افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية مساء اليوم الثلاثاء 21 / 11 / 2023م بعنوان: "القوة والثبات في مواجهة التحديات". 

حضر صالون وزارة الأوقاف، كل من الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق، والدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف.

وفي كلمته أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بالموقف القوي الثابت للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مواجهة التحديات الخطيرة على منطقتنا، والذي أكد فيه بوضوح شديد أنه لن يكون هناك حل على حساب القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال لن يكون هناك حل على حساب الدولة المصرية، وأن سيناء خط أحمر، ولا للتهجير، وأن الدولة تقوم في هذا الصدد بجهود عظيمة وسط تحديات ومخاطر ربما لا يدركها إلا من يُعنى بالشأن العام عناية بالغة، فنسأل الله (عز وجل) أن يثبت على الحق وأن يجنب بلادنا المخاطر والمحن.

وأكد وزير الأوقاف أن للدولة المصرية أهدافًا رئيسية منها منع قضية التهجير لما لها من تهديد لأمننا القومي وتهديد للقضية الفلسطينية على حد سواء، والعمل على سرعة إنهاء هذه الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

كما أكد وزير الأوقاف أن المؤمن الحقيقي قوي ثابت لا تزعزه المحن، فثقته في الله (عز وجل) ثم في نفسه كبيرة ؛ لأن له إحدى الحسنيين أو كليهما: إما تحقيق ما يصبو إليه في الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أو الأمرين كليهما.

وأشار إلى أن المؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، حيث يقول الحق سبحانه: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"، ويقول سبحانه: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * ‌فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".


وقد قال أحد الحكماء الصالحين: من طلب الراحة في الدنيا - يعني الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة - طلب ما لم يُخلق ، ومات ولم يُرزق؛ لأن الله (عز وجل) يقول: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ" ، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهي، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين في فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، شريطة أن نعمل على ذلك، وأن نأخذ بأسباب القوة والثبات على الحق والمبدأ.

وذكر ان الدعاء مطلوب لكن لابد من العمل، مؤكدًا أن جيشًا قويًا يحتاج شعبًا قويًّا يقف خلفه ويدعمه؛ لأن الجيوش تحتاج إلى تجهيز وإعداد، والنجاح يكمن في التعاون والتكاتف بين جميع أبناء الوطن، والإحباط يولد اليأس و اليأس يولِّد الخمول والانهزامية والانكسار.


وفي كلمته خلال الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجه الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف تحية إلى وزير الأوقاف على هذا الجهد العظيم والتجديد والفكر المستنير، والعمل على مدار الساعة، الذي جعل كل الأئمة والواعظات جنودًا في الدعوة وفي عمل مستمر على مدار ساعة، بالمشاركة في الندوات والمؤتمرات والصالونات الثقافية والأسابيع الدعوية في كل مكان.


وأكد خلال اللقاء أن مصر تواجه تحديات وأزمات غير مسبوقة، للنيل من أمنها واستقرارها وهويتها مما يتطلب منا جميعًا وعيًا وقوة وثباتًا واتحادًا لنمر من هذه الأزمات، فالمؤمن يواجه تلك التحديات على المستوى الفردي والجماعي بقلب قوي ثابت واثق بربه ثم بنفسه، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ" وقال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ"، والمؤمن يؤمن أن الدنيا قائمة على الابتلاء والامتحان بالخير والشر، قال تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ". 

 

وأضاف ان الابتلاء بالنعمة أسبق من الابتلاء بالنقمة قال تعالى: "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ"، مضيفًا أن أصعب شيء في زماننا هو الثبات على الطاعة وعلى المبدأ وعلى الكلمة، فالثبات والقوة دليل الرجولة، وأعظم دعوة في الدنيا هي دعوة الثبات وكان جل دعوات الصالحين الثبات، مبينا أن من أسباب الثبات التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية قال (سبحانه): "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً  كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"، والوسيلة الثانية للثبات العمل الصالح ويقوم على أداء العبادات وإعمار الكون قال (سبحانه): "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ". 

وأوضح ان الوسيلة الثالثة ذكر الله (عز وجل) قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، والوسيلة الرابعة للثبات الدعاء قال (سبحانه): "قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، والوسيلة الخامسة الرضا قال (سبحانه): "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والوسيلة السادسة تفقد سير الصحابة قال (سبحانه): "وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"، والوسيلة الأخيرة الثقة بالله (عز وجل) قال تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"، مبينًا أن الوهن: ضعف في القلب، والضعف يكون في البدن، والاستكانة في العمل، فإذا انهزم القلب ضعفت الجوارح واستكان الإنسان وضعف عن عدوه، وبالقوة والثبات نتجاوز الأزمات ونواجه التحديات قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"، وفي الحديث: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا وكيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: "يوفقه لعمل الخير ثم يقبضه عليه".


وفي كلمته ثمَّن الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة السابق الحراك الفكري الذي تقوم به وزارة الأوقاف في كل مكان بين الأئمة والواعظات، مبينًا أن الدولة تُبنى على العلم والقوة وإيمان جميع أفراد الشعب برسالتها، فالأمر الأول: وهو العلم ففي قصة سيدنا سليمان (عليه السلام) في قوله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ"، وعلى لسان الهدهد: "فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ"، وفي قوله تعالى: "قال الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"، فالعلم مهم جدًّا في بناء الدولة، الأمر الثاني: القوة، فنحن في عالم لا يحترم إلا القوي يقول الشاعر:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يُظلم
فنحتاج إلى قوة ، والقوة عند سيدنا سليمان (عليه السلام) ظهرت في عدة أمور: كقوة الجند، يقول سبحانه: "وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ"، فلا يتأخر المتقدم ولا يتقدم المتأخر، مبينا أن مظهر القوة في حديث القرآن الكريم عن سيدنا سليمان (عليه السلام) في قوله (سبحانه): "ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ". 

وفي قوله (سبحانه): "قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"، كما أكد على أهمية الوعي وأداء الرسالة على أكمل وجه، ومعرفة كل فرد بدوره، وأهمية الحفاظ على الهوية واللغة والثبات، مع ضرورة زرع الأمل في قلوب الناس، حيث يقول الحق سبحانه: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، وقد جاء العسر في هذه الآية بين يسرين، وأكد على أن مصر هي حاملة لواء الكفاح في العالم العربي والإسلامي، فمصر ستبقى في رباط إلى القيامة.

FB_IMG_1700587502000 FB_IMG_1700587497729 FB_IMG_1700587492654 FB_IMG_1700587488203 FB_IMG_1700587484970 FB_IMG_1700587468451 FB_IMG_1700587464591 FB_IMG_1700587462224 FB_IMG_1700587459718

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوة والثبات وزیر الأوقاف یقول سبحانه قال تعالى فی قوله وفی کل عز وجل

إقرأ أيضاً:

عودة: القيامة هي ركيزة إيماننا وخلاصنا

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نقرا عن الأحد الأول بعد القيامة، الذي نقيم فيه تذكارا للرسول توما: «... إن المسيح في عشية اليوم الذي قام فيه وظهر للتلاميذ، كان توما غائبا، ولم يكن مجتمعا مع البقية، لأجل خوف اليهود. فلما حضر عند التلاميذ بعد قليل وعرفوه بحضور المسيح بينهم وقيامته، فليس أنه ما صدق التلاميذ فقط بأنهم أبصروه ناهضا، بل ولا صدق بالجملة أن المسيح قام. وتوما هذا كان أحد الإثني عشر. أما الإله الحسن التدبير فاعتنى بهذا التلميذ وأشفق عليه. وأيضا دبر تدبيرا أعظم لتحقيق قيامته عند الواردين بعد ذلك بأوفر تصديق. فتركه ثمانية أيام، لكي يضطرم شوقه للغاية ولكي، بتشكيكه، يمنح الكل إيمانا بالغا في الإستقصاء ويثبت صدق القيامة...».

أضاف: "الإنسان بطبعه شكاك، لكن الشك الذي يسعى إلى العلم اليقين مبارك، وفيه يجدد الإنسان إيمانه مع توما، وقد أصبح كل شيء جديدا بقيامة الرب. خاف التلاميذ عندما شاهدوا سيدهم معلقا على الصليب ومضجعا في قبر، فانزووا في العلية خوفا من اليهود. إلا أن الناهض من بين الأموات، كما دحرج الحجر عن باب القبر، هكذا دحرج حجر الخوف عن قلوب تلاميذه، فدخل عليهم والأبواب مغلقة. لا قبر، ولا حجر، ولا أبواب تستطيع أن تمنع لقاء الحبيب بالمحبوب. توما لم يكن حاضرا، وعندما جاء أراد دليلا حسيا على قيامة السيد، أي طالب ببراهين تثبت ذلك، فما كان من الرب إلا أن عاد وظهر للتلاميذ ولتوما مجددا، مبددا شكوكهم ومخاوفهم. هناك شيء من توما في كل واحد منا. نشكك في كل عمل وقول، وفي كل أخ لنا. الشك سلاح الشيطان في عصرنا، به يدمر أنفسنا وعلاقاتنا وعائلاتنا. يكاد الإنسان يشك في نفسه، والأخ بأخيه، والرجل بزوجته، والزوجة برجلها. بالشك كسر الشيطان أربطة المحبة والأخوة، فعم الفساد بكل أشكاله أرجاء العالم. زرع أفكارا غريبة وابتدع آلهة مائتة جديدة، نشر محبة زائفة وفرحا مشوها، فبتنا نخاف ونتقوقع، نضبط الحجر على قبر قلوبنا، ونوصد الأبواب بإحكام، منغلقين في إنساننا العتيق وكأننا نخشى التحرر والمصالحة. لكن، كما دخل واهب الحياة على التلاميذ والأبواب مغلقة، هكذا يدخل بنور قيامته قلوبنا طاردا القلق والحزن والخوف. يدخل ليقتلع الكراهية والأنانية وكل تسلط، وليزرع المحبة. يدخل إلى أعماق الإنسان القديم المائت فيجعله إنسانا جديدا قياميا".

وتابع: "هات إصبعك إلى ههنا وعاين يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا» قال يسوع لتوما فأجاب توما «ربي وإلهي». إيمان توما يحثنا أن نجدد إيماننا بقيامة المسيح لأن القيامة هي ركيزة إيماننا وخلاصنا. لذا، مع توما، تتوجه الكنيسة إلى كل واحد منا قائلة: «إرجعوا إلى قلوبكم وآمنوا بالله، لأن الإيمان ينبع من القلب الذي بواسطته نعرف ونحب فنؤمن ونسلم حياتنا لله ومشيئته». لقد أحبنا الرب الإله حتى إنه بذل نفسه من أجلنا على الصليب. ألا يستحق منا أن نسلم ذواتنا لمحبته، فنحيا به وفيه حياة قيامية جديدة؟ لقد ميزنا الله عن تلاميذه لأننا لم نره وآمنا به فكان لنا الطوبى، نحن الذين نحيا كل أيامنا على الرجاء، بالمحبة والأمانة له".

