النار في غزة: "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف توريد الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل ودعم جهود المملكة لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة، للأسف الولايات المتحدة والدول الغربية هي أكبر عون لإسرائيل في تماديها في عدوانها".
وأضاف: "تمويل إسرائيل وتزويدها بالأسلحة والعتاد والمعلومات الاستخباراتية لا يتوقف حتى اللحظة بل بعضهم يرفض الهدنة المقترحة والتي تجري مناقشتها حالياً".
وأكد الرشيد أنه "آن للعرب أن يتخذوا موقفاً موحدًا مماثلاً ليس مع فلسطين أو غزة فقط أسوة بما يفعله الغرب بل في كل قضايانا المصيرية والتهديدات التي تمس الأمن العربي وما أكثرها وأخطرها من فلسطين إلى السودان واليمن وليبيا والعراق وسوريا ولبنان، خاصة أن الظروف المحيطة تنذر باتساع رقعة الاضطرابات والتهديدات لتشمل دولاً عربية أكثر وقد يكون الأمر أقرب من تصورنا".
#ولي_العهد_الأمير_محمد_بن_سلمان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف توريد الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل ودعم جهود المملكة لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة، للأسف الولايات المتحدة والدول الغربية هي أكبر عون لإسرائيل في تماديها في عدوانها، فتمويل إسرائيل… pic.twitter.com/NOfPHWIK5p
— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) November 21, 2023من جهته دعا الأستاذ الجامعي السعودي خالد الدخيل في سلسلة تغريدات نشرها على منصة "إكس"، العرب إلى عدم الثقة بأن إسرائيل معنية بالسلام.
وقال: "الغريب أن بعض العرب يرى رغم كل ذلك أن إسرائيل مستعدة للسلام، وأن العرب هم المترددون حيال ذلك. لم يدركوا بعد أن إسرائيل ليست في وارد تبني خيار السلام حتى اللحظة. والدليل أنها ترفض مبادرات السلام العربية، ولا تطرح مبادرة واحدة من جانبها. كأنها تقول انتظروا فإننا منتظرون!".
وأضاف: "منذ مبادرة السادات س٧٧ والعرب يطرحون مبادرات سلام ترفضها إسرائيل ولا تطرح بديلا. اعترف بها الفلسطينيون ولم تعترف بهم ولا بحقهم في دولة مستقلة. طبعت معها ٦دول عربية مجانا ولم يتغير موقفها. بل لم تتقدم بمبادرة سلام منذ تأسيسها س ٤٨. كل ذلك يعكس سياسة دولة لا ترى أن السلام هدف لها".
الغريب أن بعض العرب يرى رغم كل ذلك أن إسرائيل مستعدة للسلام، وأن العرب هم المترددون حيال ذلك. لم يدركوا بعد أن إسرائيل ليست في وارد تبني خيار السلام حتى اللحظة. والدليل أنها ترفض مبادرات السلام العربية، ولا تطرح مبادرة واحدة من جانبها. كأنها تقول انتظروا فإننا منتظرون!
— خالد الدخيل (@kdriyadh) November 21, 2023وأشار الدخيل إلى أن المثير للقلق أكثر والذي يدعو العرب إلى الحذر ليس فقط عدم رغبة إسرائيل في السلام بل إنها لا تقدم أية حدود لها.
وقال: "فرض الغرب إسرائيل على المنطقة س ٤٨. بعد سنوات قليلة بدأت برنامجها النووي. في الستينات أصبحت دولة نووية بترسانة كبيرة، وجيش هو الأقوى في المنطقة. دولة صغيرة ليست طبيعية، بقدرات عسكرية كبيرة جدا بدعم غربي لا يتوقف. ترفض السلام، وترفض ترسيم حدودها. لماذا؟ وأين ستقف هذه الحدود؟"، على حد تعبيره.
فرض الغرب إسرائيل على المنطقة س ٤٨. بعد سنوات قليلة بدأت برنامجها النووي. في الستينات أصبحت دولة نووية بترسانة كبيرة، وجيش هو الأقوى في المنطقة. دولة صغيرة ليست طبيعية، بقدرات عسكرية كبيرة جدا بدعم غربي لا يتوقف. ترفض السلام، وترفض ترسيم حدودها. لماذا؟ وأين ستقف هذه الحدود؟
— خالد الدخيل (@kdriyadh) November 21, 2023ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، التي تواصل منذ 46 يوما شن حرب مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص.
هذه الدعوة جاءت في كلمة له خلال اجتماع افتراضي استثنائي لقادة "بريكس" والدول المدعوّة للانضمام إلى المجموعة بشأن تدهور الأوضاع في غزّة، وفقا لقناة "الإخبارية" الرسمية.
وقال ولي العهد السعودي: "يجب على جميع الدول وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".
وشدد على أن "الكارثة الإنسانية في غزة (حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني) تستمر بالتفاقم يوما بعد يوم، ويجب وضع حلول حاسمة لها".
ودعا إلى "إيقاف العمليات العسكرية فورا، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين في القطاع".
ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حرب السعودية غزة مواقف حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة والذخائر إلى إسرائیل الأمیر محمد بن سلمان النار فی غزة فی المنطقة أن إسرائیل ولی العهد أکثر من
إقرأ أيضاً:
ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يبحثان تطورات الأحداث في المنطقة
السعودية – أفادت وزارة الخارجية السعودية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ناقشا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان، أن ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني استعرضا خلال المكالمة عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت الخارجية أنه جرى خلال الاتصال أيضا، تبادل التهاني بعيد الفطر المبارك.
من جهتها، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن الرئيس مسعود بزشكيان أكد في الاتصال الهاتفي مع ولي العهد السعودي، أن طهران لا تكن العداء لأي دولة ولا تسعى للحرب مع أحد لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أنهم يمتلكون أعلى مستويات الجاهزية والقدرة في هذا المجال.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الدول الإسلامية من خلال تعزيز وحدتها وتماسكها، يمكنها تحقيق السلام والأمن والتنمية على أعلى المستويات سواء لشعوبها أو للمنطقة ككل.
وأكد الرئيس الإيراني أنه إذا اتحد المسلمون وتكاتفوا فبإمكانهم منع الظلم والجرائم التي ترتكب ضد بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها فلسطين وسكان غزة.
وأضاف: “أنا واثق من أن الدول الإسلامية من خلال التعاون فيما بينها، قادرة على تحقيق أفضل مستويات الأمن والرفاهية في المنطقة”.
وأعرب بزشكيان عن تقديره لمواقف ولي العهد السعودي بشأن التعاون وتعزيز وحدة الدول الإسلامية ودول الجوار.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تسع أبدا للحرب أو المواجهة، مؤكدا أن استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية فقط ولا مكان للسلاح النووي في عقيدتها الأمنية والدفاعية.
وأوضح أن إيران مستعدة لإخضاع أنشطتها النووية لعمليات التحقق كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، مشددا على أن طهران منفتحة على الحوار والتعاون لحل بعض التوترات وفقا للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
المصدر: RT + “تسنيم”