نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وبوأتها المكانة الراقية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط، إن قيمة مصر ومكانتها بحضاراتها المتعددة ومكوناتها العديدة التي جعلت لها المكانة المتميزة تستحق منا الكثير والكثير.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوطني لدعم مشاركة المرأة المصرية في الانتخابات الرئاسية الذي تنظمه لجنة خدمة المجتمع بالجامعة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة الوطنية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي أن انعقاد هذا المؤتمر الوطني لدعم مشاركة المرأة المصرية في الانتخابات الرئاسية وحثها على النزول إلى صناديق الاقتراع والمشاركة الإيجابية بصوتها يأتي استكمالًا لدورها الريادي في تنمية الوطن واستقراره وفقا لتوجهات مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.
وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي على أهمية دور المرأة في تقدم المجتمع، مشيرًا إلى أنه من هذا المنظور فإن الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وبوأتها المكانة الراقية؛ انطلاقًا من أن المرأة هي الأم والزوجة والابنة، وهي نصف المجتمع ومسئولة عن النصف الآخر، بل إنني أقول بأن المرأة هي المجتمع، خاصة وأنها الطبيبة والمهندسة والمعلمة.
جاء ذلك بحضور عمداء ووكلاء كليات جامعة الأزهر، إضافة إلى المشاركة المتميزة من فريق طلاب من أجل مصر بمختلف كليات الجامعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نائب رئیس جامعة الأزهر IMG 20231121
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه في القرآن الكريم ليس مجرد إلحاق الناقص بالكامل، كما هو شائع في بعض الصور البلاغية، بل يحمل أبعادًا أعمق وأدق تتعلق بتوضيح المعاني وإيصال الحقائق بأسلوب مؤثر في النفس والعقل.
وضرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، مثالًا بقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"، موضحًا أن هذا التشبيه لا يعني مقارنة نور الله المطلق بمصباح صغير داخل مشكاة، وإنما الغاية منه إعطاء صورة حسية للنور الذي يبدد الظلمات، سواء كان هذا النور هو النور الحسي الذي يملأ الكون، أو نور الهداية والشريعة الذي يوجه الإنسان في دروب الحياة.
وأضاف أن هذا المثال يوضح أن التشبيه ليس دائمًا على أساس مقارنة شيء ناقص بآخر كامل، بل قد يكون الهدف منه إبراز حقيقة حسية لمفهوم معنوي، كما أن استخدام المشكاة والمصباح والزجاجة يوضح فكرة انبعاث النور وتدرجه في الانتشار، وهو ما ينطبق على نور الهداية الإلهية.
وتطرق الدكتور سلامة داود إلى التشبيه في الصلاة على النبي محمد ﷺ في التشهد: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، مشيرا إلى أن البعض قد يظن خطأً أن هذا التشبيه يعني أن الصلاة والبركة على النبي محمد ﷺ أقل من الصلاة والبركة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن العلماء وضحوا أن هذا ليس من إلحاق الناقص بالكامل، وإنما هو من تشبيه الأصل بالأصل، فسيدنا إبراهيم عليه السلام اشتهر بأن جميع الأنبياء من نسله، وكانت البركة في ذريته معروفة ومشهورة، ولذلك جاء التشبيه ليؤكد عظمة البركة والصلاة على النبي محمد ﷺ، لا لتقليل شأنها.