فتح: حماس مسؤولة عن صفقة تبادل الأسرى.. ولدينا فرصة تاريخية للوحدة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن صفقة تبادل الأسرى والمفاوضات، تتم من خلال حركة حماس من خلال قطر ومصر، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وفلسطين مبنية على الأخوة، ومصر حريصة أن تكوم السلطة الوطنية الفلسطينية في الصورة.
حركة فتح تتحدث عن التوحد مع حماسوأضاف "دولة"، خلال تصريحات تليفزيونية عبر "زوم" مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" المذاع من خلال قناة "الحدث اليوم"، أن المقاومة الفلسطينية حماس هي من تحدد طبيعة الصفقة، وطبيعة المفاوضات، إذ أنهم من يأسروا الرهائن، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم اقتناص تلك الفرصة التاريخية التي كُتبت بدماء شهداء فلسطين والتي وحدت كل الفلسطينيين فمتى نلتقي، "المسؤولية التاريخية، وأخوة الدم، وأنا أدرك ما أقول الفترة الحالية تحتم التوحد في الفترة المقبلة، إن لم ندخل المعركة موحدين فلنحصد نتائجها موحدين".
وتابع، أنه على الجميع أن يدرك أن المعركة لا تستهدف حماس، وإنما تستهدف القضية الفلسطينية بالكامل، ويجب أن يكون هناك مبادرات للتوحد، موضحا أن الدعاء للوحدة الوطنية هو الهدف الأول في أي حديث في المرحلة الحالية، وخطاب حركة فتح إيجابي.
واستكمل: "لا يعيقنا أن نبادر بشأن التوحد من جديد من أجل فلسطين، ولكن يجب على حماس أن تعلن ذلك هي الأخرى، نحن نلتقي اليوم سياسيا، ونلتقي في الميدان ويوحدنا الدم، وليس لدينا أي مشاكل في المبادرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة فتح المقاومة حركة حماس فلسطين سيد على
إقرأ أيضاً:
كشف إسرائيلي لمداولات سرية عما يحدث في مناقشات صفقة الأسرى.. تفاؤل حذر
في الوقت الذي ما زال اليأس والاستنزاف يحيط بقضية المختطفين الإسرائيليين في غزة، بسبب سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يواصل الإصرار على مواصلة الحرب، ويعارض التنازلات، ويعد بـ"النصر المطلق"، فإن هناك تفاصيل جديدة عرفت طريقها إلى النشر خلال الأيام الأخيرة حول ما يحدث في مباحثات الأجهزة الإسرائيلية، والمداولات التي يعقدها نتنياهو حول الصفقة الموعودة.
آنا بارسكي مراسلة الشؤون الحزبية بصحيفة "معاريف" العبرية، أكدت أنه "إذا كان لابد من أن نحدد بكلمتين فقط المزاج السائد لدى الجمهور بشكل عام، وفي النظام السياسي بشكل خاص حول قضية المختطفين، فإنهما اليأس والإرهاق، فنتنياهو يواصل التمسك بروايته، رغم أنه لا أحد يشتري كلمة واحدة مما يقوله، فهو يردد شعارات حرب النهضة، النصر الكامل، وهذه شروط تعاني من تضخم شديد، وليس هناك الكثير من هم مستعدون لرؤية هذه التصريحات على أنها نوايا جدية".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو ظهر قبل أيام في الكنيست مرتين في يوم واحد، أحدها ظهرا في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، وفي المساء، أثناء خطابه في الجلسة العامة، وفي كلتاهما تحدث عن عودة المخطوفين، والمفاوضات من أجل التوصل لصفقة، ولعله الوحيد الذي رأى شيئاً يدعو للتفاؤل، لأنه ترك معظم الحاضرين محبطين تماماً، مع انطباع بأن خطته لغزة في اليوم التالي هي "غياب الخطة"، ويبدو أن حالة الحرب التي لا تنتهي أبدًا مثالية بنظره".
وأشارت إلى أن "استطلاعات الرأي تزيد من تشدده، فالليكود في صعود، والوضع على الأرض تحت السيطرة، وليس لديه ما يجعله مندفعا باتجاه الصفقة، لكنه ربما ينتظر وصول دونالد ترامب والفرص التي قد تنشأ نتيجة لذلك، رغم أنه خاطب أهالي المختطفين الذين استمعوا إليه من على منصة الكنيست، زاعما أن مساعي إعادتهم لا تتوقف لحظة واحدة، وأنه لن يتخلى عن أحد منهم، لأنه كلما عملنا أكثر، وتحدثنا أقل، تقدمنا أكثر".
وكشفت أنه "بالتزامن مع هذه الخطابات، فإن هناك الكثير من الأشياء تحدث تحت الرادار بشأن الصفقة، فتصريح نتنياهو الغامض حول الجهود المتواصلة لضم عودة المختطفين ليست مجرد تغيير شعار سياسي، لأنها تجري هذه المرة دون تسريبات".
وذكرت أن "هذا الأسبوع شهد إشارة غير مباشرة من عضوي الكنيست سيمحا روتمان ويوليا مالينوفسكي، اللذان يروجان لمشروع قانون لمحاكمة مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، لكنهما فجأة تلقيا مكلمة من وزير القضاء ياريف ليفين، القريب من نتنياهو، الذي أبلغهما أن الأخير يعارض حاليًا هذه المحاكمات، لأنها قد تضرّ بمفاوضات التوصل للصفقة".
وأضافت أن "تغيرا إضافيا حدث يتمثل بتغيير في موقف حماس بشأن المضي قدما في المحادثات من خلال الوسطاء، رغم أن ما يتم تداوله اليوم في الغرف المغلقة هو تسوية مؤقتة تمهّد للمرحلة المقبلة المتمثلة بالتسوية الكاملة والنهائية، ناقلة عن مصادر سياسية وعسكرية، أننا أمام مفاوضات جدية، مع وجود فرص كبيرة للتحقق، خاصة عندما ينضج اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".
وأوضحت أنه "وفقا للخطوط العريضة التي تم بحثها في المفاوضات، كجزء من التسوية المؤقتة في غزة، فسيتم إعلان وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، خلالها تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين، وتطلق حماس سراح عدد من المختطفين في المقابل تحت عنوان "مسألة إنسانية"، رغم أن القضية المعقدة في المخطط هي انسحاب قوات الجيش من عدة نقاط داخل القطاع، مع أن محور فيلادلفيا مذكور أيضا كأحد النقاط التي سيغادرها الجيش".
وأكدت أن "إسرائيل طلبت خلال المحادثات، وحصلت أيضا، على تأكيدات الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه في حال عدم التوصل لتسوية دائمة في نهاية الـ42 يوما، فسيعود الجيش لمواصلة العمل كما كان قبل إبرام الصفقة الإنسانية، وكذلك الأمر مع الرئيس دونالد ترامب، الذي لا يمكنه حتى 20 يناير، تقديم التزامات إلا باسمه، وليس باسم الحكومة الأمريكية، فإن رسالة إسرائيل هي أن نحصل على كلمة من فم ترامب، لأن كلمته الشفوية تكفيها".
وأضافت أن "ما يحدث في الكواليس يشير أن الجزء الصامت من المفاوضات يبعث تفاؤلا منضبطا وحذرا، وهو الحد الأدنى المتوقع من أي عامل متفائل في ظل خيبات الأمل الماضية، وهي نقطة لا تقل إثارة للاهتمام عن الادعاء بأن حماس يُظهر بوادر مرونة، رغم تصريحاتها العلنية".
ووضعت الكاتبة يدها على "عامل تفاؤل آخر بشأن إبرام الصفقة يتمثل في تجاوز عقبة الائتلاف الحكومي، لاسيما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش، اللذان أوضحا في عدة مناسبات أنهما يعارضان صفقة تؤدي لإنهاء الحرب في غزة، مما يدعونا للتساؤل عما تغير، إن حصل تغير فعلا، لكن طلب نتنياهو من واشنطن تعهدا بالعودة للقتال في حال فشل المحادثات المؤقتة بشأن التسوية النهائية خلقت تغييرا يجعل سموتريتش وبن غفير يسحبان اعتراضهما".
وختمت بالقول إنه "بعد أن رأينا للحظة ضوءً في نهاية النفق، لكننا مطالبون بالعودة للواقع وحالة التشكيك السائدة منذ العام الماضي، بعد أن تبين أن الكثير من الآمال كانت مجرد أوهام، لكن نجاحها اليوم يعتمد على عوامل وشروط كثيرة جداً، على أمل أن تكون مفاجأة سارة، لأننا هذه المرة أمام المرحلة النهائية".