وختم: "بموته وبقيامته خلصنا المسيح من سلطة الموت ودعانا إلى السلوك في الطريق الذي رسمه لنا، المبني على المحبة والتواضع والتضحية. هذا الطريق ليس سهلا ولا مقبولا من الجميع «لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة» (يو 3: 20-21). لذا نحن مدعوون أن نبقى على الإيمان والرجاء والمحبة فتكون لنا الحياة باسمه، حياة لا كحياة العالم الفاني، بل حياة في الرب لا تفنى". مواضيع ذات صلة كلاس عن البابا فرنسيس: إنتقل إلى المجد السماوي في زمن القيامة مُكلَّلاً بغار الفقراء Lebanon 24 كلاس عن البابا فرنسيس: إنتقل إلى المجد السماوي في زمن القيامة مُكلَّلاً بغار الفقراء 27/04/2025 12:50:48 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 هاشم: لاستلهام معاني وقيم القيامة من أجل نهضة الوطن Lebanon 24 هاشم: لاستلهام معاني وقيم القيامة من أجل نهضة الوطن 27/04/2025 12:50:48 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 روسيا: أوكرانيا انتهكت هدنة عيد القيامة أكثر من 1000 مرة (سكاي نيوز) Lebanon 24 روسيا: أوكرانيا انتهكت هدنة عيد القيامة أكثر من 1000 مرة (سكاي نيوز) 27/04/2025 12:50:48 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 معلنة القيامة المجيدة.."شعلة النور" في بيروت اليوم Lebanon 24 معلنة القيامة المجيدة.."شعلة النور" في بيروت اليوم 27/04/2025 12:50:48 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" التقى رئيس بلدية الرمادية Lebanon 24 قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" التقى رئيس بلدية الرمادية 05:44 | 2025-04-27 27/04/2025 05:44:40 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي طالب: للعمل الجماعي من أجل فكّ الحصار عن لبنان Lebanon 24 المفتي طالب: للعمل الجماعي من أجل فكّ الحصار عن لبنان 05:41 | 2025-04-27 27/04/2025 05:41:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بالتفاصيل إليكم طقس بداية الأسبوع... هل ستعود الأمطار؟ Lebanon 24 بالتفاصيل إليكم طقس بداية الأسبوع... هل ستعود الأمطار؟ 05:34 | 2025-04-27 27/04/2025 05:34:37 Lebanon 24 Lebanon 24 داخل فندق في كسروان وفي منطقة انطلياس... سرقوا 500 ألف دولار Lebanon 24 داخل فندق في كسروان وفي منطقة انطلياس... سرقوا 500 ألف دولار 05:26 | 2025-04-27 27/04/2025 05:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابات "حزب الله" في البقاع تزور بلدة فلاوي وتلتقي عمال البلدية Lebanon 24 نقابات "حزب الله" في البقاع تزور بلدة فلاوي وتلتقي عمال البلدية 05:11 | 2025-04-27 27/04/2025 05:11:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة حالة طقس لبنان.. هذا ما سيشهده خلال الأيام المقبلة Lebanon 24 حالة طقس لبنان.. هذا ما سيشهده خلال الأيام المقبلة 07:26 | 2025-04-26 26/04/2025 07:26:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت 14:52 | 2025-04-26 26/04/2025 02:52:21 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة 16:00 | 2025-04-26 26/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! 11:15 | 2025-04-26 26/04/2025 11:15:54 Lebanon 24 Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ 14:00 | 2025-04-26 26/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:44 | 2025-04-27 قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" التقى رئيس بلدية الرمادية 05:41 | 2025-04-27 المفتي طالب: للعمل الجماعي من أجل فكّ الحصار عن لبنان 05:34 | 2025-04-27 بالتفاصيل إليكم طقس بداية الأسبوع... هل ستعود الأمطار؟ 05:26 | 2025-04-27 داخل فندق في كسروان وفي منطقة انطلياس... سرقوا 500 ألف دولار 05:11 | 2025-04-27 نقابات "حزب الله" في البقاع تزور بلدة فلاوي وتلتقي عمال البلدية 05:00 | 2025-04-27 "التيار" يحاول شد العصب فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 27/04/2025 12:50:48 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • سبب استحباب أداء العُمرة في شهر ذي القعدة .. تعرّف عليه
  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية
  • آداب ينبغي التحلى بها الحاج في تأدية المناسك.. تعرف عليها
  • نقيب الأشراف: قناة السويس حُفرت بدماء المصريين وستظل رمزًا و دليلًا على السيادة المصرية
  • أبوزريبة يبحث مع عميد كلية الدراسات العليا الاستراتيجية المستقبلية وتطوير البرامج التقنية
  • دعاء زوال الفقر وقلة الرزق.. احفظه وداوم عليه يوميا
  • آداب يجب أن يتحلى بها الحاج خلال تأدية المناسك.. الإفتاء توضح
  • عودة: القيامة هي ركيزة إيماننا وخلاصنا
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
  • 10 أمور لو واظبت عليها كل يوم حياتك هتتغير 180 درجة