سلطنة عمان تستعرض جهود تمكين المرأة في مؤتمر دولي بأذربيجان
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية في المؤتمر الدولي للنهوض بحقوق المرأة وتمكينها، وذلك في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان خلال الفترة من 20 إلى 21 من نوفمبر الجاري، ورأس الوفد المشارك معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية.
ويهدف هذا المؤتمر إلى استعراض جهود دول عدم الانحياز في تمكين المرأة، وتعزيز الخطط التنموية لأهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمة سلطنة عُمان في افتتاح المؤتمر أكدت معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا خاصًا بالمرأة، وهيأت لها كل السبل في كافة المجالات، فأتاحت لها فرص التعليم والتدريب والعمل، ووفرت المتطلبات الأساسية للرعاية الصحية والحماية الاجتماعية بكافة مجالاتها، فحققت العديد من الإنجازات، وتولت المناصب القيادية المختلفة في كافة المجالات، وإن ما تحقق لها من إنجازات وما نالته من حقوق قد أكد عليها النظام الأساسي للدولة كمبدأ المساواة، وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وحظر التمييز أمام القانون خير دليل على اهتمام القيادة بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة.
وأشارت المديرة العامة للتنمية الأسرية إلى أن أبرز التطورات التشريعية في عام 2023م صدور قانون العمل بالمرسوم السلطاني (53/2023) الذي توسع في الامتيازات لصالح المرأة أهمها تعديل إجازة الأمومة لتصل إلى 98 يومًا، وغيرها من الامتيازات التي تحقق التكافؤ في الفرص بين الجنسين، كما صدر قانون الحماية الاجتماعية بالمرسوم السلطاني (52 /2023) لتوفير منظومة الحماية الاجتماعية المتكاملة، وإقرار عدة منافع للمرأة، والطفل، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم دخل الأسرة، وتوفير العيش الكريم لهم، وإن قانون انتخاب أعضاء مجلس الشورى لم يميز بين الرجل والمرأة في حق الترشح والانتخاب.
وأضافت المديرة العامة للتنمية الأسرية أن رؤية "عُمان 2040" والاستراتيجيات الوطنية ركزت على دعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات، وأكدت على توفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية، بما يعزّز وضعها ويُمكنها من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها سلطنة عمان، وتضمنت الخطة التنفيذية لاستراتيجية العمل الاجتماعي لوزارة التنمية الاجتماعية (2016-2025) وضع سياسات وتشريعات وبرامج أسرية وطنية منصفة ومبنية على المؤشرات، وداعمة لاستقرار الأسرة وتماسكها من خلال تفعيل مبادرات وبرامج وقائية وعلاجية تعزّز من التماسك الأسري والدور الإيجابي للمرأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي الوفد بوابة الوفد سلطنة عمان التنمیة الاجتماعیة سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
«ليالي مسقط»
مهرجان «ليالي مسقط» الذي تنظمه بلدية مسقط، في نسخته الـ «27» يمثل إضافة أساسية لمناشط الشتاء فـي سلطنة عمان كونه إحدى الركائز الاقتصادية والسياحية والترفـيهية والاجتماعية وفرصة للعائلات والشباب للاستمتاع بما يحويه من فعاليات مدرجة فـي 7 مواقع مختلفة فـي محافظة مسقط هذا العام. ولأنها مناسبة سنوية يبذل عليها الكثير من الجهد والمال من قبل المنظمين والفرق المشاركة من الداخل والخارج، فإن «ليالي مسقط» يعد موردًا اقتصاديًا مهمًا قبل كل شيء، وهذا المورد ينتظره العديد من المهتمين باستغلاله في تقديم الخدمات المتنوعة من أغذية وترفـيه ومسابقات رياضية وفعاليات ذات عائد مالي. لذلك فالتطلع بأن يكون هذا المهرجان جاذبًا، ليس محليًا وحسب بل وخارجيًا أيضا، كما هو من حراك فـي مهرجان خريف صلالة، فالمدة الزمنية تحتاج إلى مراجعة خاصة أن الشتاء ممتد إلى بدايات شهر مارس، كما يبدأ منذ منتصف نوفمبر، هذا إذا أردنا أن تكون فترته الزمنية أطول من المقرر له فـي حدود الشهر من 23 ديسمبر إلى21 يناير القادم. وذلك لأسباب عدة وهي إتاحة الفرصة للراغبين من الداخل والخارج ليتوفر لهم وقت أطول لزيارته أكثر من مرة فـي مواقعه المختلفة، ثم إن زيادة الوقت تعطي فرصة أكبر لمقدمي الخدمات لتحقيق عوائد أفضل تضمن مشاركتهم فـي السنوات القادمة وتشجيع آخرين من خارج سلطنة عمان أيضا على تقديم مثل تلك الخدمات المتميزة، وأيضا تحقق الجهة المنظمة عوائد تساعد على تغطية تكلفة إقامة المهرجان وتدفع إلى مزيد من التطوير فـي المرات القادمة؛ لتحقيق مهرجان يكون إحدى المحطات المهمة فـي خريطة برامج المنطقة كما هو الحال فـي بعض دول مجلس التعاون. لدينا فـي سلطنة عمان إرث زاخر من التراث ومواقع سياحية وفعاليات متميزة وأنشطة وبرامج زاخرة يمكن إضافتها للفئات العمرية وكوادر من المنظمين قادرة على التنفـيذ ووصول سالك للزائرين لمسقط برا أو جوا لمن يرغبون زيارة «ليالي مسقط» وقطاع خاص يستطيع المشاركة فـي إنجاح الفعاليات، كما أن المشاركة من القطاعات الأخرى من مؤسسات الدولة يمكنها أن تشكل فارقًا فـي نجاحه والتي تتشارك مع بلدية مسقط فـي الأهداف والرؤى، والأمر الآخر نحتاج إلى المزيد من الفعاليات من أمثال المؤتمرات الدولية والفعاليات ذات الثقل التي تستقطب الأضواء إلى جانب البرامج الحالية والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي تشكل إضافة مهمة وسمعة للمهرجان من خلال التنوع. كل هذه المعطيات تستطيع أن ترفع من مستوى الإقبال على المهرجان الذي رسخ مفهوم صناعة السياحة والترفـيه الداخلي منذ عقود فـي سلطنة عمان وكانت بلدية مسقط هي من قادت هذا الحراك الذي أوجد هذا المفهوم الذي أصبح إقليميا ودوليا، وانطلقت المحافظات قبل سنوات لتطبيقه فـي مواسم مختلفة من السنة كونه يمثل علامة فارقة فـي برامجها كمهرجان صحار وبدية ومسندم والظاهرة والبريمي.