ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول (هل من السُنة أن يصلي المسلم قبل المغرب ركعتين بعد الأذان وقبل الفريضة؟
بناءً على ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، فإن صلاة ركعتين قبل المغرب أمرٌ مشروعٌ، ولكنها سنة غير مؤكَّدة، أي أنَّ ثوابها عظيمٌ لمن صلاها، ولكنها ليست من الفروض التي يجب على المسلم أداؤها.
أحاديث نبوبةودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: "كَانَ المُؤَذِّنُ إِذَا أَذَّنَ قَامَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ، حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم وَهُمْ كَذَلِكَ، يُصَلُّونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ المَغْرِبِ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ شَيْءٌ، قَالَ عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ: لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا قَلِيلٌ".
وروى الجماعة إلا أبا داود عن عبد الله بن مُغَفَّل المُزَنِّي رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وَسَلَّمَ: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ. بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ. بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ».
وعلى الرغم من ذلك، فقد اختلف العلماء في حكم سنة المغرب القبلية، فمنهم من ذهب إلى القول باستحبابها، ومنهم من ذهب إلى القول بكراهتها، ومنهم من ذهب إلى القول بعدم مشروعيتها.
أجمل دعاء في الدنياوبناءً على هذا الخلاف، فإن الأمر في صلاة ركعتين قبل المغرب متروكٌ للمسلم، فمَن شاء صلاها ومَن شاء تركها، ولا يَعتِب هذا على ذاك، ولا يَعتِب ذاك على هذا.
وذلك لأن من قواعد الفقه المقررة: "لا يُنكَر المُختَلَف فيه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الافتاء المصرية الفريضة الأحاديث النبوية الإمام البخاري
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولات إدخال أزيد من 9 قناطير كيف عبر الحدود مع المغرب
أوقفت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن خلال عمليات عبر النواحي العسكرية، 38 تاجر مخدرات وأحبطت محاولات إدخال 9 قناطير و 57 كيلوغرام من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب.